وتبقى لغة الصدق والمحبة على بساطتها أعذب إلى النفوس الخيّرة, وأجزل في الخطاب, وأبقى في الوجود من لغة أولئك المنافقين الموتورين الذين يعكّرون صفو الحياة بضجيجهم الذي لايثمر إلاّ الفساد والضغينة
ان جاز لي ان اقول اننا نعيش في وطننا ازمة متعددة الوجوه والمظاهر تكاد تلف كل مناحي حياتنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ونعيش حاله غياب للراي والزعامة الحقيقية ذات البعد القادرة عن التعبير عن نبض الشارع من جهة وضبط ايقاعه عند الضرورة من جهة اخرى
كل هذا يفرض علينا بعد التمزق الاجتماعي وانهيار منظومةالقيم واكتضاض شوارعنا بافرزات هذه الحاله والاتجار بكل شئ حتى بالكلمه ومواجهتها بالصمت ان نعيد اسلوب معالجتنا لقضايانا ومشاكلنا لان كل مانراه ترحيل متتالي ومستمر من حكومة لاخرى ظلت تعالج مشكله على حساب مشاكل حتى تكدست من هنا لابد من وقفة مراجعه شامله من خلال اليات صحيحة
في بلادنا سلسلة من الاخطاء التي تصل الى حد الخطايا والكبائر التي تستوجب اقامة الحد علها وعلى مرتكبيها لانها تكلف الدولة هدرا للمال العام والجهد البشري وتعيق عملية التطوير والتحديث ومع هذا نجدها تمر مرور الكرام لايعاقب مقترفوها ولايحاسبون بل يصبحو قوة ضاربه تحشد وتعمل لاعادة الحياه للوراء واعاقة مسيرة التقدم والاصلاح والتغيير
ولابد لنا اليوم ان نقف لحظة صدق وان نرتفع لمستوى درء الخطر وان تسري بالجسد الاردني روح جديدة تلتف حول ثوابتنا الاردنية الوطنية والقومية وان نرجح العام على الخاص وان نعيد للدوله قيمتها وسياده القانون والالتزام به لانحابي ولانجاري لانميز ولانتهاون في اداء الواجب المتوازن مع الحقوق
هذا زمن المقاتلين لاالمنظرين والمنبريين زمن اصحاب الخبرة والتجربة لاالمغامرين والمارقين زمن الاردنيين زمن من بايع القياده بالعهد والوعد على الاخلاص والتفاني لازمن من همه ملء الجيوب
نعم اذا كان اصلاح فساد السياسات معقدا وصعبا وليس قرارا وطنيا فقط لتشابك الجهات ذات العلاقة فان اصلاح ماتفسده الضمائر الخربةوالفاسدة امر ممكن بصحوة الضمير
واصبح لزاما علينا ان نتوقف لحظات ونوقظ ضميرنا ونساله هل مانقوم به صحيح
هل هذه الحكومة مسؤوله عن ضياع اموال ومدخرات الدوله عن الترهل عن قضايا الغش والفساد عن بيع ا راضي الدوله عن التفيعات عن الخصخصة عن الضرائب عن الجوع عن الفقر عن البطاله عن الهم والغم الذي نحن فيه ام انها تراكمات ورواسب وقضايا وهموم رحلت حتى اصبحت جبال هم وغم وحسرات وتمني يسمعها ويراها القاصي والداني دون ان يسال من اين اتت ومن هو المسول
كان علينا ان نقف لحظات نحاسب انفسنا قبل محاسبة من كانو سببا في وصولنا لهذا الحال لحظة صدق جديه نسال فيها عن وعن عن وعن وبعدها لنقف لحظة صمت لنقول راينا السليم الصادر من ضمير حي ليكون المحصله مهما كانت وتنوعت وتشكلت تخدم الهدف
الم يقولو عد للعشرة فمابالنا ننجر خلف اصابع المشككين والمتهمين والصيادين خلف من صنعوا ماسينا والامنا وحرمونا نعمة العيش بسلام من وجهوا قلوبنا وضمائرنا كما يريدون هم لاتريد هي وباتوا على الشرفات يتفرجون علينا
اين هم الذين اترعت جيوبهم وتدلت كروشهم على حساب الفقراء والغلابى اين هم اليوم هم من يوجهون من مكاتبهم ويستعملون فلوس الموازنه وصناديق الفقراء في شحذ الهمم ضد من يريدون الاصلاح والتصويب ومعالجة الجراح
لم يتركو مالا ولا وظيفة ولا كرسي ولامطرح الا وجعلوه ارثا لهم ومافعلوه من اثام وخطايا اورثوه للخلف دون محاسبة او مسائلة ولاادل عن مباهاتهم ومشيتهم واستخفافهم بالعقول والضمائر وتصريحاتهم التي تدينهم امام التاريخ
هم كبير وارث عظيم من الفساد والترهل والضياع نسال من سيعالجه رواسب وتراكمات كل حكومة تركت مايثقل كاهل الشعب من قضايا ترتحل مع كل حكومة فمذا سنصنع فالموازنه فرغت والقوانين لاتخدم المرحله المقبلة ولاالتشريعات ورقع البطاله والفقر اتسعت والترهل بدا باديا على كل موقع مسؤوله لكثرة التنفيعات وسيطرة المحسوبية والشلليه
والانتقادالغير موضوعي والموجه بكوابل مختلفة ومتعددة المصادر من بؤر وخلايا نائمه وصاحية تتحرك لايقاظ الشر والانتقام بدافع الغيرة والحسد دون مبالاه وصرخات الشارع من اوضاع لاتطاق
نحاول ان ننبش بالماضي لنعريه للناس ونستعرض حزمة من الملفات المصفاه والكازينو والقوانين المؤقته والبوتاس والزراعة والمعلمين الانتخابات والتامين وبيع اراضي العقبة والعبدلي والسرايا والمينا التعينات والتنفيعات الاختلاسات هدر المال العام المخالفات الضرائب البطاله الفقر المرض الجوع العطش
ونصرخ سنعمل على معالجة الماضي وطمس الجراح لكن موازنتنا خاليه وصناديقنا فارغة وموجوداتنا بيعت واموالنا نهبت والمواقع والشواغر عبئت ولامساعدات ولاواردات فكيف سنعالج تلك الامور لاادري
بالمقابل كان الشامت والطامع والحاسد والمسؤول عما جرى يقول لنرى العصا السحرية يصفق ويضحك ويتباكى على وطن كان سبب ضياعه دموع التماسيح يذرفها وانات الحسرة المفتعله بعد ان فرش رجليه على ماجمعه ايام كان ولم يكتفي بهذا بل اصح يحشد القوى ليثيرها ضد كل من يحاول ان يعالج الامور او يوقف زحفها وخطرها
واوقعوهم في شبك الصيادين المهرة وبدا الطخ من هنا وهنك دون التفات للاسباب والمسببات ولما جرى نعم نسي المجتمع كل ماجرى وبعد ان تعلقت كل الاثام والخطايا والمثالب بالمرمى
الاخوان قد بداو بوضع العراقيل والعصى بالدواليب عندما قررو مقاطعة الانتخابات ذاك القرار المتسرع الذي كنا نتمنى ان لايكون لانه مبني على خطا ولا يفرز الا الخطا
من هو المسؤول عن قضايا الفساد والقوانين المؤقته والمعلمين والسرقات وجفاف الموازنه وعن بيع الاراضي والممتلكات والموجودات من المسؤول عن الكازينو عن المصفاه ام عن وعن لو سالو انفسهم لقالو ظلمنا ونيال من بات مظلوما وليس ظالما
لعل البعض يعتقد اني ادافع عن الرئيس الرفاعي وهو الذي بدا بي شخصيا ليضحي بي قربانا او لمصلحة شخصية بل لان كلمه الحق يجب ان تقال
لقد جاء الرجل متحمسا ففوجئ بظروف قاسية ومناخ سئ وامكانيات شحيحة وشامتين وطامعين وحاسدين وجيوش محشدة لمواجهته ونقد غير موضوعي من كل جانب وكانه المسؤول عن كل ماجرى ويجرىوبدل ان تتركهقوة الشد العكسي ينصرف لهموم الوطن والمواطن اشغلناه بتشكيكنا واتهامنا وارث السلف وماسيه واخطاؤه وفريقا كان عليه لامعه لنقول له اغسل خطاياهم
تعالوا الى كلمه سواء تعالوا للحظة صدق تعالو لكرسي الاعتراف من المسؤول عن كل مانحن فيه ولماذا نكسر زجاجه الدواء ولا نمد يدنا لمساعدة المريض لماذا نحمل ازر الاخرين للبعض ونترك البعض يهنا بحصاده تعالوا لمحكمة ضمير نحاسب فيها كل من سلب الوطن سعادته والطفل بسمته تعالوا لنوقف العجلة ونبدا الخطوة الاولى لانه ثبت اننا مازنا بالصف الاول من مدرسة الحياه نستثمر بالتعليم لابالعلم في الانشاءات لابالبنى التحتية في المطاعم بالمقهي بالاستراحات لابالسياحة في مزارع التصدير لابالزراعة في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كان الربح سريعا
من يحاسب من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
pressziad@yahoo.com
وتبقى لغة الصدق والمحبة على بساطتها أعذب إلى النفوس الخيّرة, وأجزل في الخطاب, وأبقى في الوجود من لغة أولئك المنافقين الموتورين الذين يعكّرون صفو الحياة بضجيجهم الذي لايثمر إلاّ الفساد والضغينة
ان جاز لي ان اقول اننا نعيش في وطننا ازمة متعددة الوجوه والمظاهر تكاد تلف كل مناحي حياتنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ونعيش حاله غياب للراي والزعامة الحقيقية ذات البعد القادرة عن التعبير عن نبض الشارع من جهة وضبط ايقاعه عند الضرورة من جهة اخرى
كل هذا يفرض علينا بعد التمزق الاجتماعي وانهيار منظومةالقيم واكتضاض شوارعنا بافرزات هذه الحاله والاتجار بكل شئ حتى بالكلمه ومواجهتها بالصمت ان نعيد اسلوب معالجتنا لقضايانا ومشاكلنا لان كل مانراه ترحيل متتالي ومستمر من حكومة لاخرى ظلت تعالج مشكله على حساب مشاكل حتى تكدست من هنا لابد من وقفة مراجعه شامله من خلال اليات صحيحة
في بلادنا سلسلة من الاخطاء التي تصل الى حد الخطايا والكبائر التي تستوجب اقامة الحد علها وعلى مرتكبيها لانها تكلف الدولة هدرا للمال العام والجهد البشري وتعيق عملية التطوير والتحديث ومع هذا نجدها تمر مرور الكرام لايعاقب مقترفوها ولايحاسبون بل يصبحو قوة ضاربه تحشد وتعمل لاعادة الحياه للوراء واعاقة مسيرة التقدم والاصلاح والتغيير
ولابد لنا اليوم ان نقف لحظة صدق وان نرتفع لمستوى درء الخطر وان تسري بالجسد الاردني روح جديدة تلتف حول ثوابتنا الاردنية الوطنية والقومية وان نرجح العام على الخاص وان نعيد للدوله قيمتها وسياده القانون والالتزام به لانحابي ولانجاري لانميز ولانتهاون في اداء الواجب المتوازن مع الحقوق
هذا زمن المقاتلين لاالمنظرين والمنبريين زمن اصحاب الخبرة والتجربة لاالمغامرين والمارقين زمن الاردنيين زمن من بايع القياده بالعهد والوعد على الاخلاص والتفاني لازمن من همه ملء الجيوب
نعم اذا كان اصلاح فساد السياسات معقدا وصعبا وليس قرارا وطنيا فقط لتشابك الجهات ذات العلاقة فان اصلاح ماتفسده الضمائر الخربةوالفاسدة امر ممكن بصحوة الضمير
واصبح لزاما علينا ان نتوقف لحظات ونوقظ ضميرنا ونساله هل مانقوم به صحيح
هل هذه الحكومة مسؤوله عن ضياع اموال ومدخرات الدوله عن الترهل عن قضايا الغش والفساد عن بيع ا راضي الدوله عن التفيعات عن الخصخصة عن الضرائب عن الجوع عن الفقر عن البطاله عن الهم والغم الذي نحن فيه ام انها تراكمات ورواسب وقضايا وهموم رحلت حتى اصبحت جبال هم وغم وحسرات وتمني يسمعها ويراها القاصي والداني دون ان يسال من اين اتت ومن هو المسول
كان علينا ان نقف لحظات نحاسب انفسنا قبل محاسبة من كانو سببا في وصولنا لهذا الحال لحظة صدق جديه نسال فيها عن وعن عن وعن وبعدها لنقف لحظة صمت لنقول راينا السليم الصادر من ضمير حي ليكون المحصله مهما كانت وتنوعت وتشكلت تخدم الهدف
الم يقولو عد للعشرة فمابالنا ننجر خلف اصابع المشككين والمتهمين والصيادين خلف من صنعوا ماسينا والامنا وحرمونا نعمة العيش بسلام من وجهوا قلوبنا وضمائرنا كما يريدون هم لاتريد هي وباتوا على الشرفات يتفرجون علينا
اين هم الذين اترعت جيوبهم وتدلت كروشهم على حساب الفقراء والغلابى اين هم اليوم هم من يوجهون من مكاتبهم ويستعملون فلوس الموازنه وصناديق الفقراء في شحذ الهمم ضد من يريدون الاصلاح والتصويب ومعالجة الجراح
لم يتركو مالا ولا وظيفة ولا كرسي ولامطرح الا وجعلوه ارثا لهم ومافعلوه من اثام وخطايا اورثوه للخلف دون محاسبة او مسائلة ولاادل عن مباهاتهم ومشيتهم واستخفافهم بالعقول والضمائر وتصريحاتهم التي تدينهم امام التاريخ
هم كبير وارث عظيم من الفساد والترهل والضياع نسال من سيعالجه رواسب وتراكمات كل حكومة تركت مايثقل كاهل الشعب من قضايا ترتحل مع كل حكومة فمذا سنصنع فالموازنه فرغت والقوانين لاتخدم المرحله المقبلة ولاالتشريعات ورقع البطاله والفقر اتسعت والترهل بدا باديا على كل موقع مسؤوله لكثرة التنفيعات وسيطرة المحسوبية والشلليه
والانتقادالغير موضوعي والموجه بكوابل مختلفة ومتعددة المصادر من بؤر وخلايا نائمه وصاحية تتحرك لايقاظ الشر والانتقام بدافع الغيرة والحسد دون مبالاه وصرخات الشارع من اوضاع لاتطاق
نحاول ان ننبش بالماضي لنعريه للناس ونستعرض حزمة من الملفات المصفاه والكازينو والقوانين المؤقته والبوتاس والزراعة والمعلمين الانتخابات والتامين وبيع اراضي العقبة والعبدلي والسرايا والمينا التعينات والتنفيعات الاختلاسات هدر المال العام المخالفات الضرائب البطاله الفقر المرض الجوع العطش
ونصرخ سنعمل على معالجة الماضي وطمس الجراح لكن موازنتنا خاليه وصناديقنا فارغة وموجوداتنا بيعت واموالنا نهبت والمواقع والشواغر عبئت ولامساعدات ولاواردات فكيف سنعالج تلك الامور لاادري
بالمقابل كان الشامت والطامع والحاسد والمسؤول عما جرى يقول لنرى العصا السحرية يصفق ويضحك ويتباكى على وطن كان سبب ضياعه دموع التماسيح يذرفها وانات الحسرة المفتعله بعد ان فرش رجليه على ماجمعه ايام كان ولم يكتفي بهذا بل اصح يحشد القوى ليثيرها ضد كل من يحاول ان يعالج الامور او يوقف زحفها وخطرها
واوقعوهم في شبك الصيادين المهرة وبدا الطخ من هنا وهنك دون التفات للاسباب والمسببات ولما جرى نعم نسي المجتمع كل ماجرى وبعد ان تعلقت كل الاثام والخطايا والمثالب بالمرمى
الاخوان قد بداو بوضع العراقيل والعصى بالدواليب عندما قررو مقاطعة الانتخابات ذاك القرار المتسرع الذي كنا نتمنى ان لايكون لانه مبني على خطا ولا يفرز الا الخطا
من هو المسؤول عن قضايا الفساد والقوانين المؤقته والمعلمين والسرقات وجفاف الموازنه وعن بيع الاراضي والممتلكات والموجودات من المسؤول عن الكازينو عن المصفاه ام عن وعن لو سالو انفسهم لقالو ظلمنا ونيال من بات مظلوما وليس ظالما
لعل البعض يعتقد اني ادافع عن الرئيس الرفاعي وهو الذي بدا بي شخصيا ليضحي بي قربانا او لمصلحة شخصية بل لان كلمه الحق يجب ان تقال
لقد جاء الرجل متحمسا ففوجئ بظروف قاسية ومناخ سئ وامكانيات شحيحة وشامتين وطامعين وحاسدين وجيوش محشدة لمواجهته ونقد غير موضوعي من كل جانب وكانه المسؤول عن كل ماجرى ويجرىوبدل ان تتركهقوة الشد العكسي ينصرف لهموم الوطن والمواطن اشغلناه بتشكيكنا واتهامنا وارث السلف وماسيه واخطاؤه وفريقا كان عليه لامعه لنقول له اغسل خطاياهم
تعالوا الى كلمه سواء تعالوا للحظة صدق تعالو لكرسي الاعتراف من المسؤول عن كل مانحن فيه ولماذا نكسر زجاجه الدواء ولا نمد يدنا لمساعدة المريض لماذا نحمل ازر الاخرين للبعض ونترك البعض يهنا بحصاده تعالوا لمحكمة ضمير نحاسب فيها كل من سلب الوطن سعادته والطفل بسمته تعالوا لنوقف العجلة ونبدا الخطوة الاولى لانه ثبت اننا مازنا بالصف الاول من مدرسة الحياه نستثمر بالتعليم لابالعلم في الانشاءات لابالبنى التحتية في المطاعم بالمقهي بالاستراحات لابالسياحة في مزارع التصدير لابالزراعة في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كان الربح سريعا
من يحاسب من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
pressziad@yahoo.com
وتبقى لغة الصدق والمحبة على بساطتها أعذب إلى النفوس الخيّرة, وأجزل في الخطاب, وأبقى في الوجود من لغة أولئك المنافقين الموتورين الذين يعكّرون صفو الحياة بضجيجهم الذي لايثمر إلاّ الفساد والضغينة
ان جاز لي ان اقول اننا نعيش في وطننا ازمة متعددة الوجوه والمظاهر تكاد تلف كل مناحي حياتنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ونعيش حاله غياب للراي والزعامة الحقيقية ذات البعد القادرة عن التعبير عن نبض الشارع من جهة وضبط ايقاعه عند الضرورة من جهة اخرى
كل هذا يفرض علينا بعد التمزق الاجتماعي وانهيار منظومةالقيم واكتضاض شوارعنا بافرزات هذه الحاله والاتجار بكل شئ حتى بالكلمه ومواجهتها بالصمت ان نعيد اسلوب معالجتنا لقضايانا ومشاكلنا لان كل مانراه ترحيل متتالي ومستمر من حكومة لاخرى ظلت تعالج مشكله على حساب مشاكل حتى تكدست من هنا لابد من وقفة مراجعه شامله من خلال اليات صحيحة
في بلادنا سلسلة من الاخطاء التي تصل الى حد الخطايا والكبائر التي تستوجب اقامة الحد علها وعلى مرتكبيها لانها تكلف الدولة هدرا للمال العام والجهد البشري وتعيق عملية التطوير والتحديث ومع هذا نجدها تمر مرور الكرام لايعاقب مقترفوها ولايحاسبون بل يصبحو قوة ضاربه تحشد وتعمل لاعادة الحياه للوراء واعاقة مسيرة التقدم والاصلاح والتغيير
ولابد لنا اليوم ان نقف لحظة صدق وان نرتفع لمستوى درء الخطر وان تسري بالجسد الاردني روح جديدة تلتف حول ثوابتنا الاردنية الوطنية والقومية وان نرجح العام على الخاص وان نعيد للدوله قيمتها وسياده القانون والالتزام به لانحابي ولانجاري لانميز ولانتهاون في اداء الواجب المتوازن مع الحقوق
هذا زمن المقاتلين لاالمنظرين والمنبريين زمن اصحاب الخبرة والتجربة لاالمغامرين والمارقين زمن الاردنيين زمن من بايع القياده بالعهد والوعد على الاخلاص والتفاني لازمن من همه ملء الجيوب
نعم اذا كان اصلاح فساد السياسات معقدا وصعبا وليس قرارا وطنيا فقط لتشابك الجهات ذات العلاقة فان اصلاح ماتفسده الضمائر الخربةوالفاسدة امر ممكن بصحوة الضمير
واصبح لزاما علينا ان نتوقف لحظات ونوقظ ضميرنا ونساله هل مانقوم به صحيح
هل هذه الحكومة مسؤوله عن ضياع اموال ومدخرات الدوله عن الترهل عن قضايا الغش والفساد عن بيع ا راضي الدوله عن التفيعات عن الخصخصة عن الضرائب عن الجوع عن الفقر عن البطاله عن الهم والغم الذي نحن فيه ام انها تراكمات ورواسب وقضايا وهموم رحلت حتى اصبحت جبال هم وغم وحسرات وتمني يسمعها ويراها القاصي والداني دون ان يسال من اين اتت ومن هو المسول
كان علينا ان نقف لحظات نحاسب انفسنا قبل محاسبة من كانو سببا في وصولنا لهذا الحال لحظة صدق جديه نسال فيها عن وعن عن وعن وبعدها لنقف لحظة صمت لنقول راينا السليم الصادر من ضمير حي ليكون المحصله مهما كانت وتنوعت وتشكلت تخدم الهدف
الم يقولو عد للعشرة فمابالنا ننجر خلف اصابع المشككين والمتهمين والصيادين خلف من صنعوا ماسينا والامنا وحرمونا نعمة العيش بسلام من وجهوا قلوبنا وضمائرنا كما يريدون هم لاتريد هي وباتوا على الشرفات يتفرجون علينا
اين هم الذين اترعت جيوبهم وتدلت كروشهم على حساب الفقراء والغلابى اين هم اليوم هم من يوجهون من مكاتبهم ويستعملون فلوس الموازنه وصناديق الفقراء في شحذ الهمم ضد من يريدون الاصلاح والتصويب ومعالجة الجراح
لم يتركو مالا ولا وظيفة ولا كرسي ولامطرح الا وجعلوه ارثا لهم ومافعلوه من اثام وخطايا اورثوه للخلف دون محاسبة او مسائلة ولاادل عن مباهاتهم ومشيتهم واستخفافهم بالعقول والضمائر وتصريحاتهم التي تدينهم امام التاريخ
هم كبير وارث عظيم من الفساد والترهل والضياع نسال من سيعالجه رواسب وتراكمات كل حكومة تركت مايثقل كاهل الشعب من قضايا ترتحل مع كل حكومة فمذا سنصنع فالموازنه فرغت والقوانين لاتخدم المرحله المقبلة ولاالتشريعات ورقع البطاله والفقر اتسعت والترهل بدا باديا على كل موقع مسؤوله لكثرة التنفيعات وسيطرة المحسوبية والشلليه
والانتقادالغير موضوعي والموجه بكوابل مختلفة ومتعددة المصادر من بؤر وخلايا نائمه وصاحية تتحرك لايقاظ الشر والانتقام بدافع الغيرة والحسد دون مبالاه وصرخات الشارع من اوضاع لاتطاق
نحاول ان ننبش بالماضي لنعريه للناس ونستعرض حزمة من الملفات المصفاه والكازينو والقوانين المؤقته والبوتاس والزراعة والمعلمين الانتخابات والتامين وبيع اراضي العقبة والعبدلي والسرايا والمينا التعينات والتنفيعات الاختلاسات هدر المال العام المخالفات الضرائب البطاله الفقر المرض الجوع العطش
ونصرخ سنعمل على معالجة الماضي وطمس الجراح لكن موازنتنا خاليه وصناديقنا فارغة وموجوداتنا بيعت واموالنا نهبت والمواقع والشواغر عبئت ولامساعدات ولاواردات فكيف سنعالج تلك الامور لاادري
بالمقابل كان الشامت والطامع والحاسد والمسؤول عما جرى يقول لنرى العصا السحرية يصفق ويضحك ويتباكى على وطن كان سبب ضياعه دموع التماسيح يذرفها وانات الحسرة المفتعله بعد ان فرش رجليه على ماجمعه ايام كان ولم يكتفي بهذا بل اصح يحشد القوى ليثيرها ضد كل من يحاول ان يعالج الامور او يوقف زحفها وخطرها
واوقعوهم في شبك الصيادين المهرة وبدا الطخ من هنا وهنك دون التفات للاسباب والمسببات ولما جرى نعم نسي المجتمع كل ماجرى وبعد ان تعلقت كل الاثام والخطايا والمثالب بالمرمى
الاخوان قد بداو بوضع العراقيل والعصى بالدواليب عندما قررو مقاطعة الانتخابات ذاك القرار المتسرع الذي كنا نتمنى ان لايكون لانه مبني على خطا ولا يفرز الا الخطا
من هو المسؤول عن قضايا الفساد والقوانين المؤقته والمعلمين والسرقات وجفاف الموازنه وعن بيع الاراضي والممتلكات والموجودات من المسؤول عن الكازينو عن المصفاه ام عن وعن لو سالو انفسهم لقالو ظلمنا ونيال من بات مظلوما وليس ظالما
لعل البعض يعتقد اني ادافع عن الرئيس الرفاعي وهو الذي بدا بي شخصيا ليضحي بي قربانا او لمصلحة شخصية بل لان كلمه الحق يجب ان تقال
لقد جاء الرجل متحمسا ففوجئ بظروف قاسية ومناخ سئ وامكانيات شحيحة وشامتين وطامعين وحاسدين وجيوش محشدة لمواجهته ونقد غير موضوعي من كل جانب وكانه المسؤول عن كل ماجرى ويجرىوبدل ان تتركهقوة الشد العكسي ينصرف لهموم الوطن والمواطن اشغلناه بتشكيكنا واتهامنا وارث السلف وماسيه واخطاؤه وفريقا كان عليه لامعه لنقول له اغسل خطاياهم
تعالوا الى كلمه سواء تعالوا للحظة صدق تعالو لكرسي الاعتراف من المسؤول عن كل مانحن فيه ولماذا نكسر زجاجه الدواء ولا نمد يدنا لمساعدة المريض لماذا نحمل ازر الاخرين للبعض ونترك البعض يهنا بحصاده تعالوا لمحكمة ضمير نحاسب فيها كل من سلب الوطن سعادته والطفل بسمته تعالوا لنوقف العجلة ونبدا الخطوة الاولى لانه ثبت اننا مازنا بالصف الاول من مدرسة الحياه نستثمر بالتعليم لابالعلم في الانشاءات لابالبنى التحتية في المطاعم بالمقهي بالاستراحات لابالسياحة في مزارع التصدير لابالزراعة في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كان الربح سريعا
من يحاسب من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
pressziad@yahoo.com
التعليقات
من المسؤول عن كل مانحن فيه ولماذا نكسر زجاجه الدواء ولا نمد يدنا لمساعدة المريض لماذا نحمل ازر الاخرين للبعض ونترك البعض يهنا بحصاده تعالوا لمحكمة ضمير نحاسب فيها كل من سلب الوطن سعادته والطفل بسمته
فهي اسئلة مشروعه ولكم من الجرئ الصادق مع نفسه على الاقل ليجيبك لاادري
وفعلا قولك سليم فنحن نستثمر بالتعليم لابالعلم في الانشاءات لابالبنى التحتية في المطاعم بالمقهي بالاستراحات لابالسياحة في مزارع التصدير لابالزراعة في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كان الربح سريعا
بارك الله فيك وجعل كلماتك جرسا ونورا يهدي من اضلهم الله والله رؤوف رحيم ويغفر الذنب فليتوبوا الى بارئهم
اقرا واعيد مرات بهالجمله التي هي حصيلة بل محصلة وعلى كل اردني ان يقرها ويطبقها عملا
هذا زمن المقاتلين لاالمنظرين والمنبريين زمن اصحاب الخبرة والتجربة لاالمغامرين والمارقين زمن الاردنيين زمن من بايع القياده بالعهد والوعد على الاخلاص والتفاني لازمن من همه ملء الجيوب
الاخوة جراسا لكم كل التحية
الاستاذ الكاتب اقف امام جمله لابد ان اقراها مرات ومرات لاحفظها عن ظهر قلب متمنيا ان يعي معناها الكل
نعم اذا كان اصلاح فساد السياسات معقدا وصعبا وليس قرارا وطنيا فقط لتشابك الجهات ذات العلاقة فان اصلاح ماتفسده الضمائر الخربةوالفاسدة امر ممكن بصحوة الضمير
نعم اخي انه قول حق
الاستاذ البطاينه
قولك جميل بس لاحياة لنا
نحن ملتزمون دينيا بالانتماء والوفاء لهذا البلد فالاسلام الذي يجعل الجهاد فريضة عين على كل مسلم نفسه الذي يقول ان الوطن الاقرب للانسان والاغلى والاعز فكان الرسول يناجي مكه التي اخرجته قائلا ولا ان اهلك خرجوني منك ماخرجت ووالله اك احب ارض الي لكن البعض يابى الا ان يجعلنا نكفر حتى بوجودنا انفسنا يريد قتلنا احياء بالجوع بالعطش بالقهر ونحن لاحول لنلا ولاقوه نلجا الى الله فيعاقبنا بهم وهم احفاد الشيطا ياكلون خيرنا ويمنون علينا ويتفرجون علينا من بعيد ولاندري الى متى شامتين وطامعين وحاسدين فماذا نفعل حيال هذا لاندري وهانحن نتراجع للورا كل ساعة
الله اراف حالنا انك السمع البصير