انطلقت من هذا العنوان لأنني وقعت تحت وطأة المطرقة والسندان ، ومن هنا سأبدأ بالحمد والشكر والثناء لله عز وجل أن وهبنا الخير والخيرات في هذا الوطن العزيز والغالي ، ومما أثار في نفسي الشجن لكتابة ما سأخطه هو أنني أريد أن تبحثوا معي عن شعرة معاوية ........ هذه الشعرة التي حكمت أعواما طويلة ، والتي بدأت بدولنا العربية تتلف أو تتلاشى وأجزم بأنها تقطعت
أسأل نفسي هل حقا ما زال تطبيق قاعدة شعرة معاوية؟ إلا أنني أشك بذلك والدليل على ذلك أنني وقبل أيام أتفاجأ وإذ بأحد الأشخاص كعادتنا نحن الأردنيون نعشق الولائم ولكن أحيانا في غير موضعها فليس غريبا أن ترى وليمة تكلف عشرات الألوف وتكون على شرف معالي فلان أو دولة فلان .
هل تعتقدوا أن الإسفاف والإسراف في الولائم التي تعد لمن هم أولاة أمورنا وشؤوننا شيئا مشرفا.
هل باتوا جائعين لتملأ معدتهم بطعام وولائم المتملقين من أبناء الوطن الذين يتعالون على حساب الجوعى والعراة من أبناء وطني .
لما دولة فلان يذهب من مكان لمكان ليقوم بمجاملة وليتناول الطعام الأردني في غير الأردن والأطباق التي لا تعد ولا تحصى
ولا أدري التملق عند أبناء وطني هل وصل لهذا الحد ‘ ألا يكفينا أطفال في الشوارع عراة جياع ؟
ألا يكفينا صبايا بعمر الورد والزهور يبتعن المناديل الورقية من أجل لقمة العيش .
ألا يكفينا أمهات متسولات في الشوارع يستجدين القرش والدينار.
ألا يكفينا خريجو الجامعات الذين يملأ ون المقاهي والطرقات.
ألا يكفينا استغلال التاجر والفاجر؟؟
ألا يكفينا السارق والمارق ؟؟
لا أعرف لماذا هذه الولائم ولماذا يرضى الوزراء وأصحاب الدولة بهذه الأمور هم يوقعون على سلسلة إجراءات من التدبير لكي يؤتمر بها الشعب من ناحية وهم يعيشون رياء ونفاقا وتبذيرا .
هل بات المواطن الأردني إذا ملك بيتا أو سكن بيتا يريد من يفتتح له هذا البيت ؟ هل بتنا كالغرب ؟؟
أم أن في وطني غرابيب ؟؟! نعم يعيثون بأفكار البسطاء والفقراء وهم أساس إحساسنا بأننا صرنا في مجتمعنا طبقتين طبقة العليين وطبقة الكحيانيين ( المصخمين ) رمضان قادم يفتح أبوابه على مصراعيها وينادي على الأغنياء ليبسطوا بأيديهم ولا يجعلونها مغلولة ؛ ينادي شهر شعبان على صلة الأرحام ويقول يا من تدعون صلة الأرحام رمضان قادم لا تنسوا الله ليكن معكم ولا ينساكم . ولكن هيهات
الالتزام في الوسطية في التعامل مع الناس واستخدام الذكاء هو الذي يمكننا من امتلاك قلوبهم قبل عقولهم، وليست المعدة واللقمة هي التي اجعل منك ملكا لقلوبهم أو عقولهم ؛
كم وددت بأن الغداء الذي أقيم على شرف دولة الفايز أن يكون لمجموعة من الفقراء والمحتاجين وقرى الأطفال والجياع
لما؟؟؟ هل دولته لا يليق بمقامه إلا المنسف واللزاقيات التي فسرها المغزب وذكر الأطباق التي قدمت لدولته.
لكنني أقدم نصيحة وعتاب لكل من يحاول التملق والتسلق وأقول أن أمثال أصحاب المعالي والدولة لا ينتظرون منا اللقمة ووالله لو أنها وضعت بفم طفل ولا أن كان مصبها مجرى أمعاء أصحاب المعالي لكان فيها أجرا كبيرا وخيرا كثير .
وكان الأولى بالمعزب عدم الإشهار في المأدبة التي أقامها نحن لا نريد قوما يلتفتون لشؤوننا عند بطنتهم لأن فطنتهم تكون غائبة
إلا أننا نحن الفقراء نقتات الفتات ونقول الحمد لله قانعين بما رزقنا الله عز وجل وراضيين بشأبيب الفقر وجيوبه .
عزيزي دولتك ...... معالي السادة الوزراء .... أصحاب السعادة .
أدعوكم للبحث معي عن شعرة معاوية في وطني الأردن.
لا أدري إن كانت هذه دعوتي لكم من باب المصلحة ليس إلا ،(لا تزر وزارة وزر أخرى)
شعرة معاوية أيها السادة
لم يعد احد يعبأ بقطعها أو بمدها أو بوجودها من الأساس ..فعلي الجانب السياسي الدولي نرى أن الجميع أصبح يتسابق لجذب الشعرة فالعالم بأكمله يتجه نحو حافة الهلاك سعيدا باقتراب انقطاع الشعرة و كأنه اشتاق للمعارك و الحروب و افتقد مشاهد الدماء و الدمار! ..ولو التقطنا لقطة مقربة بعدسة زووم على أردننا الحبيب نجد أن حكومتنا تجتهد لقطع الشعرة بقراراتها التي تزيد من سخط الشعب و شحن الكراهية داخله فكل يوم تزداد كوارث حكومتنا من غلاء أسعار وتدهور الأحوال ، والإدعاء القاتل بالإصلاح ..وانعدام الصدق ومعاييره ..لمزيد من التقييد علي الحريات إلى جانب مصائبها لتستمر في جذب الشعرة حتي تصبح وترا حساسا بدأت إطرافه في التمزق و تتمزق معها بربكم أسألكم أيها السادة ؛أي تواصل بين الدولة و الشعب؟؟؟ فالدولة الآن في واد و الشعب بفئاته في واد آخر لكنه واد صحراوي قاحل جفت أباره ..فلقد أوشك فتيل الناس على الاشتعال منذرا بانفجار في وجه الحكومة فلك يعد في قوس الصبر أي منزع كما يقال!
اذا تركنا جانبا الشأن السياسي و حكومتنا لأنه يبدو أن الكلام لا طائل منه بهذا الصدد لتعمد الدولة لعب دور الأصم والأعمى والأبكم معا..فالشعرة أيضا أوشكت علي التمزق بيننا كشعب و كأسرة و كمجتمع ..فالوسطية في الكلام أو الفعل أو رد الفعل أصبحت شيء نادر و حلت محلها المبالغة في كل شيء
فتجد عند أي نقاش اجتماعي اسري أو حتي بين الزملاء نفقد سريعا كل أدوات الخطاب الراقي المتحضر و يفقد الحوار روحه! و قابليته للمط و التقصير لتقريب وجهات النظر بل يسارع كل فرد لفرض رأيه و رغباته على الآخر كل حسب قدرته علي جذب الشعرة تجاهه و علي حسب حجم عضلات الساعدين
البنات سيأخذن صفوف المتفرجين في هذا السباق!- ليجذب الشعرة ناحيته غافلا بذلك –أو متغافلا- عن أن الشعرة ستنقطع و تنقطع معها كل جسور العلاقات بينه و بين من حوله .
فلنحاول أن نتبع سياسة معاوية الداهية ..اترك الشعرة بينك و بين من حولك و حافظ على وجودها لا تجذب بشدة و لا ترخي بتهاون لتكسب حبك و احترامك في أن واحد حافظ علي جسور الاتصال قائمة بينك و بين الناس حتي لا تصبح في يوم و ليلة و قد تم نفيك إلى جزيرة معزولة عن أي معلم حضاري و بشري
وأكثر من يجب أن يلتزم بهذة السياسة هي حكومتنا لان رصيدها اصبح سالبا و أوشك الشعب أن ينفجر بعد أن ضمنت بجذبها المستمر كراهية غير مسبوقة في القلوب و من ضمن الكراهية لا بأمن من غدر الرعية ..فمن يكره بشدة سيود لو تخلص منك يكره و اكرهه و كرّهه في عيشته! ولذا بات من المحتم قولا وفعلا الانسياق والانجذاب للشعرة يا أصحاب المعالي.
نحن الفقراء لا نملك سوى أن نقول الحمد لله وإن كنا نقتات الفتات وأنتم لا تمزقوا الأوصال التي بدأت على حافة الهاوية بيننا وبينك.
والبطنة تذهب الفتنة إذا كل أردني يريد أن يسكن دار ويولم لدوله أو وزير هنا سأقول بات الحال على الأردن السلام .الجد والجد أقول ما نفع اللقمة المتبوعة بالمن .....
raniaabokriek@yahoo.com
انطلقت من هذا العنوان لأنني وقعت تحت وطأة المطرقة والسندان ، ومن هنا سأبدأ بالحمد والشكر والثناء لله عز وجل أن وهبنا الخير والخيرات في هذا الوطن العزيز والغالي ، ومما أثار في نفسي الشجن لكتابة ما سأخطه هو أنني أريد أن تبحثوا معي عن شعرة معاوية ........ هذه الشعرة التي حكمت أعواما طويلة ، والتي بدأت بدولنا العربية تتلف أو تتلاشى وأجزم بأنها تقطعت
أسأل نفسي هل حقا ما زال تطبيق قاعدة شعرة معاوية؟ إلا أنني أشك بذلك والدليل على ذلك أنني وقبل أيام أتفاجأ وإذ بأحد الأشخاص كعادتنا نحن الأردنيون نعشق الولائم ولكن أحيانا في غير موضعها فليس غريبا أن ترى وليمة تكلف عشرات الألوف وتكون على شرف معالي فلان أو دولة فلان .
هل تعتقدوا أن الإسفاف والإسراف في الولائم التي تعد لمن هم أولاة أمورنا وشؤوننا شيئا مشرفا.
هل باتوا جائعين لتملأ معدتهم بطعام وولائم المتملقين من أبناء الوطن الذين يتعالون على حساب الجوعى والعراة من أبناء وطني .
لما دولة فلان يذهب من مكان لمكان ليقوم بمجاملة وليتناول الطعام الأردني في غير الأردن والأطباق التي لا تعد ولا تحصى
ولا أدري التملق عند أبناء وطني هل وصل لهذا الحد ‘ ألا يكفينا أطفال في الشوارع عراة جياع ؟
ألا يكفينا صبايا بعمر الورد والزهور يبتعن المناديل الورقية من أجل لقمة العيش .
ألا يكفينا أمهات متسولات في الشوارع يستجدين القرش والدينار.
ألا يكفينا خريجو الجامعات الذين يملأ ون المقاهي والطرقات.
ألا يكفينا استغلال التاجر والفاجر؟؟
ألا يكفينا السارق والمارق ؟؟
لا أعرف لماذا هذه الولائم ولماذا يرضى الوزراء وأصحاب الدولة بهذه الأمور هم يوقعون على سلسلة إجراءات من التدبير لكي يؤتمر بها الشعب من ناحية وهم يعيشون رياء ونفاقا وتبذيرا .
هل بات المواطن الأردني إذا ملك بيتا أو سكن بيتا يريد من يفتتح له هذا البيت ؟ هل بتنا كالغرب ؟؟
أم أن في وطني غرابيب ؟؟! نعم يعيثون بأفكار البسطاء والفقراء وهم أساس إحساسنا بأننا صرنا في مجتمعنا طبقتين طبقة العليين وطبقة الكحيانيين ( المصخمين ) رمضان قادم يفتح أبوابه على مصراعيها وينادي على الأغنياء ليبسطوا بأيديهم ولا يجعلونها مغلولة ؛ ينادي شهر شعبان على صلة الأرحام ويقول يا من تدعون صلة الأرحام رمضان قادم لا تنسوا الله ليكن معكم ولا ينساكم . ولكن هيهات
الالتزام في الوسطية في التعامل مع الناس واستخدام الذكاء هو الذي يمكننا من امتلاك قلوبهم قبل عقولهم، وليست المعدة واللقمة هي التي اجعل منك ملكا لقلوبهم أو عقولهم ؛
كم وددت بأن الغداء الذي أقيم على شرف دولة الفايز أن يكون لمجموعة من الفقراء والمحتاجين وقرى الأطفال والجياع
لما؟؟؟ هل دولته لا يليق بمقامه إلا المنسف واللزاقيات التي فسرها المغزب وذكر الأطباق التي قدمت لدولته.
لكنني أقدم نصيحة وعتاب لكل من يحاول التملق والتسلق وأقول أن أمثال أصحاب المعالي والدولة لا ينتظرون منا اللقمة ووالله لو أنها وضعت بفم طفل ولا أن كان مصبها مجرى أمعاء أصحاب المعالي لكان فيها أجرا كبيرا وخيرا كثير .
وكان الأولى بالمعزب عدم الإشهار في المأدبة التي أقامها نحن لا نريد قوما يلتفتون لشؤوننا عند بطنتهم لأن فطنتهم تكون غائبة
إلا أننا نحن الفقراء نقتات الفتات ونقول الحمد لله قانعين بما رزقنا الله عز وجل وراضيين بشأبيب الفقر وجيوبه .
عزيزي دولتك ...... معالي السادة الوزراء .... أصحاب السعادة .
أدعوكم للبحث معي عن شعرة معاوية في وطني الأردن.
لا أدري إن كانت هذه دعوتي لكم من باب المصلحة ليس إلا ،(لا تزر وزارة وزر أخرى)
شعرة معاوية أيها السادة
لم يعد احد يعبأ بقطعها أو بمدها أو بوجودها من الأساس ..فعلي الجانب السياسي الدولي نرى أن الجميع أصبح يتسابق لجذب الشعرة فالعالم بأكمله يتجه نحو حافة الهلاك سعيدا باقتراب انقطاع الشعرة و كأنه اشتاق للمعارك و الحروب و افتقد مشاهد الدماء و الدمار! ..ولو التقطنا لقطة مقربة بعدسة زووم على أردننا الحبيب نجد أن حكومتنا تجتهد لقطع الشعرة بقراراتها التي تزيد من سخط الشعب و شحن الكراهية داخله فكل يوم تزداد كوارث حكومتنا من غلاء أسعار وتدهور الأحوال ، والإدعاء القاتل بالإصلاح ..وانعدام الصدق ومعاييره ..لمزيد من التقييد علي الحريات إلى جانب مصائبها لتستمر في جذب الشعرة حتي تصبح وترا حساسا بدأت إطرافه في التمزق و تتمزق معها بربكم أسألكم أيها السادة ؛أي تواصل بين الدولة و الشعب؟؟؟ فالدولة الآن في واد و الشعب بفئاته في واد آخر لكنه واد صحراوي قاحل جفت أباره ..فلقد أوشك فتيل الناس على الاشتعال منذرا بانفجار في وجه الحكومة فلك يعد في قوس الصبر أي منزع كما يقال!
اذا تركنا جانبا الشأن السياسي و حكومتنا لأنه يبدو أن الكلام لا طائل منه بهذا الصدد لتعمد الدولة لعب دور الأصم والأعمى والأبكم معا..فالشعرة أيضا أوشكت علي التمزق بيننا كشعب و كأسرة و كمجتمع ..فالوسطية في الكلام أو الفعل أو رد الفعل أصبحت شيء نادر و حلت محلها المبالغة في كل شيء
فتجد عند أي نقاش اجتماعي اسري أو حتي بين الزملاء نفقد سريعا كل أدوات الخطاب الراقي المتحضر و يفقد الحوار روحه! و قابليته للمط و التقصير لتقريب وجهات النظر بل يسارع كل فرد لفرض رأيه و رغباته على الآخر كل حسب قدرته علي جذب الشعرة تجاهه و علي حسب حجم عضلات الساعدين
البنات سيأخذن صفوف المتفرجين في هذا السباق!- ليجذب الشعرة ناحيته غافلا بذلك –أو متغافلا- عن أن الشعرة ستنقطع و تنقطع معها كل جسور العلاقات بينه و بين من حوله .
فلنحاول أن نتبع سياسة معاوية الداهية ..اترك الشعرة بينك و بين من حولك و حافظ على وجودها لا تجذب بشدة و لا ترخي بتهاون لتكسب حبك و احترامك في أن واحد حافظ علي جسور الاتصال قائمة بينك و بين الناس حتي لا تصبح في يوم و ليلة و قد تم نفيك إلى جزيرة معزولة عن أي معلم حضاري و بشري
وأكثر من يجب أن يلتزم بهذة السياسة هي حكومتنا لان رصيدها اصبح سالبا و أوشك الشعب أن ينفجر بعد أن ضمنت بجذبها المستمر كراهية غير مسبوقة في القلوب و من ضمن الكراهية لا بأمن من غدر الرعية ..فمن يكره بشدة سيود لو تخلص منك يكره و اكرهه و كرّهه في عيشته! ولذا بات من المحتم قولا وفعلا الانسياق والانجذاب للشعرة يا أصحاب المعالي.
نحن الفقراء لا نملك سوى أن نقول الحمد لله وإن كنا نقتات الفتات وأنتم لا تمزقوا الأوصال التي بدأت على حافة الهاوية بيننا وبينك.
والبطنة تذهب الفتنة إذا كل أردني يريد أن يسكن دار ويولم لدوله أو وزير هنا سأقول بات الحال على الأردن السلام .الجد والجد أقول ما نفع اللقمة المتبوعة بالمن .....
raniaabokriek@yahoo.com
انطلقت من هذا العنوان لأنني وقعت تحت وطأة المطرقة والسندان ، ومن هنا سأبدأ بالحمد والشكر والثناء لله عز وجل أن وهبنا الخير والخيرات في هذا الوطن العزيز والغالي ، ومما أثار في نفسي الشجن لكتابة ما سأخطه هو أنني أريد أن تبحثوا معي عن شعرة معاوية ........ هذه الشعرة التي حكمت أعواما طويلة ، والتي بدأت بدولنا العربية تتلف أو تتلاشى وأجزم بأنها تقطعت
أسأل نفسي هل حقا ما زال تطبيق قاعدة شعرة معاوية؟ إلا أنني أشك بذلك والدليل على ذلك أنني وقبل أيام أتفاجأ وإذ بأحد الأشخاص كعادتنا نحن الأردنيون نعشق الولائم ولكن أحيانا في غير موضعها فليس غريبا أن ترى وليمة تكلف عشرات الألوف وتكون على شرف معالي فلان أو دولة فلان .
هل تعتقدوا أن الإسفاف والإسراف في الولائم التي تعد لمن هم أولاة أمورنا وشؤوننا شيئا مشرفا.
هل باتوا جائعين لتملأ معدتهم بطعام وولائم المتملقين من أبناء الوطن الذين يتعالون على حساب الجوعى والعراة من أبناء وطني .
لما دولة فلان يذهب من مكان لمكان ليقوم بمجاملة وليتناول الطعام الأردني في غير الأردن والأطباق التي لا تعد ولا تحصى
ولا أدري التملق عند أبناء وطني هل وصل لهذا الحد ‘ ألا يكفينا أطفال في الشوارع عراة جياع ؟
ألا يكفينا صبايا بعمر الورد والزهور يبتعن المناديل الورقية من أجل لقمة العيش .
ألا يكفينا أمهات متسولات في الشوارع يستجدين القرش والدينار.
ألا يكفينا خريجو الجامعات الذين يملأ ون المقاهي والطرقات.
ألا يكفينا استغلال التاجر والفاجر؟؟
ألا يكفينا السارق والمارق ؟؟
لا أعرف لماذا هذه الولائم ولماذا يرضى الوزراء وأصحاب الدولة بهذه الأمور هم يوقعون على سلسلة إجراءات من التدبير لكي يؤتمر بها الشعب من ناحية وهم يعيشون رياء ونفاقا وتبذيرا .
هل بات المواطن الأردني إذا ملك بيتا أو سكن بيتا يريد من يفتتح له هذا البيت ؟ هل بتنا كالغرب ؟؟
أم أن في وطني غرابيب ؟؟! نعم يعيثون بأفكار البسطاء والفقراء وهم أساس إحساسنا بأننا صرنا في مجتمعنا طبقتين طبقة العليين وطبقة الكحيانيين ( المصخمين ) رمضان قادم يفتح أبوابه على مصراعيها وينادي على الأغنياء ليبسطوا بأيديهم ولا يجعلونها مغلولة ؛ ينادي شهر شعبان على صلة الأرحام ويقول يا من تدعون صلة الأرحام رمضان قادم لا تنسوا الله ليكن معكم ولا ينساكم . ولكن هيهات
الالتزام في الوسطية في التعامل مع الناس واستخدام الذكاء هو الذي يمكننا من امتلاك قلوبهم قبل عقولهم، وليست المعدة واللقمة هي التي اجعل منك ملكا لقلوبهم أو عقولهم ؛
كم وددت بأن الغداء الذي أقيم على شرف دولة الفايز أن يكون لمجموعة من الفقراء والمحتاجين وقرى الأطفال والجياع
لما؟؟؟ هل دولته لا يليق بمقامه إلا المنسف واللزاقيات التي فسرها المغزب وذكر الأطباق التي قدمت لدولته.
لكنني أقدم نصيحة وعتاب لكل من يحاول التملق والتسلق وأقول أن أمثال أصحاب المعالي والدولة لا ينتظرون منا اللقمة ووالله لو أنها وضعت بفم طفل ولا أن كان مصبها مجرى أمعاء أصحاب المعالي لكان فيها أجرا كبيرا وخيرا كثير .
وكان الأولى بالمعزب عدم الإشهار في المأدبة التي أقامها نحن لا نريد قوما يلتفتون لشؤوننا عند بطنتهم لأن فطنتهم تكون غائبة
إلا أننا نحن الفقراء نقتات الفتات ونقول الحمد لله قانعين بما رزقنا الله عز وجل وراضيين بشأبيب الفقر وجيوبه .
عزيزي دولتك ...... معالي السادة الوزراء .... أصحاب السعادة .
أدعوكم للبحث معي عن شعرة معاوية في وطني الأردن.
لا أدري إن كانت هذه دعوتي لكم من باب المصلحة ليس إلا ،(لا تزر وزارة وزر أخرى)
شعرة معاوية أيها السادة
لم يعد احد يعبأ بقطعها أو بمدها أو بوجودها من الأساس ..فعلي الجانب السياسي الدولي نرى أن الجميع أصبح يتسابق لجذب الشعرة فالعالم بأكمله يتجه نحو حافة الهلاك سعيدا باقتراب انقطاع الشعرة و كأنه اشتاق للمعارك و الحروب و افتقد مشاهد الدماء و الدمار! ..ولو التقطنا لقطة مقربة بعدسة زووم على أردننا الحبيب نجد أن حكومتنا تجتهد لقطع الشعرة بقراراتها التي تزيد من سخط الشعب و شحن الكراهية داخله فكل يوم تزداد كوارث حكومتنا من غلاء أسعار وتدهور الأحوال ، والإدعاء القاتل بالإصلاح ..وانعدام الصدق ومعاييره ..لمزيد من التقييد علي الحريات إلى جانب مصائبها لتستمر في جذب الشعرة حتي تصبح وترا حساسا بدأت إطرافه في التمزق و تتمزق معها بربكم أسألكم أيها السادة ؛أي تواصل بين الدولة و الشعب؟؟؟ فالدولة الآن في واد و الشعب بفئاته في واد آخر لكنه واد صحراوي قاحل جفت أباره ..فلقد أوشك فتيل الناس على الاشتعال منذرا بانفجار في وجه الحكومة فلك يعد في قوس الصبر أي منزع كما يقال!
اذا تركنا جانبا الشأن السياسي و حكومتنا لأنه يبدو أن الكلام لا طائل منه بهذا الصدد لتعمد الدولة لعب دور الأصم والأعمى والأبكم معا..فالشعرة أيضا أوشكت علي التمزق بيننا كشعب و كأسرة و كمجتمع ..فالوسطية في الكلام أو الفعل أو رد الفعل أصبحت شيء نادر و حلت محلها المبالغة في كل شيء
فتجد عند أي نقاش اجتماعي اسري أو حتي بين الزملاء نفقد سريعا كل أدوات الخطاب الراقي المتحضر و يفقد الحوار روحه! و قابليته للمط و التقصير لتقريب وجهات النظر بل يسارع كل فرد لفرض رأيه و رغباته على الآخر كل حسب قدرته علي جذب الشعرة تجاهه و علي حسب حجم عضلات الساعدين
البنات سيأخذن صفوف المتفرجين في هذا السباق!- ليجذب الشعرة ناحيته غافلا بذلك –أو متغافلا- عن أن الشعرة ستنقطع و تنقطع معها كل جسور العلاقات بينه و بين من حوله .
فلنحاول أن نتبع سياسة معاوية الداهية ..اترك الشعرة بينك و بين من حولك و حافظ على وجودها لا تجذب بشدة و لا ترخي بتهاون لتكسب حبك و احترامك في أن واحد حافظ علي جسور الاتصال قائمة بينك و بين الناس حتي لا تصبح في يوم و ليلة و قد تم نفيك إلى جزيرة معزولة عن أي معلم حضاري و بشري
وأكثر من يجب أن يلتزم بهذة السياسة هي حكومتنا لان رصيدها اصبح سالبا و أوشك الشعب أن ينفجر بعد أن ضمنت بجذبها المستمر كراهية غير مسبوقة في القلوب و من ضمن الكراهية لا بأمن من غدر الرعية ..فمن يكره بشدة سيود لو تخلص منك يكره و اكرهه و كرّهه في عيشته! ولذا بات من المحتم قولا وفعلا الانسياق والانجذاب للشعرة يا أصحاب المعالي.
نحن الفقراء لا نملك سوى أن نقول الحمد لله وإن كنا نقتات الفتات وأنتم لا تمزقوا الأوصال التي بدأت على حافة الهاوية بيننا وبينك.
والبطنة تذهب الفتنة إذا كل أردني يريد أن يسكن دار ويولم لدوله أو وزير هنا سأقول بات الحال على الأردن السلام .الجد والجد أقول ما نفع اللقمة المتبوعة بالمن .....
raniaabokriek@yahoo.com
التعليقات
ما صدقتي والله اصل اللي ايشوفك بقول أنك تقتاتين أجود أنواع اللحوم وادسمها
وعايشه على الغالي