المتتبع للصحف اليومية ، والأسبوعية يجد أن قضية الفساد في الأردن لها النسبة الأكثر في التناول ، والمعالجة ، والمطالبة بتسريع الحل ، ولا نبالغ إذا قلنا : إنها القضية المستحوذة على الساحة الأردنية لكل الأطياف السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، إنها تحتل تسعين بالمئة من أحاديثنا ، وحواراتنا الساخنة ، والباردة ، سواء أكانت تراجيدية ، أم كوميديا سوداء كما يقول فنانو المسرح الأردني ، ومع ذلك ، ومع هذا الصخب ، وهذا الكم الهائل من المقالات ، والنداءات ، والتوصيات ، والتوسلات ، فكل الأصوات والصرخات لم تلامس أسماعهم ، لكنها والحمد لله وكما هي العادة في كل أمر يخص المواطن الأردني فقد لامست نخوة المعتصم ، الذي به بعد الله نعتصم ، فوضع جلالته النقاط فوق الحروف ، وقالها بصراحة لا تحتاج إلى تأويل : لقد ملّ الشعب صمتكم أيها المسؤولون ، إن الشعب يريد منكم خطوات عملية جادة في بحث ملف الفساد ، ولا تخشوا في الحق لومة لائم ، يحتاج الشعب منكم أجوبة على أسئلة باتت تقلقه ، وأنتم لم تملكوا الجرأة بعد أمام هذه الأسئلة . نكاد أن نتجاوز كلمة – شكراً – لجلالة الملك لأن قوله ليس استثناء ، فهل نقول للشمس شكراً على إشراقتك هذا الصباح ؟؟ الفساد في الكون موجود منذ الأزل ، وسوف يبقى موجوداً ما دام هناك من يُخطئ ، وهذا الكلام ليس تبريراً للمفسدين والفاسدين ، فالصلاح والخير أيضاً موجودان منذ الأزل ، ومن المعروف أن زلة المواطن ذنب ، وزلة المسؤول جريمة . حين نتحدث عن الفساد فهل نتحدث عن ظاهرة يصل عدد المفسدين فيها سبعين بالمئة من المسؤولين ؟؟، أم عن حالة فاسدوها من المسؤولين لا يتعدون العشرة بالمئة ؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج المواطن الأردني أن يعرف إجابته ، فقد كثر الحديث عن الفساد ، وبالغت الأرقام المتوقعة في حساباتها حتى فقد المواطن مصداقية أي مسؤول مهما كان ، وبات يشك في كل مسؤول ، وشعاره في ذلك كل مسؤول فاسد حتى تثبت براءته . من خلال متابعتي كمواطن يهمه الوطن والقائد أقول : إن الفساد حالة ، وهي بالطبع ليست فردية ، لكنها تبقى حالة ، والفساد لم ، ولن يصل حتى يصبح ظاهرة والحمد لله ، وأنا أعترف أن فاسداً واحداً كثير فكيف إذا كانوا عشرة بالمئة ؟ لكنها وما دامت حالة فأنا على يقين تام من إمكانية معالجتها ، وأتوسم خيراً في الحكومة الحالية بأنها قادرة على تحجيم هذه الحالة أولاً ، وقد تكون قادرة على معالجتها ، والقضاء عليها ، من هنا أقول علينا مساندتها كنواب أمة ، وموظفي دولة ، ومواطنين حتى تتمكن من ممارسة دورها الوطني ، ولا أقول هذا الكلام تقرباً من أحد ، لكنني أراها مسؤولية مشتركة بين الجميع . وأخيراً أقول للفاسدين الجدد ، إذا كان ولا بد من الفساد ، فلا تميلوا كل الميل فتهلكوا الزرع ، والحرث ، والنسل ، فرفقاً بالوطن.
المتتبع للصحف اليومية ، والأسبوعية يجد أن قضية الفساد في الأردن لها النسبة الأكثر في التناول ، والمعالجة ، والمطالبة بتسريع الحل ، ولا نبالغ إذا قلنا : إنها القضية المستحوذة على الساحة الأردنية لكل الأطياف السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، إنها تحتل تسعين بالمئة من أحاديثنا ، وحواراتنا الساخنة ، والباردة ، سواء أكانت تراجيدية ، أم كوميديا سوداء كما يقول فنانو المسرح الأردني ، ومع ذلك ، ومع هذا الصخب ، وهذا الكم الهائل من المقالات ، والنداءات ، والتوصيات ، والتوسلات ، فكل الأصوات والصرخات لم تلامس أسماعهم ، لكنها والحمد لله وكما هي العادة في كل أمر يخص المواطن الأردني فقد لامست نخوة المعتصم ، الذي به بعد الله نعتصم ، فوضع جلالته النقاط فوق الحروف ، وقالها بصراحة لا تحتاج إلى تأويل : لقد ملّ الشعب صمتكم أيها المسؤولون ، إن الشعب يريد منكم خطوات عملية جادة في بحث ملف الفساد ، ولا تخشوا في الحق لومة لائم ، يحتاج الشعب منكم أجوبة على أسئلة باتت تقلقه ، وأنتم لم تملكوا الجرأة بعد أمام هذه الأسئلة . نكاد أن نتجاوز كلمة – شكراً – لجلالة الملك لأن قوله ليس استثناء ، فهل نقول للشمس شكراً على إشراقتك هذا الصباح ؟؟ الفساد في الكون موجود منذ الأزل ، وسوف يبقى موجوداً ما دام هناك من يُخطئ ، وهذا الكلام ليس تبريراً للمفسدين والفاسدين ، فالصلاح والخير أيضاً موجودان منذ الأزل ، ومن المعروف أن زلة المواطن ذنب ، وزلة المسؤول جريمة . حين نتحدث عن الفساد فهل نتحدث عن ظاهرة يصل عدد المفسدين فيها سبعين بالمئة من المسؤولين ؟؟، أم عن حالة فاسدوها من المسؤولين لا يتعدون العشرة بالمئة ؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج المواطن الأردني أن يعرف إجابته ، فقد كثر الحديث عن الفساد ، وبالغت الأرقام المتوقعة في حساباتها حتى فقد المواطن مصداقية أي مسؤول مهما كان ، وبات يشك في كل مسؤول ، وشعاره في ذلك كل مسؤول فاسد حتى تثبت براءته . من خلال متابعتي كمواطن يهمه الوطن والقائد أقول : إن الفساد حالة ، وهي بالطبع ليست فردية ، لكنها تبقى حالة ، والفساد لم ، ولن يصل حتى يصبح ظاهرة والحمد لله ، وأنا أعترف أن فاسداً واحداً كثير فكيف إذا كانوا عشرة بالمئة ؟ لكنها وما دامت حالة فأنا على يقين تام من إمكانية معالجتها ، وأتوسم خيراً في الحكومة الحالية بأنها قادرة على تحجيم هذه الحالة أولاً ، وقد تكون قادرة على معالجتها ، والقضاء عليها ، من هنا أقول علينا مساندتها كنواب أمة ، وموظفي دولة ، ومواطنين حتى تتمكن من ممارسة دورها الوطني ، ولا أقول هذا الكلام تقرباً من أحد ، لكنني أراها مسؤولية مشتركة بين الجميع . وأخيراً أقول للفاسدين الجدد ، إذا كان ولا بد من الفساد ، فلا تميلوا كل الميل فتهلكوا الزرع ، والحرث ، والنسل ، فرفقاً بالوطن.
المتتبع للصحف اليومية ، والأسبوعية يجد أن قضية الفساد في الأردن لها النسبة الأكثر في التناول ، والمعالجة ، والمطالبة بتسريع الحل ، ولا نبالغ إذا قلنا : إنها القضية المستحوذة على الساحة الأردنية لكل الأطياف السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، إنها تحتل تسعين بالمئة من أحاديثنا ، وحواراتنا الساخنة ، والباردة ، سواء أكانت تراجيدية ، أم كوميديا سوداء كما يقول فنانو المسرح الأردني ، ومع ذلك ، ومع هذا الصخب ، وهذا الكم الهائل من المقالات ، والنداءات ، والتوصيات ، والتوسلات ، فكل الأصوات والصرخات لم تلامس أسماعهم ، لكنها والحمد لله وكما هي العادة في كل أمر يخص المواطن الأردني فقد لامست نخوة المعتصم ، الذي به بعد الله نعتصم ، فوضع جلالته النقاط فوق الحروف ، وقالها بصراحة لا تحتاج إلى تأويل : لقد ملّ الشعب صمتكم أيها المسؤولون ، إن الشعب يريد منكم خطوات عملية جادة في بحث ملف الفساد ، ولا تخشوا في الحق لومة لائم ، يحتاج الشعب منكم أجوبة على أسئلة باتت تقلقه ، وأنتم لم تملكوا الجرأة بعد أمام هذه الأسئلة . نكاد أن نتجاوز كلمة – شكراً – لجلالة الملك لأن قوله ليس استثناء ، فهل نقول للشمس شكراً على إشراقتك هذا الصباح ؟؟ الفساد في الكون موجود منذ الأزل ، وسوف يبقى موجوداً ما دام هناك من يُخطئ ، وهذا الكلام ليس تبريراً للمفسدين والفاسدين ، فالصلاح والخير أيضاً موجودان منذ الأزل ، ومن المعروف أن زلة المواطن ذنب ، وزلة المسؤول جريمة . حين نتحدث عن الفساد فهل نتحدث عن ظاهرة يصل عدد المفسدين فيها سبعين بالمئة من المسؤولين ؟؟، أم عن حالة فاسدوها من المسؤولين لا يتعدون العشرة بالمئة ؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج المواطن الأردني أن يعرف إجابته ، فقد كثر الحديث عن الفساد ، وبالغت الأرقام المتوقعة في حساباتها حتى فقد المواطن مصداقية أي مسؤول مهما كان ، وبات يشك في كل مسؤول ، وشعاره في ذلك كل مسؤول فاسد حتى تثبت براءته . من خلال متابعتي كمواطن يهمه الوطن والقائد أقول : إن الفساد حالة ، وهي بالطبع ليست فردية ، لكنها تبقى حالة ، والفساد لم ، ولن يصل حتى يصبح ظاهرة والحمد لله ، وأنا أعترف أن فاسداً واحداً كثير فكيف إذا كانوا عشرة بالمئة ؟ لكنها وما دامت حالة فأنا على يقين تام من إمكانية معالجتها ، وأتوسم خيراً في الحكومة الحالية بأنها قادرة على تحجيم هذه الحالة أولاً ، وقد تكون قادرة على معالجتها ، والقضاء عليها ، من هنا أقول علينا مساندتها كنواب أمة ، وموظفي دولة ، ومواطنين حتى تتمكن من ممارسة دورها الوطني ، ولا أقول هذا الكلام تقرباً من أحد ، لكنني أراها مسؤولية مشتركة بين الجميع . وأخيراً أقول للفاسدين الجدد ، إذا كان ولا بد من الفساد ، فلا تميلوا كل الميل فتهلكوا الزرع ، والحرث ، والنسل ، فرفقاً بالوطن.
التعليقات
الجواب : الفساد لا حالة ولا ظاهرة ولكنّه خرافة صنعها المندسون والمغرضون والمتآمرون والمنحرفون وعملاء الاستعمار وأذناب الصهاينة , وأتباع بكين , وصبيان برلين , وإخوان الشياطين .... ومرحى مرحى لهيئاتنا .
حمرون الثليثي
الكاتب الكريم:
(فهل نتحدث عن ظاهرة يصل عدد المفسدين فيها سبعين بالمئة من المسؤولين )انه كذلك
مع الاحترام
هذلول
.........
هذلول
الى الكريم حمرون الثليثي:
ارجو اعلامي من اين حصلت على هذا اللقب الفخم
هذلول
سيدي هذلول : هل قرأت رواية مزرعة الحيوان وشخصية بنيامين فمنها أخذت الشخصية واللقب ولكن لأنّ القوم مثقفين جدا لم استطع أخذ الاسم لئلا أتهم بأنني غير عربي
حمرون الثليثي
الفساد ظاهرة أم حالة
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
الفساد ظاهرة أم حالة
المتتبع للصحف اليومية ، والأسبوعية يجد أن قضية الفساد في الأردن لها النسبة الأكثر في التناول ، والمعالجة ، والمطالبة بتسريع الحل ، ولا نبالغ إذا قلنا : إنها القضية المستحوذة على الساحة الأردنية لكل الأطياف السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، إنها تحتل تسعين بالمئة من أحاديثنا ، وحواراتنا الساخنة ، والباردة ، سواء أكانت تراجيدية ، أم كوميديا سوداء كما يقول فنانو المسرح الأردني ، ومع ذلك ، ومع هذا الصخب ، وهذا الكم الهائل من المقالات ، والنداءات ، والتوصيات ، والتوسلات ، فكل الأصوات والصرخات لم تلامس أسماعهم ، لكنها والحمد لله وكما هي العادة في كل أمر يخص المواطن الأردني فقد لامست نخوة المعتصم ، الذي به بعد الله نعتصم ، فوضع جلالته النقاط فوق الحروف ، وقالها بصراحة لا تحتاج إلى تأويل : لقد ملّ الشعب صمتكم أيها المسؤولون ، إن الشعب يريد منكم خطوات عملية جادة في بحث ملف الفساد ، ولا تخشوا في الحق لومة لائم ، يحتاج الشعب منكم أجوبة على أسئلة باتت تقلقه ، وأنتم لم تملكوا الجرأة بعد أمام هذه الأسئلة . نكاد أن نتجاوز كلمة – شكراً – لجلالة الملك لأن قوله ليس استثناء ، فهل نقول للشمس شكراً على إشراقتك هذا الصباح ؟؟ الفساد في الكون موجود منذ الأزل ، وسوف يبقى موجوداً ما دام هناك من يُخطئ ، وهذا الكلام ليس تبريراً للمفسدين والفاسدين ، فالصلاح والخير أيضاً موجودان منذ الأزل ، ومن المعروف أن زلة المواطن ذنب ، وزلة المسؤول جريمة . حين نتحدث عن الفساد فهل نتحدث عن ظاهرة يصل عدد المفسدين فيها سبعين بالمئة من المسؤولين ؟؟، أم عن حالة فاسدوها من المسؤولين لا يتعدون العشرة بالمئة ؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج المواطن الأردني أن يعرف إجابته ، فقد كثر الحديث عن الفساد ، وبالغت الأرقام المتوقعة في حساباتها حتى فقد المواطن مصداقية أي مسؤول مهما كان ، وبات يشك في كل مسؤول ، وشعاره في ذلك كل مسؤول فاسد حتى تثبت براءته . من خلال متابعتي كمواطن يهمه الوطن والقائد أقول : إن الفساد حالة ، وهي بالطبع ليست فردية ، لكنها تبقى حالة ، والفساد لم ، ولن يصل حتى يصبح ظاهرة والحمد لله ، وأنا أعترف أن فاسداً واحداً كثير فكيف إذا كانوا عشرة بالمئة ؟ لكنها وما دامت حالة فأنا على يقين تام من إمكانية معالجتها ، وأتوسم خيراً في الحكومة الحالية بأنها قادرة على تحجيم هذه الحالة أولاً ، وقد تكون قادرة على معالجتها ، والقضاء عليها ، من هنا أقول علينا مساندتها كنواب أمة ، وموظفي دولة ، ومواطنين حتى تتمكن من ممارسة دورها الوطني ، ولا أقول هذا الكلام تقرباً من أحد ، لكنني أراها مسؤولية مشتركة بين الجميع . وأخيراً أقول للفاسدين الجدد ، إذا كان ولا بد من الفساد ، فلا تميلوا كل الميل فتهلكوا الزرع ، والحرث ، والنسل ، فرفقاً بالوطن.
التعليقات
(فهل نتحدث عن ظاهرة يصل عدد المفسدين فيها سبعين بالمئة من المسؤولين )انه كذلك
مع الاحترام
ارجو اعلامي من اين حصلت على هذا اللقب الفخم