في كل مرة يتحدث فيها الملك للحكومة يوجّه إلى تلمّس حاجات الناس ومشكلاتهم ووضع الحلول المناسبة، ولطالما كان الملك داعياً وزراء حكوماته المختلفة وكبار المسؤولين للتواصل المباشر مع المواطن والنزول إلى الميدان ومعايشة واقع الناس وما يقدّم لهم من خدمات في مختلف المجالات، وما ينقصهم أو يطلبونه من تحسين وإضافات على هذه الخدمات بما يشعر الجميع بالتشاركية والتعاون والتفاعل المبني على الثقة.
أحوال المواطن الأردني اليوم ليست على ما يرام، والناس تشكو من عدم تفهّم الحكومات لأحوالهم ومطالبهم المشروعة في عيش كريم يمتد من الخدمة الجيدة في شتى المناحي الخدمية إلى الدخل الكافي والأجر المناسب الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطن وأسرته، إضافة إلى تنفيذ رؤية واضحة تدعم مشاركة كل مواطن في الحياة السياسية ورسم ملامح نهضة الوطن وإلإسهام في خلق مناخ سياسي أردني ديمقراطي واعٍ وصحي يحفّز على تناول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن على مائدة الحوار المفتوح دون أجندات مهما كانت سوى الأجندة الوطنية المحضة.
أمامنا الكثير من التحديات التي تتطلب وضع سيناريوهات واضحة ومدروسة بعناية في المناحي السياسية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، ولا يمكن أن يتم ذلك دون تشاركية حقيقية فاعلة من كافة الأطياف والاتجاهات والمشارب الفكرية والسياسية والعامة في المجتمع، ولعل من أبرز أسباب تراجعنا في مؤشرات الخطط والاستراتيجيات والسيناريوهات والرؤى والأجندات الوطنية التي تم وضعها خلال العقدين الماضيين أنها لم تُرسَم بطريقة تشاركية حقيقية أولاً، وأنها لم تصل إلى المواطن بصورة جليّة واضحة الأهداف والتطلعات والغايات والانعكاسات، وأنها لم توضع بين يدي مسؤولين أكفاء أمناء قادرين على ترجمتها من خلال برامج مفهومة واضحة للجميع، ناهيك عن أن الصياغة الأدبية والفكرية غلبت على الواقع وربما تكون بالغت في فهمه واستيعاب أبعاده ثم ذهبت تبالغ في الأهداف والغايات..!
دعونا نراهن على المواطن أولاً في أي منحى إصلاحي، فالشراكة مع المواطن هي الأساس، أما إن بقينا نرسم ونخطط بعيداً عن واقع الناس، وعن مشاركة الجميع وتفاعليهم وإسهامهم فإن الأمور ستظل في تعاقب تراجعي مستمر، ولن يسلم أحد من آثاره السلبية..
على الحكومات أن تلتقط الرسالة المناسبة وأن تبدأ، لكن بقادة على قدر عال من الحضور والقوة والتحلي بالإرادة.
Subaihi_99@yahoo.com
في كل مرة يتحدث فيها الملك للحكومة يوجّه إلى تلمّس حاجات الناس ومشكلاتهم ووضع الحلول المناسبة، ولطالما كان الملك داعياً وزراء حكوماته المختلفة وكبار المسؤولين للتواصل المباشر مع المواطن والنزول إلى الميدان ومعايشة واقع الناس وما يقدّم لهم من خدمات في مختلف المجالات، وما ينقصهم أو يطلبونه من تحسين وإضافات على هذه الخدمات بما يشعر الجميع بالتشاركية والتعاون والتفاعل المبني على الثقة.
أحوال المواطن الأردني اليوم ليست على ما يرام، والناس تشكو من عدم تفهّم الحكومات لأحوالهم ومطالبهم المشروعة في عيش كريم يمتد من الخدمة الجيدة في شتى المناحي الخدمية إلى الدخل الكافي والأجر المناسب الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطن وأسرته، إضافة إلى تنفيذ رؤية واضحة تدعم مشاركة كل مواطن في الحياة السياسية ورسم ملامح نهضة الوطن وإلإسهام في خلق مناخ سياسي أردني ديمقراطي واعٍ وصحي يحفّز على تناول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن على مائدة الحوار المفتوح دون أجندات مهما كانت سوى الأجندة الوطنية المحضة.
أمامنا الكثير من التحديات التي تتطلب وضع سيناريوهات واضحة ومدروسة بعناية في المناحي السياسية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، ولا يمكن أن يتم ذلك دون تشاركية حقيقية فاعلة من كافة الأطياف والاتجاهات والمشارب الفكرية والسياسية والعامة في المجتمع، ولعل من أبرز أسباب تراجعنا في مؤشرات الخطط والاستراتيجيات والسيناريوهات والرؤى والأجندات الوطنية التي تم وضعها خلال العقدين الماضيين أنها لم تُرسَم بطريقة تشاركية حقيقية أولاً، وأنها لم تصل إلى المواطن بصورة جليّة واضحة الأهداف والتطلعات والغايات والانعكاسات، وأنها لم توضع بين يدي مسؤولين أكفاء أمناء قادرين على ترجمتها من خلال برامج مفهومة واضحة للجميع، ناهيك عن أن الصياغة الأدبية والفكرية غلبت على الواقع وربما تكون بالغت في فهمه واستيعاب أبعاده ثم ذهبت تبالغ في الأهداف والغايات..!
دعونا نراهن على المواطن أولاً في أي منحى إصلاحي، فالشراكة مع المواطن هي الأساس، أما إن بقينا نرسم ونخطط بعيداً عن واقع الناس، وعن مشاركة الجميع وتفاعليهم وإسهامهم فإن الأمور ستظل في تعاقب تراجعي مستمر، ولن يسلم أحد من آثاره السلبية..
على الحكومات أن تلتقط الرسالة المناسبة وأن تبدأ، لكن بقادة على قدر عال من الحضور والقوة والتحلي بالإرادة.
Subaihi_99@yahoo.com
في كل مرة يتحدث فيها الملك للحكومة يوجّه إلى تلمّس حاجات الناس ومشكلاتهم ووضع الحلول المناسبة، ولطالما كان الملك داعياً وزراء حكوماته المختلفة وكبار المسؤولين للتواصل المباشر مع المواطن والنزول إلى الميدان ومعايشة واقع الناس وما يقدّم لهم من خدمات في مختلف المجالات، وما ينقصهم أو يطلبونه من تحسين وإضافات على هذه الخدمات بما يشعر الجميع بالتشاركية والتعاون والتفاعل المبني على الثقة.
أحوال المواطن الأردني اليوم ليست على ما يرام، والناس تشكو من عدم تفهّم الحكومات لأحوالهم ومطالبهم المشروعة في عيش كريم يمتد من الخدمة الجيدة في شتى المناحي الخدمية إلى الدخل الكافي والأجر المناسب الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطن وأسرته، إضافة إلى تنفيذ رؤية واضحة تدعم مشاركة كل مواطن في الحياة السياسية ورسم ملامح نهضة الوطن وإلإسهام في خلق مناخ سياسي أردني ديمقراطي واعٍ وصحي يحفّز على تناول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن على مائدة الحوار المفتوح دون أجندات مهما كانت سوى الأجندة الوطنية المحضة.
أمامنا الكثير من التحديات التي تتطلب وضع سيناريوهات واضحة ومدروسة بعناية في المناحي السياسية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، ولا يمكن أن يتم ذلك دون تشاركية حقيقية فاعلة من كافة الأطياف والاتجاهات والمشارب الفكرية والسياسية والعامة في المجتمع، ولعل من أبرز أسباب تراجعنا في مؤشرات الخطط والاستراتيجيات والسيناريوهات والرؤى والأجندات الوطنية التي تم وضعها خلال العقدين الماضيين أنها لم تُرسَم بطريقة تشاركية حقيقية أولاً، وأنها لم تصل إلى المواطن بصورة جليّة واضحة الأهداف والتطلعات والغايات والانعكاسات، وأنها لم توضع بين يدي مسؤولين أكفاء أمناء قادرين على ترجمتها من خلال برامج مفهومة واضحة للجميع، ناهيك عن أن الصياغة الأدبية والفكرية غلبت على الواقع وربما تكون بالغت في فهمه واستيعاب أبعاده ثم ذهبت تبالغ في الأهداف والغايات..!
دعونا نراهن على المواطن أولاً في أي منحى إصلاحي، فالشراكة مع المواطن هي الأساس، أما إن بقينا نرسم ونخطط بعيداً عن واقع الناس، وعن مشاركة الجميع وتفاعليهم وإسهامهم فإن الأمور ستظل في تعاقب تراجعي مستمر، ولن يسلم أحد من آثاره السلبية..
على الحكومات أن تلتقط الرسالة المناسبة وأن تبدأ، لكن بقادة على قدر عال من الحضور والقوة والتحلي بالإرادة.
Subaihi_99@yahoo.com
التعليقات