عوني الداوود
ما الذي تريده اسرائيل اليوم وبعد مرور 180 يوما على حرب الابادة التي تنتهجها ضد الاهل في غزة ؟ أو ما الذي تريد فعله ولم تفعله حتى الآن؟ سؤال ربما يتقدّم على كثير من الأسئلة التي تطرح يوميا في هذه الحرب غير المسبوقة.. ونحاول في النقاط التالية الاجابة عليه وفقا للمعطيات على الارض:
1 -اسرائيل ذاهبة الى اجتياح رفح لا محالة واتخذت كل القرارات التشريعية والعسكرية والسياسية اللازمة لذلك وهي ربما أجّلت التنفيذ لما بعد شهر رمضان المبارك نتيجة للضغوطات الاقليمية والعالمية والامريكية تحديدا، اضافة لقيامها بحشد مزيد من الاستعدادات اللازمة لهذا الاجتياح (وما قد يتبعه) من تطورات اقليمية محتملة تستوجد تسليحا متقدما وهذا ما حصلت عليه مؤخرا من أسلحة متطورة في مقدمتها صفقة طائرات «اف 35».
2 -اسرائيل فعلت كل شيء في غزة من حيث الدمار الشامل وعدد الشهداء الذي تجاوز اليوم نحو 32 الفا والجرحى أكثر من 75 الفا، ولم تعد هناك بنية تحتية ولا بيئة صالحة للحياة، ولكن اسرائيل مستمرة في الحرب، ليس فقط لأنها لم تحقق أهدافها من حيث القضاء على المقاومة وتحرير الأسرى، بل لأنها وجدت في الدعم الامريكي والغربي غير المحدود فرصة لتنفيذ كامل أهدافها المعلنة وغير المعلنة بازالة غزّة من على الخارطة والمضي قدما في مخططات التهجير وحتى مخططات «يهودية الدولة ».
3 -اسرائيل اليوم أكثر رفضا لكل المناشدات والنداءات الداعية للسلام ولحل الدولتين..فهي لا تلقي لكل ذلك بالا، وغير معنيّة بكل المطالبات ولا المناشدات، وهي لذلك تمعن بجعل حل الدولتين غير قابل للتطبيق من خلال المضي قدما بمشاريع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين فلا يعود هناك شبر من الاراضي الفلسطينية يمكن التفاوض عليه.
4 -اسرائيل تجاوزت مبكرا كل القوانين الدولية وأمعنت في حرب الابادة التي تخوضها فلم يعد يعنيها قانون دولي ولا محكمة عدل دولية ولا حتى مجتمع دولي ولا أمم متحدة وتتعامل على أنها دولة فوق كل القوانين، وهي من أجل تحقيق جريمة الابادة لا تريد وجودا لا للـ«الاونروا» ولا لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» الإغاثية (المطبخ المركزي العالمي)، التي قررت يوم أمس «تعليق عملياتها في المنطقة»، بعد ارتفاع حصيلة ضحايا فريق إغاثي تابع لها إلى 7 موظفين، جراء استهداف مركبتهم بضربة إسرائيلية..وهذا بالفعل ما تهدف اليه اسرائيل التي تنفذ حرب ابادة جماعية وحرب تجويع وتعطيش وحصار شامل..فهي لا تريد وجودا لأية منظمة اغاثة انسانية، لأنها لا تنظر للغزيين ولا حتى الفلسطينيين على أنهم بشر وبالتالي فهم لا يستحقون لا مستشفيات ولا مدارس ولا جامعات ولا رغيف خبز ولا حتى قطرة ماء.
5 -اسرائيل لن تتوقف عند مرحلة «رفح».. وستوسع الحرب في الاقليم وستجر الادارة الأمريكية الى حرب اقليمية توهم من خلالها اسرائيل الديمقراطيين بامكانية تحقيق نصر يساعدها بالفوز في الانتخابات الرئاسية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعد خسارات وتراجع كبير في ولايات امريكية بسبب موقف الادارة الامريكية الديمقراطية من الحرب على غزة.
6 -اسرائيل لا تريد ايصال مساعدات برية (وهي تمنع وتعوق دخولها من معبر رفح وحتى معبر كرم أبو سالم)، ولا جويّا (وهي تطلق الرصاص على حشود منتظري تلك المساعدات )، ولا حتى البحرية (وقد قتلت بالأمس 7 من موظفي منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الذين كانوا يوصلون المساعدات القادمة بحرا).
7 -في محاولاتها لتوسيع الحرب اقليميا لا زالت اسرائيل تخترق الأجواء وتقصف وتقتل داخل الأراضي اللبنانية، وحتى السورية بعد أن انتهكت أمس الأول القانون الدولي واعتدت على القنصلية الايرانية في دمشق.
8 -اسرائيل ماضية في حربها «السيبرانية» ضد القضية الفلسطينية وضد المواقف المناصرة للقضية خصوصا الأردن الذي يمثل موقفا متقدما على كل الدول تجاه دعم القضية الفلسطينية، وهو ما يمثل ازعاجا وصداعا دائما للكيان الاسرائيلي.
9 -اسرائيل من أجل تنفيذ كل ما تقدّم وغير ذلك من مخططات لا تريد أردن قويا منيعا سياسيا وعسكريا واقتصاديا ولا حتى اجتماعيا لأن قوة الأردن ومنعته تعني قوة ودعما للقضية الفلسطينية وأهلها الصامدين.
*باختصار: الأيام القادمة وبعد 180 يوما على العدوان على غزة (نحو 6 أشهر) قد تكون أصعب وأخطر، وتستوجب مزيدا من التكاتف والتعاضد وتدعيم الجبهة الداخلية ورص الصفوف خلف القيادة الهاشمية لمواجهة التحديات القادمة، ومزيدا من الضغط السياسي والدبلوماسي على المجتمع الدولي من أجل: وقف فوري لهذه الحرب، وايصال المساعدات الانسانية، ومنع التهجير الذي لا زال في مخططات الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة.
عوني الداوود
ما الذي تريده اسرائيل اليوم وبعد مرور 180 يوما على حرب الابادة التي تنتهجها ضد الاهل في غزة ؟ أو ما الذي تريد فعله ولم تفعله حتى الآن؟ سؤال ربما يتقدّم على كثير من الأسئلة التي تطرح يوميا في هذه الحرب غير المسبوقة.. ونحاول في النقاط التالية الاجابة عليه وفقا للمعطيات على الارض:
1 -اسرائيل ذاهبة الى اجتياح رفح لا محالة واتخذت كل القرارات التشريعية والعسكرية والسياسية اللازمة لذلك وهي ربما أجّلت التنفيذ لما بعد شهر رمضان المبارك نتيجة للضغوطات الاقليمية والعالمية والامريكية تحديدا، اضافة لقيامها بحشد مزيد من الاستعدادات اللازمة لهذا الاجتياح (وما قد يتبعه) من تطورات اقليمية محتملة تستوجد تسليحا متقدما وهذا ما حصلت عليه مؤخرا من أسلحة متطورة في مقدمتها صفقة طائرات «اف 35».
2 -اسرائيل فعلت كل شيء في غزة من حيث الدمار الشامل وعدد الشهداء الذي تجاوز اليوم نحو 32 الفا والجرحى أكثر من 75 الفا، ولم تعد هناك بنية تحتية ولا بيئة صالحة للحياة، ولكن اسرائيل مستمرة في الحرب، ليس فقط لأنها لم تحقق أهدافها من حيث القضاء على المقاومة وتحرير الأسرى، بل لأنها وجدت في الدعم الامريكي والغربي غير المحدود فرصة لتنفيذ كامل أهدافها المعلنة وغير المعلنة بازالة غزّة من على الخارطة والمضي قدما في مخططات التهجير وحتى مخططات «يهودية الدولة ».
3 -اسرائيل اليوم أكثر رفضا لكل المناشدات والنداءات الداعية للسلام ولحل الدولتين..فهي لا تلقي لكل ذلك بالا، وغير معنيّة بكل المطالبات ولا المناشدات، وهي لذلك تمعن بجعل حل الدولتين غير قابل للتطبيق من خلال المضي قدما بمشاريع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين فلا يعود هناك شبر من الاراضي الفلسطينية يمكن التفاوض عليه.
4 -اسرائيل تجاوزت مبكرا كل القوانين الدولية وأمعنت في حرب الابادة التي تخوضها فلم يعد يعنيها قانون دولي ولا محكمة عدل دولية ولا حتى مجتمع دولي ولا أمم متحدة وتتعامل على أنها دولة فوق كل القوانين، وهي من أجل تحقيق جريمة الابادة لا تريد وجودا لا للـ«الاونروا» ولا لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» الإغاثية (المطبخ المركزي العالمي)، التي قررت يوم أمس «تعليق عملياتها في المنطقة»، بعد ارتفاع حصيلة ضحايا فريق إغاثي تابع لها إلى 7 موظفين، جراء استهداف مركبتهم بضربة إسرائيلية..وهذا بالفعل ما تهدف اليه اسرائيل التي تنفذ حرب ابادة جماعية وحرب تجويع وتعطيش وحصار شامل..فهي لا تريد وجودا لأية منظمة اغاثة انسانية، لأنها لا تنظر للغزيين ولا حتى الفلسطينيين على أنهم بشر وبالتالي فهم لا يستحقون لا مستشفيات ولا مدارس ولا جامعات ولا رغيف خبز ولا حتى قطرة ماء.
5 -اسرائيل لن تتوقف عند مرحلة «رفح».. وستوسع الحرب في الاقليم وستجر الادارة الأمريكية الى حرب اقليمية توهم من خلالها اسرائيل الديمقراطيين بامكانية تحقيق نصر يساعدها بالفوز في الانتخابات الرئاسية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعد خسارات وتراجع كبير في ولايات امريكية بسبب موقف الادارة الامريكية الديمقراطية من الحرب على غزة.
6 -اسرائيل لا تريد ايصال مساعدات برية (وهي تمنع وتعوق دخولها من معبر رفح وحتى معبر كرم أبو سالم)، ولا جويّا (وهي تطلق الرصاص على حشود منتظري تلك المساعدات )، ولا حتى البحرية (وقد قتلت بالأمس 7 من موظفي منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الذين كانوا يوصلون المساعدات القادمة بحرا).
7 -في محاولاتها لتوسيع الحرب اقليميا لا زالت اسرائيل تخترق الأجواء وتقصف وتقتل داخل الأراضي اللبنانية، وحتى السورية بعد أن انتهكت أمس الأول القانون الدولي واعتدت على القنصلية الايرانية في دمشق.
8 -اسرائيل ماضية في حربها «السيبرانية» ضد القضية الفلسطينية وضد المواقف المناصرة للقضية خصوصا الأردن الذي يمثل موقفا متقدما على كل الدول تجاه دعم القضية الفلسطينية، وهو ما يمثل ازعاجا وصداعا دائما للكيان الاسرائيلي.
9 -اسرائيل من أجل تنفيذ كل ما تقدّم وغير ذلك من مخططات لا تريد أردن قويا منيعا سياسيا وعسكريا واقتصاديا ولا حتى اجتماعيا لأن قوة الأردن ومنعته تعني قوة ودعما للقضية الفلسطينية وأهلها الصامدين.
*باختصار: الأيام القادمة وبعد 180 يوما على العدوان على غزة (نحو 6 أشهر) قد تكون أصعب وأخطر، وتستوجب مزيدا من التكاتف والتعاضد وتدعيم الجبهة الداخلية ورص الصفوف خلف القيادة الهاشمية لمواجهة التحديات القادمة، ومزيدا من الضغط السياسي والدبلوماسي على المجتمع الدولي من أجل: وقف فوري لهذه الحرب، وايصال المساعدات الانسانية، ومنع التهجير الذي لا زال في مخططات الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة.
عوني الداوود
ما الذي تريده اسرائيل اليوم وبعد مرور 180 يوما على حرب الابادة التي تنتهجها ضد الاهل في غزة ؟ أو ما الذي تريد فعله ولم تفعله حتى الآن؟ سؤال ربما يتقدّم على كثير من الأسئلة التي تطرح يوميا في هذه الحرب غير المسبوقة.. ونحاول في النقاط التالية الاجابة عليه وفقا للمعطيات على الارض:
1 -اسرائيل ذاهبة الى اجتياح رفح لا محالة واتخذت كل القرارات التشريعية والعسكرية والسياسية اللازمة لذلك وهي ربما أجّلت التنفيذ لما بعد شهر رمضان المبارك نتيجة للضغوطات الاقليمية والعالمية والامريكية تحديدا، اضافة لقيامها بحشد مزيد من الاستعدادات اللازمة لهذا الاجتياح (وما قد يتبعه) من تطورات اقليمية محتملة تستوجد تسليحا متقدما وهذا ما حصلت عليه مؤخرا من أسلحة متطورة في مقدمتها صفقة طائرات «اف 35».
2 -اسرائيل فعلت كل شيء في غزة من حيث الدمار الشامل وعدد الشهداء الذي تجاوز اليوم نحو 32 الفا والجرحى أكثر من 75 الفا، ولم تعد هناك بنية تحتية ولا بيئة صالحة للحياة، ولكن اسرائيل مستمرة في الحرب، ليس فقط لأنها لم تحقق أهدافها من حيث القضاء على المقاومة وتحرير الأسرى، بل لأنها وجدت في الدعم الامريكي والغربي غير المحدود فرصة لتنفيذ كامل أهدافها المعلنة وغير المعلنة بازالة غزّة من على الخارطة والمضي قدما في مخططات التهجير وحتى مخططات «يهودية الدولة ».
3 -اسرائيل اليوم أكثر رفضا لكل المناشدات والنداءات الداعية للسلام ولحل الدولتين..فهي لا تلقي لكل ذلك بالا، وغير معنيّة بكل المطالبات ولا المناشدات، وهي لذلك تمعن بجعل حل الدولتين غير قابل للتطبيق من خلال المضي قدما بمشاريع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين فلا يعود هناك شبر من الاراضي الفلسطينية يمكن التفاوض عليه.
4 -اسرائيل تجاوزت مبكرا كل القوانين الدولية وأمعنت في حرب الابادة التي تخوضها فلم يعد يعنيها قانون دولي ولا محكمة عدل دولية ولا حتى مجتمع دولي ولا أمم متحدة وتتعامل على أنها دولة فوق كل القوانين، وهي من أجل تحقيق جريمة الابادة لا تريد وجودا لا للـ«الاونروا» ولا لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» الإغاثية (المطبخ المركزي العالمي)، التي قررت يوم أمس «تعليق عملياتها في المنطقة»، بعد ارتفاع حصيلة ضحايا فريق إغاثي تابع لها إلى 7 موظفين، جراء استهداف مركبتهم بضربة إسرائيلية..وهذا بالفعل ما تهدف اليه اسرائيل التي تنفذ حرب ابادة جماعية وحرب تجويع وتعطيش وحصار شامل..فهي لا تريد وجودا لأية منظمة اغاثة انسانية، لأنها لا تنظر للغزيين ولا حتى الفلسطينيين على أنهم بشر وبالتالي فهم لا يستحقون لا مستشفيات ولا مدارس ولا جامعات ولا رغيف خبز ولا حتى قطرة ماء.
5 -اسرائيل لن تتوقف عند مرحلة «رفح».. وستوسع الحرب في الاقليم وستجر الادارة الأمريكية الى حرب اقليمية توهم من خلالها اسرائيل الديمقراطيين بامكانية تحقيق نصر يساعدها بالفوز في الانتخابات الرئاسية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعد خسارات وتراجع كبير في ولايات امريكية بسبب موقف الادارة الامريكية الديمقراطية من الحرب على غزة.
6 -اسرائيل لا تريد ايصال مساعدات برية (وهي تمنع وتعوق دخولها من معبر رفح وحتى معبر كرم أبو سالم)، ولا جويّا (وهي تطلق الرصاص على حشود منتظري تلك المساعدات )، ولا حتى البحرية (وقد قتلت بالأمس 7 من موظفي منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الذين كانوا يوصلون المساعدات القادمة بحرا).
7 -في محاولاتها لتوسيع الحرب اقليميا لا زالت اسرائيل تخترق الأجواء وتقصف وتقتل داخل الأراضي اللبنانية، وحتى السورية بعد أن انتهكت أمس الأول القانون الدولي واعتدت على القنصلية الايرانية في دمشق.
8 -اسرائيل ماضية في حربها «السيبرانية» ضد القضية الفلسطينية وضد المواقف المناصرة للقضية خصوصا الأردن الذي يمثل موقفا متقدما على كل الدول تجاه دعم القضية الفلسطينية، وهو ما يمثل ازعاجا وصداعا دائما للكيان الاسرائيلي.
9 -اسرائيل من أجل تنفيذ كل ما تقدّم وغير ذلك من مخططات لا تريد أردن قويا منيعا سياسيا وعسكريا واقتصاديا ولا حتى اجتماعيا لأن قوة الأردن ومنعته تعني قوة ودعما للقضية الفلسطينية وأهلها الصامدين.
*باختصار: الأيام القادمة وبعد 180 يوما على العدوان على غزة (نحو 6 أشهر) قد تكون أصعب وأخطر، وتستوجب مزيدا من التكاتف والتعاضد وتدعيم الجبهة الداخلية ورص الصفوف خلف القيادة الهاشمية لمواجهة التحديات القادمة، ومزيدا من الضغط السياسي والدبلوماسي على المجتمع الدولي من أجل: وقف فوري لهذه الحرب، وايصال المساعدات الانسانية، ومنع التهجير الذي لا زال في مخططات الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة.
التعليقات