ما حدث في الرمثا بالامس ليس مهما لجهة التفاصيل بقدر اهميته لجهة الاستنتاج و استخلاص العبر و استباق الانهيار الامني الداخلي .
ما حدث مؤلم حقا فخسارة حياة شاب كانت ياسمينة روحه تزهر على اعتاب العشرينات من العمر يترك طعم العلقم في ضمائرنا و قد تستغله جهات عديدة كما يستخدم دم الابرياء في سوريا مثلا لجهة التحشيد و تسويق الاحتلال !
مهما كانت التهمة الموجهة للشاب المرحوم فمن غير المعقول ان يفقد روحه بسبب شبهات لم يتم التأكد منها قانونيا فضلا انه ايا كانت تهمته فأن القضاء وحده من يقرر العقاب ان كان يستحقه .
في الاردن نقر معارضين قبل موالين ان تعامل الجهات الامنية مع المواطنين يشكل نموذجا عربيا على الاقل من حيث انه غير دموي و يحترم حقوق الناس الى حد معقول لكن من الواضح ان ذلك اصبح من الماضي او يكاد و الشواهد كثيرة و اذكر منها مقتل شاب في السلط قبل نحو العام و مقتل رجل على دوار الداخلية يوم 25 اذار الماضي .
بكل حزم اقف مع سيادة القانون و هيبة الدولة و انا من اشد المنادين بصون هيبة رجل الامن لكن الانحرافات الاخيرة خطيرة جدا و تستدعي مراجعة مجمل نهج و استراتيجة الاجهزة الامنية .
قلت ان تفاصيل ما حدث ليست مهمه بقدر اهمية استخلاص الدروس لا سيما ان الحادث في الرمثا لا يقاس ببعده الامني الخاص بل ايضا مرتبط جذريا بالحالة السياسية و الاقتصادية الداخلية فنحن في مرحلة تكديس النقمة بسبب سوء ادارة الدولة طيلة السنوات الماضية التي سلمت فيها البلد لشلل البزنس التي تواقحت على اموال الشعب و مقدرات الدولة و تبهيت الحقوق الاساسية للمواطنين السياسية و المعيشية منها على حد سواء الامر الذي بدأت ملامحه الوخيمة تظهر نتائجه اليوم على شكل 'غزوات عشائرية' التي تدل اننا انتقلنا من مرحلة تكديس النقمة الى مرحلة تفريغها حيث ان كتلة الغضب بدأت بالتشكل و الظهور لكن يتم توجيهها في اتجاهات عشوائية و غير منظمة و من غير الصعب على نواة منظمة توجيه حمم الغضب الى الهدف الصحيح الذي تمادى في تمزيق النسيج الاجتماعي و نهب اموال الناس و هدد مصيرهم و زور ارادتهم السياسية و لم يحترم كراماتهم .
غضبة اهل الرمثا – اذن – لا يجب النظر لها في سياق حادث فردي محزن فحجم الغضب و الصور التي مزقت تدل على ان خزانات الصبر قد طفحت و بقدر اهمية ذلك فأنه لابد من ملاحظة ان 'الرماثنه' اختاروا عدم المشاركة بالمسيرات التي نظمتها اغلب مدن الاردن طيلة الشهور الماضية و كنا نمني النفس و لو ببضع مسيرات هناك و لو بعشرة اشخاص و هاهم 'الرماثنه' يباغتون الدولة بموجة احتجاج عنيفه قد تتطور لأحداث لااتمناها حتما لكن امنيتي لا معنى لها ما لم يكن لمن بيده الامر الرغبة الصادقة في اتخاذ اجراءات عاجلة لأسترضاء الاردنيين ... استرضاءهم ؟! بلى هو كذلك فاسترضاء الشعب ليس عارا بل هو مهمة اساسية للحكم في اي بلد .
ما حدث في الرمثا يؤكدأ ن قطاعا واسعا من الاردنيين يفضل اسلوب الاحتجاج العنيف و المباغت و الحازم على طريقة هبة 89 و ان صمته لا يعني ان ليس لديه ما يقوله و قد يحدث – للعلم - في اي مدينة او قرية اردنية قريبا جدا و قد يستغله الاعلام المشبوه لأفتعال رأي عالمي ضد الحكم في الاردن كمدخل لزعزعة الاستقرار الداخلي الهش اساسا .
بدلا من توجيه نصائح لبعض قادة الجوار و المزاودة عليهم لنخلو لأنفسنا بصدق و لنستفد من الدروس قبل فوات الاوان
نصيحة لمن يستحقها!
ما حدث في الرمثا بالامس ليس مهما لجهة التفاصيل بقدر اهميته لجهة الاستنتاج و استخلاص العبر و استباق الانهيار الامني الداخلي .
ما حدث مؤلم حقا فخسارة حياة شاب كانت ياسمينة روحه تزهر على اعتاب العشرينات من العمر يترك طعم العلقم في ضمائرنا و قد تستغله جهات عديدة كما يستخدم دم الابرياء في سوريا مثلا لجهة التحشيد و تسويق الاحتلال !
مهما كانت التهمة الموجهة للشاب المرحوم فمن غير المعقول ان يفقد روحه بسبب شبهات لم يتم التأكد منها قانونيا فضلا انه ايا كانت تهمته فأن القضاء وحده من يقرر العقاب ان كان يستحقه .
في الاردن نقر معارضين قبل موالين ان تعامل الجهات الامنية مع المواطنين يشكل نموذجا عربيا على الاقل من حيث انه غير دموي و يحترم حقوق الناس الى حد معقول لكن من الواضح ان ذلك اصبح من الماضي او يكاد و الشواهد كثيرة و اذكر منها مقتل شاب في السلط قبل نحو العام و مقتل رجل على دوار الداخلية يوم 25 اذار الماضي .
بكل حزم اقف مع سيادة القانون و هيبة الدولة و انا من اشد المنادين بصون هيبة رجل الامن لكن الانحرافات الاخيرة خطيرة جدا و تستدعي مراجعة مجمل نهج و استراتيجة الاجهزة الامنية .
قلت ان تفاصيل ما حدث ليست مهمه بقدر اهمية استخلاص الدروس لا سيما ان الحادث في الرمثا لا يقاس ببعده الامني الخاص بل ايضا مرتبط جذريا بالحالة السياسية و الاقتصادية الداخلية فنحن في مرحلة تكديس النقمة بسبب سوء ادارة الدولة طيلة السنوات الماضية التي سلمت فيها البلد لشلل البزنس التي تواقحت على اموال الشعب و مقدرات الدولة و تبهيت الحقوق الاساسية للمواطنين السياسية و المعيشية منها على حد سواء الامر الذي بدأت ملامحه الوخيمة تظهر نتائجه اليوم على شكل 'غزوات عشائرية' التي تدل اننا انتقلنا من مرحلة تكديس النقمة الى مرحلة تفريغها حيث ان كتلة الغضب بدأت بالتشكل و الظهور لكن يتم توجيهها في اتجاهات عشوائية و غير منظمة و من غير الصعب على نواة منظمة توجيه حمم الغضب الى الهدف الصحيح الذي تمادى في تمزيق النسيج الاجتماعي و نهب اموال الناس و هدد مصيرهم و زور ارادتهم السياسية و لم يحترم كراماتهم .
غضبة اهل الرمثا – اذن – لا يجب النظر لها في سياق حادث فردي محزن فحجم الغضب و الصور التي مزقت تدل على ان خزانات الصبر قد طفحت و بقدر اهمية ذلك فأنه لابد من ملاحظة ان 'الرماثنه' اختاروا عدم المشاركة بالمسيرات التي نظمتها اغلب مدن الاردن طيلة الشهور الماضية و كنا نمني النفس و لو ببضع مسيرات هناك و لو بعشرة اشخاص و هاهم 'الرماثنه' يباغتون الدولة بموجة احتجاج عنيفه قد تتطور لأحداث لااتمناها حتما لكن امنيتي لا معنى لها ما لم يكن لمن بيده الامر الرغبة الصادقة في اتخاذ اجراءات عاجلة لأسترضاء الاردنيين ... استرضاءهم ؟! بلى هو كذلك فاسترضاء الشعب ليس عارا بل هو مهمة اساسية للحكم في اي بلد .
ما حدث في الرمثا يؤكدأ ن قطاعا واسعا من الاردنيين يفضل اسلوب الاحتجاج العنيف و المباغت و الحازم على طريقة هبة 89 و ان صمته لا يعني ان ليس لديه ما يقوله و قد يحدث – للعلم - في اي مدينة او قرية اردنية قريبا جدا و قد يستغله الاعلام المشبوه لأفتعال رأي عالمي ضد الحكم في الاردن كمدخل لزعزعة الاستقرار الداخلي الهش اساسا .
بدلا من توجيه نصائح لبعض قادة الجوار و المزاودة عليهم لنخلو لأنفسنا بصدق و لنستفد من الدروس قبل فوات الاوان
نصيحة لمن يستحقها!
ما حدث في الرمثا بالامس ليس مهما لجهة التفاصيل بقدر اهميته لجهة الاستنتاج و استخلاص العبر و استباق الانهيار الامني الداخلي .
ما حدث مؤلم حقا فخسارة حياة شاب كانت ياسمينة روحه تزهر على اعتاب العشرينات من العمر يترك طعم العلقم في ضمائرنا و قد تستغله جهات عديدة كما يستخدم دم الابرياء في سوريا مثلا لجهة التحشيد و تسويق الاحتلال !
مهما كانت التهمة الموجهة للشاب المرحوم فمن غير المعقول ان يفقد روحه بسبب شبهات لم يتم التأكد منها قانونيا فضلا انه ايا كانت تهمته فأن القضاء وحده من يقرر العقاب ان كان يستحقه .
في الاردن نقر معارضين قبل موالين ان تعامل الجهات الامنية مع المواطنين يشكل نموذجا عربيا على الاقل من حيث انه غير دموي و يحترم حقوق الناس الى حد معقول لكن من الواضح ان ذلك اصبح من الماضي او يكاد و الشواهد كثيرة و اذكر منها مقتل شاب في السلط قبل نحو العام و مقتل رجل على دوار الداخلية يوم 25 اذار الماضي .
بكل حزم اقف مع سيادة القانون و هيبة الدولة و انا من اشد المنادين بصون هيبة رجل الامن لكن الانحرافات الاخيرة خطيرة جدا و تستدعي مراجعة مجمل نهج و استراتيجة الاجهزة الامنية .
قلت ان تفاصيل ما حدث ليست مهمه بقدر اهمية استخلاص الدروس لا سيما ان الحادث في الرمثا لا يقاس ببعده الامني الخاص بل ايضا مرتبط جذريا بالحالة السياسية و الاقتصادية الداخلية فنحن في مرحلة تكديس النقمة بسبب سوء ادارة الدولة طيلة السنوات الماضية التي سلمت فيها البلد لشلل البزنس التي تواقحت على اموال الشعب و مقدرات الدولة و تبهيت الحقوق الاساسية للمواطنين السياسية و المعيشية منها على حد سواء الامر الذي بدأت ملامحه الوخيمة تظهر نتائجه اليوم على شكل 'غزوات عشائرية' التي تدل اننا انتقلنا من مرحلة تكديس النقمة الى مرحلة تفريغها حيث ان كتلة الغضب بدأت بالتشكل و الظهور لكن يتم توجيهها في اتجاهات عشوائية و غير منظمة و من غير الصعب على نواة منظمة توجيه حمم الغضب الى الهدف الصحيح الذي تمادى في تمزيق النسيج الاجتماعي و نهب اموال الناس و هدد مصيرهم و زور ارادتهم السياسية و لم يحترم كراماتهم .
غضبة اهل الرمثا – اذن – لا يجب النظر لها في سياق حادث فردي محزن فحجم الغضب و الصور التي مزقت تدل على ان خزانات الصبر قد طفحت و بقدر اهمية ذلك فأنه لابد من ملاحظة ان 'الرماثنه' اختاروا عدم المشاركة بالمسيرات التي نظمتها اغلب مدن الاردن طيلة الشهور الماضية و كنا نمني النفس و لو ببضع مسيرات هناك و لو بعشرة اشخاص و هاهم 'الرماثنه' يباغتون الدولة بموجة احتجاج عنيفه قد تتطور لأحداث لااتمناها حتما لكن امنيتي لا معنى لها ما لم يكن لمن بيده الامر الرغبة الصادقة في اتخاذ اجراءات عاجلة لأسترضاء الاردنيين ... استرضاءهم ؟! بلى هو كذلك فاسترضاء الشعب ليس عارا بل هو مهمة اساسية للحكم في اي بلد .
ما حدث في الرمثا يؤكدأ ن قطاعا واسعا من الاردنيين يفضل اسلوب الاحتجاج العنيف و المباغت و الحازم على طريقة هبة 89 و ان صمته لا يعني ان ليس لديه ما يقوله و قد يحدث – للعلم - في اي مدينة او قرية اردنية قريبا جدا و قد يستغله الاعلام المشبوه لأفتعال رأي عالمي ضد الحكم في الاردن كمدخل لزعزعة الاستقرار الداخلي الهش اساسا .
بدلا من توجيه نصائح لبعض قادة الجوار و المزاودة عليهم لنخلو لأنفسنا بصدق و لنستفد من الدروس قبل فوات الاوان
نصيحة لمن يستحقها!
التعليقات