في جريمة إسرائيلية جديدة تضاف لسجل جرائمها النكراء بحق الشعب الفلسطيني تمثلت في اغتصاب مزيد من الأرضي وتهجير سكانها ضمن قرارات سياسية مغلفة بستار قانوني زائف تتستر خلفه سلطات الاحتلال لتنفيذ حربها المعلنة ضد الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وضواحيها ( المحاكم الإسرائيلية بمختلف درجاتها ما هي إلا أدوات تنفذ سياسة الاحتلال وتخفي إسرائيل من ورائها وجهها العدواني المتوحش والقبيح )
على بعد 10 كم شرقي مدينة القدس وعلى الطريق الرئيس المؤدي إلى أريحا يقع الخان الأحمر ( القرية الفلسطينية البدوية ) والمعروف أيضاً بخان ' السامري ' والذي يتعرض سكانه البدو لمحاولات متكررة بالاقتلاع والتهجير والتهديد المستمر بهدم منازلهم بدعوى أنها شيدت بدون تصاريح من السلطات الإسرائيلية وتقع في منطقة عسكرية ولكن الحقيقة أن السلطات الإسرائيلية تنوي التخلص منهم لتوسيع المستوطنات الكثيرة في المنطقة وخاصة مستوطنة ' معاليه أدوميم ' التي تعد من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومستوطنة كفار أدوميم الأصغر إلى الشمال الشرقي وهي آخر صخرة تحول دون توسع الحزام الاستيطاني في المنطقة والذي سيخلق جيبا استيطانيا أكبر قرب القدس سيزيد على الفلسطينيين صعوبة ربط الأراضي في الضفة الغربية لإقامة دولتهم وقد أعلنت إسرائيل أنها تخطط لإعادة توطين السكان في منطقة أخرى على بعد نحو 12 كيلومترا قرب قرية أبو ديس الفلسطينية في منطقة مجاورة لمكب نفايات
بلع عدد سكان الخان الأحمر نحو 200 بدوياً يقطنون المكان منذ عشرات السنين من بينهم 92 طفل يعيشون في الخيام والأكواخ من قبيلة الجهالين البدوية التي طردها الجيش الإسرائيلي من جنوب إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي وهي من القرى الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتكتسب القرية أهميتها الإستراتيجية لأنها تربط شمال وجنوب الضفة العربية وهي من المناطق الفلسطينية الوحيدة المتبقية في منطقة ' E1'
قرار هدم الخان الأحمر يعتبر رأس الحربة في مخططٌ إسرائيلي إحلالي قديم جديد موجود منذ عام 1999بأهداف مبيتة تتخطى إخلاءَ المنطقةِ من سكانِها ليصل في نهايةَ الأمر الى انجاز مشروع الاحتلال الاستيطاني الذي ( يمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت ) فيما يسمى بالقدس الكبرى بهدف عزل القدس عن الضفة وفصل جنوب الضفة عن شمالها ومنذ سنوات وسكان الخان الأحمر يناضلون وينضمون التظاهرات والاحتجاجات بإسناد شعبي كبير من أجل وقف هدم القرية الذي أقرته المحكمة العليا الإسرائيلية وسط رفض فلسطيني وعربي وفي خطوة وصفتها منظمة العفو الدولية امنستي بأنها جريمة حرب ( عشرات من الفلسطينيين ومن كافة الأنحاء إضافة إلى عشرات المتضامنين الدوليين والوفود الرسمية من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى مرات عديدة اعتصموا وابطوا وناموا في القرية الجبلية ذات التضاريس الصعبة لمؤازرة الأهالي وليعبروا عن تنديدهم لقرارات السلطات الإسرائيلية القاضية بتهجير السكان الأصليين تحت ذرائع ودواع أمنية واهية )
وبعيدا عن مأساة الهدم والترحيل يعيش السكان البدو حياة بدائية شبه معدمة ويعانون من ظروف حياتية قاسية وصعبة إمام شح الموارد وعدم وجود وسائل للنقل والشوارع المعبدة فضلا عن افتقارهم للكهرباء والمياه حيث يستخدم الأهالي المولدات الكهربائية وينقلون المياه بصهاريج من أماكن بعيدة بمقابل مالي يشكل عبئ إضافي عليهم وفي عام 2015 تبرعت منظمة المستقبل الفلسطيني بألواح شمسية لتزويد القرية بالكهرباء ولكن تم مصادرتها من قبل السلطات العسكرية الإسرائيلية وفيها أكثر من أربعين عائلة يعيشون في خيام وبيوت من الصفيح وأكواخ معدنية وخشبية ومدرسة واحدة تسمى مدرسة الكاوشوك نسبة إلى بنائها من إطارات المركبات فقط في ظل حصار وتضييق على الأهالي منذ عشرات السنين من ممارسة حياة طبيعية وقد طالبت سلطات الاحتلال من سكان القرية هدم منازلهم بأنفسهم او سيتم هدمها بالجرافات
معظم الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن ادانوا الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في قرية الخان الأحمر, إن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض طعن الفلسطينيين على هدم منازلهم يمثل سياسة غير قانونية وغير شرعية وتتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة, إن هدم الخان الأحمر وترحيل سكانه سيكون أمرا خطيرا جدا يهدد بشدة جدوى حل الدولتين ويقوض فرص السلام ويمزق وحدة الدولة الفلسطينية المستقبلية كما انتقدت ' منظمة هيومن رايتس ' الحقوقية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهدم وقد صرحت بإن القانون الدولي يحظر على قوة الاحتلال تدمير الممتلكات بما فيها المدارس، ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية وللعمليات العسكرية
وفي رد للحكومة الإسرائيلية بتاريخ 2/11/ 2020 على المحكمة العليا الإسرائيلية بعد استئناف تقدمت به حركة ' ريغافيم ' الاستيطانية لهدم الخان الأحمر بأن بؤرة الخان الأحمر غير الشرعية لن تهدم خلال الشهور الأربعة القادمة
من هنا بات من الضروري جدا وقبل فوات الأوان توحيد جهود جميع الفصائل والقوى الفلسطينية الشعبية والرسمية للتصدي لمخطط الاحتلال الإسرائيلي بهدم قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها والعمل على مساندتهم والدفاع عنهم أمام هذا المخطط الاستيطاني الخبيث والاستمرار بالاعتصام والتوافد على القرية والدفاع عنها والانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومقاومته بالوسائل كافة لوقف إجرامه وغطرسته وإفشال مخططاته الاستيطانية التوسعية
وفي موضوع مشابه آخر هدمت قوات الاحتلال بتاريخ 4/11 / 2020 خربة حمصة الفوقا بأكملها وشردت أهلها وأخطرت 15 عائلة بدوية بالرحيل عن مساكنها في خربة إبزيق وذلك في سياق حملة شعواء شنتها على الخربتين الصغيرتين الواقعتين في الأغوار الشمالية صادرت خلالها جرارات الأهالي الزراعية وصهاريج المياه ومركباتهم الخاصة وخلاياهم الشمسية وأصدرت عدة إخطارات بهدم مساكن وخيام في منطقة البويب بمحافظة الخليل ومن المؤسف ان كل ذلك يتزامن مع تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم وإقدامهم على قطع عشرات الأشجار في بلدة جالود وقرية عينابوس واستباحة أراضي ببلدة الساوية ومهاجمة قرية برقة ومركبات المواطنين على طريق جنين نابلس وغير ذلك الكثير من ممارسات الاحتلال الهمجية والإجرامية في مواقع مختلفة من أراضي فلسطين المحتلة
في جريمة إسرائيلية جديدة تضاف لسجل جرائمها النكراء بحق الشعب الفلسطيني تمثلت في اغتصاب مزيد من الأرضي وتهجير سكانها ضمن قرارات سياسية مغلفة بستار قانوني زائف تتستر خلفه سلطات الاحتلال لتنفيذ حربها المعلنة ضد الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وضواحيها ( المحاكم الإسرائيلية بمختلف درجاتها ما هي إلا أدوات تنفذ سياسة الاحتلال وتخفي إسرائيل من ورائها وجهها العدواني المتوحش والقبيح )
على بعد 10 كم شرقي مدينة القدس وعلى الطريق الرئيس المؤدي إلى أريحا يقع الخان الأحمر ( القرية الفلسطينية البدوية ) والمعروف أيضاً بخان ' السامري ' والذي يتعرض سكانه البدو لمحاولات متكررة بالاقتلاع والتهجير والتهديد المستمر بهدم منازلهم بدعوى أنها شيدت بدون تصاريح من السلطات الإسرائيلية وتقع في منطقة عسكرية ولكن الحقيقة أن السلطات الإسرائيلية تنوي التخلص منهم لتوسيع المستوطنات الكثيرة في المنطقة وخاصة مستوطنة ' معاليه أدوميم ' التي تعد من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومستوطنة كفار أدوميم الأصغر إلى الشمال الشرقي وهي آخر صخرة تحول دون توسع الحزام الاستيطاني في المنطقة والذي سيخلق جيبا استيطانيا أكبر قرب القدس سيزيد على الفلسطينيين صعوبة ربط الأراضي في الضفة الغربية لإقامة دولتهم وقد أعلنت إسرائيل أنها تخطط لإعادة توطين السكان في منطقة أخرى على بعد نحو 12 كيلومترا قرب قرية أبو ديس الفلسطينية في منطقة مجاورة لمكب نفايات
بلع عدد سكان الخان الأحمر نحو 200 بدوياً يقطنون المكان منذ عشرات السنين من بينهم 92 طفل يعيشون في الخيام والأكواخ من قبيلة الجهالين البدوية التي طردها الجيش الإسرائيلي من جنوب إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي وهي من القرى الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتكتسب القرية أهميتها الإستراتيجية لأنها تربط شمال وجنوب الضفة العربية وهي من المناطق الفلسطينية الوحيدة المتبقية في منطقة ' E1'
قرار هدم الخان الأحمر يعتبر رأس الحربة في مخططٌ إسرائيلي إحلالي قديم جديد موجود منذ عام 1999بأهداف مبيتة تتخطى إخلاءَ المنطقةِ من سكانِها ليصل في نهايةَ الأمر الى انجاز مشروع الاحتلال الاستيطاني الذي ( يمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت ) فيما يسمى بالقدس الكبرى بهدف عزل القدس عن الضفة وفصل جنوب الضفة عن شمالها ومنذ سنوات وسكان الخان الأحمر يناضلون وينضمون التظاهرات والاحتجاجات بإسناد شعبي كبير من أجل وقف هدم القرية الذي أقرته المحكمة العليا الإسرائيلية وسط رفض فلسطيني وعربي وفي خطوة وصفتها منظمة العفو الدولية امنستي بأنها جريمة حرب ( عشرات من الفلسطينيين ومن كافة الأنحاء إضافة إلى عشرات المتضامنين الدوليين والوفود الرسمية من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى مرات عديدة اعتصموا وابطوا وناموا في القرية الجبلية ذات التضاريس الصعبة لمؤازرة الأهالي وليعبروا عن تنديدهم لقرارات السلطات الإسرائيلية القاضية بتهجير السكان الأصليين تحت ذرائع ودواع أمنية واهية )
وبعيدا عن مأساة الهدم والترحيل يعيش السكان البدو حياة بدائية شبه معدمة ويعانون من ظروف حياتية قاسية وصعبة إمام شح الموارد وعدم وجود وسائل للنقل والشوارع المعبدة فضلا عن افتقارهم للكهرباء والمياه حيث يستخدم الأهالي المولدات الكهربائية وينقلون المياه بصهاريج من أماكن بعيدة بمقابل مالي يشكل عبئ إضافي عليهم وفي عام 2015 تبرعت منظمة المستقبل الفلسطيني بألواح شمسية لتزويد القرية بالكهرباء ولكن تم مصادرتها من قبل السلطات العسكرية الإسرائيلية وفيها أكثر من أربعين عائلة يعيشون في خيام وبيوت من الصفيح وأكواخ معدنية وخشبية ومدرسة واحدة تسمى مدرسة الكاوشوك نسبة إلى بنائها من إطارات المركبات فقط في ظل حصار وتضييق على الأهالي منذ عشرات السنين من ممارسة حياة طبيعية وقد طالبت سلطات الاحتلال من سكان القرية هدم منازلهم بأنفسهم او سيتم هدمها بالجرافات
معظم الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن ادانوا الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في قرية الخان الأحمر, إن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض طعن الفلسطينيين على هدم منازلهم يمثل سياسة غير قانونية وغير شرعية وتتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة, إن هدم الخان الأحمر وترحيل سكانه سيكون أمرا خطيرا جدا يهدد بشدة جدوى حل الدولتين ويقوض فرص السلام ويمزق وحدة الدولة الفلسطينية المستقبلية كما انتقدت ' منظمة هيومن رايتس ' الحقوقية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهدم وقد صرحت بإن القانون الدولي يحظر على قوة الاحتلال تدمير الممتلكات بما فيها المدارس، ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية وللعمليات العسكرية
وفي رد للحكومة الإسرائيلية بتاريخ 2/11/ 2020 على المحكمة العليا الإسرائيلية بعد استئناف تقدمت به حركة ' ريغافيم ' الاستيطانية لهدم الخان الأحمر بأن بؤرة الخان الأحمر غير الشرعية لن تهدم خلال الشهور الأربعة القادمة
من هنا بات من الضروري جدا وقبل فوات الأوان توحيد جهود جميع الفصائل والقوى الفلسطينية الشعبية والرسمية للتصدي لمخطط الاحتلال الإسرائيلي بهدم قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها والعمل على مساندتهم والدفاع عنهم أمام هذا المخطط الاستيطاني الخبيث والاستمرار بالاعتصام والتوافد على القرية والدفاع عنها والانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومقاومته بالوسائل كافة لوقف إجرامه وغطرسته وإفشال مخططاته الاستيطانية التوسعية
وفي موضوع مشابه آخر هدمت قوات الاحتلال بتاريخ 4/11 / 2020 خربة حمصة الفوقا بأكملها وشردت أهلها وأخطرت 15 عائلة بدوية بالرحيل عن مساكنها في خربة إبزيق وذلك في سياق حملة شعواء شنتها على الخربتين الصغيرتين الواقعتين في الأغوار الشمالية صادرت خلالها جرارات الأهالي الزراعية وصهاريج المياه ومركباتهم الخاصة وخلاياهم الشمسية وأصدرت عدة إخطارات بهدم مساكن وخيام في منطقة البويب بمحافظة الخليل ومن المؤسف ان كل ذلك يتزامن مع تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم وإقدامهم على قطع عشرات الأشجار في بلدة جالود وقرية عينابوس واستباحة أراضي ببلدة الساوية ومهاجمة قرية برقة ومركبات المواطنين على طريق جنين نابلس وغير ذلك الكثير من ممارسات الاحتلال الهمجية والإجرامية في مواقع مختلفة من أراضي فلسطين المحتلة
في جريمة إسرائيلية جديدة تضاف لسجل جرائمها النكراء بحق الشعب الفلسطيني تمثلت في اغتصاب مزيد من الأرضي وتهجير سكانها ضمن قرارات سياسية مغلفة بستار قانوني زائف تتستر خلفه سلطات الاحتلال لتنفيذ حربها المعلنة ضد الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وضواحيها ( المحاكم الإسرائيلية بمختلف درجاتها ما هي إلا أدوات تنفذ سياسة الاحتلال وتخفي إسرائيل من ورائها وجهها العدواني المتوحش والقبيح )
على بعد 10 كم شرقي مدينة القدس وعلى الطريق الرئيس المؤدي إلى أريحا يقع الخان الأحمر ( القرية الفلسطينية البدوية ) والمعروف أيضاً بخان ' السامري ' والذي يتعرض سكانه البدو لمحاولات متكررة بالاقتلاع والتهجير والتهديد المستمر بهدم منازلهم بدعوى أنها شيدت بدون تصاريح من السلطات الإسرائيلية وتقع في منطقة عسكرية ولكن الحقيقة أن السلطات الإسرائيلية تنوي التخلص منهم لتوسيع المستوطنات الكثيرة في المنطقة وخاصة مستوطنة ' معاليه أدوميم ' التي تعد من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومستوطنة كفار أدوميم الأصغر إلى الشمال الشرقي وهي آخر صخرة تحول دون توسع الحزام الاستيطاني في المنطقة والذي سيخلق جيبا استيطانيا أكبر قرب القدس سيزيد على الفلسطينيين صعوبة ربط الأراضي في الضفة الغربية لإقامة دولتهم وقد أعلنت إسرائيل أنها تخطط لإعادة توطين السكان في منطقة أخرى على بعد نحو 12 كيلومترا قرب قرية أبو ديس الفلسطينية في منطقة مجاورة لمكب نفايات
بلع عدد سكان الخان الأحمر نحو 200 بدوياً يقطنون المكان منذ عشرات السنين من بينهم 92 طفل يعيشون في الخيام والأكواخ من قبيلة الجهالين البدوية التي طردها الجيش الإسرائيلي من جنوب إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي وهي من القرى الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتكتسب القرية أهميتها الإستراتيجية لأنها تربط شمال وجنوب الضفة العربية وهي من المناطق الفلسطينية الوحيدة المتبقية في منطقة ' E1'
قرار هدم الخان الأحمر يعتبر رأس الحربة في مخططٌ إسرائيلي إحلالي قديم جديد موجود منذ عام 1999بأهداف مبيتة تتخطى إخلاءَ المنطقةِ من سكانِها ليصل في نهايةَ الأمر الى انجاز مشروع الاحتلال الاستيطاني الذي ( يمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت ) فيما يسمى بالقدس الكبرى بهدف عزل القدس عن الضفة وفصل جنوب الضفة عن شمالها ومنذ سنوات وسكان الخان الأحمر يناضلون وينضمون التظاهرات والاحتجاجات بإسناد شعبي كبير من أجل وقف هدم القرية الذي أقرته المحكمة العليا الإسرائيلية وسط رفض فلسطيني وعربي وفي خطوة وصفتها منظمة العفو الدولية امنستي بأنها جريمة حرب ( عشرات من الفلسطينيين ومن كافة الأنحاء إضافة إلى عشرات المتضامنين الدوليين والوفود الرسمية من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى مرات عديدة اعتصموا وابطوا وناموا في القرية الجبلية ذات التضاريس الصعبة لمؤازرة الأهالي وليعبروا عن تنديدهم لقرارات السلطات الإسرائيلية القاضية بتهجير السكان الأصليين تحت ذرائع ودواع أمنية واهية )
وبعيدا عن مأساة الهدم والترحيل يعيش السكان البدو حياة بدائية شبه معدمة ويعانون من ظروف حياتية قاسية وصعبة إمام شح الموارد وعدم وجود وسائل للنقل والشوارع المعبدة فضلا عن افتقارهم للكهرباء والمياه حيث يستخدم الأهالي المولدات الكهربائية وينقلون المياه بصهاريج من أماكن بعيدة بمقابل مالي يشكل عبئ إضافي عليهم وفي عام 2015 تبرعت منظمة المستقبل الفلسطيني بألواح شمسية لتزويد القرية بالكهرباء ولكن تم مصادرتها من قبل السلطات العسكرية الإسرائيلية وفيها أكثر من أربعين عائلة يعيشون في خيام وبيوت من الصفيح وأكواخ معدنية وخشبية ومدرسة واحدة تسمى مدرسة الكاوشوك نسبة إلى بنائها من إطارات المركبات فقط في ظل حصار وتضييق على الأهالي منذ عشرات السنين من ممارسة حياة طبيعية وقد طالبت سلطات الاحتلال من سكان القرية هدم منازلهم بأنفسهم او سيتم هدمها بالجرافات
معظم الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن ادانوا الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في قرية الخان الأحمر, إن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض طعن الفلسطينيين على هدم منازلهم يمثل سياسة غير قانونية وغير شرعية وتتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة, إن هدم الخان الأحمر وترحيل سكانه سيكون أمرا خطيرا جدا يهدد بشدة جدوى حل الدولتين ويقوض فرص السلام ويمزق وحدة الدولة الفلسطينية المستقبلية كما انتقدت ' منظمة هيومن رايتس ' الحقوقية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهدم وقد صرحت بإن القانون الدولي يحظر على قوة الاحتلال تدمير الممتلكات بما فيها المدارس، ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية وللعمليات العسكرية
وفي رد للحكومة الإسرائيلية بتاريخ 2/11/ 2020 على المحكمة العليا الإسرائيلية بعد استئناف تقدمت به حركة ' ريغافيم ' الاستيطانية لهدم الخان الأحمر بأن بؤرة الخان الأحمر غير الشرعية لن تهدم خلال الشهور الأربعة القادمة
من هنا بات من الضروري جدا وقبل فوات الأوان توحيد جهود جميع الفصائل والقوى الفلسطينية الشعبية والرسمية للتصدي لمخطط الاحتلال الإسرائيلي بهدم قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها والعمل على مساندتهم والدفاع عنهم أمام هذا المخطط الاستيطاني الخبيث والاستمرار بالاعتصام والتوافد على القرية والدفاع عنها والانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومقاومته بالوسائل كافة لوقف إجرامه وغطرسته وإفشال مخططاته الاستيطانية التوسعية
وفي موضوع مشابه آخر هدمت قوات الاحتلال بتاريخ 4/11 / 2020 خربة حمصة الفوقا بأكملها وشردت أهلها وأخطرت 15 عائلة بدوية بالرحيل عن مساكنها في خربة إبزيق وذلك في سياق حملة شعواء شنتها على الخربتين الصغيرتين الواقعتين في الأغوار الشمالية صادرت خلالها جرارات الأهالي الزراعية وصهاريج المياه ومركباتهم الخاصة وخلاياهم الشمسية وأصدرت عدة إخطارات بهدم مساكن وخيام في منطقة البويب بمحافظة الخليل ومن المؤسف ان كل ذلك يتزامن مع تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم وإقدامهم على قطع عشرات الأشجار في بلدة جالود وقرية عينابوس واستباحة أراضي ببلدة الساوية ومهاجمة قرية برقة ومركبات المواطنين على طريق جنين نابلس وغير ذلك الكثير من ممارسات الاحتلال الهمجية والإجرامية في مواقع مختلفة من أراضي فلسطين المحتلة
التعليقات