طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

حكومه المعارضه ام معارضه الحكومه


بدأت الاجتماعات واللقاءات والمشاورات وتعالت الاصوات ووجهت الدعوات الى الرئيس المكلف بضرورة الابتعاد عن الأسماء المكشوفة وعن التقليد الأعمى في تشكيل الوزارات وقد استأثر الرئيس بكل لقاءاته ومشاوراته بالمعارضة والاقليه التي لم تمهل الرئيس قليلا ولم تعطيه الفرصة في مشاوراته او حتى إنهاء تشكيلته فخرجت بالأمس وأعلت الاصوات ورفعت الشعارات وزادت الحراكات في الوقت الذي تجاهل في الرئيس او نسي ان هناك شعب بأكمله من غير المعارضة والاقليه ولكن ماذا وراء ذلك المشهد الضبابي الذي يغلف لقاءات الرئيس محاولا إرضاء المعارضة والاقليه متجاهلا الاغلبيه الصامتة او الناطقة ولكن عندما نسمع الدعوات التي وجهت للرئيس عبر العديد من القنوات بأننا نريد وزراء من خارج الصندوق او ممن هم على درجه من الكفاءة والنزاهة فما هو المقصود بالصندوق او ما هو معيار النزاهة او الكفاءة عندهم هل هي الأسماء المعارضة او حتى الموافقة المسبقة منهم على تلك الأسماء تعطيها صفات النزاهة والكفاءة اذا ما هو معيار الكفاءة في رأي المعارضة او حتى الرئيس المكلف الذي اتجه اتجاها كاملا صوبها ام انه أراد من هذه الخطوة ان يبدأ عهده بشعبيه من المعارضة او تهدئه الخواطر ولكن ماذا كان من تلك المعارضة الا الخروج ومواصله الحراكات رغم كل اللقاءات والمشاورات فتوجه الرئيس المكلف إليهم بشراهة هذا الشيء الذي أعطاهم القوه وهم قله وترك الرئيس المكلف وراء ظهره الاغلبيه التي كلها مع الإصلاح ومع تحقيق العدالة الاجتماعية ومع اختيار الوزراء والمدراء على أساس من الكفاءة والقدرة على العمل والعطاء ولكنهم كانوا ضد تحقيق تلك المطالب من خلال جر البلد الى وضع امني صعب أوالى التطاول على رمز الدولة او حتى التطاول على هيبتها ولكننا الآن نقول للرئيس الذي أنهى تقريبا تشكيلته ان يجعل الشعب كل الشعب صوب عينه لمواصله مسيره الإصلاح وتحقيق خارطة الطريق التي وردت في كتاب التكليف الملكي السامي وان يحاول ما استطاع محاربه الفساد والمفسدين وان يجري لنا الانتخابات البلدية المقبلة على قدر من الشفافية والنزاهة وان يهيئ لنا قانون عصري للانتخابات يمهد لبرلمان قوي فاعل ومؤثر ومستقل ولكننا في الوقت نفسه نطالب تلك المعارضة إعطاء هذا الرجل المهلة الكافية لكي يقدم لنا برنامجه الإصلاحي وتشكيلته الحكومية ومن ثم نحكم على الأعمال والأفعال قبل ان نحكم على الأسماء والأقوال وان لا نصل الى منطق الشعب يريد إسقاط الرئيس القادم فكلنا نسعى الى هدف واحد حسب المعلن هو الأردن النموذج وأمنه وسيادته ووحدته الوطنية من خلال مواصله مسيره الإصلاحات .


زيد عبد الكريم المحارمه


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/58909