هزيل التعديل الوزاري الاردني لان المفترض الرحيل الحكومى يالاجماع ، حكومة بعض من وزرائها يقومون حسب اعترافهم بالتوقيع على المذكرات دون قراءة ، ياالاسف ، و من يقراء الاسماء يفهم الخارطة و هي انها جائت لتؤكد من جديد ' المواجهة مع الاسلاميين ' و ضرب الحائط بقرار خمسون نائبا اتهموا الرئيس و بعض من حكومته على الطريق في مقصلة الاتهام اثناء جلسات قادمة ، و هو تماما مثلما كلف الرئيس 'معروف البخيت ' في حكومته الاولى على اكتاف رومانسية 'عدنان بدران ' و قتلى ' الفنادق ' بحجة ان المطلوب 'حكومة امنية ' لمواجهة الارهاب الاسلامي المتشدد ، و لعب المرحوم سعد خير دورا في ذلك .
ان عدم قراءة الوزير لما يعرض عليه ، او حتى بعض من مكتبه و من ثم تمرير ملخص له للدراسة في حالة الاستعجال ، لهي رسالة هامة لتاسيس نظام محاسبة للوزراء ووضع حد للافلات من العقاب امام هيئة قضائية مستقلة ، حيث يعجب الناس لماذا اختارالرئيس وزراء من حملة الشهادات و الدكتوراه من امريكا و بريطانيا و هم لا يقرأؤون تفاصيل اتفاقية و يوقعون على بياض حسب اعترافهم في لجان التحقيق النيابية معهم حول قضية الكازينو ، الا الافضل في هذه الحال احضار 'جهلة و اميين ' معهم 'ختم المختار '.
لو ان مجلس النواب لديه القدرة السياسية لارسل الى جامعاتهم محاضر الاثبات انهم لم يقرأؤا ليتم سحب شهاداتهم من جامعاتهم' الام ' قبل ادانتهم في مجلسهم الكريم. انها فضيحة بكل المقايسس العلمية قبل السياسية .
واعود الى التعديل الوزراي في الاردن و الذي تم بالامس ا، حيث القراءة الجديدة تتفهمه ان الحكومة تهدد الاستقرار الداخلي ،و تؤكد ان مزيدا من المظاهرات قادمة و حسابات 'غير متوقعة ' تمهد لضغط شعبي اكبر في مجملها ستدعو الى تنحى و اقالة رئيس الوزرء البخيت و كامل حكومته .
أن نظرية الهاء الشعب بقضية الكازينو او قضية سكن كريم هي امور يحددها امجلس الوزراء و لا تنطلي على لشارع و تضمن تحديات حاسمة حين التنازل عن ما يحدث ، و ازدياد حالة القلق في الوضع السياسي ، على الرغم من الاتجاهات و التصريحات الملكية المتكررة و المطمئنة والداعية الى حالة الاستقرار و بداية الاصلاح الحقيقي .
ان تعديل الحكومة لا يتمشى مع ما يصرح به عن الاصلاحات السياسية ، و يظن البعض ان الغرض الرئيسي من تبنى حكومة التعديل هو تحويل نظر الشارع عن الامور الاساسية في الوطن و الابتعاد عن رياح الربيع القادمة من مصر و تونس , واعتقد من وجهة نظري ان التعديل يعرقل مطالب الملك التى تتفق مع الشارع في المضامين.
ذلذك يتسائل البعض ، لماذا يتم التصرف في داخل الحكومة على انها 'شركة سياحة و سفر ' و ينظر لها انها حكومة ضد الشعب ؟، النجاح في تمرير ورقة التعديل لا يعنى الرقي بالعملية الاصلاحية ، و الايام القادمة متوسعة كما يقول جراحي النسائية و التوليد في الولادة : اصبعان.
بعض الساسة يعتقدون ان الاختيار وقع على انصاف ' بعثيين و شيوعيين '، بالاضافة الى اسماء لها علاقة وثيقة بالامن وبالرئيس نفسه و مباشرة منذ عمله مستشارا في دائرة المخابرات العامة ، دون الخوض في تفاصيلها ، و باضافة اثنان من اعضاء لجنة مكافحة الفساد تكتمل مصادمات منظورة مع الشارع ، و يعتقد البعض انها مكافأة نهاية خدمة و بحاجة الى معرفة كيف و لماذا تم اختيارهم ، او ما هي الاسس عند اختيار الوزراء ؟.و لماذا يستمر 'البخيت ' في موقعه على الرغم من كل المظاهرات ؟ وهو الذي يؤدي الى اضطراب و احباط في الشارع .
هل يقصد ' البخيت ' ان يتحدى الشعب بتمرير تعديل ؟ وان يعارض الاصلاح بالبقاء في المنصب الذي وعد ان اتهم سيستقيل ؟ و هل سيستمر في محاربة الراي الاخر و عدم الاستماع الى العقلانية ؟ .
كيف يرى الرئيس البخيت ' اتهام خمسون نائبا له ؟ و هل يعتقد ان الشعب بالسذاجة التى تقول انه سيستقبل اذا اتهم ؟ او انها خطاء اداري لا فساد تماشيا مع مقولة القيادة العربية 'خسارة سيناء 1976 نكسة و ليست هزيمة ، وقت ان ضاعت ثلثي مصر في ست ساعات '، المفترض انه اذا اتهم سيتم ايقافه و سيحول الى الادعاء العام ، اي انه ليس قراره اذا ما اتهم بالاغلبية ، ام بقاؤه بعد ان اتهم من قبلهم فقد جعله يفقد معنى كلامه ، ثم اخيرا و ليس اخرا باجرائه التعديل فقد سكب الزيت على نار الشارع .
النتائج صعبة ، و مصادقة الشعب على هذا الهزل الحاصل على جموع التراب الوطني سيثبت خلال الايام القادمة ان الشعب ' اذا اراد الحياة فلا بد ان بستجيب القدر ' ، و لن تكون المظاهرات ذات سقف محدد ، بل ستتجاوز السقوف كلها لان الرؤى و ان اختلفت فلها شارعا واحدا ضد الفساد و حكومة ' البخيت ', تتملكها فرضية واحده هي اسقاط الحكومة في مرحلة ما قبل الاشتعال .
كيف يكون الحوار السياسي المستقبلي في ظل المتوافر من بطاقات سؤال شرعي في تلك الظروف ؟ .
انها اعادة تفصيل لما يحدث في النقابات المهنية على مستوى الوزارة ، صراع اخضر ابيض انتقل الى مربع الدوار الرابع ، علما بأن تلك التجربة قد خسرت امام التوطيف المباشر للاسلاميين في النقابات .
عموما ، ان من يقف ضد الفساد ، و يطالب الحكومة بالرحيل ليس فقط الاسلامييون او 'جماعة الاخوان' انها الاردن بجموع شعبها الطيب و البسيط ، المحافظات تغلي ، و المظاهرات المطالبة بالرحيل تنتشر و تزداد يوميا ووصفها بالحاشدة لا يكفي ، و اضافة دكتور من امريكا او بريطانيا ليس الا زهورا جميلة في حديقة بائرة.
لا يمكن القفز عن 'قضية الكازينو' و لا عن ' ورقة 'الاستاذ طاهر حكمت ' التى لا تستند الى مفاصل و ببنود و اضحه و اسبقيات في القضاء و لم تفند اي مرجع او ترتكز الى حقيقة قضائيه ، و انما بدأت بأنها ما توصل اليه 'هو ' و بالتالي تلك الورقة ستحلل بلا شك في نقابة المحاميين وفي دور القضاء النزيه خصوصا و انها تشكل سابقة قانونية خطيرة في الادراك القانوني لبنود الدستور تطبيقات لا تتوافق معه.
ان التبعات و الخسائر مما حدث في المجلس النيابي لها اهداف ، و لعل منها تشويه سمعة النواب و النيل من ارداة الشعب و المتظاهرين و الاخطر و الاهم هو احداث فتنة للمطالبة بحل المجلس ، و تقسيم للساحة بشكل خاص بين اليسار و اليمين و الاسلاميين .
و السؤال الكبير مرة اخرى ؟ ، لماذا اطيح بسمير الرفاعي مقابل مظاهرات اقل خطورة في زمن قياسي ؟ ، و هنا اقصد تحليل سياسي للاحداث من اجل مستقبل اردني واعد لاستعادة الثقة بين الوطن و المواطن ،و الانتقال الى اصلاح حقيقي لا اجواء مشحونة و مسرحا لتعزيز' غياب الحرية '.
ان عودة 'البخيت ' الى الصورة توحي بأن القادم سيء ، و ان الازمة ستتفاعل و تنشط ، و ستتجاوز ' البخيت '
بمباركة ' البخيت و حكومته ' نفسها.
هناك من يرى ان الشعب لن يسكت على التعديل ، و سيستمر بالمطالبة بالاستقالة الفورية و الاقالة معا ، لان التعديل الذي وصفه البعض بأنه الشماعة التى تهدد مستقبل الاردن لا يرتقي الى مستوى الامة و طموحتها ، مع كل الاحترام للجدد من الوزراء ، لمن اصبحوا حاملي الجوازات الحمراء و السيارات الحكومية و من وهبهم 'المعروف ' لقب المعالي ، و لكن الحكومة لن تحظى بالشارع في الداخل و لا في الخارج .
لقد تحولت الحكومة الى مكتب تصنيع وزراء لتمديد البقاء ، و فخ لاستضافة المتعاقدين في مواجهة 'الاسلاميين ' بعد ان بات الحوار الوطني سياسات ابعد ما تكون عن الاصلاحات.
و اقصد هنا انني ارى قائمة خضراء تماثلقوائم الانتخابات في نقابة المهندسيين الاردنيين في مقابل قائمة بيضاء ، و خلال العشرين عاما الماضية كان سهلا اقتضام الخضر رغم تحولهم الى احضان 'اللعبة الامنية السياسية ' واستمتاعهم بالرعاية و الضيافة.
الحكومة لا تعبر عن اماني الشعب ، و 'الفيس بوك ' سيكون صاحب دورا اكبر في المرحلة القادمة و لن يستطع احد ان يقف ، مهما بلغ جبروته ، ضد هدير' اصحاب الرزق الجميل' الذين قتلت احلامهم بتعديل هدفه تحويل الانظار.
المخاض صعب ، و العديد من البدائل المطروحة في الشارع تنذر ان 'الربيع مختلف '، و ان اختلفت المشارب و انقسمت ،الا انها تتفق على ضرورة رحيل الحكومة لا تعديلها ، لان ما اقترح لا يتجاوب مع المطالب الشعبية ، و البعض يؤكد ان حكومة البخيت تساعد ' البعثيين و الشيوعين و الانقلابيون على الامساك بدفة الحكم في مقابل اقصاء الاسلاميين و ابناء الوطن المستقليين ، و هذا اخطر ما في الشارع الاردني في ظل غياب الاستراتيجية الشرعية ، و بالتالي لن يقبل الشعب بكل ما يأتي خارج عن الارادة الشعبية لان 2011 غير 1957التى ادت الى حركة في ارجاء الوطن الاردني ، واغنية ' الدنيا ربيع قفل على كل المواضيع ' ليست في قاموس ' ربيع الشباب فقد ولت ايام سعاد حسني و كرنكها.
aftoukan@hotmail.com
هزيل التعديل الوزاري الاردني لان المفترض الرحيل الحكومى يالاجماع ، حكومة بعض من وزرائها يقومون حسب اعترافهم بالتوقيع على المذكرات دون قراءة ، ياالاسف ، و من يقراء الاسماء يفهم الخارطة و هي انها جائت لتؤكد من جديد ' المواجهة مع الاسلاميين ' و ضرب الحائط بقرار خمسون نائبا اتهموا الرئيس و بعض من حكومته على الطريق في مقصلة الاتهام اثناء جلسات قادمة ، و هو تماما مثلما كلف الرئيس 'معروف البخيت ' في حكومته الاولى على اكتاف رومانسية 'عدنان بدران ' و قتلى ' الفنادق ' بحجة ان المطلوب 'حكومة امنية ' لمواجهة الارهاب الاسلامي المتشدد ، و لعب المرحوم سعد خير دورا في ذلك .
ان عدم قراءة الوزير لما يعرض عليه ، او حتى بعض من مكتبه و من ثم تمرير ملخص له للدراسة في حالة الاستعجال ، لهي رسالة هامة لتاسيس نظام محاسبة للوزراء ووضع حد للافلات من العقاب امام هيئة قضائية مستقلة ، حيث يعجب الناس لماذا اختارالرئيس وزراء من حملة الشهادات و الدكتوراه من امريكا و بريطانيا و هم لا يقرأؤون تفاصيل اتفاقية و يوقعون على بياض حسب اعترافهم في لجان التحقيق النيابية معهم حول قضية الكازينو ، الا الافضل في هذه الحال احضار 'جهلة و اميين ' معهم 'ختم المختار '.
لو ان مجلس النواب لديه القدرة السياسية لارسل الى جامعاتهم محاضر الاثبات انهم لم يقرأؤا ليتم سحب شهاداتهم من جامعاتهم' الام ' قبل ادانتهم في مجلسهم الكريم. انها فضيحة بكل المقايسس العلمية قبل السياسية .
واعود الى التعديل الوزراي في الاردن و الذي تم بالامس ا، حيث القراءة الجديدة تتفهمه ان الحكومة تهدد الاستقرار الداخلي ،و تؤكد ان مزيدا من المظاهرات قادمة و حسابات 'غير متوقعة ' تمهد لضغط شعبي اكبر في مجملها ستدعو الى تنحى و اقالة رئيس الوزرء البخيت و كامل حكومته .
أن نظرية الهاء الشعب بقضية الكازينو او قضية سكن كريم هي امور يحددها امجلس الوزراء و لا تنطلي على لشارع و تضمن تحديات حاسمة حين التنازل عن ما يحدث ، و ازدياد حالة القلق في الوضع السياسي ، على الرغم من الاتجاهات و التصريحات الملكية المتكررة و المطمئنة والداعية الى حالة الاستقرار و بداية الاصلاح الحقيقي .
ان تعديل الحكومة لا يتمشى مع ما يصرح به عن الاصلاحات السياسية ، و يظن البعض ان الغرض الرئيسي من تبنى حكومة التعديل هو تحويل نظر الشارع عن الامور الاساسية في الوطن و الابتعاد عن رياح الربيع القادمة من مصر و تونس , واعتقد من وجهة نظري ان التعديل يعرقل مطالب الملك التى تتفق مع الشارع في المضامين.
ذلذك يتسائل البعض ، لماذا يتم التصرف في داخل الحكومة على انها 'شركة سياحة و سفر ' و ينظر لها انها حكومة ضد الشعب ؟، النجاح في تمرير ورقة التعديل لا يعنى الرقي بالعملية الاصلاحية ، و الايام القادمة متوسعة كما يقول جراحي النسائية و التوليد في الولادة : اصبعان.
بعض الساسة يعتقدون ان الاختيار وقع على انصاف ' بعثيين و شيوعيين '، بالاضافة الى اسماء لها علاقة وثيقة بالامن وبالرئيس نفسه و مباشرة منذ عمله مستشارا في دائرة المخابرات العامة ، دون الخوض في تفاصيلها ، و باضافة اثنان من اعضاء لجنة مكافحة الفساد تكتمل مصادمات منظورة مع الشارع ، و يعتقد البعض انها مكافأة نهاية خدمة و بحاجة الى معرفة كيف و لماذا تم اختيارهم ، او ما هي الاسس عند اختيار الوزراء ؟.و لماذا يستمر 'البخيت ' في موقعه على الرغم من كل المظاهرات ؟ وهو الذي يؤدي الى اضطراب و احباط في الشارع .
هل يقصد ' البخيت ' ان يتحدى الشعب بتمرير تعديل ؟ وان يعارض الاصلاح بالبقاء في المنصب الذي وعد ان اتهم سيستقيل ؟ و هل سيستمر في محاربة الراي الاخر و عدم الاستماع الى العقلانية ؟ .
كيف يرى الرئيس البخيت ' اتهام خمسون نائبا له ؟ و هل يعتقد ان الشعب بالسذاجة التى تقول انه سيستقبل اذا اتهم ؟ او انها خطاء اداري لا فساد تماشيا مع مقولة القيادة العربية 'خسارة سيناء 1976 نكسة و ليست هزيمة ، وقت ان ضاعت ثلثي مصر في ست ساعات '، المفترض انه اذا اتهم سيتم ايقافه و سيحول الى الادعاء العام ، اي انه ليس قراره اذا ما اتهم بالاغلبية ، ام بقاؤه بعد ان اتهم من قبلهم فقد جعله يفقد معنى كلامه ، ثم اخيرا و ليس اخرا باجرائه التعديل فقد سكب الزيت على نار الشارع .
النتائج صعبة ، و مصادقة الشعب على هذا الهزل الحاصل على جموع التراب الوطني سيثبت خلال الايام القادمة ان الشعب ' اذا اراد الحياة فلا بد ان بستجيب القدر ' ، و لن تكون المظاهرات ذات سقف محدد ، بل ستتجاوز السقوف كلها لان الرؤى و ان اختلفت فلها شارعا واحدا ضد الفساد و حكومة ' البخيت ', تتملكها فرضية واحده هي اسقاط الحكومة في مرحلة ما قبل الاشتعال .
كيف يكون الحوار السياسي المستقبلي في ظل المتوافر من بطاقات سؤال شرعي في تلك الظروف ؟ .
انها اعادة تفصيل لما يحدث في النقابات المهنية على مستوى الوزارة ، صراع اخضر ابيض انتقل الى مربع الدوار الرابع ، علما بأن تلك التجربة قد خسرت امام التوطيف المباشر للاسلاميين في النقابات .
عموما ، ان من يقف ضد الفساد ، و يطالب الحكومة بالرحيل ليس فقط الاسلامييون او 'جماعة الاخوان' انها الاردن بجموع شعبها الطيب و البسيط ، المحافظات تغلي ، و المظاهرات المطالبة بالرحيل تنتشر و تزداد يوميا ووصفها بالحاشدة لا يكفي ، و اضافة دكتور من امريكا او بريطانيا ليس الا زهورا جميلة في حديقة بائرة.
لا يمكن القفز عن 'قضية الكازينو' و لا عن ' ورقة 'الاستاذ طاهر حكمت ' التى لا تستند الى مفاصل و ببنود و اضحه و اسبقيات في القضاء و لم تفند اي مرجع او ترتكز الى حقيقة قضائيه ، و انما بدأت بأنها ما توصل اليه 'هو ' و بالتالي تلك الورقة ستحلل بلا شك في نقابة المحاميين وفي دور القضاء النزيه خصوصا و انها تشكل سابقة قانونية خطيرة في الادراك القانوني لبنود الدستور تطبيقات لا تتوافق معه.
ان التبعات و الخسائر مما حدث في المجلس النيابي لها اهداف ، و لعل منها تشويه سمعة النواب و النيل من ارداة الشعب و المتظاهرين و الاخطر و الاهم هو احداث فتنة للمطالبة بحل المجلس ، و تقسيم للساحة بشكل خاص بين اليسار و اليمين و الاسلاميين .
و السؤال الكبير مرة اخرى ؟ ، لماذا اطيح بسمير الرفاعي مقابل مظاهرات اقل خطورة في زمن قياسي ؟ ، و هنا اقصد تحليل سياسي للاحداث من اجل مستقبل اردني واعد لاستعادة الثقة بين الوطن و المواطن ،و الانتقال الى اصلاح حقيقي لا اجواء مشحونة و مسرحا لتعزيز' غياب الحرية '.
ان عودة 'البخيت ' الى الصورة توحي بأن القادم سيء ، و ان الازمة ستتفاعل و تنشط ، و ستتجاوز ' البخيت '
بمباركة ' البخيت و حكومته ' نفسها.
هناك من يرى ان الشعب لن يسكت على التعديل ، و سيستمر بالمطالبة بالاستقالة الفورية و الاقالة معا ، لان التعديل الذي وصفه البعض بأنه الشماعة التى تهدد مستقبل الاردن لا يرتقي الى مستوى الامة و طموحتها ، مع كل الاحترام للجدد من الوزراء ، لمن اصبحوا حاملي الجوازات الحمراء و السيارات الحكومية و من وهبهم 'المعروف ' لقب المعالي ، و لكن الحكومة لن تحظى بالشارع في الداخل و لا في الخارج .
لقد تحولت الحكومة الى مكتب تصنيع وزراء لتمديد البقاء ، و فخ لاستضافة المتعاقدين في مواجهة 'الاسلاميين ' بعد ان بات الحوار الوطني سياسات ابعد ما تكون عن الاصلاحات.
و اقصد هنا انني ارى قائمة خضراء تماثلقوائم الانتخابات في نقابة المهندسيين الاردنيين في مقابل قائمة بيضاء ، و خلال العشرين عاما الماضية كان سهلا اقتضام الخضر رغم تحولهم الى احضان 'اللعبة الامنية السياسية ' واستمتاعهم بالرعاية و الضيافة.
الحكومة لا تعبر عن اماني الشعب ، و 'الفيس بوك ' سيكون صاحب دورا اكبر في المرحلة القادمة و لن يستطع احد ان يقف ، مهما بلغ جبروته ، ضد هدير' اصحاب الرزق الجميل' الذين قتلت احلامهم بتعديل هدفه تحويل الانظار.
المخاض صعب ، و العديد من البدائل المطروحة في الشارع تنذر ان 'الربيع مختلف '، و ان اختلفت المشارب و انقسمت ،الا انها تتفق على ضرورة رحيل الحكومة لا تعديلها ، لان ما اقترح لا يتجاوب مع المطالب الشعبية ، و البعض يؤكد ان حكومة البخيت تساعد ' البعثيين و الشيوعين و الانقلابيون على الامساك بدفة الحكم في مقابل اقصاء الاسلاميين و ابناء الوطن المستقليين ، و هذا اخطر ما في الشارع الاردني في ظل غياب الاستراتيجية الشرعية ، و بالتالي لن يقبل الشعب بكل ما يأتي خارج عن الارادة الشعبية لان 2011 غير 1957التى ادت الى حركة في ارجاء الوطن الاردني ، واغنية ' الدنيا ربيع قفل على كل المواضيع ' ليست في قاموس ' ربيع الشباب فقد ولت ايام سعاد حسني و كرنكها.
aftoukan@hotmail.com
هزيل التعديل الوزاري الاردني لان المفترض الرحيل الحكومى يالاجماع ، حكومة بعض من وزرائها يقومون حسب اعترافهم بالتوقيع على المذكرات دون قراءة ، ياالاسف ، و من يقراء الاسماء يفهم الخارطة و هي انها جائت لتؤكد من جديد ' المواجهة مع الاسلاميين ' و ضرب الحائط بقرار خمسون نائبا اتهموا الرئيس و بعض من حكومته على الطريق في مقصلة الاتهام اثناء جلسات قادمة ، و هو تماما مثلما كلف الرئيس 'معروف البخيت ' في حكومته الاولى على اكتاف رومانسية 'عدنان بدران ' و قتلى ' الفنادق ' بحجة ان المطلوب 'حكومة امنية ' لمواجهة الارهاب الاسلامي المتشدد ، و لعب المرحوم سعد خير دورا في ذلك .
ان عدم قراءة الوزير لما يعرض عليه ، او حتى بعض من مكتبه و من ثم تمرير ملخص له للدراسة في حالة الاستعجال ، لهي رسالة هامة لتاسيس نظام محاسبة للوزراء ووضع حد للافلات من العقاب امام هيئة قضائية مستقلة ، حيث يعجب الناس لماذا اختارالرئيس وزراء من حملة الشهادات و الدكتوراه من امريكا و بريطانيا و هم لا يقرأؤون تفاصيل اتفاقية و يوقعون على بياض حسب اعترافهم في لجان التحقيق النيابية معهم حول قضية الكازينو ، الا الافضل في هذه الحال احضار 'جهلة و اميين ' معهم 'ختم المختار '.
لو ان مجلس النواب لديه القدرة السياسية لارسل الى جامعاتهم محاضر الاثبات انهم لم يقرأؤا ليتم سحب شهاداتهم من جامعاتهم' الام ' قبل ادانتهم في مجلسهم الكريم. انها فضيحة بكل المقايسس العلمية قبل السياسية .
واعود الى التعديل الوزراي في الاردن و الذي تم بالامس ا، حيث القراءة الجديدة تتفهمه ان الحكومة تهدد الاستقرار الداخلي ،و تؤكد ان مزيدا من المظاهرات قادمة و حسابات 'غير متوقعة ' تمهد لضغط شعبي اكبر في مجملها ستدعو الى تنحى و اقالة رئيس الوزرء البخيت و كامل حكومته .
أن نظرية الهاء الشعب بقضية الكازينو او قضية سكن كريم هي امور يحددها امجلس الوزراء و لا تنطلي على لشارع و تضمن تحديات حاسمة حين التنازل عن ما يحدث ، و ازدياد حالة القلق في الوضع السياسي ، على الرغم من الاتجاهات و التصريحات الملكية المتكررة و المطمئنة والداعية الى حالة الاستقرار و بداية الاصلاح الحقيقي .
ان تعديل الحكومة لا يتمشى مع ما يصرح به عن الاصلاحات السياسية ، و يظن البعض ان الغرض الرئيسي من تبنى حكومة التعديل هو تحويل نظر الشارع عن الامور الاساسية في الوطن و الابتعاد عن رياح الربيع القادمة من مصر و تونس , واعتقد من وجهة نظري ان التعديل يعرقل مطالب الملك التى تتفق مع الشارع في المضامين.
ذلذك يتسائل البعض ، لماذا يتم التصرف في داخل الحكومة على انها 'شركة سياحة و سفر ' و ينظر لها انها حكومة ضد الشعب ؟، النجاح في تمرير ورقة التعديل لا يعنى الرقي بالعملية الاصلاحية ، و الايام القادمة متوسعة كما يقول جراحي النسائية و التوليد في الولادة : اصبعان.
بعض الساسة يعتقدون ان الاختيار وقع على انصاف ' بعثيين و شيوعيين '، بالاضافة الى اسماء لها علاقة وثيقة بالامن وبالرئيس نفسه و مباشرة منذ عمله مستشارا في دائرة المخابرات العامة ، دون الخوض في تفاصيلها ، و باضافة اثنان من اعضاء لجنة مكافحة الفساد تكتمل مصادمات منظورة مع الشارع ، و يعتقد البعض انها مكافأة نهاية خدمة و بحاجة الى معرفة كيف و لماذا تم اختيارهم ، او ما هي الاسس عند اختيار الوزراء ؟.و لماذا يستمر 'البخيت ' في موقعه على الرغم من كل المظاهرات ؟ وهو الذي يؤدي الى اضطراب و احباط في الشارع .
هل يقصد ' البخيت ' ان يتحدى الشعب بتمرير تعديل ؟ وان يعارض الاصلاح بالبقاء في المنصب الذي وعد ان اتهم سيستقيل ؟ و هل سيستمر في محاربة الراي الاخر و عدم الاستماع الى العقلانية ؟ .
كيف يرى الرئيس البخيت ' اتهام خمسون نائبا له ؟ و هل يعتقد ان الشعب بالسذاجة التى تقول انه سيستقبل اذا اتهم ؟ او انها خطاء اداري لا فساد تماشيا مع مقولة القيادة العربية 'خسارة سيناء 1976 نكسة و ليست هزيمة ، وقت ان ضاعت ثلثي مصر في ست ساعات '، المفترض انه اذا اتهم سيتم ايقافه و سيحول الى الادعاء العام ، اي انه ليس قراره اذا ما اتهم بالاغلبية ، ام بقاؤه بعد ان اتهم من قبلهم فقد جعله يفقد معنى كلامه ، ثم اخيرا و ليس اخرا باجرائه التعديل فقد سكب الزيت على نار الشارع .
النتائج صعبة ، و مصادقة الشعب على هذا الهزل الحاصل على جموع التراب الوطني سيثبت خلال الايام القادمة ان الشعب ' اذا اراد الحياة فلا بد ان بستجيب القدر ' ، و لن تكون المظاهرات ذات سقف محدد ، بل ستتجاوز السقوف كلها لان الرؤى و ان اختلفت فلها شارعا واحدا ضد الفساد و حكومة ' البخيت ', تتملكها فرضية واحده هي اسقاط الحكومة في مرحلة ما قبل الاشتعال .
كيف يكون الحوار السياسي المستقبلي في ظل المتوافر من بطاقات سؤال شرعي في تلك الظروف ؟ .
انها اعادة تفصيل لما يحدث في النقابات المهنية على مستوى الوزارة ، صراع اخضر ابيض انتقل الى مربع الدوار الرابع ، علما بأن تلك التجربة قد خسرت امام التوطيف المباشر للاسلاميين في النقابات .
عموما ، ان من يقف ضد الفساد ، و يطالب الحكومة بالرحيل ليس فقط الاسلامييون او 'جماعة الاخوان' انها الاردن بجموع شعبها الطيب و البسيط ، المحافظات تغلي ، و المظاهرات المطالبة بالرحيل تنتشر و تزداد يوميا ووصفها بالحاشدة لا يكفي ، و اضافة دكتور من امريكا او بريطانيا ليس الا زهورا جميلة في حديقة بائرة.
لا يمكن القفز عن 'قضية الكازينو' و لا عن ' ورقة 'الاستاذ طاهر حكمت ' التى لا تستند الى مفاصل و ببنود و اضحه و اسبقيات في القضاء و لم تفند اي مرجع او ترتكز الى حقيقة قضائيه ، و انما بدأت بأنها ما توصل اليه 'هو ' و بالتالي تلك الورقة ستحلل بلا شك في نقابة المحاميين وفي دور القضاء النزيه خصوصا و انها تشكل سابقة قانونية خطيرة في الادراك القانوني لبنود الدستور تطبيقات لا تتوافق معه.
ان التبعات و الخسائر مما حدث في المجلس النيابي لها اهداف ، و لعل منها تشويه سمعة النواب و النيل من ارداة الشعب و المتظاهرين و الاخطر و الاهم هو احداث فتنة للمطالبة بحل المجلس ، و تقسيم للساحة بشكل خاص بين اليسار و اليمين و الاسلاميين .
و السؤال الكبير مرة اخرى ؟ ، لماذا اطيح بسمير الرفاعي مقابل مظاهرات اقل خطورة في زمن قياسي ؟ ، و هنا اقصد تحليل سياسي للاحداث من اجل مستقبل اردني واعد لاستعادة الثقة بين الوطن و المواطن ،و الانتقال الى اصلاح حقيقي لا اجواء مشحونة و مسرحا لتعزيز' غياب الحرية '.
ان عودة 'البخيت ' الى الصورة توحي بأن القادم سيء ، و ان الازمة ستتفاعل و تنشط ، و ستتجاوز ' البخيت '
بمباركة ' البخيت و حكومته ' نفسها.
هناك من يرى ان الشعب لن يسكت على التعديل ، و سيستمر بالمطالبة بالاستقالة الفورية و الاقالة معا ، لان التعديل الذي وصفه البعض بأنه الشماعة التى تهدد مستقبل الاردن لا يرتقي الى مستوى الامة و طموحتها ، مع كل الاحترام للجدد من الوزراء ، لمن اصبحوا حاملي الجوازات الحمراء و السيارات الحكومية و من وهبهم 'المعروف ' لقب المعالي ، و لكن الحكومة لن تحظى بالشارع في الداخل و لا في الخارج .
لقد تحولت الحكومة الى مكتب تصنيع وزراء لتمديد البقاء ، و فخ لاستضافة المتعاقدين في مواجهة 'الاسلاميين ' بعد ان بات الحوار الوطني سياسات ابعد ما تكون عن الاصلاحات.
و اقصد هنا انني ارى قائمة خضراء تماثلقوائم الانتخابات في نقابة المهندسيين الاردنيين في مقابل قائمة بيضاء ، و خلال العشرين عاما الماضية كان سهلا اقتضام الخضر رغم تحولهم الى احضان 'اللعبة الامنية السياسية ' واستمتاعهم بالرعاية و الضيافة.
الحكومة لا تعبر عن اماني الشعب ، و 'الفيس بوك ' سيكون صاحب دورا اكبر في المرحلة القادمة و لن يستطع احد ان يقف ، مهما بلغ جبروته ، ضد هدير' اصحاب الرزق الجميل' الذين قتلت احلامهم بتعديل هدفه تحويل الانظار.
المخاض صعب ، و العديد من البدائل المطروحة في الشارع تنذر ان 'الربيع مختلف '، و ان اختلفت المشارب و انقسمت ،الا انها تتفق على ضرورة رحيل الحكومة لا تعديلها ، لان ما اقترح لا يتجاوب مع المطالب الشعبية ، و البعض يؤكد ان حكومة البخيت تساعد ' البعثيين و الشيوعين و الانقلابيون على الامساك بدفة الحكم في مقابل اقصاء الاسلاميين و ابناء الوطن المستقليين ، و هذا اخطر ما في الشارع الاردني في ظل غياب الاستراتيجية الشرعية ، و بالتالي لن يقبل الشعب بكل ما يأتي خارج عن الارادة الشعبية لان 2011 غير 1957التى ادت الى حركة في ارجاء الوطن الاردني ، واغنية ' الدنيا ربيع قفل على كل المواضيع ' ليست في قاموس ' ربيع الشباب فقد ولت ايام سعاد حسني و كرنكها.
aftoukan@hotmail.com
التعليقات