طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

الحسنات عندما يقود عمليات اصلاح مؤسسة المتقاعدين العسكريين


كتب عبدالله اليماني - منذ تاسيسها لم تشهد مؤسسة المتقاعدين العسكريين نشاطا وحيوية ، مثلما تشهد الان . كانت سابقا ملتقى للمتقاعدين وليس لكل المتقاعدين حيث كانو يشربون الشاي والقهوة والزنجبيل ، والكركديه ، والحليب والشنينه أب . الذي يصلهم من مزرعة الابقار في الضليل ، والعسل من مزارع النحل . الى جانب القيام باعمال البزنس والبريستيج .

لقد حافظوا على القابهم رغم انهم احيلوا على التقاعد ، مع ان جميع العاملين فيها دخلو باب الحياة المدنيه من اوسع ابوابها، بعدما خدموا في صفوف القوات المسلحة الاردنيه في تشكيلاتها ووحداتها كافة . وصنعت منهم رجالا وصلوا الى مراكز متقدمة فيها .

اليوم المؤسسة تشهد نقلات نوعيه بهمة ونشاط كوكبة من موظفيها وعلى راسهم ابن وادي موسى المدينه الوردية عبدالسلام الحسنات الذي يضع مع كل اشراقة شمس يوم جديد كان يسطع من سيق البتراء في جعل هذة المؤسسة وردية تهدي عطرها الفواح لكل المتقاعدين وتعكس الصورة السوداء ، بعدما كانت جثة هامدة لا حراك ولا حركة ولا فائدة منها للمتقاعدين واسرهم . فاعاد كتابة اوراقها من جديد .

في حديثة الاول عندما تسلم زمام امور قيادة مسيرة المؤسسة فكرت للوهلة الاولى ان حديث الرجل مجرد استهلاك اعلامي، وبيان انتخابي لنائب يدغدغ به عواطف المرشحين ، او بيان لنيل الثقه من المتقاعدين العسكريين .

لكنني وجدت ان الرجل غير يختلف عن كل الرجال ، انه عقلية تجارية تطورية متقده ، انه شعلة من النشاط والحيوية والعمل الدؤوب المثمر ، انة في كل يوم لدية كل جديد ومستجد ، وهذا الجديد والمستجد لا يعجب بالطبع كل المتقاعسين والعجزة والحاسدين والذين لا هم لهم ولا شغل او مشغلة لهم الا وضع العصا في دواليب مسيرة المؤسسة .

الحرب التي تشن على الرجل ، بوعي اوبدون وعي او المحاولات والتي تبؤ بالفشل ، تعطي هذا الرجل عزيمه واصرار على بذل المزيد من العمل الخالص لمرضاة الله ، وتنفيذا لثقة من حملة امانة المسؤولية في قيادة هذة المؤسسة ، والبدء في انطلاقتها الجديده . لا تثني من انطلاقته ومواصلة عملة الجاد والمثمر . فالمؤسسة ارادها اليوم، ان تكون قبلة لكل المتقاعدين وافراد اسرهم ، لقد رايت كتبا يقوم بتوجيهها الى القطاع الخاص من اجل تشغيل المتقاعدين واولادهم في الشركات والمؤسسات الاردنية . مثلما رايت كتبا الى مؤسسات الدولة الاردنية العامة ترجوها مساعدة المتقاعدين في تامين حياة كريمة لهم ، كيف لا وهم الذين سهروا وما زالوا يسهرون الليالي ليبقى الوطن ينعم في جو الامن والامان والاستقرار والازدهار . يعمل هذا الانسان ليثبت للجميع ان المؤسسة العسكرية عليها واجبات ومسؤوليات وحقوق ومهام لكل المتقاعدين ، فهي يجب ان تكون بيت المتقاعدين بعد احالتهم على التقاعد .

كونهم اهل خبرة ، وهم خيرة الخيرة . والحسنات ليس غريبا عنهم فهو، واحد من خريجي مدرسة الرجولة(القوات المسلحة الاردنية)، التي اولاها جلالة القائد الاعلى جل عنايته ورعايته. والحسنات عبدالسلام ، لم يسعى نحو المنصب وانما المنصب هو من سعى الية . وقد استطاع خلال هذة الفترة الوجيزة ان يحافظ على اموالها ويعيد الحياة اليها بانطلاقة جديدة بتحويلها استثماراتها الى شركات قابضة .
هذا الرجل ، في كل يوم تجده متحفزا لانطلاقة جديدة وجولة هنا وهناك حيثما يوجد متقاعد يتألم لتألمهم ويعيش اتراحهم وافراحهم ، ويراقب عن كثب اين وصلت مطالبهم . وخصص لهذة الغاية لقاء مفتوحا كل يوم ثلاثاء يستمع من خلاله الى قضاياهم . ويتميز بانه صاحب رؤيا مستقبلية ويكرة الشللية والمحسوبية . فكل المتقاعدين عنده يقفون على نفس المسافة ، ويتحاور مع المتقاعدين ويقول لهم انا معكم وليس ضدكم .

هذا الرجل لدية نفس طويل ، وطويل جدا ،لا يمل من سماع مطالب رفاق السلاح. لا يعرف الكذب ، وانما يعرف قول الفعل عبر العمل . اتعلمون لماذا لا يكذب ، لانه ليس بحاجه الى الكذب ؟ خاصة اذا علمنا ان الكذب عند كثيرا من المسؤولين يعتبرونة ، طريقا معبدا يسلكونه للبقاء جلوسا على (كرسي الحلاقة ) .

هذا الرجل اخذ على عاتقه ان يغادر المؤسسة وقد ترك خلفه شواهد تدل على ان انجازاته ستبقى شاهدة على الفترة التي خدم فيها اخوانه المتقاعدين الذين سوف يذكرونه بالخير . واعتقد ان هذا الرجل تفوق على نفسة من خلال عطائة وغدا سوف يكرمه الرجال، سواء وجها لوجه ، او خلال جلساتهم عبر الإشادة بما قدم واعطى وانجز لهم .

ومن الانجازات الجديده والتي يتهافت المتقاعدين العسكرين على التسجيل فيها
صندوق التكافل الاجتماعي الذي وصل العدد الى ما يقارب من 10 الاف مشترك خلال ايام قصيرة من بدء مباشرة العمل فية . وهذا انجاز يسجل لهذا الرجل .

المؤسسة اليوم عاد اليها القها وبريقها ودورها الذي وجدت من اجله .

وبعد:كاني اقرأ لسان حال عبدالسلام الحسنات وهو يقول : انني اعاهد الله والقائد والوطن بان اعمل بكل جد واخلاص حتى لا يبقى متقاعد لم ينضم للمؤسسة ، ويستفيد من وجودها . بوركت الايدي التي تعطي والعقول التي تنير الدروب . وهكذا هم يا وطني النشامى الاشاوس .

جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/58128