طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

يا طنطاوي : لماذا لا تقيلوا وتحاكموا عصام شرف ؟!‏


في عز الوهج الثوري وبقلب ميدان التحرير ، صاح الجميع وأنا معهم وفي بلاهة وغباء ‏مطبق ( هيلا هوب شيلوا عصام شرف ) ، فحملناه جميعاً فوق الأعناق وكأنه المخلصْ ‏المنتظر ؟ وأللي هايجيب الديب من ديله ؟ ونحن كالعادة الجهال بأنه هو نفسه من أذيال ‏الديب الأكبر المخلوع ، ولم يكلف أي عاقل فينا أن يبحث أو يتحري في تاريخ الرجل أو ‏حتي أنجازاته السابقة ؟ وكل ماقيل حين تم حمله علي أعناق الثوار أنه كان صاحب ‏موقف تصادمي مع الديب الأكبر المخلوع ، حينما كان يتولي حقيبة وزارة النقل في ‏عهده البائد ، ولايعلمون أن إقالته من منصبه حينها أنما جاءت نتيجة فضول منه ‏لمعرفة تفاصيل ماحدث بشأن عبارة السلام والتي راح ضحيتها 1050 غريقاً وشهيداً ‏مصرياً وبما دفع ( أبو راسين ) ورئيس ديوان المخلوع حينها زكريا عزمي والمتورط ‏الأساسي والشريك الأوقح في تلك القضية والمآساة الأنسانية والتي لم تفك طلاسمها بعد ‏وحتي تاريخه ؟ دفعه وكعادته إلي دق أسفين عنه لدي الديب الأكبر المخلوع ، فأقاله ‏فوراً وبكل بساطة من منصبه ؟ فأين إذن هي مكمن بطولة ( أبو زيد الهلالي ؟) في هذا ‏الصدد وتلك القصة ؟ والتي جعلت من الرجل ( بطلاً قومياً ؟! ) ولكي نحمله وبكل السفه ‏والعبط علي الأعناق ، ولكي نوليه أمرنا هكذا وبكل الهبل والتخبط والتسرع والغير ‏مسئول ؟ ونحن وأيضاً كعادتنا ؟ ننتظر كالبلهاء وحتي تاريخه أن نجني العسل من ‏الدبابير ؟ أو حتي لعلنا الوحيدون في العالم بأكمله المؤمنون بأنه يمكن أن نأخذ السمن ‏من طيز النملة ( ولا مؤاخذة ) ، وبالطبع ومهما طال أنتظارنا ولو حتي نهاية الكون ، ‏فلن نجني عسلاً من دبور ، ولن نقلي طبيخاً لنا بسمن منتظر من طيز النمل ؟ ولكننا ‏هكذا جبلنا علي حسن الظن ، ورافضين ودوماً للقول بأن سوء الظن من حسن الفطن؟ ‏أو وربما تعودنا علي الأفراط في الطيبة ، ووصولاً لحد التفريط والسفه والعبط والذي ‏كان ومازال وحتي تاريخه هو مكمن وسر تخلفنا وبلاؤنا وأبتلاؤنا وبلاوينا في ولاة ‏أمورنا ؟ وبالطبع ربما لم يقرأ السواد الأعظم من مثقفينا أو المتابعين للحدث علي أرض ‏الواقع المهين والذي مازلنا نعيشه قهراً وحتي بعد ثورة يناير وهو نفسه الواقع المهين ‏قبلها ؟! ، مانشرته جريده صوت الامه فى عددها الصادر يوم السبت الموافق لتاريخ ‏‏25 - 6- 2011بصدد رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ، كاشفه تورطه فى القضيه ‏رقم 405 حصر اموال عامه عليا ، وتتلخص القضيه فى استيلاؤه علي مبلغ 50 الف ‏يورو بدون أي وجه حق من اموال الاتحاد الاوربى ، والغريب والمنفر والمستفز انها ‏أرفقت هذه الاتهامات بصور المستندات وتفاصيل التحقيقات معه ، ومما يدعو أيضاً ‏للعجب والشعور بالمزيد من الأحباط والخيبة الكبيرة ان الجريده أوضحت ان النائب العام ‏الحالى هو من كان يحقق بالقضيه ؟! والتى تركت وميعت لمده عام امتنع شرف فيها ‏عن المثول للتحقيقات ؟ وانه لم يذهب الا بعد وعد الديب الأكبر المخلوع له بتقفيل ‏القضيه وهو بالفعل ماحدث ، ولعل مكمن خطورة وكآبة الموضوع أن عصام شرف هو ‏رئيس وزراء الثوره الذى حمل على الاعناق من ميدان التحرير؟! ويحكى الموضوع ‏وبأختصار شديد أن شرف كان رئيسا لمشروع أغادير الذى كان عن عباره عن ربط كل ‏من مصر والاردن وتونس والجزائر ودول اوربا بشبكه مواصلات عبر المتوسط وكان ‏مبلغ الـ50الف يورو هو فى الحقيقه قيمه جزء من الدراسات المخصصه للمشروع ، ‏والغريب ان شرف استلم الدفعات الاولى من المشروع ولم يوقع على إيصال استلام ، ثم ‏قدم استقالته بعدها ثم سافر بالدراسات التى بحوزته للاردن بصفته مسئولا فى الحكومه ‏المصريه ، واقنعهم بانه قادرعلى تنفيذ هذا المشروع شريطة ان يحول المشروع لشركه ‏‏( لوجيك ) الخاصه به وبشركائه ؟! ( وطبعاً هذا شيء غير لوجيك ولانيلة ؟! ) ، وبهذا ‏جعلت جريدة صوت الامه الدكتور شرف متهما فى قضيه تمس الشرف والسمعة الطيبة ‏المفترضة ؟ وقبل أن تمس شركته الخاصة ( لوجيك ) ؟ بل وأطاحت بآخر منابع لثقه ‏الشعب فى الشخص الوحيد الذي كنا ترى فيه ولو حتي مجرد بصيص من النور ‏والشرف والأمل في الأيام السودة الحالية والقادمه‎ .
وتتبادر الى ذهنى حالياً كثير من التساؤلات :-‏‎
‏1- هل تتجرأ الجريده ان تلفق مثل تلك الحادثه أو التهمة له وهى تعلم جيدا انها من ‏الممكن ان تغلق ولو بحكم عسكرى؟ أو حتي يطلب منها تعويض مالي ضخم كرد شرف ‏للدكتور عصام إذا ماقضاها ؟؟؟‏‎
‏2-‏‎ ‎ثم كيف تتجنى الجريده على رئيس الوزراء ؟؟؟ وبالمستندات ؟؟؟‎
انا اعتقد ان الموضوع غير مفبرك ، ولكن كان من المفترض أن يظهر رد فعل او أي ‏تكذيب من الدكتور عصام شرف أو حتي من مجلس رئاسة الوزراء أو حتي عن شركته ‏الخاصة وشركاؤه وهو مالم يحدث ؟؟؟‎ ‎
‏3- سبق لنفس الجريدة وفي تحقيق مطول أن أتهمت عصام شرف بالتواطؤ وحماية ‏المدعوا / سمير ذكي عبد القوي والذي سهل لجميع لصوص وعصابة مبارك ووزارؤه ‏ورئيس مجلس الشعب الأستيلاء علي أراضي بآلآف الأفدنة في الحزام الأخضر بمدينة ‏‏6 أكتوبر ؟ والقصة الكاملة بجسامتها وبشاعتها موجودة علي صفحات النت ونقلاً عن ‏نفس الجريدة وتحت مسمي ( لغز عسكري المظلات سمير ذكي عبد القوي ؟! ) ومع ‏ذلك لم يرد أويصد عصام شرف وكأن القط قد أكل لسانه وكما يقول المثل الأنجليزي ؟!‏‎ ‎‎ ‎
فهل لعصام شرف وجه آخر ربما لانعرفه ؟ أو حتي لايعرفه معنا من حملوه علي ‏الأعناق ( هيلا هوووووب ) وفي قلب ميدان التحرير؟! .‏‎ ‎
Mohamd.ghaith@gmail.com


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/60750