لم تكن القضية الفلسطينية في يوم من الأيام من اولويات الأنظمة العربية لوحدها، بل كانت من اولويات الشعوب ايضا، حيث كانوا يؤمنون إيمانا كبيرا بعدالتها عدا ثلة من المتاجرين بها من الأفاقين والمنافقين والكذابين، وقد كشفت العولمة وما لحقها من سماوات فضائية مفتوحة ساهمت بشكل كبير في كشفت الحقائق وإظهار الخفايا، لقد ادركنا منذ زمن بداية الربيع العربي أن قضية العرب الأولى والقضية المركزية لم تعد أولى ولا مركزية كما كانت، بل باتت قضية ثانوية على الهامش.
لقد خسر العرب الجهد والوقت والمال في التوصل لحل هذه القضية، فلا انتصر في حربا عسكرية ولا انتصر بسلام، واليوم يكاد يخسر القضية برمتها بعد الصفقات المشؤمة المتتالية، وآخرها صفقة الضم المزمع إعلانها في الأيام القادمة من طرف إسرائيل، لكن عزاءهم الوحيد انه ما زال الغالبية مستبسلا بأمل شروق شمس ذلك اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين من براثن الاحتلال، وهذا وعد الله ومن اصدق من الله وعدا.
في الجانب الآخر نرى اصرار الحكومة الإسرائيلية ممثلة بنتنياهو ومعه اليمين المتطرف يبذلون قصار جهدهم في كسب الوقت، واللعب على وتر التأثير في مصير الانتخابات الامريكية القادمة والتي مقرر لها أن تجري في بداية شهر تشرين الثاني القادم، والحفاظ على بقاء ترامب وإعادة انتخابه وفوزه بولاية ثانية جديدة، وفي المقابل فإن خسارة ترامب سينعكس سلبا وكارثيا على مجمل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا يعني تحطيم مستقبل نتنياهو وبقائه كرئيس للحكومة الإسرائيلية.
إن إصرار نتنياهو على تطبيق مشروعه بضم الأغوار وشمال البحر الميت، رغم المعارضة الدولية الخجولة، سيؤدي إلى وضع العالم والمنطقة أمام مفترق طرق جديد وشائك يصعب التعامل معه، فهو بذلك يقدم ملف الصراع العربي – الإسرائيلي إلى الواجهة، فنتنياهو يرى في هذه الخطوة مناسبة تاريخية في عهد ترامب لتحقيق طموحاته، وهو بقراره هذا غير مذعن للموقف الدولي ومنتهكا بذلك كل اتفاقيات السلام مع العرب حتى وإن كان إعلان الضم جزئي أو كلي.
بذلك نلاحظ بأن الموقف العربي متذبذب تارة ومتخبط تارة أخرى، وكالعادة يراهن على قبول إسرائيل بمفاوضات جديدة وبرعاية دولية تتيح له وقف هذا الضم، وعلى فشل ترامب وخروجه من البيت الأبيض، وعلى كل المحاور يبقى العرب تحت تهديد الضم لوقوف إسرائيل على أرض الواقع الجغرافي لفلسطين، وبيدها السيطرة الأمنية والعسكرية، وتمارس سلطتها وسطوتها على تلك الأراضي.
فعهد ترامب حافل بالصفقات، وصفقة الضم الجديدة تشبه إلى حد كبير الصفقات التي سبقتها، كصفقة نقل السفارة الامريكية للقدس وصفقة القرن، ومن صالح ترامب أن لا يتراجع حليفه نتنياهو عنها، فمصلحة الطرفين تقتضي ذلك، وإذا ما تم الضم ستعود القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول من جديد، وهو خيار الدولة الواحدة (إسرائيل)، وبذلك سيسقط خيار حل الدولتين من ملف القضية، وسيبدأ العرب باستجداء العالم والطلب من إسرائيل بالتخفيف من توغلها وغطرستها والعدول عن قرارها، وسيفرض على العرب وبخاصة الفلسطينيين واقعا جديدا لا أحد يستطيع التكهن به وبمجرياته.
بالنهاية سواء جرى مشروع الضم أو تم تأجيله، وسواء كان هذا الضم جزئيا أو كليا، فإن جميع الاحتمالات المتوقعة مستقبلا لا تغير من حقيقة أن إسرائيل تسعى بكل طاقتها لتصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية، وفي مقدمة ذلك تقويض حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وطرده من أرضه، وابتلاع ما تبقى منها.
لم تكن القضية الفلسطينية في يوم من الأيام من اولويات الأنظمة العربية لوحدها، بل كانت من اولويات الشعوب ايضا، حيث كانوا يؤمنون إيمانا كبيرا بعدالتها عدا ثلة من المتاجرين بها من الأفاقين والمنافقين والكذابين، وقد كشفت العولمة وما لحقها من سماوات فضائية مفتوحة ساهمت بشكل كبير في كشفت الحقائق وإظهار الخفايا، لقد ادركنا منذ زمن بداية الربيع العربي أن قضية العرب الأولى والقضية المركزية لم تعد أولى ولا مركزية كما كانت، بل باتت قضية ثانوية على الهامش.
لقد خسر العرب الجهد والوقت والمال في التوصل لحل هذه القضية، فلا انتصر في حربا عسكرية ولا انتصر بسلام، واليوم يكاد يخسر القضية برمتها بعد الصفقات المشؤمة المتتالية، وآخرها صفقة الضم المزمع إعلانها في الأيام القادمة من طرف إسرائيل، لكن عزاءهم الوحيد انه ما زال الغالبية مستبسلا بأمل شروق شمس ذلك اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين من براثن الاحتلال، وهذا وعد الله ومن اصدق من الله وعدا.
في الجانب الآخر نرى اصرار الحكومة الإسرائيلية ممثلة بنتنياهو ومعه اليمين المتطرف يبذلون قصار جهدهم في كسب الوقت، واللعب على وتر التأثير في مصير الانتخابات الامريكية القادمة والتي مقرر لها أن تجري في بداية شهر تشرين الثاني القادم، والحفاظ على بقاء ترامب وإعادة انتخابه وفوزه بولاية ثانية جديدة، وفي المقابل فإن خسارة ترامب سينعكس سلبا وكارثيا على مجمل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا يعني تحطيم مستقبل نتنياهو وبقائه كرئيس للحكومة الإسرائيلية.
إن إصرار نتنياهو على تطبيق مشروعه بضم الأغوار وشمال البحر الميت، رغم المعارضة الدولية الخجولة، سيؤدي إلى وضع العالم والمنطقة أمام مفترق طرق جديد وشائك يصعب التعامل معه، فهو بذلك يقدم ملف الصراع العربي – الإسرائيلي إلى الواجهة، فنتنياهو يرى في هذه الخطوة مناسبة تاريخية في عهد ترامب لتحقيق طموحاته، وهو بقراره هذا غير مذعن للموقف الدولي ومنتهكا بذلك كل اتفاقيات السلام مع العرب حتى وإن كان إعلان الضم جزئي أو كلي.
بذلك نلاحظ بأن الموقف العربي متذبذب تارة ومتخبط تارة أخرى، وكالعادة يراهن على قبول إسرائيل بمفاوضات جديدة وبرعاية دولية تتيح له وقف هذا الضم، وعلى فشل ترامب وخروجه من البيت الأبيض، وعلى كل المحاور يبقى العرب تحت تهديد الضم لوقوف إسرائيل على أرض الواقع الجغرافي لفلسطين، وبيدها السيطرة الأمنية والعسكرية، وتمارس سلطتها وسطوتها على تلك الأراضي.
فعهد ترامب حافل بالصفقات، وصفقة الضم الجديدة تشبه إلى حد كبير الصفقات التي سبقتها، كصفقة نقل السفارة الامريكية للقدس وصفقة القرن، ومن صالح ترامب أن لا يتراجع حليفه نتنياهو عنها، فمصلحة الطرفين تقتضي ذلك، وإذا ما تم الضم ستعود القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول من جديد، وهو خيار الدولة الواحدة (إسرائيل)، وبذلك سيسقط خيار حل الدولتين من ملف القضية، وسيبدأ العرب باستجداء العالم والطلب من إسرائيل بالتخفيف من توغلها وغطرستها والعدول عن قرارها، وسيفرض على العرب وبخاصة الفلسطينيين واقعا جديدا لا أحد يستطيع التكهن به وبمجرياته.
بالنهاية سواء جرى مشروع الضم أو تم تأجيله، وسواء كان هذا الضم جزئيا أو كليا، فإن جميع الاحتمالات المتوقعة مستقبلا لا تغير من حقيقة أن إسرائيل تسعى بكل طاقتها لتصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية، وفي مقدمة ذلك تقويض حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وطرده من أرضه، وابتلاع ما تبقى منها.
لم تكن القضية الفلسطينية في يوم من الأيام من اولويات الأنظمة العربية لوحدها، بل كانت من اولويات الشعوب ايضا، حيث كانوا يؤمنون إيمانا كبيرا بعدالتها عدا ثلة من المتاجرين بها من الأفاقين والمنافقين والكذابين، وقد كشفت العولمة وما لحقها من سماوات فضائية مفتوحة ساهمت بشكل كبير في كشفت الحقائق وإظهار الخفايا، لقد ادركنا منذ زمن بداية الربيع العربي أن قضية العرب الأولى والقضية المركزية لم تعد أولى ولا مركزية كما كانت، بل باتت قضية ثانوية على الهامش.
لقد خسر العرب الجهد والوقت والمال في التوصل لحل هذه القضية، فلا انتصر في حربا عسكرية ولا انتصر بسلام، واليوم يكاد يخسر القضية برمتها بعد الصفقات المشؤمة المتتالية، وآخرها صفقة الضم المزمع إعلانها في الأيام القادمة من طرف إسرائيل، لكن عزاءهم الوحيد انه ما زال الغالبية مستبسلا بأمل شروق شمس ذلك اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين من براثن الاحتلال، وهذا وعد الله ومن اصدق من الله وعدا.
في الجانب الآخر نرى اصرار الحكومة الإسرائيلية ممثلة بنتنياهو ومعه اليمين المتطرف يبذلون قصار جهدهم في كسب الوقت، واللعب على وتر التأثير في مصير الانتخابات الامريكية القادمة والتي مقرر لها أن تجري في بداية شهر تشرين الثاني القادم، والحفاظ على بقاء ترامب وإعادة انتخابه وفوزه بولاية ثانية جديدة، وفي المقابل فإن خسارة ترامب سينعكس سلبا وكارثيا على مجمل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا يعني تحطيم مستقبل نتنياهو وبقائه كرئيس للحكومة الإسرائيلية.
إن إصرار نتنياهو على تطبيق مشروعه بضم الأغوار وشمال البحر الميت، رغم المعارضة الدولية الخجولة، سيؤدي إلى وضع العالم والمنطقة أمام مفترق طرق جديد وشائك يصعب التعامل معه، فهو بذلك يقدم ملف الصراع العربي – الإسرائيلي إلى الواجهة، فنتنياهو يرى في هذه الخطوة مناسبة تاريخية في عهد ترامب لتحقيق طموحاته، وهو بقراره هذا غير مذعن للموقف الدولي ومنتهكا بذلك كل اتفاقيات السلام مع العرب حتى وإن كان إعلان الضم جزئي أو كلي.
بذلك نلاحظ بأن الموقف العربي متذبذب تارة ومتخبط تارة أخرى، وكالعادة يراهن على قبول إسرائيل بمفاوضات جديدة وبرعاية دولية تتيح له وقف هذا الضم، وعلى فشل ترامب وخروجه من البيت الأبيض، وعلى كل المحاور يبقى العرب تحت تهديد الضم لوقوف إسرائيل على أرض الواقع الجغرافي لفلسطين، وبيدها السيطرة الأمنية والعسكرية، وتمارس سلطتها وسطوتها على تلك الأراضي.
فعهد ترامب حافل بالصفقات، وصفقة الضم الجديدة تشبه إلى حد كبير الصفقات التي سبقتها، كصفقة نقل السفارة الامريكية للقدس وصفقة القرن، ومن صالح ترامب أن لا يتراجع حليفه نتنياهو عنها، فمصلحة الطرفين تقتضي ذلك، وإذا ما تم الضم ستعود القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول من جديد، وهو خيار الدولة الواحدة (إسرائيل)، وبذلك سيسقط خيار حل الدولتين من ملف القضية، وسيبدأ العرب باستجداء العالم والطلب من إسرائيل بالتخفيف من توغلها وغطرستها والعدول عن قرارها، وسيفرض على العرب وبخاصة الفلسطينيين واقعا جديدا لا أحد يستطيع التكهن به وبمجرياته.
بالنهاية سواء جرى مشروع الضم أو تم تأجيله، وسواء كان هذا الضم جزئيا أو كليا، فإن جميع الاحتمالات المتوقعة مستقبلا لا تغير من حقيقة أن إسرائيل تسعى بكل طاقتها لتصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية، وفي مقدمة ذلك تقويض حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وطرده من أرضه، وابتلاع ما تبقى منها.
التعليقات