طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

الاخوان المسلمين و حماس يرتمون في احضان الشيعة


كنت في مقالة سابقة وقبل اكثر من اربعة اعوام قد نبهت الى مسالة خطيرة جدا وهي إرتماء قادة حماس ومن يدور بفلكهم من الاسلاميين باحضان الشيعة في قم وطهران وجنوب لبنان , بعد ان ضاقت الدول العربية بهم وبتصرفاتهم غير المسئولة احيانا , كما نبهت الى امر مهم للغاية ألا وهو أن احتضان ايران لحماس قد يوسع المثلث الشيعي الآخذ بالإتساع اصلا بفعل ثورات الفيسبوك الامريكية, مما جعل ايران تتحكم بعدد من الاوراق المهمة في الوطن العربي, ابرزها ورقتي حماس وحزب الله.
كلنا يعرف الارتباط العضوي بين حماس وحركة الاخوان المسلمين في الاردن , وهو ما يهمني الحديث عنه هنا, فقد اصبح الاخوان المسلمين وقادة حماس هذه الايام اداة طيعة بإيدي علماء الشيعة في قم وطهران وجنوب لبنان رغم اختلاف العقيدة وتكفير الشيعة للسُنة والجماعة .
فالاخوان المسلمين وقادة حماس يعلمون أن إخوانهم السُنة في ايران وبالتحديد في منطقة الاحواز ذات السبعة ملايين نسمة وشرق ايران ذا الاربعة ملايين نسمة, لم يصّلوا صلاة الجمعة منذ عام 1979 , بسبب رفض السلطات الثورية الاسلامية في ايران السماح لهم بإقامة مسجد للصلاة فيه رغم ان اسرائيل الملعونة تسمح بذلك .
فهل تستطيع كوادر الاخوان المسلمين وحماس, ان يترجموا شعارا واحدا من تلك الشعارات التي يطلقونها في الشوارع والتظاهرات والمسيرات الى افعال ينتقدوا خلالها من على منابرهم او خطبهم الرنانة في صلاة الجمعة وعلى ابواب مجمع النقابات المهنية للمآسي التي تحدث لاخوانهم المسلمين السُنة في ايران وعلى مرآى من العالم جميعا ؟؟؟.

نعم انها الحقيقة التي يجب على ابناء شعبنا الاردني معرفتها وعدم إغفالها لمقاومة أذرع الشيعة في المنطقة , التي بدأ خطر معتنقيها يفوق خطر الصهاينة على ابناء فلسطين والعرب اجمعين.
فيا إخواننا المسلمين هل تستطيعون انتقاد ايران وعلماء الشيعة على ما يجرى لدين الله واتباع محمد صلى الله عليه وسلم في الاحواز المحتلة من ايران , وفي العراق والبحرين وافغانستان؟؟, اتحداكم ايها الاخوان المسلمين امام العالم اجمع , ان يستطيع قادتكم اصدار بيان واحد ينتقد فيه ايران على ما يجري للسُنة من قتل وذبح منظم على الهوية, فالتاريخ لم يسجل الى الان واقعة واحدة انتقد فيها الاخوان المسلمين شيعة ايران رغم خطورتهم على الاسلام واتباعه من اهل السنة والجماعة الذين يتباكون عليهم في الليل والنهار.
نعم كل المؤشرات تقول انهم لا ولن يستطيعوا , فاذا قال احدهم ان عدم إصدار ذلك البيان يعود لحرصهم على لم الشمل الاسلامي , فإننا نقول لهم أن الله ومحمد صلى الله عليه وسلم احق بالانتصار , متسائلين : من احق محاباة ايران للمحافظة على المصالح الدنيوية ؟؟ ام الانتصار لكتاب الله وسنة نبيه ؟ , اجيبوني ايها العقلاء من ابناء شعبنا الاردني لتدركوا الحقيقة الغائبة والضائعة عنكم, والتي ان فعلوها سنكون اول المنتصرين لهم .
فخطر الشيعة فاق خطر الصهاينة الملاعين الاف المرات, فمن يقف ضد الشيعة ويمنع امتداد نفوذهم في مناطقنا العربية , سنصفق له بقوة , ونقف خلفه مهما كانت النتائج.
إن الحقيقة تقول أن الاخوان المسلمين في الاردن لن ينتقدوا الشيعة وممارساتهم الوحشية على اخوتنا السنة في كل مكان يعبد فيه الله سبحانه وتعالى , فكيف ينتصرون لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ,وهم يرفعون في الوقت ذاته بمظاهراتهم صور حسن نصر الله زعيم حزب الله المدعوم عقائديا من شيعة قم في طهران, والذي يشتم ام المؤمنين ويتهمها بالفجور علنا .
فالشعب الاردني بات هذه الايام بحاجة الى الاطمئنان على ساحته الداخلية اكثر مما مضى , لإبعاد الشبح الشيعي القادم والمتوسع في المنطقة شئنا ام ابينا بايدي من يتباكى على الوطن, وما الحراك في شرق السعودية واليمن والبحرين والعراق إلا روافد ستصب كلها في بحر ايران لخدمة الشارع الشيعي.
فلا ادري كيف يمتدح الاخوان المسلمين ايران وعلمائها وقادتها, ويطبلون ويزمرون لحسن نصرالله الذي يعتبرونه المخّلص لفلسطين من الاعداء المحتلين لها, رغم معرفتهم بانهم إستطالوا على أتباع النبي محمد عليه الصلاة والسلام وسنته , واجترحوا من الجرائم بحقهم افدحها وافضعها ,لايذكرون في السُنة إلاً ولا ذمة ' 'قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر' .صدق الله العظيم .
كما ان الاخوان المسلمين وقادة حماس يرتمون باحضان الشيعة رغم معرفتهم بان عقيدتهم لا تعترف بوجود الاقصى المبارك في فلسطين , بل تؤكد عقيدتهم وجوده في مكان ما في السموات العُلى, لماذا؟ لان بيت المقدس في فلسطين فتحه الد أعداءهم حسب عقيدتهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقفة للتأمل :' هناك مثل انجليزي يقول لا تصدق كل ما ترى وثلثي ما تسمع ', فالسياسة للاسف باتت تجارة واستثمار باسم الدين'.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/62985