طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

تسعة شهور وحكومة شرف لم تضع حملها بعد ؟!‏


تسعة شهور بالتمام والكمال ومنذ قيام ثورة 25 يناير المباركة قد مرت علي حكومة الدكتور ‏عصام شرف ولم نري أو نسمع أو نشاهد أو نلمس لها أية إنجازات علي واقع الأرض الحي المر ‏والعذاب اليومي المقيم والمهين للمواطن المصري ، يعني لو واحدة ولامؤاخذة حامل منذ تاريخ ‏الثورة فأنها طبيعي تكون قد وضعت حملها ، بينما حكومة شرف لم تضع حملها بعد ؟ وهذا يعني ‏واحداً من أمرين لاثالث لهما ، والأول هو أننا بصدد حالة حمل كاذب لحكومة فاشلة ؟ ومن ثم ‏لاينتظر منها أي جديد ؟ أو أننا وهو الأصح أننا بصدد حكومة عقيمة أصلاً ؟ ومن ثم فأن فاقد ‏الشيء لايمكن أبداً أن يعطيه ، ولذا فمهما حاولت فهي حكومة عاجزة وغير قادرة علي الأتيان بأي ‏تغيير أو مؤشرات دالة علي أي نجاح أو تقدم في حياة المواطن المصري الغلبان ، والذي يبدوا ‏عليه وبدوره أنه مطرود والعياذ بالله من رحمة كل حكومات مصر الفاسدة والفاشلة والعقيمة ؟ ‏ومنذ قيام ثورة الحرامية في يوليو 52 وحتي ثورة الأحرار والحرية في 25 يناير المباركة ، أو ‏كأن هذا المسخ الآدمي والمتنيل علي عين أللي خلفوه ؟ والمعروف بالمواطن المصري قد بات ‏وأضحي مختوماً علي قفاه بخاتم النسر الحكومي الصديء ؟ والذي شاخ وباخ ؟ وبات كسيحاً ‏وقعيداً وبفعل عوامل الشيخوخة والرجعية والتخلف ، ومن ثم بات عاجزاً قعيداً عن أي تحليق أو ‏طيران نحو أية آفاق للتنمية والتقدم ولاينتظر منه ذلك ؟ ومع ذلك بات وكعادته الرجعية يقف حائلاً ‏بين المصريين وبين حقهم في أي طموح أو تقدم ؟ وكأنهما يمثلان معاً لعنة أبدية مسلطة علي ‏أعناقنا جميعاً ؟! ، تسعة شهور بالتمام والكمال علي قيام حكومة شرف ومازلنا بلغة العسكر ' ‏محلك سر ' بل ' وللخلف در ' ؟! نعم مازلنا جميعاً نعاني الأمرين أمام أسعار منفلتة وجامحة ‏لجميع السلع والخدمات في أسواق مصر ، زيادات مضطردة ومغالي فيها ولاتحكمها أية آليات ‏أقتصادية أو سياسية أو مبررات مفهومة ؟ والأهم لاتحكمها أية رقابة أو تدخلات حكومية غائبة ‏ومفترضة ولازمة ؟ نفس مفتش التموين بنفس المخبز ، يتقاضي نفس الرشوة من صاحب المخبز ‏ولكي يسهل له لهف الدعم وزيادة أسعار منتجات الدقيق المدعوم ؟ نفس المحتكرين لأستيراد ‏زبالات السلع من جميع أرجاء العالم سواء من سكر درجة ثالثة أو زبالات للقمح أو زيت للشلجم ؟ ‏ممنوع للأستهلاك الآدمي ؟ أو حتي لحوم وأكباد وكلاوي فاسدة ؟ نفس السحن ونفس الوجوه ‏ونفس الأسماء ونفس الشركات ؟ ونفس الفساد والفاسدين مع غياب وموات تام لأي تدخل حكومي ‏تنظيمي كان أو رقابي واجب ومفروض بعد الثورة ؟ باتت الأسواق المصرية في حالة من الفوضي ‏الغير مسبوقة ، وكأنها مولد وصاحبه غايب ؟ وباتت السلع الصينية المقلدة وحتي لأشهر الماركات ‏العالمية تغرق السوق المصري وبلا أدني رقابة ؟ وكأننا وبالله العظيم دولة بلا حكومة علي الأطلاق ‏؟ والضحية وبالأخير هو نفس المسخ الآدمي المصري ، والذي بات يصرخ ويأن وكأنه يؤذن في ‏مالطا ، وحكومة شرف تقيم الصلاة في جزر البهاما ؟ أنفلات مبالغ فيه وللغاية في الأسعار وتقابله ‏بالطبيعي تآكل في قيم الدخول الشهرية للمواطن والمتدنية بأصلها وطبيعتها ؟ والتي لاتكفيه وبالكاد ‏ولو حتي أربعة أيام في الشهر ؟ مع أختفاء تام وأنقراض نهائي لما كانوا يعرفون بالطبقة الوسطي ‏من المواطنين ؟ وباتوا وبتنا جميعاً علي البلاطة ، أللهم سوي اللصوص وتجار الممنوعات ‏وحرامية البلد وباستثناء من سترهم الله من ذوي الأملاك المشروعة ؟ ومن غير هؤلاء باتت جميع ‏الأسر المصرية في حضرها وريفها ، تأن وتصرخ والحكومة وللأسف الشديد عمياء وطارشة ‏وبكماء ؟ وفي ظل أنفلات الأسواق والأسعار، وكأنها بهيمة جانحة أنفلت زمامها وعقالها من يد ‏صاحبها ؟ فهناك أيضاً الموات الأمني المطبق ؟ أللهم سوي بعض الشرفاء من رجالات الشرطة ‏والذين نجدهم في خدمات مرورية في أهم الميادين والشوارع فقط ؟ ويبدوا أن العيسوي وزير ‏الداخلية في حكومة العم شرفنطح ؟ قد وضعهم أمامنا علي سبيل التذكار ؟ وحتي لا ينساهم ‏المواطن المصري وبزيهم المعروف والمميز ؟ وأما عن الحالة الأمنية فحدث ولا حرج ؟ باتت ‏المخدرات تباع علناً في الشوارع والميادين والحواري والأزقة؟ وبات كل صاحب سيارة لاينام الليل ‏متوقعاً أنه سيصحوا يوما ما ولن يجدها أمام بيته ؟ نعم أنتشرت وبشكل غير مسبوق تفشي ظاهرة ‏بيع المخدرات وبشكل علناً في جميع أنحاء الجمهورية ومدنها وريفها وحضرها ؟ وأنتشرت ‏وبشكل مخيف ومرعب ظاهرة سرقة السيارات وخاصة الحديثة من المواطنين ؟ بل ووصولاً ‏لسرقتها تحت تهديد السلاح أكراهاً ؟ وأنتشرت ولأول مرة في مصر ظاهرة الديات أو ( الحلاوة ؟! ‏‏) مقابل السيارات المسروقة ؟ وأيضاً أنتشار الأسلحة من طبنجات وآلية بيد البلطجية وغير ‏البلطجية وخاصة هذا مابات يعرف ( بالفرد الخرطوش ) وهو سلاح ناري خطير ومؤذي وخاصة ‏أنه غير مشخشن ؟ وفي ظل أنعدام أمني تام ومطبق ومبهم ؟ ويضع مليون علامة أستفهام عن ‏مابات يحدث ويجري في مصر الثورة ؟ تسعة شهور بالكمال والتمام ياسادة الحكم والعقل في مصر ‏ولم نري أي بصمة واحدة أو مؤشراً إيجابياً واحداً يجعلنا نحسن الظن ونمسك بتلابيب الأمل ونقول ‏أنه بات لدينا حكومة واعدة ؟ فمعظم الفاسدين في نظام البائد المخلوع أراهم طلقاء أحراراً دون ‏أدني محاكمات أو مسائلات أو يحزنون وحتي تاريخه ؟! ولم يتم وحتي تاريخه أيضاً أسترجاع ولو ‏سنت أو فلس واحد من جبال المليارات المنهوبة والمهربة خارج مصر ؟! بل ولم يتم أستعادة ولو ‏متر مربع واحد من السفلة والحرامية والذين أستولوا علي أراضي الدولة ونهبوها بمئات اللآف ‏من الأفدنة ، وخاصة في الحزام الأخضر بأكتوبر أو بالمدن الجديدة أو حتي بالبحر الأحمر وسيناء ‏والغردقة وغيرها ؟ بل والأعجب أنه لم يتم أدني محاسبة أو مسائلة لشركات الأراضي والعقارات ‏الخاصة ومعظم رموز نهب أراضي مصر ؟ وتلك الشركات العقارية والتي باتت تبيع الشقة للشاب ‏المصري مساحة 60 متر مربع بدون تشطيب بمبلغ 200 ألف جنيه دون حياء ولا أستحياء ؟ ‏والأهم دون أدني مسائلة من أحد لا من حكومة شرف ولا من هؤلاء الذين يحملون النسر الحكومي ‏علي أكتافهم ؟ ومازال وضعنا طين في طين ؟ ومع العلم أن تلك الشركات والتي لاتستحي ولاتعتبر ‏وتمليء أعلاناتها الصحف القومية والحرة ، أستولت بملاليم وبقروش علي أراضي مصر ولكي ‏تبيع وبالأخير وللشباب الغلبان والذي لايملك أن يشتري ( لباساً ) يستر به عورته ؟ تبيع تلك ‏الأراضي في شكل عقارات وشقق وكما أسلفت الشقة 60 متر بربع مليون جنيه ؟ وعلي عينك يا ‏تاجر ؟ بل وعلي عينك يا فاجر ياللي بتتفرج زينا ودون أن تسألهم أو تحاسبهم أو تحاكمهم ؟ يعني ‏نحن أمام حالة ضياع وتهريج وطناش مخزي ومؤذي ؟ ونقرأ ونترجم من خلاله أننا بتنا دولة بلا ‏حكومة ؟ مع أننا لنا حكومة مفترضة وقيد الحياة ؟ ولكنها وللأسف الشديد حكومة مازلت أردد أنها ‏عقيمة وفاشلة ولا تبشر بأي خير ؟ بل هناك من كتب أن حكومة شرف ماهي إلا مجرد سكرتارية ‏للمجلس العسكري الحاكم بأمره ؟ وهو وصف أراه غاية الصحة والصراحة ودون أية رتوش ولا ‏مجاملات ؟ نعم حكومة شرف باتت لاتستطيع أن تتخذ قراراً ما أو حتي تحرك كرسي في ديوان عام ‏مجلس الوزراء دون ( مواققة ؟! ) المجلس العسكري ؟! فهل هذه حكومة يمكن الركون إليها ؟ ‏وهل لمثل هذه الحكومة أن تأتي لنا بأية إنجازات أو إبداعات علي أرض واقع حي أمسي مخزي ‏ومهين ؟! وهل ننتظر أن تلد لنا مثل هذه الحكومة المسيرة والغير مخيرة ؟ أو مثيلتها وتأتينا ‏بمولود ( دكر ؟! ) عنوانه التقدم والأبداع والتغيير ؟ الأجابة بالطبع لا ، وألف لا ، ولأن العقيمة أو ‏ذات الحمل الكاذب أبداً وبالنهاية لا ولن تلد ؟ وأما عن السادة رئيس ورموز المجلس العسكري ‏الأعلي الموقر ، فأنني والله العظيم وبمجرد مشاهدة مجلسهم الموقر هذا وأنا قابع أمام التلفزيون ‏أو حتي مجرد ترديد أسماؤهم ولا أدري لماذا ؟ ومع احترامي لهم جميعاً ، يخالجني فوراً تذكر ‏عائلة السبكي بتوع اللحمة ؟! وخاصة وأن عائلة السبكي في الأصل جزارين وبتوع لحمة وهذه ‏شغلتهم الأصيلة والأصلية ، ونراهم جميعاً الآن وللأسف الشديد ، تدخلوا في الفن السينمائي ‏وصناعة الأفلام ؟! وتحولوا بقدرة قادر ؟ وفجأة إلي منتجين ومخرجين لأفلام مقاولات فاشلة ‏وعبيطة ، أضاعت وأطاحت بكل معان لجمال وكمال وتاريخ وتراث الفن السينمائي المصري؟! ‏وحتي تاريخه لا أدري ولا أعلم ثمة أي علاقة بين - الفن السينمائي - وبين لحمة الراس وعائلة ‏السبكي ؟ وهو مايماثل تدخل العسكر ودس أنوفهم في أمور شتي سواء أقتصادية أو أجتماعية أو ‏تشريعية وقانونية وهي جميعها أمور لاتعنيهم ولاتتماشي مع طبيعة ثقافاتهم العسكرية ؟ وأمثال ‏تلك التصرفات تمثل لي وبالنهاية ظواهر مبهمة وسلبية وغريبة وعجيبة ؟! ولاتربو لي عن كونها ‏مجرد ( لخمة راس ؟! ).‏
Mohamd.ghaith@gmail.com


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/59526