تزامناً مع التقارير التي تتوقع إعادة افتتاح السفارة السعودية في دمشق في النصف الثاني من شهر فبراير المقبل، بعد إغلاقٍ استمر لمدة تقارب 13 عاماً ، هنا يجب تأكيد أن هذا الحدث المفصلي بتوقيته ،ليس بالحدث العابر ،فهذا الملف وحدث التقارب بين الرياض - دمشق ،وبدعم روسي - صيني من خلف الكواليس ،ومحاولة تعزيز فرص التقارب من جديد ، بعد حالة جمود وقطيعة في العلاقات استمرت لعدة أعوام مضت ، والتي انتهت أخيراً بزيارات سياسية متبادلة ،والتي تبعها رسائل سياسية ايجابية عدة بين الجانبين، وهذا بحد ذاته ليس حدثاً سياسياً عابراً ،فتزامناً مع هذه الزيارات ،يبدو واضحاً ان دوائر صنع واتخاذ القرار السعودي قد نجحت 'إلى حدما ومرحلياً ' بتفادي مجموعة سيناريوهات 'عقيمة 'بما يخص ملف العلاقات السورية - السعودية وذلك حسب قاعدة أين ربحت ولماذا خسرت، وبشكل بدت معه هذه السياسة السعودية أكثر مرونة وحنكة وأقل جموداً وتصادمية في التعامل مع مجمل ملفات المنطقة وليس فقط الملف السوري ،فـ ما قامت به موسكو- بكين ، مؤخراً من اتصالات متزامنة مع الرياض ودمشق وتصريحات تصدرت أولوياتها ملف التسوية في سورية ، يظهر أن الرياض قد انخرطت فعلياً وبات معنيه بإنجاز تفاهمات مستدامة مع دمشق ،وفق رؤية الحل الروسية - السورية.
ومن ينظر لأبعاد وخلفيات عودة التقارب بين الرياض ودمشق ،بعد تعثر عودة هذه العلاقات لعدة مرات بسبب تعقيدات كان يفرضها الأمريكي ،سيدرك حقيقة أن الرياض ودوائر صنع قرارها السياسي والعسكري ،وكما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات بأتت تقرأ بعناية تفاصيل وتداعيات ونتائج متغيرات ما يجري بعموم الساحة السورية عسكرياً وسياسياً ،فهذه المتغيرات بدأت تأخذ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها على الصعيدين السياسي والعسكري الداخلي السعودي.
والواضح اكثر اليوم أن دوائر صنع القرار السعودي نجحت اليوم بالعمل مع الروسي والصيني ،ونجحت بالتواصل مع السوريين عبر خطوط اتصالات عسكرية وسياسية واقتصادية وشعبية للعمل على انجاز تسوية شاملة لملف العلاقات السعودية– السورية وعلى كافة صعدها ، فدوائر صنع القرار السعودي تسعى لأستباق أي متغيرات عربية واقليمية ودولية ايجابية اتجاه سورية،وتداعيات مايجري في غزة اليوم ونتائجه المنتظرة على المنطقة والعالم ككل ، ولهذا تسعى لانجاز مسار من التسوية مع الدولة السورية وتفعيل شامل للعلاقات ، واليوم يعتبر مسار الانخراط الرسمي السعودي بمسار التسوية مع سورية ، خطوة في الطريق الصحيح في توقيتها ونتائجها المستقبلية وعنواناً لمرحلة جديدة من العلاقات العربية - العربية ،بعد نكبة الحرب على سورية.
ختاماً ، اليوم ومع عودة تفعيل خطوط الاتصالات السياسية بين الرياض ودمشق بشكل مباشر ، من الطبيعي أن يكون لعودة هذه الاتصالات أثر ايجابي كبير بمسار عودة وتطبيع العلاقات العربية - العربية بشكل كامل ، وعودة هذه العلاقات لن تتوقف عند حدود الملف السياسي او الاقتصادي ،بل ستتطور باتجاهات إيجابية عدة تخدم مصالح كلا الجانبيين ،مع مؤشرات على تغير ما برؤية السعودية لطبيعة تحالفاتها المستقبلية الدولية والأقليمية.
*كاتب وناشط سياسي –الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com
تزامناً مع التقارير التي تتوقع إعادة افتتاح السفارة السعودية في دمشق في النصف الثاني من شهر فبراير المقبل، بعد إغلاقٍ استمر لمدة تقارب 13 عاماً ، هنا يجب تأكيد أن هذا الحدث المفصلي بتوقيته ،ليس بالحدث العابر ،فهذا الملف وحدث التقارب بين الرياض - دمشق ،وبدعم روسي - صيني من خلف الكواليس ،ومحاولة تعزيز فرص التقارب من جديد ، بعد حالة جمود وقطيعة في العلاقات استمرت لعدة أعوام مضت ، والتي انتهت أخيراً بزيارات سياسية متبادلة ،والتي تبعها رسائل سياسية ايجابية عدة بين الجانبين، وهذا بحد ذاته ليس حدثاً سياسياً عابراً ،فتزامناً مع هذه الزيارات ،يبدو واضحاً ان دوائر صنع واتخاذ القرار السعودي قد نجحت 'إلى حدما ومرحلياً ' بتفادي مجموعة سيناريوهات 'عقيمة 'بما يخص ملف العلاقات السورية - السعودية وذلك حسب قاعدة أين ربحت ولماذا خسرت، وبشكل بدت معه هذه السياسة السعودية أكثر مرونة وحنكة وأقل جموداً وتصادمية في التعامل مع مجمل ملفات المنطقة وليس فقط الملف السوري ،فـ ما قامت به موسكو- بكين ، مؤخراً من اتصالات متزامنة مع الرياض ودمشق وتصريحات تصدرت أولوياتها ملف التسوية في سورية ، يظهر أن الرياض قد انخرطت فعلياً وبات معنيه بإنجاز تفاهمات مستدامة مع دمشق ،وفق رؤية الحل الروسية - السورية.
ومن ينظر لأبعاد وخلفيات عودة التقارب بين الرياض ودمشق ،بعد تعثر عودة هذه العلاقات لعدة مرات بسبب تعقيدات كان يفرضها الأمريكي ،سيدرك حقيقة أن الرياض ودوائر صنع قرارها السياسي والعسكري ،وكما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات بأتت تقرأ بعناية تفاصيل وتداعيات ونتائج متغيرات ما يجري بعموم الساحة السورية عسكرياً وسياسياً ،فهذه المتغيرات بدأت تأخذ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها على الصعيدين السياسي والعسكري الداخلي السعودي.
والواضح اكثر اليوم أن دوائر صنع القرار السعودي نجحت اليوم بالعمل مع الروسي والصيني ،ونجحت بالتواصل مع السوريين عبر خطوط اتصالات عسكرية وسياسية واقتصادية وشعبية للعمل على انجاز تسوية شاملة لملف العلاقات السعودية– السورية وعلى كافة صعدها ، فدوائر صنع القرار السعودي تسعى لأستباق أي متغيرات عربية واقليمية ودولية ايجابية اتجاه سورية،وتداعيات مايجري في غزة اليوم ونتائجه المنتظرة على المنطقة والعالم ككل ، ولهذا تسعى لانجاز مسار من التسوية مع الدولة السورية وتفعيل شامل للعلاقات ، واليوم يعتبر مسار الانخراط الرسمي السعودي بمسار التسوية مع سورية ، خطوة في الطريق الصحيح في توقيتها ونتائجها المستقبلية وعنواناً لمرحلة جديدة من العلاقات العربية - العربية ،بعد نكبة الحرب على سورية.
ختاماً ، اليوم ومع عودة تفعيل خطوط الاتصالات السياسية بين الرياض ودمشق بشكل مباشر ، من الطبيعي أن يكون لعودة هذه الاتصالات أثر ايجابي كبير بمسار عودة وتطبيع العلاقات العربية - العربية بشكل كامل ، وعودة هذه العلاقات لن تتوقف عند حدود الملف السياسي او الاقتصادي ،بل ستتطور باتجاهات إيجابية عدة تخدم مصالح كلا الجانبيين ،مع مؤشرات على تغير ما برؤية السعودية لطبيعة تحالفاتها المستقبلية الدولية والأقليمية.
*كاتب وناشط سياسي –الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com
تزامناً مع التقارير التي تتوقع إعادة افتتاح السفارة السعودية في دمشق في النصف الثاني من شهر فبراير المقبل، بعد إغلاقٍ استمر لمدة تقارب 13 عاماً ، هنا يجب تأكيد أن هذا الحدث المفصلي بتوقيته ،ليس بالحدث العابر ،فهذا الملف وحدث التقارب بين الرياض - دمشق ،وبدعم روسي - صيني من خلف الكواليس ،ومحاولة تعزيز فرص التقارب من جديد ، بعد حالة جمود وقطيعة في العلاقات استمرت لعدة أعوام مضت ، والتي انتهت أخيراً بزيارات سياسية متبادلة ،والتي تبعها رسائل سياسية ايجابية عدة بين الجانبين، وهذا بحد ذاته ليس حدثاً سياسياً عابراً ،فتزامناً مع هذه الزيارات ،يبدو واضحاً ان دوائر صنع واتخاذ القرار السعودي قد نجحت 'إلى حدما ومرحلياً ' بتفادي مجموعة سيناريوهات 'عقيمة 'بما يخص ملف العلاقات السورية - السعودية وذلك حسب قاعدة أين ربحت ولماذا خسرت، وبشكل بدت معه هذه السياسة السعودية أكثر مرونة وحنكة وأقل جموداً وتصادمية في التعامل مع مجمل ملفات المنطقة وليس فقط الملف السوري ،فـ ما قامت به موسكو- بكين ، مؤخراً من اتصالات متزامنة مع الرياض ودمشق وتصريحات تصدرت أولوياتها ملف التسوية في سورية ، يظهر أن الرياض قد انخرطت فعلياً وبات معنيه بإنجاز تفاهمات مستدامة مع دمشق ،وفق رؤية الحل الروسية - السورية.
ومن ينظر لأبعاد وخلفيات عودة التقارب بين الرياض ودمشق ،بعد تعثر عودة هذه العلاقات لعدة مرات بسبب تعقيدات كان يفرضها الأمريكي ،سيدرك حقيقة أن الرياض ودوائر صنع قرارها السياسي والعسكري ،وكما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات بأتت تقرأ بعناية تفاصيل وتداعيات ونتائج متغيرات ما يجري بعموم الساحة السورية عسكرياً وسياسياً ،فهذه المتغيرات بدأت تأخذ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها على الصعيدين السياسي والعسكري الداخلي السعودي.
والواضح اكثر اليوم أن دوائر صنع القرار السعودي نجحت اليوم بالعمل مع الروسي والصيني ،ونجحت بالتواصل مع السوريين عبر خطوط اتصالات عسكرية وسياسية واقتصادية وشعبية للعمل على انجاز تسوية شاملة لملف العلاقات السعودية– السورية وعلى كافة صعدها ، فدوائر صنع القرار السعودي تسعى لأستباق أي متغيرات عربية واقليمية ودولية ايجابية اتجاه سورية،وتداعيات مايجري في غزة اليوم ونتائجه المنتظرة على المنطقة والعالم ككل ، ولهذا تسعى لانجاز مسار من التسوية مع الدولة السورية وتفعيل شامل للعلاقات ، واليوم يعتبر مسار الانخراط الرسمي السعودي بمسار التسوية مع سورية ، خطوة في الطريق الصحيح في توقيتها ونتائجها المستقبلية وعنواناً لمرحلة جديدة من العلاقات العربية - العربية ،بعد نكبة الحرب على سورية.
ختاماً ، اليوم ومع عودة تفعيل خطوط الاتصالات السياسية بين الرياض ودمشق بشكل مباشر ، من الطبيعي أن يكون لعودة هذه الاتصالات أثر ايجابي كبير بمسار عودة وتطبيع العلاقات العربية - العربية بشكل كامل ، وعودة هذه العلاقات لن تتوقف عند حدود الملف السياسي او الاقتصادي ،بل ستتطور باتجاهات إيجابية عدة تخدم مصالح كلا الجانبيين ،مع مؤشرات على تغير ما برؤية السعودية لطبيعة تحالفاتها المستقبلية الدولية والأقليمية.
*كاتب وناشط سياسي –الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com
التعليقات