السيناريو الأكثر تعقيداً من الإعلان الإسرائيلي لوقف النار، ورفض حماس والجهاد له.. طالما هناك جندي إسرائيلي واحد في غزة!!.
الرئيس ساركوزي كان شريك الرئيس مبارك في مساعي انهاء الصدام على ارض غزة. وهناك قرار مجلس الأمن رقم 1860، الذي اقترحته فرنسا وبريطانيا.. وهناك معنيون بالمرحلة.. معنيون بوقف الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، وكل هؤلاء سيلتقون في شرم الشيخ او التقوا، وكان هناك اعداد سابق لهذه القمة الخطيرة. والحقيقة ان هناك اعدادا سابقا اختارت اسرائيل ان تماطله عاما وبعض العام، ثم اختارت ان تفرض التماطل في العدوان العسكري على غزة.
قمة شرم الشيخ فاجأت الكثيرين الى حد ان مسؤولاً عربياً يعتقد انه: غير مجدٍ وغير مبرر ولا قيمة له!!. فهناك في عالمنا هياج غير مجدٍ وغير مبرر ولا قيمة له! ومع الأسف فإن الأحابيل الإسرائيلية تفعل فعلها داخل العالم العربي، تماماً كما فعلت منذ عام 1948، وعام 1967، وعام 1973، ومجموعة أحداث لبنان وقد كانت إسرائيل شريكة فيها كلها.
واضح أن أذكياء السياسة يراهنون على الإدارة الأميركية الجديدة، ومن كل الأطراف، ويريدون في هذه المرحلة المفصلية ان يجدوا مكاناً لهم فيها. وقد اختار الجميع كما يبدو غزة لتكون موقع الصدام.. وموقع التوضيب السياسي. بغض النظر عن الاوجاع التي عانتها وتعانيها غزة وشعبها وأرضها!!.
نحن أمام سيناريو معقد، واعقد ما فيه اننا لا نستطيع عرضه.. لان الهياج الذي تلبَّس شعبنا لم يعد يسمح بسماع الحقائق والبلايا القادمة، فقد كنا منذ سنوات نحذّر بأن القادم أخطر.. وها نحن دخلنا القادم!.
التعليقات