لعلّ التوقّعات الصحفيّة والإعلاميّة التي تتنبأ باسماء الوزراء المُحتمل ان يحملوا الحقائب الوزاريّة في حكومة السيّد عون خصاونة تُركّز في الغالب على اسماء اشخاص من شرق النهر(الضفّة الشرقيّة) ولا تشير إلاّ فيما ندر لأسماء اشخاص من اصول فلسطينيّة وسواء كانت المعلومات من مصادر عليمة موثوقة ام هي إيحاءات موجّهة لمعرفة ردّة الفعل أم هي تعليمات من جهات معيّنة وهذا مستبعد أم هي فقط لتلبية رغبات القرّاء ففي كلّ الاحوال لا يمكن للرئيس المكلّف والذي أكّد ان التشكيلة القادمة ستراعي الأبعاد الجغرافيّة إضافة لشروط النزاهة والكفاءة والخبرة السابقة ونظافة اليد والقبول لدى الاوساط الشعبية وعلى ذلك لن يستثني الرئيس أي طيف من أطياف الوطن مهما كان أصله أو فصله ومن جميع المحافظات الاردنيّة وحيث أنّ الأردنيون من اصل فلسطيني هم اردنيون حسب القانون عليهم نفس الواجبات ولهم نفس الحقوق وهم منتشرون في كل محافظات المملكة ومخيّماتها وهم ليسوا اقلّية ليُمنحوا كوتة كباقي الأقليات او العنصر النسائي في البرلمان الأردني أو الحكومة الأردنيّة وإنما هم مكوّن اساسي في الشعب الاردني .وحيث انّ هذه الفئة تشكّل تقريبا نصف المجتمع عددا ولا نقول ان تأخذ نفس النسبة من مقاعد النواب والأعيان والوزراء وذلك لأسباب واقعيّة وموضوعيّة ولكن أن يُعطوا الفرصة ليكون لهم تواجد معقول في تلك المؤسسات صانعة القرار . وحيث ان المجتمع الاردني ككل مجتمع متماسك مُعتز بوحدته الوطنيّة مختلط الأنساب والأصهار وهو يدين بالولاء لقيادته الهاشميّة مخلص في الإنتماء لها وأن الاردنيون من اصل فلسطيني جزء من نسيج هذا المجتمع وأن من وُلد في بداية اندماج الضفّة مع المملكة الاردنيّة تحت راية الهاشميين بقيادة الملك عبد الله الأول يبلغ الان من العمر لمن كُتب له العمر اكبر من ستّون عاما واولاده واحفاده مواليد الاردن يُشكّلون نسبة كبيرة من شبابه والطبقة العاملة والمنتجة من ابنائه . إنّ هذه الفئة من ابناء الاردن لم ولن تقبل جنسية اخرى او وطنا آخر غير الاردن فيها وُلدوا وترعرعوا حتى إشتدّ عودهم وأصبحوا شبابا وشركاء في صُنع القرار كما انهم شركاء في مقدّرات هذا البلد وقَدَرِه . ولكن ككل المجتمعات فهناك وجهات نظر مهما قلّ عدد اصحابها من كل الأصول وخاصة الفلسطينيّة يتمنون الرجوع إلى فلسطين ولكن التمنيات هي عواطف وليست حقائق ممكن تحقيقها خاصّة في ظل الاوضاع الحاليّة والذي يظهر فيه جليّا الفرق في ميزان القوى بين العرب وإسرائيل تسليحيا وتعاطف دولي إضافة لزيادةعدد الوفيات للفلسطينيين المولودين في فلسطين قبل إحتلالها وفي المقابل زيادة عدد اليهود المولودين في فلسطين بعد إحتلالها وهي معادلة ديمغرافية قانونية ليست من صالحنا وممكن ان تُجيّر ضدنا مستقبلا . وإسرائيل كما يلوّح بعض زعمائها مرارا بالمسرحيّة الواهية الوطن البديل الذي يرفضه الاردنيون بشدّة وفي مقدّمتهم اللذين من اصل فلسطيني بل ويبذلون الارواح جميعا فداء الاردن الوطن الوحيد لهم . وقريبا يُعلن عن التشكيلة الحكومية الجديدة وستكون ممثلة لكل الأطياف والساحات والأصول والمباديئ والأهداف الاردنية ولتحقّق الطموحات الوطنيّة ولنهتف كلنا عاش الاردن ومليكه ودام الوطن الأعز والأغلى . 'وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي' د.احمد محمود سعيد دبي -23/10/2011
لعلّ التوقّعات الصحفيّة والإعلاميّة التي تتنبأ باسماء الوزراء المُحتمل ان يحملوا الحقائب الوزاريّة في حكومة السيّد عون خصاونة تُركّز في الغالب على اسماء اشخاص من شرق النهر(الضفّة الشرقيّة) ولا تشير إلاّ فيما ندر لأسماء اشخاص من اصول فلسطينيّة وسواء كانت المعلومات من مصادر عليمة موثوقة ام هي إيحاءات موجّهة لمعرفة ردّة الفعل أم هي تعليمات من جهات معيّنة وهذا مستبعد أم هي فقط لتلبية رغبات القرّاء ففي كلّ الاحوال لا يمكن للرئيس المكلّف والذي أكّد ان التشكيلة القادمة ستراعي الأبعاد الجغرافيّة إضافة لشروط النزاهة والكفاءة والخبرة السابقة ونظافة اليد والقبول لدى الاوساط الشعبية وعلى ذلك لن يستثني الرئيس أي طيف من أطياف الوطن مهما كان أصله أو فصله ومن جميع المحافظات الاردنيّة وحيث أنّ الأردنيون من اصل فلسطيني هم اردنيون حسب القانون عليهم نفس الواجبات ولهم نفس الحقوق وهم منتشرون في كل محافظات المملكة ومخيّماتها وهم ليسوا اقلّية ليُمنحوا كوتة كباقي الأقليات او العنصر النسائي في البرلمان الأردني أو الحكومة الأردنيّة وإنما هم مكوّن اساسي في الشعب الاردني .وحيث انّ هذه الفئة تشكّل تقريبا نصف المجتمع عددا ولا نقول ان تأخذ نفس النسبة من مقاعد النواب والأعيان والوزراء وذلك لأسباب واقعيّة وموضوعيّة ولكن أن يُعطوا الفرصة ليكون لهم تواجد معقول في تلك المؤسسات صانعة القرار . وحيث ان المجتمع الاردني ككل مجتمع متماسك مُعتز بوحدته الوطنيّة مختلط الأنساب والأصهار وهو يدين بالولاء لقيادته الهاشميّة مخلص في الإنتماء لها وأن الاردنيون من اصل فلسطيني جزء من نسيج هذا المجتمع وأن من وُلد في بداية اندماج الضفّة مع المملكة الاردنيّة تحت راية الهاشميين بقيادة الملك عبد الله الأول يبلغ الان من العمر لمن كُتب له العمر اكبر من ستّون عاما واولاده واحفاده مواليد الاردن يُشكّلون نسبة كبيرة من شبابه والطبقة العاملة والمنتجة من ابنائه . إنّ هذه الفئة من ابناء الاردن لم ولن تقبل جنسية اخرى او وطنا آخر غير الاردن فيها وُلدوا وترعرعوا حتى إشتدّ عودهم وأصبحوا شبابا وشركاء في صُنع القرار كما انهم شركاء في مقدّرات هذا البلد وقَدَرِه . ولكن ككل المجتمعات فهناك وجهات نظر مهما قلّ عدد اصحابها من كل الأصول وخاصة الفلسطينيّة يتمنون الرجوع إلى فلسطين ولكن التمنيات هي عواطف وليست حقائق ممكن تحقيقها خاصّة في ظل الاوضاع الحاليّة والذي يظهر فيه جليّا الفرق في ميزان القوى بين العرب وإسرائيل تسليحيا وتعاطف دولي إضافة لزيادةعدد الوفيات للفلسطينيين المولودين في فلسطين قبل إحتلالها وفي المقابل زيادة عدد اليهود المولودين في فلسطين بعد إحتلالها وهي معادلة ديمغرافية قانونية ليست من صالحنا وممكن ان تُجيّر ضدنا مستقبلا . وإسرائيل كما يلوّح بعض زعمائها مرارا بالمسرحيّة الواهية الوطن البديل الذي يرفضه الاردنيون بشدّة وفي مقدّمتهم اللذين من اصل فلسطيني بل ويبذلون الارواح جميعا فداء الاردن الوطن الوحيد لهم . وقريبا يُعلن عن التشكيلة الحكومية الجديدة وستكون ممثلة لكل الأطياف والساحات والأصول والمباديئ والأهداف الاردنية ولتحقّق الطموحات الوطنيّة ولنهتف كلنا عاش الاردن ومليكه ودام الوطن الأعز والأغلى . 'وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي' د.احمد محمود سعيد دبي -23/10/2011
لعلّ التوقّعات الصحفيّة والإعلاميّة التي تتنبأ باسماء الوزراء المُحتمل ان يحملوا الحقائب الوزاريّة في حكومة السيّد عون خصاونة تُركّز في الغالب على اسماء اشخاص من شرق النهر(الضفّة الشرقيّة) ولا تشير إلاّ فيما ندر لأسماء اشخاص من اصول فلسطينيّة وسواء كانت المعلومات من مصادر عليمة موثوقة ام هي إيحاءات موجّهة لمعرفة ردّة الفعل أم هي تعليمات من جهات معيّنة وهذا مستبعد أم هي فقط لتلبية رغبات القرّاء ففي كلّ الاحوال لا يمكن للرئيس المكلّف والذي أكّد ان التشكيلة القادمة ستراعي الأبعاد الجغرافيّة إضافة لشروط النزاهة والكفاءة والخبرة السابقة ونظافة اليد والقبول لدى الاوساط الشعبية وعلى ذلك لن يستثني الرئيس أي طيف من أطياف الوطن مهما كان أصله أو فصله ومن جميع المحافظات الاردنيّة وحيث أنّ الأردنيون من اصل فلسطيني هم اردنيون حسب القانون عليهم نفس الواجبات ولهم نفس الحقوق وهم منتشرون في كل محافظات المملكة ومخيّماتها وهم ليسوا اقلّية ليُمنحوا كوتة كباقي الأقليات او العنصر النسائي في البرلمان الأردني أو الحكومة الأردنيّة وإنما هم مكوّن اساسي في الشعب الاردني .وحيث انّ هذه الفئة تشكّل تقريبا نصف المجتمع عددا ولا نقول ان تأخذ نفس النسبة من مقاعد النواب والأعيان والوزراء وذلك لأسباب واقعيّة وموضوعيّة ولكن أن يُعطوا الفرصة ليكون لهم تواجد معقول في تلك المؤسسات صانعة القرار . وحيث ان المجتمع الاردني ككل مجتمع متماسك مُعتز بوحدته الوطنيّة مختلط الأنساب والأصهار وهو يدين بالولاء لقيادته الهاشميّة مخلص في الإنتماء لها وأن الاردنيون من اصل فلسطيني جزء من نسيج هذا المجتمع وأن من وُلد في بداية اندماج الضفّة مع المملكة الاردنيّة تحت راية الهاشميين بقيادة الملك عبد الله الأول يبلغ الان من العمر لمن كُتب له العمر اكبر من ستّون عاما واولاده واحفاده مواليد الاردن يُشكّلون نسبة كبيرة من شبابه والطبقة العاملة والمنتجة من ابنائه . إنّ هذه الفئة من ابناء الاردن لم ولن تقبل جنسية اخرى او وطنا آخر غير الاردن فيها وُلدوا وترعرعوا حتى إشتدّ عودهم وأصبحوا شبابا وشركاء في صُنع القرار كما انهم شركاء في مقدّرات هذا البلد وقَدَرِه . ولكن ككل المجتمعات فهناك وجهات نظر مهما قلّ عدد اصحابها من كل الأصول وخاصة الفلسطينيّة يتمنون الرجوع إلى فلسطين ولكن التمنيات هي عواطف وليست حقائق ممكن تحقيقها خاصّة في ظل الاوضاع الحاليّة والذي يظهر فيه جليّا الفرق في ميزان القوى بين العرب وإسرائيل تسليحيا وتعاطف دولي إضافة لزيادةعدد الوفيات للفلسطينيين المولودين في فلسطين قبل إحتلالها وفي المقابل زيادة عدد اليهود المولودين في فلسطين بعد إحتلالها وهي معادلة ديمغرافية قانونية ليست من صالحنا وممكن ان تُجيّر ضدنا مستقبلا . وإسرائيل كما يلوّح بعض زعمائها مرارا بالمسرحيّة الواهية الوطن البديل الذي يرفضه الاردنيون بشدّة وفي مقدّمتهم اللذين من اصل فلسطيني بل ويبذلون الارواح جميعا فداء الاردن الوطن الوحيد لهم . وقريبا يُعلن عن التشكيلة الحكومية الجديدة وستكون ممثلة لكل الأطياف والساحات والأصول والمباديئ والأهداف الاردنية ولتحقّق الطموحات الوطنيّة ولنهتف كلنا عاش الاردن ومليكه ودام الوطن الأعز والأغلى . 'وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي' د.احمد محمود سعيد دبي -23/10/2011
التعليقات
سيدي لماذا تفكر بهذا التفكير أنا أقول لك لإنك كما يقال سؤل ... بماذا تظن في الناس يا....... قال كما أظن في نفسي لذا لإنك عفوا تفكر بما في نفسك لو كنت مكانه توقف أنت وأمثالك ممن يظعون كلامهم على لسان صاحب القرار
عبد الوهاب عبد الحميد
You can’t have it both ways. In your title you said Jordanian from Palestinian origin, why even mention that if you feel you are a Jordanian. Also, there are and were always as you describe yourself (Palestinian Jordanian) in the highest positions of government. Many prime ministers and ministers are from Palestinian origins served and still serving. .............
jordan
باختصار يبدو ان موضوع الاقصاء قد بدء فعلا ورغم اننا اردنيون كما قلت فاصبح محظورا عليك ان تتكلم عن اصلك ومحظورا عليك ان تكون في مركز صنع القرار حتى لو اخلصت وعملت وحاولت فهناك من يساعد في الاقصاء لان اعداء الاردن يدفعون بة الى الوصول لا سمح اللة وقدر الى مواجهة بين اردنيون واردنيون تحت مسمى الاصل والمنبت.احذرو اخواني فنحن واللة شعب واحد في اردن الرباط ويجب ان نحمي انفسنا ونحصن بيتنا ونحمد اللة ان الهاشميين هم ولاة امورنا.
ابو قصي
استاذي الفاضل لا يجوز التنبيش بهذه القضية فقد استلم رئاسة الوزراء اردنيون من أصل فلسطيني كثيرون وما زال هذا الموضوع يدور في كتاباتكم وعلى الفضائيات معنى ذلك ان هذه الحساسية موجودة ، اذا كان تشكيل الحكومة الحالي يراعي الاصول والجغرافية والعشائريةالان وعادة لن تطول أي حكومة فالذي لم يشترك في هذه سيلحقة الدور في القادمة فسؤالي ماذا سيكون حالنا ان كانت برلمانية ومنتخبة وكلها شرقية أو غربية أو شمالية أو جنوبية ؟؟ هل تتوقعون ما سيكون عليه السيناريو ؟؟ بالنبسة لى هو واضح جدا وأتمنى أن أكون على خطأ .
اخو علياء
شكرا للكاتب على هذا الطرح,اذا كان الاردنيين متساويين في الحقوق والواجبات فلماذا يتم إستبعاد هذه الفئة الكبيرة ممن هم من اصول فلسطينية؟ من جميع مرافق الدولة العسكرية منها والمدنية, يا ترى هل تنبه رئيس الوزراء المكلف لهذا الموضوع أم سيحذو حذو من سبقه بالاستبعاد.
فلسطين الام التي انجبتني والاردن الام التي ربتني.
كل من يحمل الجنسية الأردنية هو مواطن أردني له كامل الحقوق وعليه كامل الواجبات بغض النظر عن اصله وفصله .... بعد كل هذه السنوات ما زال البعض يريد أن يقسم الأردنيين حسب اصولهم ومنابتهم بينما واقعياً أصبح من المستحيل تقسيم الأردنيين تبعاً لأصولهم خاصة بعد اختلاط الأنساب والتزاوج وتوالد أجيال جديدة من أباء وامهات ذات أصول مختلفة ..... في أمريكا والدول المتقدمة كل من يحمل الجنسية يحق له أن يصل إلى اعلى المراكز بغض النظر عن اصله وفصله
اردني وفقط
والله انك فتنة هم بالاردن ناقصهم هذا الكلام اللي اعتبره ....
فلسطينية من السعودية
.......................
محمد خليل
الرجل يطرح وجة نظر يجب احترامها من زاوية حرية الرأي والتعبير.وليس بالضرورة ان تمثل رأي جميع او معظم الاردنيين من اصول فلسطينية.ذلك لانني اعرف الكثيرين جدا من الاصول الفلسطينية يجمعون على التسليم والرضى والامتنان للقيادة الهاشمية في الاردن .فهي القياد التي تشكل القاسم المشترك المقبول لكل الاصول والمنابت في الاردن ،هذا البلد الكريم المضياف.ولاهله كل الحق في ادارة شؤونه السياسية والقضائية والاقتصادية والتعليمية وغيرها . حمى الله الاردن وقيادته الهاشمية ورجاله الاوفياء الحريصين كل الحرص على تقدمه وازدهاره.
waheid alyounis
انت انسان..... وتثير البلابل في البلد.. لايجوز الحديث بهذا الموضوع نهائياً
ليث
انت انسان تثير ......... بين الاردنيين ....
الى الثرثار
الحكومة الجديدة والاردنيون من اصل فلسطيني
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
الحكومة الجديدة والاردنيون من اصل فلسطيني
لعلّ التوقّعات الصحفيّة والإعلاميّة التي تتنبأ باسماء الوزراء المُحتمل ان يحملوا الحقائب الوزاريّة في حكومة السيّد عون خصاونة تُركّز في الغالب على اسماء اشخاص من شرق النهر(الضفّة الشرقيّة) ولا تشير إلاّ فيما ندر لأسماء اشخاص من اصول فلسطينيّة وسواء كانت المعلومات من مصادر عليمة موثوقة ام هي إيحاءات موجّهة لمعرفة ردّة الفعل أم هي تعليمات من جهات معيّنة وهذا مستبعد أم هي فقط لتلبية رغبات القرّاء ففي كلّ الاحوال لا يمكن للرئيس المكلّف والذي أكّد ان التشكيلة القادمة ستراعي الأبعاد الجغرافيّة إضافة لشروط النزاهة والكفاءة والخبرة السابقة ونظافة اليد والقبول لدى الاوساط الشعبية وعلى ذلك لن يستثني الرئيس أي طيف من أطياف الوطن مهما كان أصله أو فصله ومن جميع المحافظات الاردنيّة وحيث أنّ الأردنيون من اصل فلسطيني هم اردنيون حسب القانون عليهم نفس الواجبات ولهم نفس الحقوق وهم منتشرون في كل محافظات المملكة ومخيّماتها وهم ليسوا اقلّية ليُمنحوا كوتة كباقي الأقليات او العنصر النسائي في البرلمان الأردني أو الحكومة الأردنيّة وإنما هم مكوّن اساسي في الشعب الاردني .وحيث انّ هذه الفئة تشكّل تقريبا نصف المجتمع عددا ولا نقول ان تأخذ نفس النسبة من مقاعد النواب والأعيان والوزراء وذلك لأسباب واقعيّة وموضوعيّة ولكن أن يُعطوا الفرصة ليكون لهم تواجد معقول في تلك المؤسسات صانعة القرار . وحيث ان المجتمع الاردني ككل مجتمع متماسك مُعتز بوحدته الوطنيّة مختلط الأنساب والأصهار وهو يدين بالولاء لقيادته الهاشميّة مخلص في الإنتماء لها وأن الاردنيون من اصل فلسطيني جزء من نسيج هذا المجتمع وأن من وُلد في بداية اندماج الضفّة مع المملكة الاردنيّة تحت راية الهاشميين بقيادة الملك عبد الله الأول يبلغ الان من العمر لمن كُتب له العمر اكبر من ستّون عاما واولاده واحفاده مواليد الاردن يُشكّلون نسبة كبيرة من شبابه والطبقة العاملة والمنتجة من ابنائه . إنّ هذه الفئة من ابناء الاردن لم ولن تقبل جنسية اخرى او وطنا آخر غير الاردن فيها وُلدوا وترعرعوا حتى إشتدّ عودهم وأصبحوا شبابا وشركاء في صُنع القرار كما انهم شركاء في مقدّرات هذا البلد وقَدَرِه . ولكن ككل المجتمعات فهناك وجهات نظر مهما قلّ عدد اصحابها من كل الأصول وخاصة الفلسطينيّة يتمنون الرجوع إلى فلسطين ولكن التمنيات هي عواطف وليست حقائق ممكن تحقيقها خاصّة في ظل الاوضاع الحاليّة والذي يظهر فيه جليّا الفرق في ميزان القوى بين العرب وإسرائيل تسليحيا وتعاطف دولي إضافة لزيادةعدد الوفيات للفلسطينيين المولودين في فلسطين قبل إحتلالها وفي المقابل زيادة عدد اليهود المولودين في فلسطين بعد إحتلالها وهي معادلة ديمغرافية قانونية ليست من صالحنا وممكن ان تُجيّر ضدنا مستقبلا . وإسرائيل كما يلوّح بعض زعمائها مرارا بالمسرحيّة الواهية الوطن البديل الذي يرفضه الاردنيون بشدّة وفي مقدّمتهم اللذين من اصل فلسطيني بل ويبذلون الارواح جميعا فداء الاردن الوطن الوحيد لهم . وقريبا يُعلن عن التشكيلة الحكومية الجديدة وستكون ممثلة لكل الأطياف والساحات والأصول والمباديئ والأهداف الاردنية ولتحقّق الطموحات الوطنيّة ولنهتف كلنا عاش الاردن ومليكه ودام الوطن الأعز والأغلى . 'وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي' د.احمد محمود سعيد دبي -23/10/2011
التعليقات
أنا أقول لك لإنك كما يقال
سؤل ... بماذا تظن في الناس يا.......
قال كما أظن في نفسي
لذا لإنك عفوا تفكر بما في نفسك لو كنت مكانه
توقف أنت وأمثالك ممن يظعون كلامهم على لسان صاحب القرار