تابعت بسخط دفاع نواب 'الاحكام العرفية ' عن محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية في الوقت الذي يلهث فيه النظام السياسي في الاردن لاحتواء تسونامي التغيير الذي يجتاح المنطقة العربية عبر مأسسة الديمقراطية و الحريات , و هو ما دفعني لاستدعاء مقال كنت قد جازفت و كتبته قبل اشهر و للاسف لم يرى النور ,علّه يكون بداية لحملة اعلامية و شعبية تهدف الى اسقاط اخر انياب الاحكام العرفية ' المحاكم الخاصة ' . و للذين ينتقدون لجوء دعاة الاصلاح للشارع عوضا عن المؤسسات الدستورية و القنوات الرسمية اقول لهم : في بلد يشرِع به مجلس 'الامة' القمع و الاحكام العرفية , و في بلد يهين مجلس 'الامة' به شبابه الذين يمثلون غالبية سكانه , لا يصلحه الا الشارع و الشارع فقط .
احمر بالخط العريض ..
اجتاحتني رغبة عارمة للكتابة عن المحاكم الخاصة غير الدستورية , وهنا أعني محكمة امن الدولة . و لكن بمجرد طباعة الحرف الاول توقف ذاك الشعور فجأة , لا اعرف لماذا وكأن شيئا ما بداخلي هامسني الّا أكتب لأنه... عبث , او لأننا شعب بات الهاجس الامني و الخطوط الحمراء تلاحقه مثل ظله ... كيف لا!!, فنحن نولد و فكرة الخطوط الحمراء والرقابة والمخابرات تولد و تترعرع معنا...فأول خطين احمرين نتجاوزهما عند الولادة نعاقب عليه بالضرب على مؤخرتنا حتى نبكي, كما يولد جهاز مخابراتي الهي يسمى بالرقيبين يقفان بين اكتافنا يحسبان علينا انفاسنا بخيرها و شرها ,و نكبر و يكبر معنا جهاز مخابراتي اخر و لكن الاخير من صنع الانظمة يحسب انفاسنا و يحبسها ايضا واذا تجاوزنا خطوطه الحمراء و ما اكثرها لا يضربنا على مؤخرتنا بل يفعل بها امرا اخر اعجز عن ذكره - خوفا لا خجلا - . عذرا لكل الخطوط الحمراء و لراسميها , سأتخطى هذه الخطوط القبيحة اليوم و سأكتب ' والله يستر ' عن محكمة امن الدولة ذاك الوجه القبيح لنظامنا السياسي , ذاك النقيض للديمقراطية و عدو الحرية والكرامة والعدالة , محكمة امن الدولة هي جهنم التي تشرع ابوابها لاستقبالنا كلما سمحنا سهوا لاقلامنا بتجاوز سطور خواطرنا... هي ويل للكاتبين الذين هم باوطانهم ساهون , هي تبت يدا كاتب وتب.. من بهموم وطنه تعب, و بخطوطه الحمراء الحمقاء لعب , هي ملازمة الجزرة التي تمن بها علينا الحكومات و نحن لم نذقها بعد .ولن نذقها ما لم نكسر عصاها و ننتزعها باسنانا انتزاعا . في زمن الربيع العربي و زمن الثورة على الارادة المكبلة- كما اسماها الحسن بن طلال - , علينا ان نعترف ان المحاكم الخاصة باتت تقف عائقا و حاجزا في و جه الاصلاح الفعلي و الحقيقي الذي نلهث وراءه , و هي نقطة سوداء تلوث صورة الاردن كدولة مؤسسات و قانون , دولة يحترم فيها القانون و تحترم الحقوق المكفولة بدستورها لمواطنيه .. و الاهم لدولة- المفروض- ان الانسان لديها اغلى ما تملك . كيف لا و هي تتجاوز كل الاعراف الدستورية و القانونية في اجرائاتها العرفية والاانسانية...فتضخمت ظلما و جبروتا لتتجاوز تعدياتها المواطن حتى باتت تستقوي على الدولة نفسها وعلى مؤسساتها الدستورية , فهذه النتيجة حتمية لان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة. أقول , لن يستقيم اصلاح حقيقي و جاد في هذا البلد بوجود هذا الورم السرطاني الخبيث في حياتنا السياسية ,اذا كانت الحكومة جادة و صادقة بنواياها الاصلاحية , واذا اردنا تخطي تسونامي الحرية بسلام حان الوقت اذا لاتخاذ القرار السليم باستئصال هذا الورم والاسراع باغلاق محكمة امن الدولة والكف عن محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري , والاهم من كل ذلك و الاجدى هو الاحترام الفعلي للدستور وللقانون , و العمل على صون كرامات المواطنين الذي بهم و بهم فقط نحمي امن الدولة ... فلا امن لوطن تنتهك به كرامات مواطنيه فالايدي المرتجفة لا تقوى على البناء و لكم في جيراننا عبرة يا اولى القرار ...
اسلام صوالحة
تابعت بسخط دفاع نواب 'الاحكام العرفية ' عن محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية في الوقت الذي يلهث فيه النظام السياسي في الاردن لاحتواء تسونامي التغيير الذي يجتاح المنطقة العربية عبر مأسسة الديمقراطية و الحريات , و هو ما دفعني لاستدعاء مقال كنت قد جازفت و كتبته قبل اشهر و للاسف لم يرى النور ,علّه يكون بداية لحملة اعلامية و شعبية تهدف الى اسقاط اخر انياب الاحكام العرفية ' المحاكم الخاصة ' . و للذين ينتقدون لجوء دعاة الاصلاح للشارع عوضا عن المؤسسات الدستورية و القنوات الرسمية اقول لهم : في بلد يشرِع به مجلس 'الامة' القمع و الاحكام العرفية , و في بلد يهين مجلس 'الامة' به شبابه الذين يمثلون غالبية سكانه , لا يصلحه الا الشارع و الشارع فقط .
احمر بالخط العريض ..
اجتاحتني رغبة عارمة للكتابة عن المحاكم الخاصة غير الدستورية , وهنا أعني محكمة امن الدولة . و لكن بمجرد طباعة الحرف الاول توقف ذاك الشعور فجأة , لا اعرف لماذا وكأن شيئا ما بداخلي هامسني الّا أكتب لأنه... عبث , او لأننا شعب بات الهاجس الامني و الخطوط الحمراء تلاحقه مثل ظله ... كيف لا!!, فنحن نولد و فكرة الخطوط الحمراء والرقابة والمخابرات تولد و تترعرع معنا...فأول خطين احمرين نتجاوزهما عند الولادة نعاقب عليه بالضرب على مؤخرتنا حتى نبكي, كما يولد جهاز مخابراتي الهي يسمى بالرقيبين يقفان بين اكتافنا يحسبان علينا انفاسنا بخيرها و شرها ,و نكبر و يكبر معنا جهاز مخابراتي اخر و لكن الاخير من صنع الانظمة يحسب انفاسنا و يحبسها ايضا واذا تجاوزنا خطوطه الحمراء و ما اكثرها لا يضربنا على مؤخرتنا بل يفعل بها امرا اخر اعجز عن ذكره - خوفا لا خجلا - . عذرا لكل الخطوط الحمراء و لراسميها , سأتخطى هذه الخطوط القبيحة اليوم و سأكتب ' والله يستر ' عن محكمة امن الدولة ذاك الوجه القبيح لنظامنا السياسي , ذاك النقيض للديمقراطية و عدو الحرية والكرامة والعدالة , محكمة امن الدولة هي جهنم التي تشرع ابوابها لاستقبالنا كلما سمحنا سهوا لاقلامنا بتجاوز سطور خواطرنا... هي ويل للكاتبين الذين هم باوطانهم ساهون , هي تبت يدا كاتب وتب.. من بهموم وطنه تعب, و بخطوطه الحمراء الحمقاء لعب , هي ملازمة الجزرة التي تمن بها علينا الحكومات و نحن لم نذقها بعد .ولن نذقها ما لم نكسر عصاها و ننتزعها باسنانا انتزاعا . في زمن الربيع العربي و زمن الثورة على الارادة المكبلة- كما اسماها الحسن بن طلال - , علينا ان نعترف ان المحاكم الخاصة باتت تقف عائقا و حاجزا في و جه الاصلاح الفعلي و الحقيقي الذي نلهث وراءه , و هي نقطة سوداء تلوث صورة الاردن كدولة مؤسسات و قانون , دولة يحترم فيها القانون و تحترم الحقوق المكفولة بدستورها لمواطنيه .. و الاهم لدولة- المفروض- ان الانسان لديها اغلى ما تملك . كيف لا و هي تتجاوز كل الاعراف الدستورية و القانونية في اجرائاتها العرفية والاانسانية...فتضخمت ظلما و جبروتا لتتجاوز تعدياتها المواطن حتى باتت تستقوي على الدولة نفسها وعلى مؤسساتها الدستورية , فهذه النتيجة حتمية لان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة. أقول , لن يستقيم اصلاح حقيقي و جاد في هذا البلد بوجود هذا الورم السرطاني الخبيث في حياتنا السياسية ,اذا كانت الحكومة جادة و صادقة بنواياها الاصلاحية , واذا اردنا تخطي تسونامي الحرية بسلام حان الوقت اذا لاتخاذ القرار السليم باستئصال هذا الورم والاسراع باغلاق محكمة امن الدولة والكف عن محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري , والاهم من كل ذلك و الاجدى هو الاحترام الفعلي للدستور وللقانون , و العمل على صون كرامات المواطنين الذي بهم و بهم فقط نحمي امن الدولة ... فلا امن لوطن تنتهك به كرامات مواطنيه فالايدي المرتجفة لا تقوى على البناء و لكم في جيراننا عبرة يا اولى القرار ...
اسلام صوالحة
تابعت بسخط دفاع نواب 'الاحكام العرفية ' عن محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية في الوقت الذي يلهث فيه النظام السياسي في الاردن لاحتواء تسونامي التغيير الذي يجتاح المنطقة العربية عبر مأسسة الديمقراطية و الحريات , و هو ما دفعني لاستدعاء مقال كنت قد جازفت و كتبته قبل اشهر و للاسف لم يرى النور ,علّه يكون بداية لحملة اعلامية و شعبية تهدف الى اسقاط اخر انياب الاحكام العرفية ' المحاكم الخاصة ' . و للذين ينتقدون لجوء دعاة الاصلاح للشارع عوضا عن المؤسسات الدستورية و القنوات الرسمية اقول لهم : في بلد يشرِع به مجلس 'الامة' القمع و الاحكام العرفية , و في بلد يهين مجلس 'الامة' به شبابه الذين يمثلون غالبية سكانه , لا يصلحه الا الشارع و الشارع فقط .
احمر بالخط العريض ..
اجتاحتني رغبة عارمة للكتابة عن المحاكم الخاصة غير الدستورية , وهنا أعني محكمة امن الدولة . و لكن بمجرد طباعة الحرف الاول توقف ذاك الشعور فجأة , لا اعرف لماذا وكأن شيئا ما بداخلي هامسني الّا أكتب لأنه... عبث , او لأننا شعب بات الهاجس الامني و الخطوط الحمراء تلاحقه مثل ظله ... كيف لا!!, فنحن نولد و فكرة الخطوط الحمراء والرقابة والمخابرات تولد و تترعرع معنا...فأول خطين احمرين نتجاوزهما عند الولادة نعاقب عليه بالضرب على مؤخرتنا حتى نبكي, كما يولد جهاز مخابراتي الهي يسمى بالرقيبين يقفان بين اكتافنا يحسبان علينا انفاسنا بخيرها و شرها ,و نكبر و يكبر معنا جهاز مخابراتي اخر و لكن الاخير من صنع الانظمة يحسب انفاسنا و يحبسها ايضا واذا تجاوزنا خطوطه الحمراء و ما اكثرها لا يضربنا على مؤخرتنا بل يفعل بها امرا اخر اعجز عن ذكره - خوفا لا خجلا - . عذرا لكل الخطوط الحمراء و لراسميها , سأتخطى هذه الخطوط القبيحة اليوم و سأكتب ' والله يستر ' عن محكمة امن الدولة ذاك الوجه القبيح لنظامنا السياسي , ذاك النقيض للديمقراطية و عدو الحرية والكرامة والعدالة , محكمة امن الدولة هي جهنم التي تشرع ابوابها لاستقبالنا كلما سمحنا سهوا لاقلامنا بتجاوز سطور خواطرنا... هي ويل للكاتبين الذين هم باوطانهم ساهون , هي تبت يدا كاتب وتب.. من بهموم وطنه تعب, و بخطوطه الحمراء الحمقاء لعب , هي ملازمة الجزرة التي تمن بها علينا الحكومات و نحن لم نذقها بعد .ولن نذقها ما لم نكسر عصاها و ننتزعها باسنانا انتزاعا . في زمن الربيع العربي و زمن الثورة على الارادة المكبلة- كما اسماها الحسن بن طلال - , علينا ان نعترف ان المحاكم الخاصة باتت تقف عائقا و حاجزا في و جه الاصلاح الفعلي و الحقيقي الذي نلهث وراءه , و هي نقطة سوداء تلوث صورة الاردن كدولة مؤسسات و قانون , دولة يحترم فيها القانون و تحترم الحقوق المكفولة بدستورها لمواطنيه .. و الاهم لدولة- المفروض- ان الانسان لديها اغلى ما تملك . كيف لا و هي تتجاوز كل الاعراف الدستورية و القانونية في اجرائاتها العرفية والاانسانية...فتضخمت ظلما و جبروتا لتتجاوز تعدياتها المواطن حتى باتت تستقوي على الدولة نفسها وعلى مؤسساتها الدستورية , فهذه النتيجة حتمية لان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة. أقول , لن يستقيم اصلاح حقيقي و جاد في هذا البلد بوجود هذا الورم السرطاني الخبيث في حياتنا السياسية ,اذا كانت الحكومة جادة و صادقة بنواياها الاصلاحية , واذا اردنا تخطي تسونامي الحرية بسلام حان الوقت اذا لاتخاذ القرار السليم باستئصال هذا الورم والاسراع باغلاق محكمة امن الدولة والكف عن محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري , والاهم من كل ذلك و الاجدى هو الاحترام الفعلي للدستور وللقانون , و العمل على صون كرامات المواطنين الذي بهم و بهم فقط نحمي امن الدولة ... فلا امن لوطن تنتهك به كرامات مواطنيه فالايدي المرتجفة لا تقوى على البناء و لكم في جيراننا عبرة يا اولى القرار ...
اسلام صوالحة
التعليقات
ياريت تفهموا معنى الديمقراطيه... النواااب هم ممثلوا الشعب.
العباااااادي
هو صحيح في الغرب النواب يمثلون الشعوب اما عندنا فيمثلون انفسهم والحكومات وكان حريا بهم الغاء (( محكمة أمن الدولة )) فقد كرسوا فعلا احكاما عرفية ’’’بينما كان اقتراح لجنة الدستور الغاءها ,,, لكن نوابنا شورعوها ,,,,من شورعة ,,,
ضد الفسـاد
عندما يفهم النواب الديمقراطية نعدك ان نفهمها جيدا حينها
الى العبادي
اقول ان راس الهرم في اردننا الغالي لا يعرف ما يصنع ولانه وضع بعض ... حتى ....وانا اعتذر على هذا الوصف ... وهنا انا مجلس النواب الممثل الشرعي للشعب لهو من عارض ويعارض الحراك الشعبي في شارعنا الاردني وبالنسبه اللحكومه فكيف ان نعتقد انها ستسير بالاصلاح ........... وبالنسبه الى محكمة امن الدوله فامثلها بمحاكم التفتيش في القرن السابع عشر .... فهذا هو التشبيه الافضل من وجه نظري ....
ابن معان الحر ابن الاحرار
من الأخ؟؟؟؟؟ حتى يفتي
ابن الأردن
اسألوا 150الف اسرة اردنية من متضرري البورصة ماذا فعلت وكيف عاملتهم وهم مدنيون اسألوهم كيف تعاملت مع اصحاب الحقوق بخشونه وظلم وكيف عاملت ... باحترام ودلال كبير اسألوا كيف تم معاقبة كل من اعترض على الفتات الذي اقرته له المحكمةوانه لم يحصل حتى على هذا الفتات من الحقوق اسألوا كيف قامت المحكمة بتوزيع اموال مواطنين تم تحصيلها على اسماء غير اصحابها الحقيقيين اسألواكيف تم ترهيب المواطنين بتوقيع ما يسمى مخالصات على نسب مئوية لا تتعدى 2و3بالمئة ببث الاشاعة ان كل من لا يوقع لن يحصل على قرش واحد بعد وصول المواطنين الى حالات اليأس من عودة اموالهم واسألوا كيف ضيع المواطنين سنوات في المناشدة والاذلال للمسؤلين لاعادة حقوقهم دون اي فائدة حتى تحولوا معظمهم من الموالاة الى معارضة اسألوا واسألوا وحالة التذمر والاستياء والشعور بالظلم تزداد يوم بعد يوم فهل من مجيب لا اعلم
صدقت ايها الشاب الاردني البطل
...................
هذا الكلام صحيح 1000%
الغاء محكمة امن الدولة مطلب شعبي بعد كل اللي شفناه واسمعناه
الغاء محكمة امن الدولة مطلب شعبي
...... بتقول لاصحاب الاموال المنهوبه من البورصه اذا فلان جاب مصاري وظل معنا امنعلن بالجريده انتوا لا تيجوا لهون انها محكمة لحماية الفاسدين فقط
ابتسام
محكمة امن الدولة .. احمر بالخط العريض
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
محكمة امن الدولة .. احمر بالخط العريض
تابعت بسخط دفاع نواب 'الاحكام العرفية ' عن محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية في الوقت الذي يلهث فيه النظام السياسي في الاردن لاحتواء تسونامي التغيير الذي يجتاح المنطقة العربية عبر مأسسة الديمقراطية و الحريات , و هو ما دفعني لاستدعاء مقال كنت قد جازفت و كتبته قبل اشهر و للاسف لم يرى النور ,علّه يكون بداية لحملة اعلامية و شعبية تهدف الى اسقاط اخر انياب الاحكام العرفية ' المحاكم الخاصة ' . و للذين ينتقدون لجوء دعاة الاصلاح للشارع عوضا عن المؤسسات الدستورية و القنوات الرسمية اقول لهم : في بلد يشرِع به مجلس 'الامة' القمع و الاحكام العرفية , و في بلد يهين مجلس 'الامة' به شبابه الذين يمثلون غالبية سكانه , لا يصلحه الا الشارع و الشارع فقط .
احمر بالخط العريض ..
اجتاحتني رغبة عارمة للكتابة عن المحاكم الخاصة غير الدستورية , وهنا أعني محكمة امن الدولة . و لكن بمجرد طباعة الحرف الاول توقف ذاك الشعور فجأة , لا اعرف لماذا وكأن شيئا ما بداخلي هامسني الّا أكتب لأنه... عبث , او لأننا شعب بات الهاجس الامني و الخطوط الحمراء تلاحقه مثل ظله ... كيف لا!!, فنحن نولد و فكرة الخطوط الحمراء والرقابة والمخابرات تولد و تترعرع معنا...فأول خطين احمرين نتجاوزهما عند الولادة نعاقب عليه بالضرب على مؤخرتنا حتى نبكي, كما يولد جهاز مخابراتي الهي يسمى بالرقيبين يقفان بين اكتافنا يحسبان علينا انفاسنا بخيرها و شرها ,و نكبر و يكبر معنا جهاز مخابراتي اخر و لكن الاخير من صنع الانظمة يحسب انفاسنا و يحبسها ايضا واذا تجاوزنا خطوطه الحمراء و ما اكثرها لا يضربنا على مؤخرتنا بل يفعل بها امرا اخر اعجز عن ذكره - خوفا لا خجلا - . عذرا لكل الخطوط الحمراء و لراسميها , سأتخطى هذه الخطوط القبيحة اليوم و سأكتب ' والله يستر ' عن محكمة امن الدولة ذاك الوجه القبيح لنظامنا السياسي , ذاك النقيض للديمقراطية و عدو الحرية والكرامة والعدالة , محكمة امن الدولة هي جهنم التي تشرع ابوابها لاستقبالنا كلما سمحنا سهوا لاقلامنا بتجاوز سطور خواطرنا... هي ويل للكاتبين الذين هم باوطانهم ساهون , هي تبت يدا كاتب وتب.. من بهموم وطنه تعب, و بخطوطه الحمراء الحمقاء لعب , هي ملازمة الجزرة التي تمن بها علينا الحكومات و نحن لم نذقها بعد .ولن نذقها ما لم نكسر عصاها و ننتزعها باسنانا انتزاعا . في زمن الربيع العربي و زمن الثورة على الارادة المكبلة- كما اسماها الحسن بن طلال - , علينا ان نعترف ان المحاكم الخاصة باتت تقف عائقا و حاجزا في و جه الاصلاح الفعلي و الحقيقي الذي نلهث وراءه , و هي نقطة سوداء تلوث صورة الاردن كدولة مؤسسات و قانون , دولة يحترم فيها القانون و تحترم الحقوق المكفولة بدستورها لمواطنيه .. و الاهم لدولة- المفروض- ان الانسان لديها اغلى ما تملك . كيف لا و هي تتجاوز كل الاعراف الدستورية و القانونية في اجرائاتها العرفية والاانسانية...فتضخمت ظلما و جبروتا لتتجاوز تعدياتها المواطن حتى باتت تستقوي على الدولة نفسها وعلى مؤسساتها الدستورية , فهذه النتيجة حتمية لان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة. أقول , لن يستقيم اصلاح حقيقي و جاد في هذا البلد بوجود هذا الورم السرطاني الخبيث في حياتنا السياسية ,اذا كانت الحكومة جادة و صادقة بنواياها الاصلاحية , واذا اردنا تخطي تسونامي الحرية بسلام حان الوقت اذا لاتخاذ القرار السليم باستئصال هذا الورم والاسراع باغلاق محكمة امن الدولة والكف عن محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري , والاهم من كل ذلك و الاجدى هو الاحترام الفعلي للدستور وللقانون , و العمل على صون كرامات المواطنين الذي بهم و بهم فقط نحمي امن الدولة ... فلا امن لوطن تنتهك به كرامات مواطنيه فالايدي المرتجفة لا تقوى على البناء و لكم في جيراننا عبرة يا اولى القرار ...
التعليقات