طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

صفقة بين ‏حماس وإسرائيل قبل رمضان بنسبة 50% ‏


ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم الخميس أن انتقال ‏المحادثات من القاهرة إلى باريس هو 'أكثر من مجرد نقل ‏المكان'، وأن الهدف هو العودة إلى خطة الصفقة التي اتفق ‏عليها في محادثات باريس في بداية الشهر الحالي والتقدّم من ‏هذه النقطة.‏

وتقضي الخطة الحالية، بحسب الصحيفة بـ'تبادل أسرى ‏فلسطينيين ورهائن إسرائيليين، وهدنة تستمر لعدة أسابيع، ‏وتغيير انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. لكن لم ‏يتم الاتفاق حتى الآن على عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم ‏ومدة الهدنة ومواقع انتشار القوات الإسرائيلية'. ‏

وذكرت الصحيفة أن 'الفروق بين المواقف الأولية لإسرائيل ‏وحماس كبيرة'.‏

وستستأنف المحادثات حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل ‏وحماس، بمشاركة وفود عن إسرائيل والولايات المتحدة ‏ومصر وقطر، بعد غد السبت، في باريس بهدف التقدّم نحو ‏مفاوضات حول إتمام الصفقة.‏

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن 'احتمالات ‏نجاح المحادثات والتوصل إلى صفقة هي 50%'. ‏

ولفتت الى أن الحكومة الإسرائيلية تترقب ما وُصف ‏بـ'مؤشرات إيجابية' من الوسطاء، وأن حركة حماس عبّرت ‏خلال المحادثات المنعقدة في القاهرة عن مواقف 'أكثر ‏مرونة' من تلك التي طرحتها في السابق.‏

ووفقاً الصحيفة، فإن التغيير الحاصل الذي أدى إلى إمكانية ‏انطلاق المحادثات في باريس، هو أن الإدارة الأميركية زادت ‏ضغوطها على قطر وإسرائيل، على إثر قناعة في البيت ‏الأبيض بأنه من دون صفقة تبادل أسرى لن يكون بالإمكان ‏التقدّم نحو الصفقة الإقليمية الكبرى.‏

من جهة أخرى، تتخوّف مصر من أن استمرار الحرب على ‏غزة خلال شهر رمضان سيؤدي إلى انفجار الوضع عند ‏الحدود بين القطاع ومصر، حيث يتكدّس حوال 1.3 مليون ‏نازح على الأقل، وأن مصر تتخوف أيضا من أنشطة للإخوان ‏المسلمين في أنحاء مصر.‏

وأضافت الصحيفة أن رئيس حماس في القطاع، يحيى ‏السنوار، هو الذي يتخذ القرارات طوال الوقت، وأن التقارير ‏الإسرائيلية عن أن السنوار 'منقطع عن العالم أو أنه فرّ من ‏القطاع، اختلقها صحافيون أو أنها دعاية كاذبة من جانب ‏مسؤولين في إسرائيل' في إشارة إلى وزير الدفاع يوآف ‏غالانت.‏

وأوردت الصحيفة أن 'حكومات دول النفط' هدّدت حركة ‏حماس بأنه في حال لم تلين مواقفها فإنها ستوقف تحويل أموال ‏وتوفير ملاذ لقادة حماس، وأنه اشتدت مسألة المسؤولية عن ‏مصير سكان القطاع عشية شهر رمضان، وأن إبرام الصفقة ‏ستمنح قادة حماس 'بوليصة تأمين'، بحسب 'يديعوت ‏أحرونوت'.‏

وفي حين رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ‏في الأسابيع الأخيرة خطة حماس لصفقة تبادل ردا على خطة ‏باريس الأولى مشاركة وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ‏دافيد بارنياع في محادثات القاهرة، وعندما شارك الوفد مرة ‏واحدة في هذه المحادثات، سمح نتنياهو له بالاستماع ‏للاقتراحات فقط وعدم مناقشتها.‏

إلا أنّ ما قد يدفع نتنياهو الآن إلى إرسال الوفد إلى محادثات ‏باريس هو التخوف الإسرائيلي من 'اندلاع انتفاضة ثالثة في ‏الضفة خلال رمضان'، قالت الصحيفة، إلى جانب 'حاجة ‏الجيش الإسرائيلي إلى هدنة، تُستغل لإنعاش قواته وتسريح ‏جنود احتياط ودراسة عِبر الحرب. والعنصر الأهم الذي تغير ‏هو عامل الوقت.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/504807