طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

تنهيدات في رسالة شبيلات


منذ سنين ونحن نسمع ونقراء ونشاهد تصريحات ليث شبيلات التي يهاجم فيها الملك شخصيا من الحسين طيب الله ثراه الذي لم يسيء إليه بل بادله الاساءه بالإحسان والتطاول بالعفو والتواضع الى عبدا الله الثاني الذي قابل الاساءه له ولعائلته بوضع قوة حراسه خاصة ترافقه وتحميه من كل شرا يؤذيه .
فقبل ايام قليلة بعث ليث شبيلات رسالة الى رئيس الوزراء يطالبه فيها بالكشف عن الأراضي المملوكة للعائلة الهاشمية ويكيل فيها الاتهامات ويطرح فيها الكثير من التساؤلات حول برنامج الإصلاحات رغم إعلان الديوان عن هذه الأراضي وكيفيه التصرف بها ، وفي الوقت الذي يتهم فيه شبيلات الملك وعائلته بالتطاول على اراضي ومقدرات الأردن فأنه يغض الطرف عن الكثير من قضايا الفساد الأخرى وعن الخوض في أسماء شخصيات فاسدة ومفسده وهي معروفه للجميع لكنه لم يتطرق الى أي منها منذ سنين مكتفيا فقط بتوجيه الاتهامات الى الملك مباشره دون غيره من الأسماء او الأشخاص .
فلماذا اذا كيل الاتهامات الى جهة دون الأخرى ولماذا لم يتطرق شبيلات في كل رسائله وتصريحاته ولقاءاته الى كبار المفسدين والفاسدين بالاسم ، ولماذا يخرج علينا بين الحين والأخر ليهاجم الملك وعائلته التي قابلت الا ساءه لها بالإحسان في كل الأحيان التي كانت تهاجم فيها من شبيلات ، ولماذا اذا لا يخرج علينا هذا المهدي المنتظر ويعلن أمام الملاء وبكل شجاعة ومسؤولية عن أسماء الفاسدين الكبار مهما علا شأنهم فليس هناك بعد اليوم من أسماء ممنوعة من التداول ولكن هذا الأمر يتطلب شجاعة من قبل من اخذ على نفسه عهدا منذ زمن بالتطاول على مقامات الكبار بتوجيه الاتهامات تلو الاتهامات لجلالة الملك الحسين ومن بعده عبد الله وعائلاتهم .
اذا الى متى سيبقى يخرج علينا من وقت لأخر ويسيطر كلامه وينظر ان الملك بحق شعبه مقصر ولماذا لم نسمع منه منذ سنين أي تصريح الا وفيه تجريح لجلالة الملك وعائلته .
فهل الليث هو المهدي المنتظر الذي بيده مفتاح الفرج والنصر وان الأردن بدونه سيغرق
نعم نحن نعلم ان هناك الكثير من الفساد والفاسدين والمفسدين في الأردن كما كل بلاد العالم ونحن كلنا ضد هذا الفساد وبكل اشكاله ونتمنى ان نشاهد اليوم الذي يأخذ فيه كل ظالم وفاسد ومتعدي على المال العام جزاءه وعقابه ولكننا في نفس الوقت نرفض التعدي على مقام جلاله الملك ونوجه له الاتهامات ونحن نسمع ونشاهد جلالته في كل حديث يدعو فيه الى محاسبه كل مقصر وفاسد وانه قال على من يقبل على نفسه ان يعمل بالعمل العام فعليه ان يتحمل اعباءه وانه لا احد فوق القانون ولا حصانه لفاسد او ظالم .
فهل سنشاهد منه رسالة يذكر فيها بالاسم من هم الفاسدين والمفسدين ومن هم المعتدين على أموال الدولة وما هي وثائقه ام سيكرر نفس الموال وعلى نفس المنوال ، إذا فليقل خيرا او ليصمت ، وليضع عنه وزره وليسعه بيته ، فإذا كان صادق في خوفه وحرصه على الأردن وشعبه فلتشهد عليه أفعاله لا أقواله ، التي سئمنا سماعها منذ سنين فلا تسمن ولا تغني من جوع ، إلا التباهي والتنظير ومحاوله الوصول الى درجة المشاهير والأساطير ، فهل التطاول على مقام الملك هو همك وشغلك فلا حاجه لنا بعد اليوم بسماع صوتك ، واتقي الله في الأردن وانظر من حولك ، لو كنت مواطن في غير دولتك لما كنت موجود الآن بين أبناءك واهلك ، إذا فقل الحمد لله انك اردني وان من تطاولت عليه هو الملك الذي جعل عليك حراسه تحميك ، لا سجنا فيه تهلك ولا عذابا يشقيك ، إذا فحمد الله لعله يهديك .


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/63421