كتب فيكتور سوكيركو، في 'سفوبودنايا بريسا'، حول منافسة روسية أمريكية تلوح في الأفق على نشر قواعد عسكرية في فيتنام.
وجاء في المقال: تُعرف مدينة كام رانه في فيتنام، اليوم، بكونها منتجعا شهيرا. أما في الماضي القريب، فارتبط اسم هذه المنطقة بالذات بقواعد عسكرية، أمريكية أولا، ثم سوفييتية وروسية.
إلا أن روسيا كان عليها مغادرة هذه القاعدة، على غرار مغادرتها قاعدة لورديس في كوبا، طواعية وقبل الموعد المحدد. ففي الـ 2 من مايو 2002، أنهت وجودها هناك رسميا. ثم أعلنت فيتنام أنها لا تنوي تأجير كام رانه لأي دولة أخرى، والتزمت بوعدها.
إنما هناك جانب مهم في 'الصداقة' الحالية بين الولايات المتحدة وفيتنام، فقد استمالت واشنطن هانوي بوعدها بتحويل إنتاج السلع المختلفة من الصين إلى أراضيها، وهذا يعني أرباحا ضخمة لفيتنام، وحقبة جديدة من الازدهار الاقتصادي. وهنا يمكن افتراض أن تتخلى فيتنام عن كام رانه، متناسية التصريح بأنها سوف تستخدمها بشكل مستقل لاحتياجاتها التنموية، لتقيم عليها الولايات المتحدة قاعدة عسكرية.
يتوقع المحللون الصينيون 'منافسة شديدة' بين روسيا والولايات المتحدة بشأن إمكانية العودة إلى القاعدة في كام رانه، في حين أن الصين نفسها تتطلع إلى هذا الموقع المغري. فبعد أن غادر الروس هذه القاعدة، قامت بكين بمحاولات متكررة لإقناع هانوي بتأجيرها لها.
وماذا عن موسكو؟ في الواقع، روسيا موجودة هناك عمليا. يجري استخدام كام رانه، مؤخرا، كقاعدة مادية وتقنية لخدمة أسطول المحيط الهادئ الروسي، فإلى هناك تدخل الغواصات النووية الروسية.
ولكن الحديث لا يدور عن إنشاء قواعد بحرية وجوية كاملة هناك، ولم يُطرح هذا الموضوع خلال المناقشات على أعلى مستوى. فالإمكانيات التي تقدمها فيتنام للدعم المادي والتقني للأسطول الروسي والطيران أكثر من كافية. أمر آخر، هو الظهور المحتمل للولايات المتحدة هناك، الذي يلمح إليه الصينيون. فحينها، يمكن أن تدخل موسكو في مواجهة قاسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
كتب فيكتور سوكيركو، في 'سفوبودنايا بريسا'، حول منافسة روسية أمريكية تلوح في الأفق على نشر قواعد عسكرية في فيتنام.
وجاء في المقال: تُعرف مدينة كام رانه في فيتنام، اليوم، بكونها منتجعا شهيرا. أما في الماضي القريب، فارتبط اسم هذه المنطقة بالذات بقواعد عسكرية، أمريكية أولا، ثم سوفييتية وروسية.
إلا أن روسيا كان عليها مغادرة هذه القاعدة، على غرار مغادرتها قاعدة لورديس في كوبا، طواعية وقبل الموعد المحدد. ففي الـ 2 من مايو 2002، أنهت وجودها هناك رسميا. ثم أعلنت فيتنام أنها لا تنوي تأجير كام رانه لأي دولة أخرى، والتزمت بوعدها.
إنما هناك جانب مهم في 'الصداقة' الحالية بين الولايات المتحدة وفيتنام، فقد استمالت واشنطن هانوي بوعدها بتحويل إنتاج السلع المختلفة من الصين إلى أراضيها، وهذا يعني أرباحا ضخمة لفيتنام، وحقبة جديدة من الازدهار الاقتصادي. وهنا يمكن افتراض أن تتخلى فيتنام عن كام رانه، متناسية التصريح بأنها سوف تستخدمها بشكل مستقل لاحتياجاتها التنموية، لتقيم عليها الولايات المتحدة قاعدة عسكرية.
يتوقع المحللون الصينيون 'منافسة شديدة' بين روسيا والولايات المتحدة بشأن إمكانية العودة إلى القاعدة في كام رانه، في حين أن الصين نفسها تتطلع إلى هذا الموقع المغري. فبعد أن غادر الروس هذه القاعدة، قامت بكين بمحاولات متكررة لإقناع هانوي بتأجيرها لها.
وماذا عن موسكو؟ في الواقع، روسيا موجودة هناك عمليا. يجري استخدام كام رانه، مؤخرا، كقاعدة مادية وتقنية لخدمة أسطول المحيط الهادئ الروسي، فإلى هناك تدخل الغواصات النووية الروسية.
ولكن الحديث لا يدور عن إنشاء قواعد بحرية وجوية كاملة هناك، ولم يُطرح هذا الموضوع خلال المناقشات على أعلى مستوى. فالإمكانيات التي تقدمها فيتنام للدعم المادي والتقني للأسطول الروسي والطيران أكثر من كافية. أمر آخر، هو الظهور المحتمل للولايات المتحدة هناك، الذي يلمح إليه الصينيون. فحينها، يمكن أن تدخل موسكو في مواجهة قاسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
كتب فيكتور سوكيركو، في 'سفوبودنايا بريسا'، حول منافسة روسية أمريكية تلوح في الأفق على نشر قواعد عسكرية في فيتنام.
وجاء في المقال: تُعرف مدينة كام رانه في فيتنام، اليوم، بكونها منتجعا شهيرا. أما في الماضي القريب، فارتبط اسم هذه المنطقة بالذات بقواعد عسكرية، أمريكية أولا، ثم سوفييتية وروسية.
إلا أن روسيا كان عليها مغادرة هذه القاعدة، على غرار مغادرتها قاعدة لورديس في كوبا، طواعية وقبل الموعد المحدد. ففي الـ 2 من مايو 2002، أنهت وجودها هناك رسميا. ثم أعلنت فيتنام أنها لا تنوي تأجير كام رانه لأي دولة أخرى، والتزمت بوعدها.
إنما هناك جانب مهم في 'الصداقة' الحالية بين الولايات المتحدة وفيتنام، فقد استمالت واشنطن هانوي بوعدها بتحويل إنتاج السلع المختلفة من الصين إلى أراضيها، وهذا يعني أرباحا ضخمة لفيتنام، وحقبة جديدة من الازدهار الاقتصادي. وهنا يمكن افتراض أن تتخلى فيتنام عن كام رانه، متناسية التصريح بأنها سوف تستخدمها بشكل مستقل لاحتياجاتها التنموية، لتقيم عليها الولايات المتحدة قاعدة عسكرية.
يتوقع المحللون الصينيون 'منافسة شديدة' بين روسيا والولايات المتحدة بشأن إمكانية العودة إلى القاعدة في كام رانه، في حين أن الصين نفسها تتطلع إلى هذا الموقع المغري. فبعد أن غادر الروس هذه القاعدة، قامت بكين بمحاولات متكررة لإقناع هانوي بتأجيرها لها.
وماذا عن موسكو؟ في الواقع، روسيا موجودة هناك عمليا. يجري استخدام كام رانه، مؤخرا، كقاعدة مادية وتقنية لخدمة أسطول المحيط الهادئ الروسي، فإلى هناك تدخل الغواصات النووية الروسية.
ولكن الحديث لا يدور عن إنشاء قواعد بحرية وجوية كاملة هناك، ولم يُطرح هذا الموضوع خلال المناقشات على أعلى مستوى. فالإمكانيات التي تقدمها فيتنام للدعم المادي والتقني للأسطول الروسي والطيران أكثر من كافية. أمر آخر، هو الظهور المحتمل للولايات المتحدة هناك، الذي يلمح إليه الصينيون. فحينها، يمكن أن تدخل موسكو في مواجهة قاسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
التعليقات