طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

ليس لك عندنا وطن


علينا جميعا ان نؤمن ايمانا راسخا بأن لا وطن للفساد واسعد المواطنين تصريحات رئيس الوزراء الاخيرة بإعادة المؤسسات التي بيعت باسم الخصخصة شبه هبات لبعض المتنفذين او التي رزحت تحت نير السحب الممنهج للمال العام بتقديمهم للقضاء العادل.


ان المال الذى يدفعه موطننا القابض على جمر الرغيف من ضرائب وعوائد للدولة او مخالفات سير وعلى راس مؤسسات الوطن امانة عمان الكبرى والتي تفوح منها رائحة الفساد التى ازكمت انوف الاردنيين وامينها الذى يتقلب الان على جمر المهاجع بالسجن ليحصد ما جنته يداه بالتجاوزات الهائلة على المال العام ان ثبت تورطه حقيقة امام قضائنا النزيه على ما اؤتمن عليه من اموال الشعب و أجتالت الأمانة على حسابها كثيراً من المعايير الفاضلة بحق الأردنيين أصحاب الهامات العالية والدروع الملتهبة .


كما أن حمأة التنافس على مكتسبات مادية من اسماء ينعتها الاردنيون بالرويبضات نهشت من جسم الوطن حتى نأى بهم الاردن بقضِّه وقضيضه، مضضا على ما يحاك له من وعد ووعيد وصفقات اقل ما يقال عنها مشبوهة لأناس احترفوا اللصوصية الأنيقة والأردنيون على استيحاء وانتظارا للفرج وانتماءً ما عرف التاريخ مثيل له يجوبون الأزقة والقرى و الطرقات المنثورة من جنوب المملكة الى شمالها بأعلام أردنية وترتفع أصواتهم ببقاء الذرية ولا يملكون قسط السيارة أو ثمن تنكة الوقود.


وعجباً لوطني يرفع الخسيس ويخفض النفيس كالبحر الخضم المتلاطم تكمن فيه الجواهر والدر، ويطفو فوقه الزبد و الخشاش والحشاش بل مثل الميزان يرفع إلى الكفة ما يميل إلى الخفة. لأناس في ذاكرة الاردنيين لم يكتفوا بالإتجار واستغلال السلطة وتسهيل بيع مؤسسات الوطن بل تعدى الامر الى الاتجار بالبشر في مشهد انساني مؤلم تنادى العالم الحر له وهؤلاء يستحقون اخضاعهم للمحاكمة لتفنيد الادعاءات بحقهم .


والاردنيون وهم يوقظون هجير الضحى جراء صهيل خيولهم وثغاء نعاجهم ورغاء أبلهم واصوات رعاتهم وجلجلة اجراس أكباشهم وغليان مياه وجوههم التي لطالما كانت ساكنة حتى أبرزت منهم الصدر الوحر واللسان المذق والذي على أثره تدرس جملة من معاني الانتماء كما يدرس وشي الثوب ونسي سارقي الوطن أنهم من نطفة مذرة وآخرهم في مقبرة سحاب أو وادي الشتاء كجيفة قذرة .


ان الاردنيون من شتى الاصول والفروع والعروق والمنابر و بمجاميعهم في البوادي و القرى والحواكير والارياف والمخيمات والمدن ينتظرون مزيدا من الاصلاح الشامل يرافقه مزيدا من الامن الناعم ويحتم الواقع الاردني المر سقوط مزيدا من سارقي مال الوطن وكلنا كقبضة يد واحدة بوجه الفساد .


إن أمانة الكلمة الصادقة والانتماء والاخلاص للوطن وللمليك برفع الاقلام بوجه الظلم والمفسدين لناموس المستنقعات الآسنة الملوثة وهي تمتص دم الوطن وتطعنه برماح البغضاء عند الانتهاء من الوظيفة بل تعارض حقوق الانسان وتهتك عرض المواطنة وتبتلع السلطة . فشرف حب الوطن عندنا اوسع من جزئية العرض وعجباً من أقوامٍ لا يتخذوا من أقوامٍ عبرة ليوم قادم لا تغنى فيه النذر.


ووَسْط أجواء هذه المتغيرات المتلاحقة ، والركام الهائل من المصائب والبلايا، والفساد وازلامه وبيع مؤسسات الوطن والتضييق على الاردنيين ما زال الوطن واقفا على رجليه كشموخ قلعة الربض والشوبك وجبال الشراة نعم يستطيع زورق الوطن مخر الطريق بهمة ابناءه لمحاسبة كل مارق على الوطن فقوة السلسلة تقاس بأضعف حلقاتها فماذا يغنى الضبط بالقلم إذا لم يشفي من ألم ولا وطن بلا اهل ولا نسر الا بجانحين .

وحمى الله الوطن وقائده .



جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/64270