طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

مأزق الحركة الاسلاميه


منذ نشؤ الدوله الاردنيه الهاشمية قامت على تحالف لا انفكاك بعده وأصبح كالجسد الواحد يتنفس من رئة واحده وينبض من قلب واحد ولن تستطيع أي قوة أو جهة مهما بلغت من القوة والتنظيم أن تفت في عضده أو أن تنال منه وان ترآى لها في بعض الأحيان نفور من زاوية بعيده أو حدة في موقف أو تطرف في مطالبه هذا الحلف الهاشمي العشائري العسكري الصلب المتماسك كالبنيان المرصوص هو الذي بنى الأردن وعزز نهضته وحمى استقلاله وضحى الأبناء من اجل عزته ورفعته كي يبقى قويا منيعا في وجه من تسول له نفسه أن يعبث بأمنه واستقراره او المس من قريب او بعيد بقيادته الهاشمية التي أثبتت على مدى الأيام والسنيين حكمها الرشيد واعتدالها ووسطيتها فكانت بحق تمثل الارث الديني والتاريخي وشرعية الانجاز .

ان ما يصدر من بعض رموز و قادة الحركه الاسلاميه من تهديد ووعيد وتجاوز لكل الخطوط من خلال القيام بالاعتصام والقاء الخطب النارية في ساحة النخيل يوم ألجمعه القادمة أطلق عليها يوم الحسم الفاصل ما هي إلا حركات مكشوفة للجميع بعد ان منيت بالفشل الذريع بعد جمعة طفح الكيل عفوا جمعة استعراض القوه من قبل مليشياتها في شوارع عمان وهنا نتسأل متى وكيف وأين تم تدريب هؤلاء ؟
هذا الاستعراض الذي اثار حفيظة الناس وبداؤ يتسالون إلى اين هؤلاء هم ذاهبون وماذا يريدون وما هدفهم من كل هذا هل هو المطالبة بالاصلاح أسوة بباقي الحركات الاصلاحيه في مختلف مناطق المملكه أم لتحقيق أجندة خاصه بهم وبختبؤن خلف شعارات الاصلاح هنا بدأ الناس يتسألون ؟

ان الهزة العنيفة الواسعة التي تعرضت لها الحركه الاسلاميه من تدني شعبيتها بل النفور منها وعدم الإيمان بما تطالب به وما تسعى اليه في الجمعة القادمه الى اشراك الحركات الاصلاحيه الشعبيه الأخرى من ابناء المدن الاردنيه وخاصة ابناء العشائر الاردنيه ما هي الا لعبة مكشوفة كي تضع ابناء هذه الحركات في مواجهة مع قوات الامن حتى لا تتحمل الحركه وزر افعالها لوحدها او ان تضع هذه الحركات من ابناء العشائر الاردنيه في مواحهة دولتهم وتختبىء خلفهم .

من هنا ونحن نؤمن بالإصلاح ونقاوة وشرعية حركات الاصلاح الاردنيه من ابناء المدن والعشائر خاصة الحركات التى بحكم جغرافيتها ضمن مناطق عمان ان لا تشارك الحركه الاسلاميه يوم الجمعه القادم حتى لا تكون محل استغلال من قبلها
وحتى تعرف الحركه الى أي حد وصلت شعبيتها في الشارع الاردني وان لا تعطى الفرصه لخلط الاوراق وتركها لوحدها تتحمل وزر جمعة الفصل الحاسم كما تدعي
ويكفي ما جرى من توريط لابناء العشائر الاردنيه سابقا من تجمع ما يسمى 24اذار في دوار الداخليه الى تجمع حراك 15 تموز في ساحة النخيل وخرجت الحركة الاسلامية منها براء وتحمل ابناء العشائر نتائج ووزر تلك المواجهات .

على ابناء العشائر المنضوين تحت حركات الاصلاح بكل مكوناتها ان لا يكونوا مطيه سهله للحركة الاسلاميه لاننا ندرك توجهات ابناء هذه الحركات التي تدعو الى الاصلاح ومحاربة الفاسدين وتحسين نوعية الحياة للمواطن الاردني وحقه العيش بحياة حره كريمه تتوفر فيها سبل العيش الكريم والامن والامآن والايمان بقيادته ونظامه ومن حقه الشرعي في وطنه ان يحصل على لقمة عيشه لا ان تكون محرمة عليه وحلال على من يعيث في الارض جورا وفسادا .وليس لهم أجندات خاصه يسعون لتنفيذها او ينتظرون لحظة اثارة فوضى او نعرات طائفية او مذهبيه للانقضاض لتحقيق تلك المآرب او الاجنده الخاصه بهم .
حمانا الله شر تلك الدسائس والمكائد وحمى بلدنا وقيادتنا الحكيمة .
شاكر محارمه shaker.m110@yahoo.com


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/64892