لم تتعرض سفارة في الاردن ، حتى سفارة اسرائيل وامريكا ، وفي اشد حالات العشق الصهيوني الامريكي لسفك الدم العربي ، لما تعرضت له سفارة الجمهورية العربية السورية في الاردن ، من هجمة رجعية معادية ، خلال الاشهر التسعة الماضية ، ولم يتعرض سفير في الاردن من هجوم شخصي حاقد ، كالذي يتعرض له السفير العربي السوري في عمان ، الدكتور بهجت سليمان ، دون مبرر ، فهو رجل دولة قبل ان يكون سفيرا ، تقلد مناصب رفيعة حساسة في سوريا الشقيقة ، لم يصدر عنه اي اساءة خلال اشهر الازمة رغم الاستفزازات الحاقدة ، كالاعتصامات المتوالية امامها ، والعبارات البذيئة التي رددها المعتصمون ، والمطالبة المستمرة بترحيل السفير، واغلاق السفارة ، ومحاولة اقتحامها وحرقها ، ثم دخول بعض زعران الناتو ، من صبية الاخوان المسلمين السوريين المقيمين في الاردن ، بصفتهم مواطنين سوريين ، ليكشفوا داخلها عن صور العلم السوري ابان عهد الاستعمار الفرنسي على قمصانهم الداخلية ، وهو العلم الذي اعتمده اذناب الاستعمار في ثورتهم المزعومة ، تشبها باقرانهم من صبية الناتو في ليبيا ، كاستفزاز صبياني واضح ، استدعى من موظفي السفارة طردهم منها .
لقد اصبحت هذه الحادثة التافهة التي افتعلوها ، هي بمثابة الجنازة التي تمنوها ، كي يمارسوا اللطم والعويل ، فسيروا بالامس اعتصاما لعشرات من هولاء الصبية ، امام سفارة سوريا ، بقيادة علي ابو السكر ، رئيس مجلس شورى الاخوان المسلمين ، كي يستنكروا 'قمع' الزعران الذين دخلوا السفارة ، انهم يتمنون المصائب لشعب سوريا ، كي يعلو صوت استنجادهم واستغاثتهم بالام الرؤوم امريكا ، والاستعمار القديم ، فرنسا وتركيا ، ولم يبقى الا ان نشطب صرخة 'وامعتصماه' من تاريخنا ، ونستبدلها ب 'وامريكاه' ، واحد الادلة على ما نقول ، تصريح لاحد قادة هولاء 'الثوار' من اعضاء مجلس استنبول العثماني ، شكى فيه من قلة عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا تركيا ، اي انه يريد مصائب وويلات للشعب العربي السوري ، حتى تصبح مبررا لاجرامهم وللتدخل الخارجي المسلح ، وتصبح مادة اعلامية خصبة لاستدرار التعاطف العالمي ، كي يتم احضار الفنانة العالمية انجلينا جولي ، لتزور مخيمات اللاجئين التي يحلمون بها اكثر من مرة ، كما فعلت سابقا في ليبيا .
ماذا دهاكم يا صبية الناتو ، اين البديهيات الوطنية والقومية التي تعلمناها منذ الصغر ، الم تقرأوا تاريخ الاستعمار في سوريا ، من مبررات احتلاله للوطن ، الى ممارساته القمعية والاجرامية ، هل انمحت من ذاكرتكم ايها الصبية ، سيرة ابطال الثورات السورية ، من سلطان باشا الاطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي ويوسف العطمة ، هل نسيتم يوم الشهداء في السادس من ايار ، في دمشق وبيروت ، هل نسيتم طائرات الميراج الفرنسية والفانتوم الامريكية والقنابل العنقودية ، التي دكت شعب فلسطين وسوريا والاردن ولبنان ومصر ، طيلة عقود الصراع مع العدو الصهيوني ، هل نسيتم مجازر امريكا في العراق ، ومجازر غزة واطفالها ، هل نسيتم ان تحصوا عدد المرات ، التي مارست فيها امريكا حق النقض 'الفيتو' ضد قرارات لا تسمن ولا تغني من جوع ، لمجرد انها تدين ادانة لفظية ممارسات العدو الاسرائيلي ، هل نسي علي ابو السكر ، الذي قفز الى مناصب عليا في جبهة العمل الاسلامي ، فكان بالامس 'مايسترو' فرقة الاعتصام ، امام سفارة الجمهورية العربية السورية ، هل نسي كل ذلك التاريخ الاسود لاعداء الامة ، فوقف ضد قطر عربي شقيق ، كان على الدوام قلعة العروبة ، ورائد القومية العربية ، والصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات اعداء الامة ؟ هل نسي احتضان سوريا لحركة حماس ؟ هل نسي ان دمشق لاشهر خلت ، كانت محجا لاقطاب جبهة العمل الاسلامي في الاردن ؟
هل يعرفون حقيقة برهان غليون ؟ الم يروا اليوم صور اجتماعه مع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك في فينا ؟ الم يقرأوا تصريحاته الاخيرة ، التي وعد فيها بطرد حماس وحزب الله ، ومحاربة ايران ، واقامة العلاقات البدلوماسية مع العدو الصهيوني ، وكيف سيحرر الجولان بالوسائل السلمية ، وهو 'البواب' الذي يريد فتح باب القلعة السورية الصامدة ، امام اعداء الماضي والحاضر .
ايها الصبية ، ان سوريا تواجه مرامرة دولية لاخضاعها كي تستلم لمشيئة الاعداء ، وتتخلى عن الثوابت القومية ، التي تدفع الان ثمن التمسك بها ، انهم يريدون اشعال نار الفتنة الطائفية فيها ، لتقسيمها الى كانتونات طائفية متناحرة ، كي تعلن اسرائيل يهودية دولتها بدون اي حرج ، وتكون الاقوى بين دول الطوائف العربية المتناحرة من حولها ، انهم يريدون شطب هويتنا القومية العربية ، التي ما زالت سوريا ترفع راياتها ، ان الاصلاح لا يمكن ان تقوده عصابات ارهابية مسلحة تضم اصوليين متطرفين ، ومهربي المخدرات ، وقطاع الطرق ، والفارين من الخدمة العسكرية ، وافواج من تنظيم القاعدة تم ادخالهم عن طريق تركيا وليبيا ، هولاء ليسوا بثوار ولا اصلاحيين ، فهولاء هم بيادق البيادق للغرب الاستعماري ، وليعلم هولاء ان سوريا قد انتصرت فعلا على المؤامرة ، ولم يبقى الا فلول عصابات قتل وتدمير في بعض الاحياء ، بعد ان انكشفت للجميع ، وادرك الاردنيون بالذات ، كل ابعاد المؤامرة ، التي سوف تستهدفهم بعد نجاحها في سوريا ، وها هي مسيرة الاصلاح ماضية في طريقها ، نحو سوريا الجديدة ، سوريا التقدم والازدهار والمنعة ، سوريا العروبة ، سوريا الأسود .
مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
14/12/2011
لم تتعرض سفارة في الاردن ، حتى سفارة اسرائيل وامريكا ، وفي اشد حالات العشق الصهيوني الامريكي لسفك الدم العربي ، لما تعرضت له سفارة الجمهورية العربية السورية في الاردن ، من هجمة رجعية معادية ، خلال الاشهر التسعة الماضية ، ولم يتعرض سفير في الاردن من هجوم شخصي حاقد ، كالذي يتعرض له السفير العربي السوري في عمان ، الدكتور بهجت سليمان ، دون مبرر ، فهو رجل دولة قبل ان يكون سفيرا ، تقلد مناصب رفيعة حساسة في سوريا الشقيقة ، لم يصدر عنه اي اساءة خلال اشهر الازمة رغم الاستفزازات الحاقدة ، كالاعتصامات المتوالية امامها ، والعبارات البذيئة التي رددها المعتصمون ، والمطالبة المستمرة بترحيل السفير، واغلاق السفارة ، ومحاولة اقتحامها وحرقها ، ثم دخول بعض زعران الناتو ، من صبية الاخوان المسلمين السوريين المقيمين في الاردن ، بصفتهم مواطنين سوريين ، ليكشفوا داخلها عن صور العلم السوري ابان عهد الاستعمار الفرنسي على قمصانهم الداخلية ، وهو العلم الذي اعتمده اذناب الاستعمار في ثورتهم المزعومة ، تشبها باقرانهم من صبية الناتو في ليبيا ، كاستفزاز صبياني واضح ، استدعى من موظفي السفارة طردهم منها .
لقد اصبحت هذه الحادثة التافهة التي افتعلوها ، هي بمثابة الجنازة التي تمنوها ، كي يمارسوا اللطم والعويل ، فسيروا بالامس اعتصاما لعشرات من هولاء الصبية ، امام سفارة سوريا ، بقيادة علي ابو السكر ، رئيس مجلس شورى الاخوان المسلمين ، كي يستنكروا 'قمع' الزعران الذين دخلوا السفارة ، انهم يتمنون المصائب لشعب سوريا ، كي يعلو صوت استنجادهم واستغاثتهم بالام الرؤوم امريكا ، والاستعمار القديم ، فرنسا وتركيا ، ولم يبقى الا ان نشطب صرخة 'وامعتصماه' من تاريخنا ، ونستبدلها ب 'وامريكاه' ، واحد الادلة على ما نقول ، تصريح لاحد قادة هولاء 'الثوار' من اعضاء مجلس استنبول العثماني ، شكى فيه من قلة عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا تركيا ، اي انه يريد مصائب وويلات للشعب العربي السوري ، حتى تصبح مبررا لاجرامهم وللتدخل الخارجي المسلح ، وتصبح مادة اعلامية خصبة لاستدرار التعاطف العالمي ، كي يتم احضار الفنانة العالمية انجلينا جولي ، لتزور مخيمات اللاجئين التي يحلمون بها اكثر من مرة ، كما فعلت سابقا في ليبيا .
ماذا دهاكم يا صبية الناتو ، اين البديهيات الوطنية والقومية التي تعلمناها منذ الصغر ، الم تقرأوا تاريخ الاستعمار في سوريا ، من مبررات احتلاله للوطن ، الى ممارساته القمعية والاجرامية ، هل انمحت من ذاكرتكم ايها الصبية ، سيرة ابطال الثورات السورية ، من سلطان باشا الاطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي ويوسف العطمة ، هل نسيتم يوم الشهداء في السادس من ايار ، في دمشق وبيروت ، هل نسيتم طائرات الميراج الفرنسية والفانتوم الامريكية والقنابل العنقودية ، التي دكت شعب فلسطين وسوريا والاردن ولبنان ومصر ، طيلة عقود الصراع مع العدو الصهيوني ، هل نسيتم مجازر امريكا في العراق ، ومجازر غزة واطفالها ، هل نسيتم ان تحصوا عدد المرات ، التي مارست فيها امريكا حق النقض 'الفيتو' ضد قرارات لا تسمن ولا تغني من جوع ، لمجرد انها تدين ادانة لفظية ممارسات العدو الاسرائيلي ، هل نسي علي ابو السكر ، الذي قفز الى مناصب عليا في جبهة العمل الاسلامي ، فكان بالامس 'مايسترو' فرقة الاعتصام ، امام سفارة الجمهورية العربية السورية ، هل نسي كل ذلك التاريخ الاسود لاعداء الامة ، فوقف ضد قطر عربي شقيق ، كان على الدوام قلعة العروبة ، ورائد القومية العربية ، والصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات اعداء الامة ؟ هل نسي احتضان سوريا لحركة حماس ؟ هل نسي ان دمشق لاشهر خلت ، كانت محجا لاقطاب جبهة العمل الاسلامي في الاردن ؟
هل يعرفون حقيقة برهان غليون ؟ الم يروا اليوم صور اجتماعه مع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك في فينا ؟ الم يقرأوا تصريحاته الاخيرة ، التي وعد فيها بطرد حماس وحزب الله ، ومحاربة ايران ، واقامة العلاقات البدلوماسية مع العدو الصهيوني ، وكيف سيحرر الجولان بالوسائل السلمية ، وهو 'البواب' الذي يريد فتح باب القلعة السورية الصامدة ، امام اعداء الماضي والحاضر .
ايها الصبية ، ان سوريا تواجه مرامرة دولية لاخضاعها كي تستلم لمشيئة الاعداء ، وتتخلى عن الثوابت القومية ، التي تدفع الان ثمن التمسك بها ، انهم يريدون اشعال نار الفتنة الطائفية فيها ، لتقسيمها الى كانتونات طائفية متناحرة ، كي تعلن اسرائيل يهودية دولتها بدون اي حرج ، وتكون الاقوى بين دول الطوائف العربية المتناحرة من حولها ، انهم يريدون شطب هويتنا القومية العربية ، التي ما زالت سوريا ترفع راياتها ، ان الاصلاح لا يمكن ان تقوده عصابات ارهابية مسلحة تضم اصوليين متطرفين ، ومهربي المخدرات ، وقطاع الطرق ، والفارين من الخدمة العسكرية ، وافواج من تنظيم القاعدة تم ادخالهم عن طريق تركيا وليبيا ، هولاء ليسوا بثوار ولا اصلاحيين ، فهولاء هم بيادق البيادق للغرب الاستعماري ، وليعلم هولاء ان سوريا قد انتصرت فعلا على المؤامرة ، ولم يبقى الا فلول عصابات قتل وتدمير في بعض الاحياء ، بعد ان انكشفت للجميع ، وادرك الاردنيون بالذات ، كل ابعاد المؤامرة ، التي سوف تستهدفهم بعد نجاحها في سوريا ، وها هي مسيرة الاصلاح ماضية في طريقها ، نحو سوريا الجديدة ، سوريا التقدم والازدهار والمنعة ، سوريا العروبة ، سوريا الأسود .
مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
14/12/2011
لم تتعرض سفارة في الاردن ، حتى سفارة اسرائيل وامريكا ، وفي اشد حالات العشق الصهيوني الامريكي لسفك الدم العربي ، لما تعرضت له سفارة الجمهورية العربية السورية في الاردن ، من هجمة رجعية معادية ، خلال الاشهر التسعة الماضية ، ولم يتعرض سفير في الاردن من هجوم شخصي حاقد ، كالذي يتعرض له السفير العربي السوري في عمان ، الدكتور بهجت سليمان ، دون مبرر ، فهو رجل دولة قبل ان يكون سفيرا ، تقلد مناصب رفيعة حساسة في سوريا الشقيقة ، لم يصدر عنه اي اساءة خلال اشهر الازمة رغم الاستفزازات الحاقدة ، كالاعتصامات المتوالية امامها ، والعبارات البذيئة التي رددها المعتصمون ، والمطالبة المستمرة بترحيل السفير، واغلاق السفارة ، ومحاولة اقتحامها وحرقها ، ثم دخول بعض زعران الناتو ، من صبية الاخوان المسلمين السوريين المقيمين في الاردن ، بصفتهم مواطنين سوريين ، ليكشفوا داخلها عن صور العلم السوري ابان عهد الاستعمار الفرنسي على قمصانهم الداخلية ، وهو العلم الذي اعتمده اذناب الاستعمار في ثورتهم المزعومة ، تشبها باقرانهم من صبية الناتو في ليبيا ، كاستفزاز صبياني واضح ، استدعى من موظفي السفارة طردهم منها .
لقد اصبحت هذه الحادثة التافهة التي افتعلوها ، هي بمثابة الجنازة التي تمنوها ، كي يمارسوا اللطم والعويل ، فسيروا بالامس اعتصاما لعشرات من هولاء الصبية ، امام سفارة سوريا ، بقيادة علي ابو السكر ، رئيس مجلس شورى الاخوان المسلمين ، كي يستنكروا 'قمع' الزعران الذين دخلوا السفارة ، انهم يتمنون المصائب لشعب سوريا ، كي يعلو صوت استنجادهم واستغاثتهم بالام الرؤوم امريكا ، والاستعمار القديم ، فرنسا وتركيا ، ولم يبقى الا ان نشطب صرخة 'وامعتصماه' من تاريخنا ، ونستبدلها ب 'وامريكاه' ، واحد الادلة على ما نقول ، تصريح لاحد قادة هولاء 'الثوار' من اعضاء مجلس استنبول العثماني ، شكى فيه من قلة عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا تركيا ، اي انه يريد مصائب وويلات للشعب العربي السوري ، حتى تصبح مبررا لاجرامهم وللتدخل الخارجي المسلح ، وتصبح مادة اعلامية خصبة لاستدرار التعاطف العالمي ، كي يتم احضار الفنانة العالمية انجلينا جولي ، لتزور مخيمات اللاجئين التي يحلمون بها اكثر من مرة ، كما فعلت سابقا في ليبيا .
ماذا دهاكم يا صبية الناتو ، اين البديهيات الوطنية والقومية التي تعلمناها منذ الصغر ، الم تقرأوا تاريخ الاستعمار في سوريا ، من مبررات احتلاله للوطن ، الى ممارساته القمعية والاجرامية ، هل انمحت من ذاكرتكم ايها الصبية ، سيرة ابطال الثورات السورية ، من سلطان باشا الاطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي ويوسف العطمة ، هل نسيتم يوم الشهداء في السادس من ايار ، في دمشق وبيروت ، هل نسيتم طائرات الميراج الفرنسية والفانتوم الامريكية والقنابل العنقودية ، التي دكت شعب فلسطين وسوريا والاردن ولبنان ومصر ، طيلة عقود الصراع مع العدو الصهيوني ، هل نسيتم مجازر امريكا في العراق ، ومجازر غزة واطفالها ، هل نسيتم ان تحصوا عدد المرات ، التي مارست فيها امريكا حق النقض 'الفيتو' ضد قرارات لا تسمن ولا تغني من جوع ، لمجرد انها تدين ادانة لفظية ممارسات العدو الاسرائيلي ، هل نسي علي ابو السكر ، الذي قفز الى مناصب عليا في جبهة العمل الاسلامي ، فكان بالامس 'مايسترو' فرقة الاعتصام ، امام سفارة الجمهورية العربية السورية ، هل نسي كل ذلك التاريخ الاسود لاعداء الامة ، فوقف ضد قطر عربي شقيق ، كان على الدوام قلعة العروبة ، ورائد القومية العربية ، والصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات اعداء الامة ؟ هل نسي احتضان سوريا لحركة حماس ؟ هل نسي ان دمشق لاشهر خلت ، كانت محجا لاقطاب جبهة العمل الاسلامي في الاردن ؟
هل يعرفون حقيقة برهان غليون ؟ الم يروا اليوم صور اجتماعه مع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك في فينا ؟ الم يقرأوا تصريحاته الاخيرة ، التي وعد فيها بطرد حماس وحزب الله ، ومحاربة ايران ، واقامة العلاقات البدلوماسية مع العدو الصهيوني ، وكيف سيحرر الجولان بالوسائل السلمية ، وهو 'البواب' الذي يريد فتح باب القلعة السورية الصامدة ، امام اعداء الماضي والحاضر .
ايها الصبية ، ان سوريا تواجه مرامرة دولية لاخضاعها كي تستلم لمشيئة الاعداء ، وتتخلى عن الثوابت القومية ، التي تدفع الان ثمن التمسك بها ، انهم يريدون اشعال نار الفتنة الطائفية فيها ، لتقسيمها الى كانتونات طائفية متناحرة ، كي تعلن اسرائيل يهودية دولتها بدون اي حرج ، وتكون الاقوى بين دول الطوائف العربية المتناحرة من حولها ، انهم يريدون شطب هويتنا القومية العربية ، التي ما زالت سوريا ترفع راياتها ، ان الاصلاح لا يمكن ان تقوده عصابات ارهابية مسلحة تضم اصوليين متطرفين ، ومهربي المخدرات ، وقطاع الطرق ، والفارين من الخدمة العسكرية ، وافواج من تنظيم القاعدة تم ادخالهم عن طريق تركيا وليبيا ، هولاء ليسوا بثوار ولا اصلاحيين ، فهولاء هم بيادق البيادق للغرب الاستعماري ، وليعلم هولاء ان سوريا قد انتصرت فعلا على المؤامرة ، ولم يبقى الا فلول عصابات قتل وتدمير في بعض الاحياء ، بعد ان انكشفت للجميع ، وادرك الاردنيون بالذات ، كل ابعاد المؤامرة ، التي سوف تستهدفهم بعد نجاحها في سوريا ، وها هي مسيرة الاصلاح ماضية في طريقها ، نحو سوريا الجديدة ، سوريا التقدم والازدهار والمنعة ، سوريا العروبة ، سوريا الأسود .
مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
14/12/2011
التعليقات