في زحمة مؤلمة تجاوزت الشارع العام ظنا بأنني تخلصت من زوامير السيارات التي أطلقت ابتهاجا بنجاح نائب أوصلته العشائرية لسدة البرلمان ...حاولت ان أتابع مسيري متصفحا وجوه تعلوها كآبة وكدر وحسرة منهم من يقتل الفقر وآخر حسرة على فقدان حبيب ..حاولت ان أجد متسعا في الرصيف العام لأسقط في ذهول أفقدني صوابي ؟!!!! كومة من الكتب ملقاة على قارعة الطريق حجزت ثلثي المخصص للمشاة حتى ان بعضهم يدوس بعضا من الكتب لتخلص من أزمة ضمير ...أخذت وضع القرفصاء وجلس أتصفح وجه الرجل الذي يحدث صوته نشازا يتجاوز الأذان للعقول التي أقفلت مع وحشية المنظر لهذا الرجل الذي بدأ ت عليه الرثة ومسحت وجهه نقمة على الدنيا ومن فيها ؟!!!!! صوته تجاوز الضمير الحي يعانق جدار الصمت في نفوس ترغب ان تتخلص من الزحمة وتترك مساحات رجاء لتمتع بمشاهد المارة التي أوجدت اختناق مروري على نهاية الشارع ...تصفحت الكتب بحسرة ملؤها اللعنة على كل مستهتر عاق... فهذه أكوام الكتب القيمة التي تندر وجودها في أرقى المكتبات جلها يستصرخ ضميرك لانتشالها من هذا المستنقع ومن وطأة قدم لا ترحم ...صرخ علي البائع بأعلى صوته الكتاب بقرش وكل الكتب بخمسة دنانير .... حاولت أن أتخلص من صراخ واستغاثة وصلت لوجداني بعباءة كبرياء ظننت أنها تطلب ودي لتتحطم عليها أحاسيسي ووجداني حين أطلت مجموعة من كتبي برأسها من بين مئات الكتب تستغيث وتستنجد لحمايتها وإنقاذها من بين براثن الجهل المطبق ...أطبقت عليها بيدي وحاولت أن استنهض همم المارة بأن يشتروا ما تبقى لإنقاذ شرف المدينة (فمعان مدينة الثقافة الأردنية لعام(2011)م لكن دون جدوى ....علمت بأن المرحوم كان مثقفا عاكفا على القراءة والكتابة وحاول أن يجمع ثروة من الكتب التي تعادل الروح حيث كان حارسها الأمين ...فبعد توزيع الميراث زج بهذه الكتب على قارعة الطريق وان جاز التعبير تصدقوا على هذا الرجل المسكين بها عله يحصل على بضع دراهم تسجل في ميزان المرحوم....نقمت على سلوك شائن قذر يرقى لمستوى الوقاحة حين علمت بأن هناك من الورثة من يحمل الشهادة العليا ومنهم من وصل لأعلى مراتب الوظيفة المدنية ...حينها قلت : رحم الله من أحسن التعامل مع الكتاب الذي يعد خير جليس في زمان ولى وترك بصمة عار لثقافة قوامها الاستهتار .
في زحمة مؤلمة تجاوزت الشارع العام ظنا بأنني تخلصت من زوامير السيارات التي أطلقت ابتهاجا بنجاح نائب أوصلته العشائرية لسدة البرلمان ...حاولت ان أتابع مسيري متصفحا وجوه تعلوها كآبة وكدر وحسرة منهم من يقتل الفقر وآخر حسرة على فقدان حبيب ..حاولت ان أجد متسعا في الرصيف العام لأسقط في ذهول أفقدني صوابي ؟!!!! كومة من الكتب ملقاة على قارعة الطريق حجزت ثلثي المخصص للمشاة حتى ان بعضهم يدوس بعضا من الكتب لتخلص من أزمة ضمير ...أخذت وضع القرفصاء وجلس أتصفح وجه الرجل الذي يحدث صوته نشازا يتجاوز الأذان للعقول التي أقفلت مع وحشية المنظر لهذا الرجل الذي بدأ ت عليه الرثة ومسحت وجهه نقمة على الدنيا ومن فيها ؟!!!!! صوته تجاوز الضمير الحي يعانق جدار الصمت في نفوس ترغب ان تتخلص من الزحمة وتترك مساحات رجاء لتمتع بمشاهد المارة التي أوجدت اختناق مروري على نهاية الشارع ...تصفحت الكتب بحسرة ملؤها اللعنة على كل مستهتر عاق... فهذه أكوام الكتب القيمة التي تندر وجودها في أرقى المكتبات جلها يستصرخ ضميرك لانتشالها من هذا المستنقع ومن وطأة قدم لا ترحم ...صرخ علي البائع بأعلى صوته الكتاب بقرش وكل الكتب بخمسة دنانير .... حاولت أن أتخلص من صراخ واستغاثة وصلت لوجداني بعباءة كبرياء ظننت أنها تطلب ودي لتتحطم عليها أحاسيسي ووجداني حين أطلت مجموعة من كتبي برأسها من بين مئات الكتب تستغيث وتستنجد لحمايتها وإنقاذها من بين براثن الجهل المطبق ...أطبقت عليها بيدي وحاولت أن استنهض همم المارة بأن يشتروا ما تبقى لإنقاذ شرف المدينة (فمعان مدينة الثقافة الأردنية لعام(2011)م لكن دون جدوى ....علمت بأن المرحوم كان مثقفا عاكفا على القراءة والكتابة وحاول أن يجمع ثروة من الكتب التي تعادل الروح حيث كان حارسها الأمين ...فبعد توزيع الميراث زج بهذه الكتب على قارعة الطريق وان جاز التعبير تصدقوا على هذا الرجل المسكين بها عله يحصل على بضع دراهم تسجل في ميزان المرحوم....نقمت على سلوك شائن قذر يرقى لمستوى الوقاحة حين علمت بأن هناك من الورثة من يحمل الشهادة العليا ومنهم من وصل لأعلى مراتب الوظيفة المدنية ...حينها قلت : رحم الله من أحسن التعامل مع الكتاب الذي يعد خير جليس في زمان ولى وترك بصمة عار لثقافة قوامها الاستهتار .
في زحمة مؤلمة تجاوزت الشارع العام ظنا بأنني تخلصت من زوامير السيارات التي أطلقت ابتهاجا بنجاح نائب أوصلته العشائرية لسدة البرلمان ...حاولت ان أتابع مسيري متصفحا وجوه تعلوها كآبة وكدر وحسرة منهم من يقتل الفقر وآخر حسرة على فقدان حبيب ..حاولت ان أجد متسعا في الرصيف العام لأسقط في ذهول أفقدني صوابي ؟!!!! كومة من الكتب ملقاة على قارعة الطريق حجزت ثلثي المخصص للمشاة حتى ان بعضهم يدوس بعضا من الكتب لتخلص من أزمة ضمير ...أخذت وضع القرفصاء وجلس أتصفح وجه الرجل الذي يحدث صوته نشازا يتجاوز الأذان للعقول التي أقفلت مع وحشية المنظر لهذا الرجل الذي بدأ ت عليه الرثة ومسحت وجهه نقمة على الدنيا ومن فيها ؟!!!!! صوته تجاوز الضمير الحي يعانق جدار الصمت في نفوس ترغب ان تتخلص من الزحمة وتترك مساحات رجاء لتمتع بمشاهد المارة التي أوجدت اختناق مروري على نهاية الشارع ...تصفحت الكتب بحسرة ملؤها اللعنة على كل مستهتر عاق... فهذه أكوام الكتب القيمة التي تندر وجودها في أرقى المكتبات جلها يستصرخ ضميرك لانتشالها من هذا المستنقع ومن وطأة قدم لا ترحم ...صرخ علي البائع بأعلى صوته الكتاب بقرش وكل الكتب بخمسة دنانير .... حاولت أن أتخلص من صراخ واستغاثة وصلت لوجداني بعباءة كبرياء ظننت أنها تطلب ودي لتتحطم عليها أحاسيسي ووجداني حين أطلت مجموعة من كتبي برأسها من بين مئات الكتب تستغيث وتستنجد لحمايتها وإنقاذها من بين براثن الجهل المطبق ...أطبقت عليها بيدي وحاولت أن استنهض همم المارة بأن يشتروا ما تبقى لإنقاذ شرف المدينة (فمعان مدينة الثقافة الأردنية لعام(2011)م لكن دون جدوى ....علمت بأن المرحوم كان مثقفا عاكفا على القراءة والكتابة وحاول أن يجمع ثروة من الكتب التي تعادل الروح حيث كان حارسها الأمين ...فبعد توزيع الميراث زج بهذه الكتب على قارعة الطريق وان جاز التعبير تصدقوا على هذا الرجل المسكين بها عله يحصل على بضع دراهم تسجل في ميزان المرحوم....نقمت على سلوك شائن قذر يرقى لمستوى الوقاحة حين علمت بأن هناك من الورثة من يحمل الشهادة العليا ومنهم من وصل لأعلى مراتب الوظيفة المدنية ...حينها قلت : رحم الله من أحسن التعامل مع الكتاب الذي يعد خير جليس في زمان ولى وترك بصمة عار لثقافة قوامها الاستهتار .
التعليقات