قبل بدء الاحداث في سوريا كنت أتعامل مع محل لبيع الجرابات السورية الصنع والمخصصة لمرضى السكري امثالي ، وكان سعر الجراب دينار ونصف وبعد الاحداث ذهبت اليه كي اجدد كسوة قدمي بعد اهتراء القديمة حيث تفاجأت بأن سعر الجراب اصبح دينارين، فسألته لماذا؟ اجاب بسرعة الحدود مغلقة !!.
هذا المواطن الأردني البائع كان يحلف مائة يمين أنه لايحضر هذه الجوارب إلا لي ولعدد قليل من الزبائن وانه في أخر رحلة له على الشام قبل الأحداث بشهر أحضر أكثر من مائة كرتونه تكفيه لسنه وربما أكثر، وفي الأمس وقفت أمام بسطة البندور في حسبة الزرقاء وإذ بكيلوا البندورة بثمانون قرشا ، لماذا؟ بسبب الصقيع وتجمد محصول البندورة في المزارع ، طبعا خبر تجمد البندورة في المزارع كان في المواقع الاخبارية بالأمس وبندور الحسبة لقد تم قطافها قبل ثلاثة ايام وهي دورة قطف البندورة الخضراء ونزولها للمشتري الذي هو أنا.
وقبل اسبوعين وعندما أنزل علينا الله من فضله وكرمه المطر قال لي أحد الباعة في حسبة الخضار أن البائعين منذ الصباح وهم يقولون للناس أن أراضي المزارع ستكون مليئة بالطين وسيصعب القطف وبالتالي سيكون سعر كل الخضار ضعف سعره اليوم ، وهذا يسمى إعلاميا بالدعائية النفسية لإستباق المعركة .
وليس بعيدا عن باب الشعب نجد أن باب الحكومة يفتح على نفس الطريقة من الذرائعية فهي تستبق المصيبة لتفترض أسوء الأمور ، فوزير ماليتنا قال أن العام القادم سيشهد إرتفاع تدريجي لفاتورة الكهرباء نتيجة .... ، وأن هناك صرف لمعونة نقدية وذلك لإيقاف الدعم الذي يذهب لغير المستحقين له وهذا الكلام جاء بعد تصريح وزير الصناعة عندما قال أن 60% من الدعم يذهب لغير المستحقين له ونسي وزيرصناعتنا ووزيرماليتنا أن أكثر من نصف الشعب تحت خط الفقر الغيررسمي ، والمساحة هنا لن تكفي لذرائع الحكومة .
وإذا قسنا كل تصريحات الحكومة والشعب فيما يتعلق بالمواد الغذائية والكهرباء والمحروقات نجدهما متساويان مع دكنجي حارتنا عندما أذهب اليه وأساله عن نوع محدد من الدخان الذي أدخنه ويقول لي بسرعه أنه مقطوع في كل الحارة منذ الأمس وعلي أن اشتري نوع أخر كي أسلك رئتي به ، وطبعا كل ذلك لأن الدخان الذي أريده أنتهى من عنده ويريد أن يبيعني مما تبقى عنده من أنواع أخرى .
وهكذا نستمر نحن الشعب والحكومة بصنع ذرائعنا لبعضنا البعض وننسى أن الكذب دائما حبله قصير والمثل يقول : إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص .
قبل بدء الاحداث في سوريا كنت أتعامل مع محل لبيع الجرابات السورية الصنع والمخصصة لمرضى السكري امثالي ، وكان سعر الجراب دينار ونصف وبعد الاحداث ذهبت اليه كي اجدد كسوة قدمي بعد اهتراء القديمة حيث تفاجأت بأن سعر الجراب اصبح دينارين، فسألته لماذا؟ اجاب بسرعة الحدود مغلقة !!.
هذا المواطن الأردني البائع كان يحلف مائة يمين أنه لايحضر هذه الجوارب إلا لي ولعدد قليل من الزبائن وانه في أخر رحلة له على الشام قبل الأحداث بشهر أحضر أكثر من مائة كرتونه تكفيه لسنه وربما أكثر، وفي الأمس وقفت أمام بسطة البندور في حسبة الزرقاء وإذ بكيلوا البندورة بثمانون قرشا ، لماذا؟ بسبب الصقيع وتجمد محصول البندورة في المزارع ، طبعا خبر تجمد البندورة في المزارع كان في المواقع الاخبارية بالأمس وبندور الحسبة لقد تم قطافها قبل ثلاثة ايام وهي دورة قطف البندورة الخضراء ونزولها للمشتري الذي هو أنا.
وقبل اسبوعين وعندما أنزل علينا الله من فضله وكرمه المطر قال لي أحد الباعة في حسبة الخضار أن البائعين منذ الصباح وهم يقولون للناس أن أراضي المزارع ستكون مليئة بالطين وسيصعب القطف وبالتالي سيكون سعر كل الخضار ضعف سعره اليوم ، وهذا يسمى إعلاميا بالدعائية النفسية لإستباق المعركة .
وليس بعيدا عن باب الشعب نجد أن باب الحكومة يفتح على نفس الطريقة من الذرائعية فهي تستبق المصيبة لتفترض أسوء الأمور ، فوزير ماليتنا قال أن العام القادم سيشهد إرتفاع تدريجي لفاتورة الكهرباء نتيجة .... ، وأن هناك صرف لمعونة نقدية وذلك لإيقاف الدعم الذي يذهب لغير المستحقين له وهذا الكلام جاء بعد تصريح وزير الصناعة عندما قال أن 60% من الدعم يذهب لغير المستحقين له ونسي وزيرصناعتنا ووزيرماليتنا أن أكثر من نصف الشعب تحت خط الفقر الغيررسمي ، والمساحة هنا لن تكفي لذرائع الحكومة .
وإذا قسنا كل تصريحات الحكومة والشعب فيما يتعلق بالمواد الغذائية والكهرباء والمحروقات نجدهما متساويان مع دكنجي حارتنا عندما أذهب اليه وأساله عن نوع محدد من الدخان الذي أدخنه ويقول لي بسرعه أنه مقطوع في كل الحارة منذ الأمس وعلي أن اشتري نوع أخر كي أسلك رئتي به ، وطبعا كل ذلك لأن الدخان الذي أريده أنتهى من عنده ويريد أن يبيعني مما تبقى عنده من أنواع أخرى .
وهكذا نستمر نحن الشعب والحكومة بصنع ذرائعنا لبعضنا البعض وننسى أن الكذب دائما حبله قصير والمثل يقول : إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص .
قبل بدء الاحداث في سوريا كنت أتعامل مع محل لبيع الجرابات السورية الصنع والمخصصة لمرضى السكري امثالي ، وكان سعر الجراب دينار ونصف وبعد الاحداث ذهبت اليه كي اجدد كسوة قدمي بعد اهتراء القديمة حيث تفاجأت بأن سعر الجراب اصبح دينارين، فسألته لماذا؟ اجاب بسرعة الحدود مغلقة !!.
هذا المواطن الأردني البائع كان يحلف مائة يمين أنه لايحضر هذه الجوارب إلا لي ولعدد قليل من الزبائن وانه في أخر رحلة له على الشام قبل الأحداث بشهر أحضر أكثر من مائة كرتونه تكفيه لسنه وربما أكثر، وفي الأمس وقفت أمام بسطة البندور في حسبة الزرقاء وإذ بكيلوا البندورة بثمانون قرشا ، لماذا؟ بسبب الصقيع وتجمد محصول البندورة في المزارع ، طبعا خبر تجمد البندورة في المزارع كان في المواقع الاخبارية بالأمس وبندور الحسبة لقد تم قطافها قبل ثلاثة ايام وهي دورة قطف البندورة الخضراء ونزولها للمشتري الذي هو أنا.
وقبل اسبوعين وعندما أنزل علينا الله من فضله وكرمه المطر قال لي أحد الباعة في حسبة الخضار أن البائعين منذ الصباح وهم يقولون للناس أن أراضي المزارع ستكون مليئة بالطين وسيصعب القطف وبالتالي سيكون سعر كل الخضار ضعف سعره اليوم ، وهذا يسمى إعلاميا بالدعائية النفسية لإستباق المعركة .
وليس بعيدا عن باب الشعب نجد أن باب الحكومة يفتح على نفس الطريقة من الذرائعية فهي تستبق المصيبة لتفترض أسوء الأمور ، فوزير ماليتنا قال أن العام القادم سيشهد إرتفاع تدريجي لفاتورة الكهرباء نتيجة .... ، وأن هناك صرف لمعونة نقدية وذلك لإيقاف الدعم الذي يذهب لغير المستحقين له وهذا الكلام جاء بعد تصريح وزير الصناعة عندما قال أن 60% من الدعم يذهب لغير المستحقين له ونسي وزيرصناعتنا ووزيرماليتنا أن أكثر من نصف الشعب تحت خط الفقر الغيررسمي ، والمساحة هنا لن تكفي لذرائع الحكومة .
وإذا قسنا كل تصريحات الحكومة والشعب فيما يتعلق بالمواد الغذائية والكهرباء والمحروقات نجدهما متساويان مع دكنجي حارتنا عندما أذهب اليه وأساله عن نوع محدد من الدخان الذي أدخنه ويقول لي بسرعه أنه مقطوع في كل الحارة منذ الأمس وعلي أن اشتري نوع أخر كي أسلك رئتي به ، وطبعا كل ذلك لأن الدخان الذي أريده أنتهى من عنده ويريد أن يبيعني مما تبقى عنده من أنواع أخرى .
وهكذا نستمر نحن الشعب والحكومة بصنع ذرائعنا لبعضنا البعض وننسى أن الكذب دائما حبله قصير والمثل يقول : إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص .
التعليقات
لهذا السبب(كما تكونوا يولى عليكم)