يبدو أن عديد الكلمات التي تصدر عن المصلحين أصبحت سجينة زنزانة الجدوى ولسان حالهم يقول من العبث أن تصرخ في أذن أصم أوتستنطق شفاه أبكم.
أما التيار المعارض فقد طابق المستقبل مع المعارضة, أي مع حالة نفسية وخيال اجتماعي. أي أنه لم يدرك معنى المعارضة بمعايير المعاصرة المستقبلية.وهي رؤية أقرب إلى أخلاقية لبس الثوب دون معرفة منشأه, وبالتالي جرى اختزال الفكرة التي يعارضون من اجلها إلى صيغ بلاغية مثل أنا أعارض وأعارض لكن ...حتى أصبح (وزيرا).
أما الشريف فقد صمت ،ولسان حاله يقول أن الحدث مأساة، وقد انهارت له قوى الكلمات و كلما تغرق الكلمات نفسها بالنهوض من جديد خذلتها الأقدام،فسقطت تتمتم،إنها مأساة.
وقد تحول المستقبل عند الناس البسطاء إلى مجرد حلم. وتحول ولعهم به بلاغة وخيال. في ظل مسؤولين لم يرتقوا حتى إلى مصاف الرؤية السياسية المنظمة. ذاك المسؤول الذي يصرح وينظر وما هي إلا جزء من الإثارة الفردية. ثم يستعجب ظهوره السريع واندثاره الأسرع وهذا ليس بغريب على معظمهم وقد تحولوا فجأة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين والآن قد مل الناس ترديده السمج للأفكار المستعارة وهو يعتقد أنها اكتشافات جديدة ومثيرة!
أيها المسؤولون في بلدي ابشروا بطول سلامة ما دام المواطن لا يعي أن التغيير في واقع ومستقبل الأمم والمجتمعات يستند إلى مجموعة من السنن والقوانين الحاكمة التي تحتاج من القائمين عليها قيادة عملية التغيير على مستوى المفهوم والفلسفة والفكر والتخطيط وان يدركوا ماهية وحقيقة هذه القوانين حتى يحسنوا التعاطي معها بشكل جيد ومرن حتى يحسنوا توظيفها لتحقيق أهداف التغيير المنشودة.
وبعد ذلك من أين تأتي الفكرة؟ وقد أصبحنا كمن يريد استيراد المرء لوعيه بذاته، فهل يمكن أن يكون وعي غيري بذاته قابلا للتركيب علي ليكون وعيي بذاتي من دون أحد أمرين إما أن نغير الوعي أو أن نغير الذات ؟ إما تهديم الذات لتطابق ما يزعم الوعي المستورد ،أو تهديم الوعي المستورد ليطابق ما يزعم الذات الحقيقية .
باحث في علم الاجتماع
يبدو أن عديد الكلمات التي تصدر عن المصلحين أصبحت سجينة زنزانة الجدوى ولسان حالهم يقول من العبث أن تصرخ في أذن أصم أوتستنطق شفاه أبكم.
أما التيار المعارض فقد طابق المستقبل مع المعارضة, أي مع حالة نفسية وخيال اجتماعي. أي أنه لم يدرك معنى المعارضة بمعايير المعاصرة المستقبلية.وهي رؤية أقرب إلى أخلاقية لبس الثوب دون معرفة منشأه, وبالتالي جرى اختزال الفكرة التي يعارضون من اجلها إلى صيغ بلاغية مثل أنا أعارض وأعارض لكن ...حتى أصبح (وزيرا).
أما الشريف فقد صمت ،ولسان حاله يقول أن الحدث مأساة، وقد انهارت له قوى الكلمات و كلما تغرق الكلمات نفسها بالنهوض من جديد خذلتها الأقدام،فسقطت تتمتم،إنها مأساة.
وقد تحول المستقبل عند الناس البسطاء إلى مجرد حلم. وتحول ولعهم به بلاغة وخيال. في ظل مسؤولين لم يرتقوا حتى إلى مصاف الرؤية السياسية المنظمة. ذاك المسؤول الذي يصرح وينظر وما هي إلا جزء من الإثارة الفردية. ثم يستعجب ظهوره السريع واندثاره الأسرع وهذا ليس بغريب على معظمهم وقد تحولوا فجأة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين والآن قد مل الناس ترديده السمج للأفكار المستعارة وهو يعتقد أنها اكتشافات جديدة ومثيرة!
أيها المسؤولون في بلدي ابشروا بطول سلامة ما دام المواطن لا يعي أن التغيير في واقع ومستقبل الأمم والمجتمعات يستند إلى مجموعة من السنن والقوانين الحاكمة التي تحتاج من القائمين عليها قيادة عملية التغيير على مستوى المفهوم والفلسفة والفكر والتخطيط وان يدركوا ماهية وحقيقة هذه القوانين حتى يحسنوا التعاطي معها بشكل جيد ومرن حتى يحسنوا توظيفها لتحقيق أهداف التغيير المنشودة.
وبعد ذلك من أين تأتي الفكرة؟ وقد أصبحنا كمن يريد استيراد المرء لوعيه بذاته، فهل يمكن أن يكون وعي غيري بذاته قابلا للتركيب علي ليكون وعيي بذاتي من دون أحد أمرين إما أن نغير الوعي أو أن نغير الذات ؟ إما تهديم الذات لتطابق ما يزعم الوعي المستورد ،أو تهديم الوعي المستورد ليطابق ما يزعم الذات الحقيقية .
باحث في علم الاجتماع
يبدو أن عديد الكلمات التي تصدر عن المصلحين أصبحت سجينة زنزانة الجدوى ولسان حالهم يقول من العبث أن تصرخ في أذن أصم أوتستنطق شفاه أبكم.
أما التيار المعارض فقد طابق المستقبل مع المعارضة, أي مع حالة نفسية وخيال اجتماعي. أي أنه لم يدرك معنى المعارضة بمعايير المعاصرة المستقبلية.وهي رؤية أقرب إلى أخلاقية لبس الثوب دون معرفة منشأه, وبالتالي جرى اختزال الفكرة التي يعارضون من اجلها إلى صيغ بلاغية مثل أنا أعارض وأعارض لكن ...حتى أصبح (وزيرا).
أما الشريف فقد صمت ،ولسان حاله يقول أن الحدث مأساة، وقد انهارت له قوى الكلمات و كلما تغرق الكلمات نفسها بالنهوض من جديد خذلتها الأقدام،فسقطت تتمتم،إنها مأساة.
وقد تحول المستقبل عند الناس البسطاء إلى مجرد حلم. وتحول ولعهم به بلاغة وخيال. في ظل مسؤولين لم يرتقوا حتى إلى مصاف الرؤية السياسية المنظمة. ذاك المسؤول الذي يصرح وينظر وما هي إلا جزء من الإثارة الفردية. ثم يستعجب ظهوره السريع واندثاره الأسرع وهذا ليس بغريب على معظمهم وقد تحولوا فجأة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين والآن قد مل الناس ترديده السمج للأفكار المستعارة وهو يعتقد أنها اكتشافات جديدة ومثيرة!
أيها المسؤولون في بلدي ابشروا بطول سلامة ما دام المواطن لا يعي أن التغيير في واقع ومستقبل الأمم والمجتمعات يستند إلى مجموعة من السنن والقوانين الحاكمة التي تحتاج من القائمين عليها قيادة عملية التغيير على مستوى المفهوم والفلسفة والفكر والتخطيط وان يدركوا ماهية وحقيقة هذه القوانين حتى يحسنوا التعاطي معها بشكل جيد ومرن حتى يحسنوا توظيفها لتحقيق أهداف التغيير المنشودة.
وبعد ذلك من أين تأتي الفكرة؟ وقد أصبحنا كمن يريد استيراد المرء لوعيه بذاته، فهل يمكن أن يكون وعي غيري بذاته قابلا للتركيب علي ليكون وعيي بذاتي من دون أحد أمرين إما أن نغير الوعي أو أن نغير الذات ؟ إما تهديم الذات لتطابق ما يزعم الوعي المستورد ،أو تهديم الوعي المستورد ليطابق ما يزعم الذات الحقيقية .
باحث في علم الاجتماع
التعليقات