طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

العباسية ؟ والأخوان ؟ والمجلس العسكري ؟!‏


أن مايحدث من هرج ومرج وتصرفات غير مسئولة ولاتليق أطلاقاً بسادة الحكم في البلاد وأعني ‏بهم رموز المجلس العسكري ورئيسه ، باتت كلها أمور وتصرفات وبكل المقاييس لايجب أن ‏تصدر عن سادة ورجالات المجلس العسكري ورموزه وباعتبارهم القدوة العالية للشرف والكرامة ‏والنبل والذي هو أهم سمات الجندية العريقة والكريمة ، ويغلبني البكاء والمخلوط بالحسرة والألم ‏والأحباط الشديد وأنا أكتب تلك المقالة ، وخاصة أنني كنت واحداً من أشد المتعلقين بتلالبيب ‏الأمل الغير محدود في شخص السيد المشير طنطاوي ، والذي جعلني أشعر الآن وكأنني كجلمود ‏صخر حطه السيل من عل ؟ وجعلني أشعر بالأحباط الرهيب وفقدان الثقة الكامل في شخصه ‏وشخوص مجلسه الأعلي والذين من تعدد مرات أسفهم أو حتي أعتذارهم لشعب مصر العظيم أنما ‏هو دليل حي علي أخطاء كارثية أسقطوا أنفسهم فيها وبدون أدني داع ؟! وأنا في حل أن أخوض ‏في تفاصيل ماحدث مؤخراً من تصرفات وأمور يندي لها الجبين الحر وللأسف من ( ساديين ) ‏يحسبوا ويصنفوا علي أنهم ضمن واحداً من أعرق الجيوش النظامية والكريمة في العالم أجمع ، ‏ولكنني ولكي أكذب علي نفسي فأنني أقول بين نفسي ( وبعدم أقتناع ) أن لكل قاعدة شواذ ؟ ولعل ‏هؤلاء العسكر ( البصمجية والجهلة ) والذين أقدموا علي ضرب وسحل وقتل أخوانهم في الله ‏والدين والوطن وبتلك الطريقة السادية والوحشية أنما هم شواذ ولايمثلون أي ضمير أو شرف أو ‏كرامة أو رجولة الجيش المصري الحر ؟ ومرة أخري أتقدم بالنصح الأمين إلي سادة ورموز ‏ورئيس المجلس العسكري أن يسارعوا بنقل السلطة إلي مجلس مدني متفرغ ومتخصص ‏ويذهبوا هم إلي واجبهم العسكري وحماية الحدود وأنابيب الغاز والتي تم تفجيرها لأكثر من ‏العشر مرات وكأنه ليس بالدولة جيش ولاقوات مسلحة قادرة علي تأمينه ، السيد المشير ‏طنطاوي ضيع فرصة عمره في نقش أسمه بأزاميل من ياقوت في وجدان وقلوب المصريين ؟ ‏والسيد المشير أضاع أيضاً فرصة عمره في صياغة أسمه ورسمه بحروف من نور في ذاكرة ‏التاريخ العالمي ؟ والآن وبعد كل هذه النوائب والكوارث المتتالية لم يتبق أمام سيادته سوي ‏الخروج الآمن والتنحي الفوري وتنصيب مجلس مدني لأدارة شئون البلاد وأعتقد أنه إذا ما عمل ‏بتلك النصيحة الأمينة والتي باتت مطلباً قومياً فأنه سيكون صاحب موقف وطني ربما يعيد إليه ‏جانباً من الثقة والتي أطاحت بها التصرفات والقرارات والممارسات الغير مسئولة والتي ‏شاهدناها جميعاً وسجلتها عدسات الكاميرات والمراسلين حول العالم ، ولايعقل ياسيادة المشير ‏أن يكون الحل الوهمي والقاصر أن تنظروا لثورة عظيمة ولشعب عظيم بحجم شعب مصر علي ‏أنكم بصدد ( ماتش كورة ) هو مايترجمه تصرفاتكم المكشوفة للجميع بتجييش زخم ( ضعيف ) ‏مضاد لزخم شعب بأكمله وثورة بزخمها الجارف ؟ وللظهور أنه هناك من يؤيدكم وكما يحدث في ‏ميدان العباسية ؟ فشتان ياسيدي بين ثورة شعبية جارفة وبعضاً من المأجورين أو المأمورين ‏بالعباسية وجلهم أو 90% منهم هم من المخبرين السريين ومندوبي الشرطة والمجندين ‏والمأمورين بالهتاف لكم أو لمجلسكم ؟ وأما العشرة في المائة المتبقية فهم من جمهور ‏المتفرجين علي خيبتهم المفضوحة ؟! وأما المضحك في الأمر أن الجميع ماعدا حضراتكم يعلم ‏ذلك ويقيناً ؟ ولايعقل أن يكون شخصاً مختلاً مثل توفيق عكاشة بواس أيادي القوادين والأنطاع ‏من أمثال صفوت الشريف والذي يسبه الآن علناً من محطته المشبوهة ( قناة الملاعين )هو من ‏أهم قادة ورموز هذا التجييش الوهمي والمتخلف ؟ وهل تعلم ياسيادة المشير أن هؤلاء المخبولين ‏من أنصار العباسية والسرايا الصفراء وفي جمعة رد الشرف كانوا يرقصون علي الدي جي وهو ‏يردد بوسط ميدان العباسية وفي موقف مفترض أنه ( جد وجلل ووطني ) كانوا يرقصون علي ‏أنغام أغنية ( أنا شارب 3 ستيلا .. ؟! ) هؤلاء إذن ياسيدي مؤيدوكم ومريديكم البلطجية والجهلة ‏والبصمجية والذين يرقصون علي نغمات وموسيقي وغناء أغنية هابطة تمثل للجميع مدي ‏تخلفهم وجهلهم وسقوطهم الثقافي والأخلاقي ؟ وفي موقف مفترض أنه جد وجلل وخطير ؟ بل ‏أن وجوههم وتصرفاتهم وسحنهم وناهيكم عن تصرفاتهم الرعناء تقول وتوحي ( للحمار ) أنهم ‏مجندين وأفراد من الجيش والشرطة ؟ لا ياسيدي ليس هكذا تدار الأزمات أو تدار حكم الشعوب ‏والدول ؟ وأن الحادث هو محض تصرفات صبيانية لايمكن أن تستوي وتستقيم مع سادة أفاضل ‏وأولياء أمور ورجالات دولة محترمين ؟! فالثورة الحقيقية والثوار الحقيقيون هم هؤلاء الذين ‏يقفون في عز لظي الحر وزمهرير البرد وبالليالي الطوال في قلب ميادين التحرير ، والثوار ‏الحقيقيون هم هؤلاء الشهداء والمعوقين والجرحي والذين قدموا الروح والدم علي مذابح الحرية ‏، ولايمكن وبأي حال أن يكونوا أو يصنفوا ضمن فريق العباسية والسرايا الصفراء والراقصين ‏علي أغنية أنا شارب 3 ستيلا ؟ والذين ينصرفون لمعسكراتهم بعد الرقص والتهريج الفارغ من ‏المحتوي والقالب والمكشوف ؟ لايمكن وتحت أية مقاييس أن يكونوا هؤلاء ثواراً أو حتي يمثلون ‏رأي شريحة من الشعب ، أللهم إلا شريحة المساطيل من أمثالهم ( أنا شارب 3 ستيلا ..!؟ ) بل ‏هم وكما وصفهم واحداً من لواءات مجلسكم رعاعاً لاأكثر ولا أقل ؟ وأمثال هؤلاء هم من ‏يستحقون أن يلقوا في أفران هتلر كما أدلي به واحداً من مجلسكم والذي يبدوا أنه أشتري واحداً ‏من أفران هتلر العنصرية أو ربما يحتفظ به علي سبيل المجد الآري ؟! لا ياسيادة المشير أنتم ‏أكبر وأعظم من كل هذه التصرفات والأسفافات الصبيانية والتي نسموا بكم أن تكونوا ضحية لها ‏أو بمستواها الهابط ؟ ولانملك إلا أن نسأل الله لنا ولكم الهداية والرشد الرشيد وقبل فوات الآوان ‏؟ أما مايتردد عن الساحة السياسية وبشدة وبصدد هذا الفوز الساحق للأخوان والسلفيون ، ‏ووصولاً لتعاظم رؤي البعض أن ذلك أنما حدث نتيجة وجود صفقة ما بين الأخوان والسلفيين ‏والمجلس العسكري ، بل أن البعض تجاوز ذلك للقول صراحة بتزوير الأنتخابات لصالح الأخوان ‏والسلفيون ؟ فأنني وكمواطن مصري لاينتمي لأي حزب كان إلا حزب الحرية الشخصية والفكر ‏الوسطي والمعتدل ؟ فأنني أري أن الأخوان هم وبالأول وبالأخير مجرد فصيل من الشعب ‏المصري ، ومهما تعاظم زخمه فهو وبالأخير بمثابة نقطة في بحر أسمه شعب مصر العظيم ؟ هذا ‏فضلاً عن قناعتي الخاصة ورؤيتي للأخوان والذين أراهم كالنمر الجريح والمثقل جسده بجراح ‏غائرة ناتجة عن أسواط العذاب والتنكيل لأكثر من 50 سنة ، نعم هذا النمر الجريح لايمكن له ‏ومهما حاول أن ينسي كوابيس الماضي المظلم وخاصة في عهد البائد المخلوع ، لن تشفي ‏جراحه الغائرة والمحفورة في جسده وعقله وكيانه وبهذه السهولة الواهمة والمتوقعة ؟ الأخوان ‏ويعلم الجميع أن لهم مخالب وأنياب عند الضرورة وأما أهم السمات السلبية لهم أنهم لا أمان ‏ولامواثيق لهم ؟ سواء مع الثورة أو حتي وكما يتردد مع المجلس العسكري ؟ وسوف يظهرون ‏أنيابهم ومخالبهم وقت اللزوم ؟ لذلك فأنني أتعمد وصفهم بالنمر المسخن بالجراح ، والنمر وكما ‏نعلم لايمكن لأحد أو مخلوق كان أن يمتطي ويركب فوق ظهره ؟ وأيضاً النمر يأكل ويفترس ‏صاحبه فهو لاخلاق ولاترويض ولامواثيق له ، بل وقريباً جداً وخلال ( معركة ) وضع مباديء ‏الدستور وصياغته سوف يكتشف الجميع وأولهم المجلس العسكري صحة ما أقوله عن الأخوان ! ‏بل سوف يكتشفون وبكل السهولة ولكن بعد فوات الآوان أنهم أشتروا ترماي السيدة زينب ؟! ‏ولكن يبقي الحل الأمثل والأوحد والباقي للمجلس العسكري برموزه ورئيسه لتفادي جميع هذه ‏السيناريوهات بقرار وتصرف وطني واحد أراه عاقلاً ومتزناً ومسئولاً ورشيداً ووحيدا وآنياً، ‏وهو نقل السلطة وفوراً إلي مجلس مدني منتخب من الثورة وشباب الثورة ، ويقف هو موقف ‏الحكم وولي الأمر المراقب للحدث وعن كثب، وبهذا يعلوا ويسموا بنفسه عن أية تصرفات غير ‏مسئولة قد يتورط فيها البعض وبعيداً عن مكانته المفترض كونها سامية وسيادية وكريمة المقام، ‏وبهذا التصرف وحده يمكن للمجلس ورموزه ورئيسه أستعادة جانب كبير من ثقة الشعب والثورة ‏والتي أضاعها هدراً وكارثياً ودون أدني مسببات عقلانية أو تبريرات وطنية كانت تستدعي منهم ‏ذلك .‏
Mohamd.ghaith@gmail.com


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/63956