عندما يتحدث عن الشهيد وصفي التل أكثر القيادات عداءً، ويؤكد على أن دولته كان أقل من ملك، وأكبر بكثير من رئيس حكومة، ذلك يعني أن وصفي كان وسيبقى رجلاً استثنائياً مر في تاريخ الأردن، منذ عام (1921) والى أن يخرج من بيننا رجلاً بحجمه، وبحجم أفكاره، ومشاريعه الوطنية، ونظرته لمستقبل آمن للمنطقة العربية والإسلامية، هذا الرأي جاء من عدو وليس من صديق أو قريب أو بعيد عن تاريخ الرجل، وهنا يكون التقييم أكثر دقة.
عندما يكون رأس الشهيد وصفي التل برأس أكبر القيادات والزعامات العربية، تلك الزعامات التي أشبعتنا كذباً، وفهلوة، ورقصاً على الحبال الى أن سقطت على الأرض فدُقت أعناقها، وتكسرت ضلوعها، وتلطخت في وحل الهزيمة، والدجل السياسي والفكري، هذا يعني أننا أمام مسؤول ينظر الى الواقع بكثير من الجدية، إذ لا يمكنه تزييف الحقائق أمام الشعوب المتطلعة الى تحقيق ما تصبو إليه من قوة عسكرية، وتنمية شاملة، ونمو اقتصادي مؤثر في مسيرة المنطقة العربية.
لقد غضبت بعض القيادات العربية من الشهيد وصفي التل، واعتبرته من المسؤولين الذين يغردون خارج سرب التخاذل، والإنهزامية، أو التفكير بسلام مع عدو لا يقبل بالحلول شبه الكاملة أو المجتزأة، ولا يرضى بالحلول الوسط، كان يقول: فلسطين للعرب واليهود أعداء الأمة، وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، بالرغم من أن شعار الشهيد التل أطلقه أحد رؤساء الدول العربية، لكنه جاء في وقت كثرت فيه بالونات الإختبار، والفقاعات الفارغة، وكان شعاراً لا يمت للواقع والحقيقة بأي صلة مباشرة أو غير مباشرة، وكان يعلم هذا الرئيس أن شعاراته فارغة ولا يمكن تطبيقها.
هذا يثبت للأعداء قبل الأصدقاء أن القيادات العربية كانت تجد في الرئيس التل القدرة على تحريك المسارات، وتغيير الأنماط التقليدية المتبعة في كل دولة عربية، وكان صاحب أكثر القرارات جرأة في تاريخ الأمة العربية، لهذا حقدت عليه في ذلك الحين؛ قيادة مصر، وليبيا، وسوريا، والعراق، وأدى هذا الحقد فيما بعد الى استشهاده بحجة أحداث أيلول، لكن التصفية كانت لأفكار الشهيد، ولمشروعه النضالي، وتبنيه فكرة الحرب الطويلة مع إسرائيل لإنهاك اقتصادها، واستنزاف قوتها العسكرية، وجرها بالنهاية الى الإنسحاب من المناطق المحتلة.
كان وما زال أكبر من رئيس وزراء وأقل من ملك، وإلا فلماذا لا يزال ذكره مؤبداً بين أبناء الشعب الأردني الذين يعرفون تمام المعرفة بأن الرجل كان وطنياً عاشقاً لتراب الوطن، صاحب الأفكار الخلاقة، والأيادِ البيضاء، وحكوماته جاءت للإنجاز والعمل ووضع قواعد البناء والإعمار، وتسليم الوطن لأجيال يمكنها البناء على ما تقدم، ومراكمة الإنجازات وتعظيمها....
ستمر علينا غداً الذكرى التاسعة والأربعون لاستشهاد وصفي التل برصاصة عربية صهيونية أمريكية بريطانية غادرة، وسنحيي هذه المناسبة وللمرة الأولى بصمت شديد، يتخلل الصمت قراءة الفاتحة، رحم الله روح الشهيد وصفي التل الطاهرة، وأسكنه الفردوس الأعلى، إنه نعم المولى، ونعم المجيب، ونعم النصير.
عندما يتحدث عن الشهيد وصفي التل أكثر القيادات عداءً، ويؤكد على أن دولته كان أقل من ملك، وأكبر بكثير من رئيس حكومة، ذلك يعني أن وصفي كان وسيبقى رجلاً استثنائياً مر في تاريخ الأردن، منذ عام (1921) والى أن يخرج من بيننا رجلاً بحجمه، وبحجم أفكاره، ومشاريعه الوطنية، ونظرته لمستقبل آمن للمنطقة العربية والإسلامية، هذا الرأي جاء من عدو وليس من صديق أو قريب أو بعيد عن تاريخ الرجل، وهنا يكون التقييم أكثر دقة.
عندما يكون رأس الشهيد وصفي التل برأس أكبر القيادات والزعامات العربية، تلك الزعامات التي أشبعتنا كذباً، وفهلوة، ورقصاً على الحبال الى أن سقطت على الأرض فدُقت أعناقها، وتكسرت ضلوعها، وتلطخت في وحل الهزيمة، والدجل السياسي والفكري، هذا يعني أننا أمام مسؤول ينظر الى الواقع بكثير من الجدية، إذ لا يمكنه تزييف الحقائق أمام الشعوب المتطلعة الى تحقيق ما تصبو إليه من قوة عسكرية، وتنمية شاملة، ونمو اقتصادي مؤثر في مسيرة المنطقة العربية.
لقد غضبت بعض القيادات العربية من الشهيد وصفي التل، واعتبرته من المسؤولين الذين يغردون خارج سرب التخاذل، والإنهزامية، أو التفكير بسلام مع عدو لا يقبل بالحلول شبه الكاملة أو المجتزأة، ولا يرضى بالحلول الوسط، كان يقول: فلسطين للعرب واليهود أعداء الأمة، وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، بالرغم من أن شعار الشهيد التل أطلقه أحد رؤساء الدول العربية، لكنه جاء في وقت كثرت فيه بالونات الإختبار، والفقاعات الفارغة، وكان شعاراً لا يمت للواقع والحقيقة بأي صلة مباشرة أو غير مباشرة، وكان يعلم هذا الرئيس أن شعاراته فارغة ولا يمكن تطبيقها.
هذا يثبت للأعداء قبل الأصدقاء أن القيادات العربية كانت تجد في الرئيس التل القدرة على تحريك المسارات، وتغيير الأنماط التقليدية المتبعة في كل دولة عربية، وكان صاحب أكثر القرارات جرأة في تاريخ الأمة العربية، لهذا حقدت عليه في ذلك الحين؛ قيادة مصر، وليبيا، وسوريا، والعراق، وأدى هذا الحقد فيما بعد الى استشهاده بحجة أحداث أيلول، لكن التصفية كانت لأفكار الشهيد، ولمشروعه النضالي، وتبنيه فكرة الحرب الطويلة مع إسرائيل لإنهاك اقتصادها، واستنزاف قوتها العسكرية، وجرها بالنهاية الى الإنسحاب من المناطق المحتلة.
كان وما زال أكبر من رئيس وزراء وأقل من ملك، وإلا فلماذا لا يزال ذكره مؤبداً بين أبناء الشعب الأردني الذين يعرفون تمام المعرفة بأن الرجل كان وطنياً عاشقاً لتراب الوطن، صاحب الأفكار الخلاقة، والأيادِ البيضاء، وحكوماته جاءت للإنجاز والعمل ووضع قواعد البناء والإعمار، وتسليم الوطن لأجيال يمكنها البناء على ما تقدم، ومراكمة الإنجازات وتعظيمها....
ستمر علينا غداً الذكرى التاسعة والأربعون لاستشهاد وصفي التل برصاصة عربية صهيونية أمريكية بريطانية غادرة، وسنحيي هذه المناسبة وللمرة الأولى بصمت شديد، يتخلل الصمت قراءة الفاتحة، رحم الله روح الشهيد وصفي التل الطاهرة، وأسكنه الفردوس الأعلى، إنه نعم المولى، ونعم المجيب، ونعم النصير.
عندما يتحدث عن الشهيد وصفي التل أكثر القيادات عداءً، ويؤكد على أن دولته كان أقل من ملك، وأكبر بكثير من رئيس حكومة، ذلك يعني أن وصفي كان وسيبقى رجلاً استثنائياً مر في تاريخ الأردن، منذ عام (1921) والى أن يخرج من بيننا رجلاً بحجمه، وبحجم أفكاره، ومشاريعه الوطنية، ونظرته لمستقبل آمن للمنطقة العربية والإسلامية، هذا الرأي جاء من عدو وليس من صديق أو قريب أو بعيد عن تاريخ الرجل، وهنا يكون التقييم أكثر دقة.
عندما يكون رأس الشهيد وصفي التل برأس أكبر القيادات والزعامات العربية، تلك الزعامات التي أشبعتنا كذباً، وفهلوة، ورقصاً على الحبال الى أن سقطت على الأرض فدُقت أعناقها، وتكسرت ضلوعها، وتلطخت في وحل الهزيمة، والدجل السياسي والفكري، هذا يعني أننا أمام مسؤول ينظر الى الواقع بكثير من الجدية، إذ لا يمكنه تزييف الحقائق أمام الشعوب المتطلعة الى تحقيق ما تصبو إليه من قوة عسكرية، وتنمية شاملة، ونمو اقتصادي مؤثر في مسيرة المنطقة العربية.
لقد غضبت بعض القيادات العربية من الشهيد وصفي التل، واعتبرته من المسؤولين الذين يغردون خارج سرب التخاذل، والإنهزامية، أو التفكير بسلام مع عدو لا يقبل بالحلول شبه الكاملة أو المجتزأة، ولا يرضى بالحلول الوسط، كان يقول: فلسطين للعرب واليهود أعداء الأمة، وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، بالرغم من أن شعار الشهيد التل أطلقه أحد رؤساء الدول العربية، لكنه جاء في وقت كثرت فيه بالونات الإختبار، والفقاعات الفارغة، وكان شعاراً لا يمت للواقع والحقيقة بأي صلة مباشرة أو غير مباشرة، وكان يعلم هذا الرئيس أن شعاراته فارغة ولا يمكن تطبيقها.
هذا يثبت للأعداء قبل الأصدقاء أن القيادات العربية كانت تجد في الرئيس التل القدرة على تحريك المسارات، وتغيير الأنماط التقليدية المتبعة في كل دولة عربية، وكان صاحب أكثر القرارات جرأة في تاريخ الأمة العربية، لهذا حقدت عليه في ذلك الحين؛ قيادة مصر، وليبيا، وسوريا، والعراق، وأدى هذا الحقد فيما بعد الى استشهاده بحجة أحداث أيلول، لكن التصفية كانت لأفكار الشهيد، ولمشروعه النضالي، وتبنيه فكرة الحرب الطويلة مع إسرائيل لإنهاك اقتصادها، واستنزاف قوتها العسكرية، وجرها بالنهاية الى الإنسحاب من المناطق المحتلة.
كان وما زال أكبر من رئيس وزراء وأقل من ملك، وإلا فلماذا لا يزال ذكره مؤبداً بين أبناء الشعب الأردني الذين يعرفون تمام المعرفة بأن الرجل كان وطنياً عاشقاً لتراب الوطن، صاحب الأفكار الخلاقة، والأيادِ البيضاء، وحكوماته جاءت للإنجاز والعمل ووضع قواعد البناء والإعمار، وتسليم الوطن لأجيال يمكنها البناء على ما تقدم، ومراكمة الإنجازات وتعظيمها....
ستمر علينا غداً الذكرى التاسعة والأربعون لاستشهاد وصفي التل برصاصة عربية صهيونية أمريكية بريطانية غادرة، وسنحيي هذه المناسبة وللمرة الأولى بصمت شديد، يتخلل الصمت قراءة الفاتحة، رحم الله روح الشهيد وصفي التل الطاهرة، وأسكنه الفردوس الأعلى، إنه نعم المولى، ونعم المجيب، ونعم النصير.
التعليقات