طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

فارس تادرس "مندس" على السياسة ولا يجيد أبجدياتها .. يشعل فتيل الطائفية والجهوية متجاوزا الخطوط الحمراء


انطلقت شعارات وبرامج انتخابية كبرى استخدمها المرشح عن الدائرة السادسة محافظة البلقاء - المقعد المسيحي فارس تادرس ، تدعو الى افكار سياسية تعارض السلم الاجتماعي الاردني بين المسلمين و المسيحيين ، وتؤسس لنمط انتخابي جديد يحرض الناخبين على الكراهية الدينية ويدعوهم الى اختيار المرشحين وفقا لبرامج تسيل من روحها دوافع أبعد ما تكون عن الوحدة والاتفاق.

تادرس كما يشير البعض دعى كثيرا في سره و علنه أمام جمهور الناخبين و في الخفاء ، الى أشهار مشروع سياسي مسيحي ، يخرج حالة السلم الاجتماعي عن توافقها الذي لم تصبه الا شوائب طائفية يؤسس اليها هذا النوع من رجال المال المندسين على الحياة السياسية .

تادرس تجاوز الخطوط الحمراء ، وهدد الامن الاجتماعي برمته ، و خطابه الانتخابي ينذر بعواقب وخيمة ستؤدي حكما الى انقاسامات واصطفافات قد تلي العملية الانتخابية ، وهذا ليس غريبا عن تادرس الذي أصدر بيانا في الولايات المتحدة الامريكية بعد طرده من نادي الفيصلي الاردني على خلفية مواقف تعادي الوحدة الوطنية والدينية، حرض به جهات أجنبية على التدخل في الاردن لحماية حقوق الاقليات , و كانت الصحافة الرياضية قد وصفت خروج رجل الاعمال تادرس من نادي الفيصلي في منتصف العقد الجاري انه كان لاسباب طائفية ، حيث اعتبرته حينها المدبر للعمليات السرية لاكبر تجمع تبشيري في الشرق الاوسط  وانه الوحش الذي التهم مئات الملايين من أموال الكنائس في الشرق الاوسط  وأحتكر تبرعات الفاتيكان لسنوات طوال .

بعد هذه السنوات يطل تادرس من جديد بهيئة رجل سياسي ، لكنه لا يفقه الف باء اللعبة السياسية ، فهو يروج بين الفينة والاخرى الى انه مدعوم ولديه الضوء الاخضر على حد وصفه للترشح للانتخابات النيابية ، وأخرى يعلن عن رغبة دفينة لديه في محو مرحلة الفيصلي من تاريخ حياته ، وهي اعلان عن خروج الرجل من منطقة الحرام و الغموض التي عاش بها طويلا ، ومن جهة ثانية تجده يتباهى بما لديه من اموال يعتقد انها ستوصله للبرلمان دون ان يتمتع بأي من مقومات النائب الذي ينتظره ناخبيه من هذه الفئة الكبيرة من المجتمع الاردني البلقاوي الذي يتمتع بثقافة ترهب عمالقة كبار في اللعبة السياسية ، البعض علق على ان الدور الذي يقوم به تادرس مراهقة سياسية من اقتصادي مغامر لا يجد مكانا لدخول العمل السياسي و البرلماني من اي باب ، وهذا ما يجعل الناس تكذب كل ما يقول .

هكذا يرى المجتمع السلطي تادرس هو رجل أعمال لا يملك مهارات الاتصال السياسي و لا مشروعا وطنيا فهو في نظر الكثيرين جهوي و طائفي ، والمال الحرام هو الطريق للحفاظ على مفاتيح قوته ، الصورة لم تتغير وعلى عكس ذلك تأكدت ، فالبعض يجزم ان تادرس مدير العمليات السرية لامداد جيش الاحتلال الامريكي في العراق ، وعضو في أكثر من منظمة دولية مشبوهه في الاعداء للقومية العربية و الاسلام وانه مقرب من شخصيات دينية يهودية تعيش في امريكا و زائر مرغوب به لاسرائيل .

الرجل ليس بهذه القوة لمقارنته بغيره ممن كرسوا أنفسهم في المال والسلطة ، لكن الطريقة واحدة و متشابهه و التحذير هو أبلغ الطرق لتجنب الاحتراق .....


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/35707