لقد ذرفت الدموع صباح اليوم وأنا اشاهد القطط لدينا تفطر مبكرا ، فقد تذكرت الماضي الجميل عندما تعودنا على الإفطار مبكرا مع أمهاتنا اللواتي غادرن إلى رحمة الله ، فقد كانت الأم تجهز الفطور للأبناء مثلما فعلت مع هذه القطط اليوم ، تصحو مبكرا و تفطر مبكرا ، حيث سمعت حرحشتها منذ الفجر ، وقمت بإفطارها قبل أن نذهب إلى أعمالنا، أما جيل اليوم حدث ولا حرج فطور يدوب بعد العاشرة، وبعض الأحيان مافي فطور لقد تعودنا على البسكويت والشيبس، كل شيء تغير في مسميات الحياة والفطور بإستثناء هذه القطط مازالت محافظة على عاداتها مازالت تصحو مبكرا وتفطر مبكرا .
عندما كنا صغارا كانت أمهاتنا رحمة الله عليهن بعد الفجر مباشرة يعملن فطور ونفطر في جو من الألفة والمحبة، كانت قلاية البندورة حاضرة ، سواء كان علينا دوام أم عطلة لم يكن يتحسسنَّ كما هو عليه الحال الآن (.. شو جيبه في هذا الوقت ، ما حسبنا حسابه ، الأكل قليل..) وغيرها من مسميات ولا يعلم أن الله يبارك في الأكل القليل إذا اجتمع عليه الكثير من الناس والشواهد كثيرة في مجتمعنا ولكن الشيطان يجتهد على الإنسان الضعيف .
فعلى سبيل المثال دأبت والدتي - رحمها الله - عندما نضحي في عيد الأضحى المبارك أو عندما نذبح العقيقة وغيرها إلى أخذ المعلاق (الكبدة وتوابعها) وتخفيه عنا لإعطائه لإمرأة محتاجة مثل الضريرة و النفساء و الحامل وغيرها كما جرت العادة ، مع أننا فقراء ولا نتناول اللحم إلا نادراً ، كما كانت تجمع البيض البلدي و تذهب به للمرأة المريضة وغيرها والأطفال المرضى حسب المناسبات رغم أننا في ذلك الوقت بحاجة لبيض الدجاج .
كما كانت تتعمد عمل وجبة العشاء للأصدقاء والزملاء الذين كانوا يأتون عندنا للبيت من أجل التسلية والتزاور ، رغم أنهم يقولون لها:' يا حجة أم محمد إحنا جايين نشرب كاسة شاي فقط لا تغلبي حالك' ومع ذلك كانت تجلس معهم وتقدم لهم العشاء وتحثهم على إحترام والديهم ، وبعد وفاتها أصبحوا يذكرون كرم الوالدة لابنائهم وزوجاتهم وللأقارب عندهم حتى يقتدوا بوالدتي رحمها الله .
وأذكر عندما أخبرت والدي ووالدتي قبل( ٢٥) سنة في أول سنة أدرس فيها في الجامعة أن هنالك زميلين يدرسان معي في الجامعة بصدد زيارتنا إلى البيت ، ابدى والديَّ - رحمهما الله - فرحهتما و شاهدتهما يبتسمان فلم يُظهرا انزعاجهما ، كوننا في ذلك الوقت فقراء وتكاد والدتي أن توفر مصروف الدراسة ومع ذلك ذبح والدي جدي الغنم الوحيد للزميلين آنذاك ، رغم أن والدي كان فقيراً ، وكانت والدتي تطعم الجدي بيدها حتى نبيعه على الفصل الدراسي الثاني لتغطية رسوم الدراسة ومع ذلك ذبحناه لإكرام الضيوف !!!!!!!!!
أما في زمننا الحالي فقد تغير كل شيء إلا ما رحم ربي ، فعلى سبيل المثال، لماذا لا نتفقد الجيران الفقراء والصهر الفقير بصحن مقلوبة،أو منسف ، أو رشوف أو حتى القليل من الطعام؟؟؟؟!!! ، لماذا نبخل والطعام كثير ؟؟؟؟!!!! لماذا نتجاهله ولا ندعوه لتناول وليمة يقيمها الشخص تكفي العشرات من الناس !!؟؟ أنه البخل ولا غير البخل ياسادة ..!!
لماذا تغير الحال عند البعض ، أصبح البعض يخشى أن يدعو رحمه من الأخوات على وليمة تكفي لإشباع العشرات ، لماذا تغيرت هذه المكارم الطيبة يا سادة ، نعلم و لله الحمد قد تكون الأخت أو القريب أو الصديق مقتدرا وليس بحاجة لعزومة فلان أو علان ، إنما هو التقدير وإكرام الضيف حتى ولو كان مقربا من حيث صلة الرحم والقرابة والنسب ، فقد بارك الله في الذي يكرم ضيفه ، النصوص القرآنية والأحاديث كثيرة في هذا الصدد ...؟!
لقد ذرفت الدموع صباح اليوم وأنا اشاهد القطط لدينا تفطر مبكرا ، فقد تذكرت الماضي الجميل عندما تعودنا على الإفطار مبكرا مع أمهاتنا اللواتي غادرن إلى رحمة الله ، فقد كانت الأم تجهز الفطور للأبناء مثلما فعلت مع هذه القطط اليوم ، تصحو مبكرا و تفطر مبكرا ، حيث سمعت حرحشتها منذ الفجر ، وقمت بإفطارها قبل أن نذهب إلى أعمالنا، أما جيل اليوم حدث ولا حرج فطور يدوب بعد العاشرة، وبعض الأحيان مافي فطور لقد تعودنا على البسكويت والشيبس، كل شيء تغير في مسميات الحياة والفطور بإستثناء هذه القطط مازالت محافظة على عاداتها مازالت تصحو مبكرا وتفطر مبكرا .
عندما كنا صغارا كانت أمهاتنا رحمة الله عليهن بعد الفجر مباشرة يعملن فطور ونفطر في جو من الألفة والمحبة، كانت قلاية البندورة حاضرة ، سواء كان علينا دوام أم عطلة لم يكن يتحسسنَّ كما هو عليه الحال الآن (.. شو جيبه في هذا الوقت ، ما حسبنا حسابه ، الأكل قليل..) وغيرها من مسميات ولا يعلم أن الله يبارك في الأكل القليل إذا اجتمع عليه الكثير من الناس والشواهد كثيرة في مجتمعنا ولكن الشيطان يجتهد على الإنسان الضعيف .
فعلى سبيل المثال دأبت والدتي - رحمها الله - عندما نضحي في عيد الأضحى المبارك أو عندما نذبح العقيقة وغيرها إلى أخذ المعلاق (الكبدة وتوابعها) وتخفيه عنا لإعطائه لإمرأة محتاجة مثل الضريرة و النفساء و الحامل وغيرها كما جرت العادة ، مع أننا فقراء ولا نتناول اللحم إلا نادراً ، كما كانت تجمع البيض البلدي و تذهب به للمرأة المريضة وغيرها والأطفال المرضى حسب المناسبات رغم أننا في ذلك الوقت بحاجة لبيض الدجاج .
كما كانت تتعمد عمل وجبة العشاء للأصدقاء والزملاء الذين كانوا يأتون عندنا للبيت من أجل التسلية والتزاور ، رغم أنهم يقولون لها:' يا حجة أم محمد إحنا جايين نشرب كاسة شاي فقط لا تغلبي حالك' ومع ذلك كانت تجلس معهم وتقدم لهم العشاء وتحثهم على إحترام والديهم ، وبعد وفاتها أصبحوا يذكرون كرم الوالدة لابنائهم وزوجاتهم وللأقارب عندهم حتى يقتدوا بوالدتي رحمها الله .
وأذكر عندما أخبرت والدي ووالدتي قبل( ٢٥) سنة في أول سنة أدرس فيها في الجامعة أن هنالك زميلين يدرسان معي في الجامعة بصدد زيارتنا إلى البيت ، ابدى والديَّ - رحمهما الله - فرحهتما و شاهدتهما يبتسمان فلم يُظهرا انزعاجهما ، كوننا في ذلك الوقت فقراء وتكاد والدتي أن توفر مصروف الدراسة ومع ذلك ذبح والدي جدي الغنم الوحيد للزميلين آنذاك ، رغم أن والدي كان فقيراً ، وكانت والدتي تطعم الجدي بيدها حتى نبيعه على الفصل الدراسي الثاني لتغطية رسوم الدراسة ومع ذلك ذبحناه لإكرام الضيوف !!!!!!!!!
أما في زمننا الحالي فقد تغير كل شيء إلا ما رحم ربي ، فعلى سبيل المثال، لماذا لا نتفقد الجيران الفقراء والصهر الفقير بصحن مقلوبة،أو منسف ، أو رشوف أو حتى القليل من الطعام؟؟؟؟!!! ، لماذا نبخل والطعام كثير ؟؟؟؟!!!! لماذا نتجاهله ولا ندعوه لتناول وليمة يقيمها الشخص تكفي العشرات من الناس !!؟؟ أنه البخل ولا غير البخل ياسادة ..!!
لماذا تغير الحال عند البعض ، أصبح البعض يخشى أن يدعو رحمه من الأخوات على وليمة تكفي لإشباع العشرات ، لماذا تغيرت هذه المكارم الطيبة يا سادة ، نعلم و لله الحمد قد تكون الأخت أو القريب أو الصديق مقتدرا وليس بحاجة لعزومة فلان أو علان ، إنما هو التقدير وإكرام الضيف حتى ولو كان مقربا من حيث صلة الرحم والقرابة والنسب ، فقد بارك الله في الذي يكرم ضيفه ، النصوص القرآنية والأحاديث كثيرة في هذا الصدد ...؟!
لقد ذرفت الدموع صباح اليوم وأنا اشاهد القطط لدينا تفطر مبكرا ، فقد تذكرت الماضي الجميل عندما تعودنا على الإفطار مبكرا مع أمهاتنا اللواتي غادرن إلى رحمة الله ، فقد كانت الأم تجهز الفطور للأبناء مثلما فعلت مع هذه القطط اليوم ، تصحو مبكرا و تفطر مبكرا ، حيث سمعت حرحشتها منذ الفجر ، وقمت بإفطارها قبل أن نذهب إلى أعمالنا، أما جيل اليوم حدث ولا حرج فطور يدوب بعد العاشرة، وبعض الأحيان مافي فطور لقد تعودنا على البسكويت والشيبس، كل شيء تغير في مسميات الحياة والفطور بإستثناء هذه القطط مازالت محافظة على عاداتها مازالت تصحو مبكرا وتفطر مبكرا .
عندما كنا صغارا كانت أمهاتنا رحمة الله عليهن بعد الفجر مباشرة يعملن فطور ونفطر في جو من الألفة والمحبة، كانت قلاية البندورة حاضرة ، سواء كان علينا دوام أم عطلة لم يكن يتحسسنَّ كما هو عليه الحال الآن (.. شو جيبه في هذا الوقت ، ما حسبنا حسابه ، الأكل قليل..) وغيرها من مسميات ولا يعلم أن الله يبارك في الأكل القليل إذا اجتمع عليه الكثير من الناس والشواهد كثيرة في مجتمعنا ولكن الشيطان يجتهد على الإنسان الضعيف .
فعلى سبيل المثال دأبت والدتي - رحمها الله - عندما نضحي في عيد الأضحى المبارك أو عندما نذبح العقيقة وغيرها إلى أخذ المعلاق (الكبدة وتوابعها) وتخفيه عنا لإعطائه لإمرأة محتاجة مثل الضريرة و النفساء و الحامل وغيرها كما جرت العادة ، مع أننا فقراء ولا نتناول اللحم إلا نادراً ، كما كانت تجمع البيض البلدي و تذهب به للمرأة المريضة وغيرها والأطفال المرضى حسب المناسبات رغم أننا في ذلك الوقت بحاجة لبيض الدجاج .
كما كانت تتعمد عمل وجبة العشاء للأصدقاء والزملاء الذين كانوا يأتون عندنا للبيت من أجل التسلية والتزاور ، رغم أنهم يقولون لها:' يا حجة أم محمد إحنا جايين نشرب كاسة شاي فقط لا تغلبي حالك' ومع ذلك كانت تجلس معهم وتقدم لهم العشاء وتحثهم على إحترام والديهم ، وبعد وفاتها أصبحوا يذكرون كرم الوالدة لابنائهم وزوجاتهم وللأقارب عندهم حتى يقتدوا بوالدتي رحمها الله .
وأذكر عندما أخبرت والدي ووالدتي قبل( ٢٥) سنة في أول سنة أدرس فيها في الجامعة أن هنالك زميلين يدرسان معي في الجامعة بصدد زيارتنا إلى البيت ، ابدى والديَّ - رحمهما الله - فرحهتما و شاهدتهما يبتسمان فلم يُظهرا انزعاجهما ، كوننا في ذلك الوقت فقراء وتكاد والدتي أن توفر مصروف الدراسة ومع ذلك ذبح والدي جدي الغنم الوحيد للزميلين آنذاك ، رغم أن والدي كان فقيراً ، وكانت والدتي تطعم الجدي بيدها حتى نبيعه على الفصل الدراسي الثاني لتغطية رسوم الدراسة ومع ذلك ذبحناه لإكرام الضيوف !!!!!!!!!
أما في زمننا الحالي فقد تغير كل شيء إلا ما رحم ربي ، فعلى سبيل المثال، لماذا لا نتفقد الجيران الفقراء والصهر الفقير بصحن مقلوبة،أو منسف ، أو رشوف أو حتى القليل من الطعام؟؟؟؟!!! ، لماذا نبخل والطعام كثير ؟؟؟؟!!!! لماذا نتجاهله ولا ندعوه لتناول وليمة يقيمها الشخص تكفي العشرات من الناس !!؟؟ أنه البخل ولا غير البخل ياسادة ..!!
لماذا تغير الحال عند البعض ، أصبح البعض يخشى أن يدعو رحمه من الأخوات على وليمة تكفي لإشباع العشرات ، لماذا تغيرت هذه المكارم الطيبة يا سادة ، نعلم و لله الحمد قد تكون الأخت أو القريب أو الصديق مقتدرا وليس بحاجة لعزومة فلان أو علان ، إنما هو التقدير وإكرام الضيف حتى ولو كان مقربا من حيث صلة الرحم والقرابة والنسب ، فقد بارك الله في الذي يكرم ضيفه ، النصوص القرآنية والأحاديث كثيرة في هذا الصدد ...؟!
التعليقات