أجرى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الخميس، مباحثات منفصلة مع رئيسي مجلس اللوردات جون ماكفول، ومجلس العموم ليندسي هويل.
وطالب الفايز خلال المباحثات، التي حضرها ممثلون عن مختلف اللجان البرلمانية في مجلس اللوردات، بالمملكة المتحدة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل دائم.
وقال 'إن منطقتنا تعيش صراعات سياسية وأمنية، كان آخرها العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وذهب ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين أغلبهم من النساء والأطفال، واستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا وتدمير البيوت والبنى التحتية، في إطار عدوان ممنهج وعنصري'.
وأضاف الفايز خلال المباحثات 'لا شيء يمكن أن يبرر استمرار سياسة التجويع ومهاجمة المستشفيات، وقتل آلاف الأطفال والنساء'، مؤكدًا أن إسرائيل تجاوزت القوانين والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة.
وشدد خلال المباحثات، التي حضرها الأعيان، علياء بوران، وناصر جوده، ومازن دروزه، إضافة للسفير الأردني لدى المملكة المتحدة منار الدباس، على رفض الأردن المطلق لتهجير الفلسطينيين قسرًا، حيثُ قال إن 'الأردن وبشكل جلي يرفض التهجير القسري، فهو انتهاك للقانون الدولي، وجريمة حرب، ويمهد الطريق لمزيد من الصراع'.
وعرض الفايز جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة، وسعي جلالته الدائم، بهدف الوصول إلى أفق سياسي ينهي دوامة العنف، ويمكن من حل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، باعتبار ذلك هو الطريق الوحيد الذي يمكن الجميع من العيش بسلام، مبينًا أنه لا أمن ولا استقرار لإسرائيل وغيرها، إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى دعم الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، لوقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل دائم وكاف.
وتناولت المباحثات، بحسب بيان لمجلس الأعيان، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيثُ عبر الفايز خلالها عن تقديره للمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية البريطانية، مبينًا أنها علاقات تاريخية وراسخة، وأن العلاقات القائمة بين العائلتين المالكتين في البلدين الصديقين، علاقات قوية.
وقال الفايز إن جلالة الملك عبدالله الثاني، قام بزيارات عدّة إلى المملكة المتحدة، في إطار حرص جلالته على تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق والتشاور، بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفي إطار سعي جلالته لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والدفع نحو إيجاد أفق سياسي ينهي دوامة العنف يقوم على أساس حل الدولتين، ويمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وأكد حرص مجلس الأعيان، توسيع دائرة التعاون بين البلدين الصديقين، والبناء على علاقات التعاون بمختلف المجالات، منوهًا إلى أهمية العمل بين مجالس الأعيان الأردني واللوردات والعموم البريطانيين، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية، إضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تتناولها المحافل البرلمانية الدولية.
وبين الفايز أن الأردن اليوم دولة قوية سياسيًا وأمنيًا، لكن الأردن يواجه تحديات اقتصادية بسبب الصراعات من حوله، إضافة إلى تحديات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووجود مليون و300 ألف لاجئ سوري على أراضيه، بسبب الأزمة السورية، حيث يُقدم لهم الأردن الرعاية والعيش الكريم مما زاد من تحدياته الاقتصادية.
وأضاف 'أن الأردن وبسبب صراعات المنطقة منذ عقود، أصبح اليوم أكبر دولة في العالم حاضنة للاجئين'، ومضى قائلًا: 'للأسف لقد تخلى المجتمع الدولي عن التزاماته تجاه اللاجئين السوريين وغيرهم في الأردن'.
وأوضح الفايز أن الدعم الدولي لخطة الاستجابة للأزمة السورية، التي وضعها الأردن بالتعاون مع المجتمع الدولي، بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية المترتبة عليه جراء استضافة اللاجئين السوريين، لم يتجاوز حجم الالتزام بها أكثر من 21 بالمئة، مؤكدًا أن الأردن يتحمل اليوم حوالي 80 بالمئة من تكلفة خطة الاستجابة، رغم تحدياته الاقتصادية وافتقاره للموارد الطبيعية، وهو ما لم يعد بالامكان تحمله.
وثمن الفايز الدعم، الذي تقدمه المملكة المتحدة لبرامج التنمية الاقتصادية في الأردن، لتمكينه من مواجهة آثار الأزمات الإقليمية، وعلى دعمها لخطة استجابة الأردن للأزمة السورية. ودعا المملكة المتحدة إلى متابعة مخرجات مؤتمر لندن، الذي عقد عام 2016، بهدف تقديم دعم اقتصادي للأردن بحيث يمكنه من التغلب على تحدي اللجوء السوري.
وأكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات المشتركة بين المملكتين، وتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون، مشيرًا إلى أهمية قيام المملكة المتحدة بتسهيل وصول المنتجات الزراعية والصناعية الأردنية إلى الأسواق البريطانية.
وعرض الفايز خلال المباحثات مسيرة الإصلاح الشامل التي ينتهجها الأردن ترجمة لتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تعزيز دور المرأة والشباب والوصول إلى الحكومات البرلمانية الحزبية البرامجية وإيجاد البيئة الجاذبة والمحفزة للاستثمار.
في حين، ثمن رئيسا المجلسين البريطانيين، خلال المباحثات، دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يستهدف تحقيق الأمن والسلم الإقليميين، ومواجهة التحديات الإقليمية وتذليلها خدمة لشعوب المنطقة.
وأكد الجانب البريطاني، اعتزازه بالشراكة التاريخية والاستراتيجية التي تجمع المملكتين، والتي دخلت مئويتها الثانية مرتكزة على إرث وفير من التعاون والتنسيق البناءين.
وأشاد بجهود الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يمثل صوتا للحكمة والعقلانية، والهادفة لوقف الحرب على غزة، وإرساء قواعد إستقرار إقليمي مستدام، مثمنًا جهود المملكة تجاه تقديم الغوث الإنساني لقطاع غزة، إذ تجسدت بجسر جوي للإنزالات وقوافل برية، إضافة إلى ما قدمه الأردن وما زال يقدمه، من إستضافة للاجئين رغم الأعباء الاقتصادية التي يواجهها.
وجرى خلال المباحثات الاتفاق على تعزيز العمل البرلماني بين المملكتين، بما يعكس متانة العلاقات الأردنية البريطانية، ورغبة قيادتي البلدين فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية.
أجرى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الخميس، مباحثات منفصلة مع رئيسي مجلس اللوردات جون ماكفول، ومجلس العموم ليندسي هويل.
وطالب الفايز خلال المباحثات، التي حضرها ممثلون عن مختلف اللجان البرلمانية في مجلس اللوردات، بالمملكة المتحدة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل دائم.
وقال 'إن منطقتنا تعيش صراعات سياسية وأمنية، كان آخرها العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وذهب ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين أغلبهم من النساء والأطفال، واستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا وتدمير البيوت والبنى التحتية، في إطار عدوان ممنهج وعنصري'.
وأضاف الفايز خلال المباحثات 'لا شيء يمكن أن يبرر استمرار سياسة التجويع ومهاجمة المستشفيات، وقتل آلاف الأطفال والنساء'، مؤكدًا أن إسرائيل تجاوزت القوانين والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة.
وشدد خلال المباحثات، التي حضرها الأعيان، علياء بوران، وناصر جوده، ومازن دروزه، إضافة للسفير الأردني لدى المملكة المتحدة منار الدباس، على رفض الأردن المطلق لتهجير الفلسطينيين قسرًا، حيثُ قال إن 'الأردن وبشكل جلي يرفض التهجير القسري، فهو انتهاك للقانون الدولي، وجريمة حرب، ويمهد الطريق لمزيد من الصراع'.
وعرض الفايز جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة، وسعي جلالته الدائم، بهدف الوصول إلى أفق سياسي ينهي دوامة العنف، ويمكن من حل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، باعتبار ذلك هو الطريق الوحيد الذي يمكن الجميع من العيش بسلام، مبينًا أنه لا أمن ولا استقرار لإسرائيل وغيرها، إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى دعم الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، لوقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل دائم وكاف.
وتناولت المباحثات، بحسب بيان لمجلس الأعيان، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيثُ عبر الفايز خلالها عن تقديره للمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية البريطانية، مبينًا أنها علاقات تاريخية وراسخة، وأن العلاقات القائمة بين العائلتين المالكتين في البلدين الصديقين، علاقات قوية.
وقال الفايز إن جلالة الملك عبدالله الثاني، قام بزيارات عدّة إلى المملكة المتحدة، في إطار حرص جلالته على تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق والتشاور، بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفي إطار سعي جلالته لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والدفع نحو إيجاد أفق سياسي ينهي دوامة العنف يقوم على أساس حل الدولتين، ويمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وأكد حرص مجلس الأعيان، توسيع دائرة التعاون بين البلدين الصديقين، والبناء على علاقات التعاون بمختلف المجالات، منوهًا إلى أهمية العمل بين مجالس الأعيان الأردني واللوردات والعموم البريطانيين، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية، إضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تتناولها المحافل البرلمانية الدولية.
وبين الفايز أن الأردن اليوم دولة قوية سياسيًا وأمنيًا، لكن الأردن يواجه تحديات اقتصادية بسبب الصراعات من حوله، إضافة إلى تحديات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووجود مليون و300 ألف لاجئ سوري على أراضيه، بسبب الأزمة السورية، حيث يُقدم لهم الأردن الرعاية والعيش الكريم مما زاد من تحدياته الاقتصادية.
وأضاف 'أن الأردن وبسبب صراعات المنطقة منذ عقود، أصبح اليوم أكبر دولة في العالم حاضنة للاجئين'، ومضى قائلًا: 'للأسف لقد تخلى المجتمع الدولي عن التزاماته تجاه اللاجئين السوريين وغيرهم في الأردن'.
وأوضح الفايز أن الدعم الدولي لخطة الاستجابة للأزمة السورية، التي وضعها الأردن بالتعاون مع المجتمع الدولي، بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية المترتبة عليه جراء استضافة اللاجئين السوريين، لم يتجاوز حجم الالتزام بها أكثر من 21 بالمئة، مؤكدًا أن الأردن يتحمل اليوم حوالي 80 بالمئة من تكلفة خطة الاستجابة، رغم تحدياته الاقتصادية وافتقاره للموارد الطبيعية، وهو ما لم يعد بالامكان تحمله.
وثمن الفايز الدعم، الذي تقدمه المملكة المتحدة لبرامج التنمية الاقتصادية في الأردن، لتمكينه من مواجهة آثار الأزمات الإقليمية، وعلى دعمها لخطة استجابة الأردن للأزمة السورية. ودعا المملكة المتحدة إلى متابعة مخرجات مؤتمر لندن، الذي عقد عام 2016، بهدف تقديم دعم اقتصادي للأردن بحيث يمكنه من التغلب على تحدي اللجوء السوري.
وأكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات المشتركة بين المملكتين، وتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون، مشيرًا إلى أهمية قيام المملكة المتحدة بتسهيل وصول المنتجات الزراعية والصناعية الأردنية إلى الأسواق البريطانية.
وعرض الفايز خلال المباحثات مسيرة الإصلاح الشامل التي ينتهجها الأردن ترجمة لتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تعزيز دور المرأة والشباب والوصول إلى الحكومات البرلمانية الحزبية البرامجية وإيجاد البيئة الجاذبة والمحفزة للاستثمار.
في حين، ثمن رئيسا المجلسين البريطانيين، خلال المباحثات، دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يستهدف تحقيق الأمن والسلم الإقليميين، ومواجهة التحديات الإقليمية وتذليلها خدمة لشعوب المنطقة.
وأكد الجانب البريطاني، اعتزازه بالشراكة التاريخية والاستراتيجية التي تجمع المملكتين، والتي دخلت مئويتها الثانية مرتكزة على إرث وفير من التعاون والتنسيق البناءين.
وأشاد بجهود الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يمثل صوتا للحكمة والعقلانية، والهادفة لوقف الحرب على غزة، وإرساء قواعد إستقرار إقليمي مستدام، مثمنًا جهود المملكة تجاه تقديم الغوث الإنساني لقطاع غزة، إذ تجسدت بجسر جوي للإنزالات وقوافل برية، إضافة إلى ما قدمه الأردن وما زال يقدمه، من إستضافة للاجئين رغم الأعباء الاقتصادية التي يواجهها.
وجرى خلال المباحثات الاتفاق على تعزيز العمل البرلماني بين المملكتين، بما يعكس متانة العلاقات الأردنية البريطانية، ورغبة قيادتي البلدين فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية.
أجرى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الخميس، مباحثات منفصلة مع رئيسي مجلس اللوردات جون ماكفول، ومجلس العموم ليندسي هويل.
وطالب الفايز خلال المباحثات، التي حضرها ممثلون عن مختلف اللجان البرلمانية في مجلس اللوردات، بالمملكة المتحدة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل دائم.
وقال 'إن منطقتنا تعيش صراعات سياسية وأمنية، كان آخرها العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وذهب ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين أغلبهم من النساء والأطفال، واستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا وتدمير البيوت والبنى التحتية، في إطار عدوان ممنهج وعنصري'.
وأضاف الفايز خلال المباحثات 'لا شيء يمكن أن يبرر استمرار سياسة التجويع ومهاجمة المستشفيات، وقتل آلاف الأطفال والنساء'، مؤكدًا أن إسرائيل تجاوزت القوانين والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة.
وشدد خلال المباحثات، التي حضرها الأعيان، علياء بوران، وناصر جوده، ومازن دروزه، إضافة للسفير الأردني لدى المملكة المتحدة منار الدباس، على رفض الأردن المطلق لتهجير الفلسطينيين قسرًا، حيثُ قال إن 'الأردن وبشكل جلي يرفض التهجير القسري، فهو انتهاك للقانون الدولي، وجريمة حرب، ويمهد الطريق لمزيد من الصراع'.
وعرض الفايز جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة، وسعي جلالته الدائم، بهدف الوصول إلى أفق سياسي ينهي دوامة العنف، ويمكن من حل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، باعتبار ذلك هو الطريق الوحيد الذي يمكن الجميع من العيش بسلام، مبينًا أنه لا أمن ولا استقرار لإسرائيل وغيرها، إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى دعم الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، لوقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل دائم وكاف.
وتناولت المباحثات، بحسب بيان لمجلس الأعيان، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيثُ عبر الفايز خلالها عن تقديره للمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية البريطانية، مبينًا أنها علاقات تاريخية وراسخة، وأن العلاقات القائمة بين العائلتين المالكتين في البلدين الصديقين، علاقات قوية.
وقال الفايز إن جلالة الملك عبدالله الثاني، قام بزيارات عدّة إلى المملكة المتحدة، في إطار حرص جلالته على تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق والتشاور، بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفي إطار سعي جلالته لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والدفع نحو إيجاد أفق سياسي ينهي دوامة العنف يقوم على أساس حل الدولتين، ويمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وأكد حرص مجلس الأعيان، توسيع دائرة التعاون بين البلدين الصديقين، والبناء على علاقات التعاون بمختلف المجالات، منوهًا إلى أهمية العمل بين مجالس الأعيان الأردني واللوردات والعموم البريطانيين، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية، إضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تتناولها المحافل البرلمانية الدولية.
وبين الفايز أن الأردن اليوم دولة قوية سياسيًا وأمنيًا، لكن الأردن يواجه تحديات اقتصادية بسبب الصراعات من حوله، إضافة إلى تحديات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووجود مليون و300 ألف لاجئ سوري على أراضيه، بسبب الأزمة السورية، حيث يُقدم لهم الأردن الرعاية والعيش الكريم مما زاد من تحدياته الاقتصادية.
وأضاف 'أن الأردن وبسبب صراعات المنطقة منذ عقود، أصبح اليوم أكبر دولة في العالم حاضنة للاجئين'، ومضى قائلًا: 'للأسف لقد تخلى المجتمع الدولي عن التزاماته تجاه اللاجئين السوريين وغيرهم في الأردن'.
وأوضح الفايز أن الدعم الدولي لخطة الاستجابة للأزمة السورية، التي وضعها الأردن بالتعاون مع المجتمع الدولي، بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية المترتبة عليه جراء استضافة اللاجئين السوريين، لم يتجاوز حجم الالتزام بها أكثر من 21 بالمئة، مؤكدًا أن الأردن يتحمل اليوم حوالي 80 بالمئة من تكلفة خطة الاستجابة، رغم تحدياته الاقتصادية وافتقاره للموارد الطبيعية، وهو ما لم يعد بالامكان تحمله.
وثمن الفايز الدعم، الذي تقدمه المملكة المتحدة لبرامج التنمية الاقتصادية في الأردن، لتمكينه من مواجهة آثار الأزمات الإقليمية، وعلى دعمها لخطة استجابة الأردن للأزمة السورية. ودعا المملكة المتحدة إلى متابعة مخرجات مؤتمر لندن، الذي عقد عام 2016، بهدف تقديم دعم اقتصادي للأردن بحيث يمكنه من التغلب على تحدي اللجوء السوري.
وأكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات المشتركة بين المملكتين، وتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون، مشيرًا إلى أهمية قيام المملكة المتحدة بتسهيل وصول المنتجات الزراعية والصناعية الأردنية إلى الأسواق البريطانية.
وعرض الفايز خلال المباحثات مسيرة الإصلاح الشامل التي ينتهجها الأردن ترجمة لتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تعزيز دور المرأة والشباب والوصول إلى الحكومات البرلمانية الحزبية البرامجية وإيجاد البيئة الجاذبة والمحفزة للاستثمار.
في حين، ثمن رئيسا المجلسين البريطانيين، خلال المباحثات، دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يستهدف تحقيق الأمن والسلم الإقليميين، ومواجهة التحديات الإقليمية وتذليلها خدمة لشعوب المنطقة.
وأكد الجانب البريطاني، اعتزازه بالشراكة التاريخية والاستراتيجية التي تجمع المملكتين، والتي دخلت مئويتها الثانية مرتكزة على إرث وفير من التعاون والتنسيق البناءين.
وأشاد بجهود الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يمثل صوتا للحكمة والعقلانية، والهادفة لوقف الحرب على غزة، وإرساء قواعد إستقرار إقليمي مستدام، مثمنًا جهود المملكة تجاه تقديم الغوث الإنساني لقطاع غزة، إذ تجسدت بجسر جوي للإنزالات وقوافل برية، إضافة إلى ما قدمه الأردن وما زال يقدمه، من إستضافة للاجئين رغم الأعباء الاقتصادية التي يواجهها.
وجرى خلال المباحثات الاتفاق على تعزيز العمل البرلماني بين المملكتين، بما يعكس متانة العلاقات الأردنية البريطانية، ورغبة قيادتي البلدين فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية.
التعليقات