لم يكن يدور في خلد الشرطية فادية أحمد وهي توجه صفعتها للشاب طارق البوعزيزي - رحمه الله- قائلة له (أرحل) بعد مصادرة العربة التي كان يملكها لبيع الخضار والفواكه لكسب رزقه في ولاية سيدي بوزيد التونسية, لم يكن يدور في خلدها أن ذلك سيكون الشرارة التي ستغير وجه الشرق وأن ذلك سيعيد رسم خارطة الشرق الأوسط السياسية, ولم تكن تعلم كذلك بأن هذه الكلمة التي تفوهت بها ستكون شعار المرحلة والكلمة التي دخلت كتاب غينيس لكثرت تكرارها, ولربما لو كان يعلم حينها الزعماء المخلوعين بذلك لتصدر المرحوم البوعزيزي قائمة أثرياء العالم, ولكن فات الوقت بعد أن دقت شرارته في الهشيم المتعطش للحق والعدالة الذي غابا عن تلك المجتمعات لعقود خلت, وبعد أن نذر نفسه كقطرة ماء لتروي ما سمي فيما بعد بالربيع العربي, قصة البوعزيزي كانت قصة شاب صادرت سلطات بلاده عربته التي يكسب منها رزقة فكان شرارة ثورة حررت بلاده وغيرها من الظلم والقهر والاستبداد.
ما دفعني أن اذكر ذلك هو أن السلطة الفلسطينية تستعد في هذا الوقت للذهاب للأمم المتحدة ومجلس الأمن للحصول على مقعد وعضوية كاملة لها في الأمم المتحدة والأعتراف بها كدولة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأن ذلك في حقيقته هو طلب شهادة ميلاد 'بدل فاقد' للأعتراف بميلاد وطن تمت إضاعت شهادة ميلاده الأصلية عن سابق أصرار من قبل الأنظمة العالمية التي تواطئت وتأمرت حينها لسلب تلك الشهادة منه وإصدار شهادة ميلاد مزورة لمولود مجهول النسب وتسميته بمسماً أخر.
إن وجه الشبه بين قصة البوعزيزي والدولة الفلسطينة أن كلاهما يطالب بحقه بالعيش بسلام وحرية وعداله وأن تصان كرامته, وهذه المطالب لا تساوي سوى الحد الأدنى من الحقوق المصانه بموجب المواثيق الدولية والاقليمية والمحلية والتي لا يستطيع أياً كان إنكارها, وما يمكن أن يربط بين كلتا القصتين هنا أن البوعزيزي عندما شعر أن كرامته انتقصت وأن مصدر رزقه صودر بدون حق أشعل في نفسه النار التي لم تنظفيء حتى اللحظة والتي نعلم جميعاً أنها أخذت في طرقها من كنا لا نستطيع أن نتذكر بلدانهم دون أن تقفز صورهم أمام أعيننا وكأنها اصبحت مزارعهم الخاصة ونتذكر كذلك تصرفاتهم التي جعلت نسبة متدنية جداً من مواطنيهم وهي الحاشية المحيطة بهم تمتلك الدولة بكاملها وتسرح وتمرح فيها دون حسيب أو رقيب, وهي نفس التصرفات التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية حيال المجتمع الدولي خاصة دول الشرق الاوسط التي تتعامل معها معاملة الإيتام على موائد اللئام وذلك باستثناء الكيان الصهيوني الإبن المدلل لها والذي يملي عليها تصرفاتها حتى.
أمام ما تقدم كله هل يمكن أن نشاهد بوعزيزي للدول في حال قيام الممثل الأمريكي بمجلس الامن برفع يده معلناً أستخدام بلاده لحق الفيتو لإجهاض حلم أعلان الدولة الفلسطينية, خاصة أن ذلك سيشكل صفعة لكل المؤيدين لذلك المشروع وسلباً لحق الفلسطينيين المشروع والمقدس الذي سلب منهم سابقا, فإن كان البوعزيزي أشعل نفسه لأن السلطة الشرعية في حينه سلبت منه عربة خضار, فهل يمكن للدولة الفلسطينية والمؤيدين لمشروعها أن يشعلوا نار الكرامة من أجل وطن.
لم يكن يدور في خلد الشرطية فادية أحمد وهي توجه صفعتها للشاب طارق البوعزيزي - رحمه الله- قائلة له (أرحل) بعد مصادرة العربة التي كان يملكها لبيع الخضار والفواكه لكسب رزقه في ولاية سيدي بوزيد التونسية, لم يكن يدور في خلدها أن ذلك سيكون الشرارة التي ستغير وجه الشرق وأن ذلك سيعيد رسم خارطة الشرق الأوسط السياسية, ولم تكن تعلم كذلك بأن هذه الكلمة التي تفوهت بها ستكون شعار المرحلة والكلمة التي دخلت كتاب غينيس لكثرت تكرارها, ولربما لو كان يعلم حينها الزعماء المخلوعين بذلك لتصدر المرحوم البوعزيزي قائمة أثرياء العالم, ولكن فات الوقت بعد أن دقت شرارته في الهشيم المتعطش للحق والعدالة الذي غابا عن تلك المجتمعات لعقود خلت, وبعد أن نذر نفسه كقطرة ماء لتروي ما سمي فيما بعد بالربيع العربي, قصة البوعزيزي كانت قصة شاب صادرت سلطات بلاده عربته التي يكسب منها رزقة فكان شرارة ثورة حررت بلاده وغيرها من الظلم والقهر والاستبداد.
ما دفعني أن اذكر ذلك هو أن السلطة الفلسطينية تستعد في هذا الوقت للذهاب للأمم المتحدة ومجلس الأمن للحصول على مقعد وعضوية كاملة لها في الأمم المتحدة والأعتراف بها كدولة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأن ذلك في حقيقته هو طلب شهادة ميلاد 'بدل فاقد' للأعتراف بميلاد وطن تمت إضاعت شهادة ميلاده الأصلية عن سابق أصرار من قبل الأنظمة العالمية التي تواطئت وتأمرت حينها لسلب تلك الشهادة منه وإصدار شهادة ميلاد مزورة لمولود مجهول النسب وتسميته بمسماً أخر.
إن وجه الشبه بين قصة البوعزيزي والدولة الفلسطينة أن كلاهما يطالب بحقه بالعيش بسلام وحرية وعداله وأن تصان كرامته, وهذه المطالب لا تساوي سوى الحد الأدنى من الحقوق المصانه بموجب المواثيق الدولية والاقليمية والمحلية والتي لا يستطيع أياً كان إنكارها, وما يمكن أن يربط بين كلتا القصتين هنا أن البوعزيزي عندما شعر أن كرامته انتقصت وأن مصدر رزقه صودر بدون حق أشعل في نفسه النار التي لم تنظفيء حتى اللحظة والتي نعلم جميعاً أنها أخذت في طرقها من كنا لا نستطيع أن نتذكر بلدانهم دون أن تقفز صورهم أمام أعيننا وكأنها اصبحت مزارعهم الخاصة ونتذكر كذلك تصرفاتهم التي جعلت نسبة متدنية جداً من مواطنيهم وهي الحاشية المحيطة بهم تمتلك الدولة بكاملها وتسرح وتمرح فيها دون حسيب أو رقيب, وهي نفس التصرفات التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية حيال المجتمع الدولي خاصة دول الشرق الاوسط التي تتعامل معها معاملة الإيتام على موائد اللئام وذلك باستثناء الكيان الصهيوني الإبن المدلل لها والذي يملي عليها تصرفاتها حتى.
أمام ما تقدم كله هل يمكن أن نشاهد بوعزيزي للدول في حال قيام الممثل الأمريكي بمجلس الامن برفع يده معلناً أستخدام بلاده لحق الفيتو لإجهاض حلم أعلان الدولة الفلسطينية, خاصة أن ذلك سيشكل صفعة لكل المؤيدين لذلك المشروع وسلباً لحق الفلسطينيين المشروع والمقدس الذي سلب منهم سابقا, فإن كان البوعزيزي أشعل نفسه لأن السلطة الشرعية في حينه سلبت منه عربة خضار, فهل يمكن للدولة الفلسطينية والمؤيدين لمشروعها أن يشعلوا نار الكرامة من أجل وطن.
لم يكن يدور في خلد الشرطية فادية أحمد وهي توجه صفعتها للشاب طارق البوعزيزي - رحمه الله- قائلة له (أرحل) بعد مصادرة العربة التي كان يملكها لبيع الخضار والفواكه لكسب رزقه في ولاية سيدي بوزيد التونسية, لم يكن يدور في خلدها أن ذلك سيكون الشرارة التي ستغير وجه الشرق وأن ذلك سيعيد رسم خارطة الشرق الأوسط السياسية, ولم تكن تعلم كذلك بأن هذه الكلمة التي تفوهت بها ستكون شعار المرحلة والكلمة التي دخلت كتاب غينيس لكثرت تكرارها, ولربما لو كان يعلم حينها الزعماء المخلوعين بذلك لتصدر المرحوم البوعزيزي قائمة أثرياء العالم, ولكن فات الوقت بعد أن دقت شرارته في الهشيم المتعطش للحق والعدالة الذي غابا عن تلك المجتمعات لعقود خلت, وبعد أن نذر نفسه كقطرة ماء لتروي ما سمي فيما بعد بالربيع العربي, قصة البوعزيزي كانت قصة شاب صادرت سلطات بلاده عربته التي يكسب منها رزقة فكان شرارة ثورة حررت بلاده وغيرها من الظلم والقهر والاستبداد.
ما دفعني أن اذكر ذلك هو أن السلطة الفلسطينية تستعد في هذا الوقت للذهاب للأمم المتحدة ومجلس الأمن للحصول على مقعد وعضوية كاملة لها في الأمم المتحدة والأعتراف بها كدولة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأن ذلك في حقيقته هو طلب شهادة ميلاد 'بدل فاقد' للأعتراف بميلاد وطن تمت إضاعت شهادة ميلاده الأصلية عن سابق أصرار من قبل الأنظمة العالمية التي تواطئت وتأمرت حينها لسلب تلك الشهادة منه وإصدار شهادة ميلاد مزورة لمولود مجهول النسب وتسميته بمسماً أخر.
إن وجه الشبه بين قصة البوعزيزي والدولة الفلسطينة أن كلاهما يطالب بحقه بالعيش بسلام وحرية وعداله وأن تصان كرامته, وهذه المطالب لا تساوي سوى الحد الأدنى من الحقوق المصانه بموجب المواثيق الدولية والاقليمية والمحلية والتي لا يستطيع أياً كان إنكارها, وما يمكن أن يربط بين كلتا القصتين هنا أن البوعزيزي عندما شعر أن كرامته انتقصت وأن مصدر رزقه صودر بدون حق أشعل في نفسه النار التي لم تنظفيء حتى اللحظة والتي نعلم جميعاً أنها أخذت في طرقها من كنا لا نستطيع أن نتذكر بلدانهم دون أن تقفز صورهم أمام أعيننا وكأنها اصبحت مزارعهم الخاصة ونتذكر كذلك تصرفاتهم التي جعلت نسبة متدنية جداً من مواطنيهم وهي الحاشية المحيطة بهم تمتلك الدولة بكاملها وتسرح وتمرح فيها دون حسيب أو رقيب, وهي نفس التصرفات التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية حيال المجتمع الدولي خاصة دول الشرق الاوسط التي تتعامل معها معاملة الإيتام على موائد اللئام وذلك باستثناء الكيان الصهيوني الإبن المدلل لها والذي يملي عليها تصرفاتها حتى.
أمام ما تقدم كله هل يمكن أن نشاهد بوعزيزي للدول في حال قيام الممثل الأمريكي بمجلس الامن برفع يده معلناً أستخدام بلاده لحق الفيتو لإجهاض حلم أعلان الدولة الفلسطينية, خاصة أن ذلك سيشكل صفعة لكل المؤيدين لذلك المشروع وسلباً لحق الفلسطينيين المشروع والمقدس الذي سلب منهم سابقا, فإن كان البوعزيزي أشعل نفسه لأن السلطة الشرعية في حينه سلبت منه عربة خضار, فهل يمكن للدولة الفلسطينية والمؤيدين لمشروعها أن يشعلوا نار الكرامة من أجل وطن.
التعليقات