طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

الاردن والاتجاه المعاكس


لماذا كل هذا الحقد ولماذا كل هذا التجني وإنكار المنجزات والايجابيات وإظهار السلبيات والاحتكام في نقاشنا وحوارنا الداخلي الى قناة الجزيزه وفي نفس الوقت نرفض الحوار هنا في بيتنا الكبير الأردن ولماذا هذه القناة التي كانت وما تزال دينمو الصراعات العربية والمحرك الرئيسي لكل ما من شأنه اثاره الفتنه بين الدول العربية و ظهور سفيان على هذه القناة ليكيل الاتهامات لقيادتنا الهاشمية ويجيز لنفسه التحدث باسم الاغليبه وينعت أبناء شعبنا بالبلطجيه فهذا هو مقياس الحرية التي يشكك سفيان بوجودها أصلا في الأردن هذه الحرية التي أعطته المجال للظهور على قناة الجزيزه ليهاجم ويتحدى وهذه هي الحرية التي جعلته معارض يتنقل ويتحدث حيث شاء دون خطوط او سقوف اذا فأين هي تلك السياسة الامنيه القمعية التي تحدث عنها وهذه الحرية التي ننعم بها هنا في الأردن قبل ما يعرف بالربيع العربي وقبل ان يعرف الآخرين معنى كلمه الحرية وهذه القيادة الهاشمية التي يحسدنا عليها الآخرين التي لم تتلطخ يدها يوما بدم ولم تكن يوما الا في صف الشعب وكانت وما زالت توقر المعارض وتوفر له الأمن و الطمئنينه وتضع تحت تصرفه الحراسة الامنيه وتؤمن للمعارضة مكانا وومنابرا للحديث في الوقت الذي لاقت فيه القتل والتشريد والتنكيل وما زالت في دول أخرى و تلك المعارضة التي رفعت السقوف وتجاوزت الخطوط فتهافت عليها رئيس الحكومة لإشراكها في حكومته ام اين هم أولئك المعارضين الذين سلبت حريتهم ونكل بهم فلم نسمع يوما عن إعدام معارض ولم نسمع يوما عن مواطن دخل الى دائرة المخابرات ولم يخرج منها ولم نسمع عن مواطن نفي او عذب لأنه صاحب فكر او رأي أخر اذا لماذا نصور الأردن على انه بلد فاسد ومفسد ولماذا نعتلي صهوة المنابر الحاقدة لنفجر ما في جعبتنا من غل وحقد على هذا البلد وقيادته وشعبه وفي الوقت نفسه نرفض الجلوس لنتحاور حول مستقبلنا ونختار الشارع وسيله للحوار وإيصال الرسائل ونرفض المشاركة في الحكومات والانتخابات . نعم نعلم ان هناك فساد وان هناك أخطاء وان هناك قوى لا تريد الإصلاح ولكننا نعلم أيضا ان مسيره الإصلاح بدأت ولا رجعه عنها ويجب علينا ان نقف خلف جلاله الملك لنكون عونا له لا عليه في النهوض بهذه المسيرة والانتقال الى مرحله متقدمه من الديمقراطية لا ان نخرج على المنابر ونجاهر ونكابر بأعلى الأصوات ونكيل الاتهامات دون حجه او برهان الا يعلم أولئك الذين ينكرون ان الحرية في الصحافة الاردنيه وصلت حدا رائعا فمن أنكرها ليذهب ويتابع ويشاهد تلك المواقع الكترونية والمحطات الفضائية التي تبث من هنا ليعرف كم هي حري الصحافة والكلمة مصانة ومحفوظة .
ولكن ماذا نقول وقد خرج بعضنا عن جادة الصواب واخذ يلهث وراء مصالحه الشخصية وأفكاره المسمومة لا تهمه النتائج بقدر ما تهمه المكاسب ويحاول ان يحصل عليها ولو على حساب الوطن .
ولكن شكرا فيصل القاسم الذي دافع عن قيم الحرية والديمقراطية في الأردن وشكرا محمود الخرابشه الذي عبر عن كل أردني شريف وشكرا سفيان التل الذي نعتنا بالبلطجيه وتهجم على قيادتنا الهاشمية .

زيد عبد الكريم المحارمه


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/60032