أشاد سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير شاهر الحمود بخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة "امسام" — المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة نصير الحمود " خطاب جلالته وضع الأمور في سياقها الطبيعي ، حيث حذر من تبعات فشل تحقيق السلام في المنطقة، ما سيضعها على حافة الهاوية وسيؤدي إلى حروب إقليمية"، لافتاً إلى أن فشل الجهود السلمية قد تفضي لإضاعة سنوات من تأسيس وإنجاز البرامج التنموية التي كلفت بلدان المنطقة مليارات الدولارات في حال اندلاع مناوشات أو حروب إقليمية.
وزاد الحمود في تعليق صحافي " كلمة جلالته في الجمعية الخامسة والستين حملت في طياتها صراحة مطلوبة في هكذا توقيت ، حيث بدأت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، فيما يرمي رئيس وزراء تل أبيب بنيامين نتنياهو بتعهدات بلاده الدولية عُرض الحائط من خلال مواصلة سياسة الاستيطان والتضييق على أبناء قطاع غزة".
ولفت الحمود إلى أن الفرصة باتت سانحة لتحقيق سلام القائم على أسس العدالة والشمولية التي من شأنها إعادة الحقوق لأصحابها واستيعاب إسرائيل كدولة في المنطقة تحترم حدود جيرانها، غير أن على تل أبيب مراعاة عدم تأجيج شعور العداء العربي إزائها في حال مواصلة ذات السياسة التي تنتهجها منذ 6 عقود.
ونوه الحمود بتحذير جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم من إضاعة الفرصة المتاحة لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في ظل وجود إدارة أميركية أكثر اعتدالا من سابقتها.
وقال " لا زلنا نعلق آمالاً عريضة على قدرة الرئيس الأميركي باراك أوباما على إنجاز ما وعد به من قيام الدولة الفلسطينية بعد عام، إذ أن ترجمة ذلك الوعد ستكون أبرز ما حققته إدارته مع تبقي نحو عامين على الانتخابات الأميركية التي قد تفضي إلى ظهور إدارة جديدة لا يعرف توجهاتها حيال المنطقة".
وأشاد الحمود بالجهود الدولية التي يقودها جلالته والتي تساهم في إطلاع الدول الفاعلة دولياً على حقيقة الأمور على الأرض، حيث تتجاهل إسرائيل الدعوات الايجابية التي أطلقتها الدول العربية خلال قممها المختلفة ومن ذلك المبادرة العربية في قمة بيروت التي ظلت الحكومات الإسرائيلية تماطل في قبولها والتعاطي معها.
ويعتقد الحمود أن المنطقة ستحقق قفزات تنموية كبيرة حال تحقيق السلام الشامل على أسس واضحة، وهو ما تناوله جلالة الملك عبد الله الثاني حين أكد على أهمية تلك العملية في توفير فرص العمل وبناء المستقبل لجيل الشباب الذي يراهن عليه جلالته على الدوام.
وقال " نبه جلالته لهذه الجزئية تحديداً حين قال إن الشباب باتوا بحاجة 200 مليون فرصة عمل"، حيث أكد الحمود أن عدم نجاح البلدان القريبة من إسرائيل من تحقيق برامجها التنموية، سيؤدي لقوة كامنة سلبية لدى هؤلاء الشباب التي قد توجه من جديد صوب الدولة التي لا تعي أهمية إعادة الحقوق لأصحابها.
ويؤكد الحمود على الصعوبات التي واجهتها دول الطوق في إنجاز برامجها التنموية بسبب الصراع العربي الإسرائيلي ، حيث اضطرت لمواصلة الإنفاق على التسليح عوضاً عن بناء مخصصات لأغراض الصحة والتعليم الجيد، وهو ما أدى لتراجع ترتيب جامعات تلك البلدان من قائمة أفضل 500 جامعة في العالم".
وذكر الحمود أن نسب البطالة في دوار الطوق المختلفة تزيد على 10% ، ما يجعل من الشباب غير المنتج صاحب طاقات سلبية قد توجه نحو ممارسات غير مرغوبة وهو ما سيتسبب في الإضرار بدول الشرق الأوسط جميعها بما في ذلك إسرائيل.
كما نبه الحمود لتكبد عدد من دول الطوق لخسائر مادية ناتجة عن استضافتها ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وإن كانت تلك الدول احتضن هؤلاء نتيجة إيمانها ببعدها القومي والديني، غير أن إنفاقها على استضافتهم من جراء التعنت الإسرائيلي تجاه ملف اللاجئين ، تسبب في تأخير وتعطيل برامج التنمية التي تعكف بلدان عربية على إنجازها، ما يعني أن تل أبيب باتت مطالبة بالتعويض عن تأخرها في تنفيذ تعهداتها منذ اجتماع أوسلو.
عمان، 27 ايلول 2010
أشاد سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير شاهر الحمود بخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة "امسام" — المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة نصير الحمود " خطاب جلالته وضع الأمور في سياقها الطبيعي ، حيث حذر من تبعات فشل تحقيق السلام في المنطقة، ما سيضعها على حافة الهاوية وسيؤدي إلى حروب إقليمية"، لافتاً إلى أن فشل الجهود السلمية قد تفضي لإضاعة سنوات من تأسيس وإنجاز البرامج التنموية التي كلفت بلدان المنطقة مليارات الدولارات في حال اندلاع مناوشات أو حروب إقليمية.
وزاد الحمود في تعليق صحافي " كلمة جلالته في الجمعية الخامسة والستين حملت في طياتها صراحة مطلوبة في هكذا توقيت ، حيث بدأت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، فيما يرمي رئيس وزراء تل أبيب بنيامين نتنياهو بتعهدات بلاده الدولية عُرض الحائط من خلال مواصلة سياسة الاستيطان والتضييق على أبناء قطاع غزة".
ولفت الحمود إلى أن الفرصة باتت سانحة لتحقيق سلام القائم على أسس العدالة والشمولية التي من شأنها إعادة الحقوق لأصحابها واستيعاب إسرائيل كدولة في المنطقة تحترم حدود جيرانها، غير أن على تل أبيب مراعاة عدم تأجيج شعور العداء العربي إزائها في حال مواصلة ذات السياسة التي تنتهجها منذ 6 عقود.
ونوه الحمود بتحذير جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم من إضاعة الفرصة المتاحة لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في ظل وجود إدارة أميركية أكثر اعتدالا من سابقتها.
وقال " لا زلنا نعلق آمالاً عريضة على قدرة الرئيس الأميركي باراك أوباما على إنجاز ما وعد به من قيام الدولة الفلسطينية بعد عام، إذ أن ترجمة ذلك الوعد ستكون أبرز ما حققته إدارته مع تبقي نحو عامين على الانتخابات الأميركية التي قد تفضي إلى ظهور إدارة جديدة لا يعرف توجهاتها حيال المنطقة".
وأشاد الحمود بالجهود الدولية التي يقودها جلالته والتي تساهم في إطلاع الدول الفاعلة دولياً على حقيقة الأمور على الأرض، حيث تتجاهل إسرائيل الدعوات الايجابية التي أطلقتها الدول العربية خلال قممها المختلفة ومن ذلك المبادرة العربية في قمة بيروت التي ظلت الحكومات الإسرائيلية تماطل في قبولها والتعاطي معها.
ويعتقد الحمود أن المنطقة ستحقق قفزات تنموية كبيرة حال تحقيق السلام الشامل على أسس واضحة، وهو ما تناوله جلالة الملك عبد الله الثاني حين أكد على أهمية تلك العملية في توفير فرص العمل وبناء المستقبل لجيل الشباب الذي يراهن عليه جلالته على الدوام.
وقال " نبه جلالته لهذه الجزئية تحديداً حين قال إن الشباب باتوا بحاجة 200 مليون فرصة عمل"، حيث أكد الحمود أن عدم نجاح البلدان القريبة من إسرائيل من تحقيق برامجها التنموية، سيؤدي لقوة كامنة سلبية لدى هؤلاء الشباب التي قد توجه من جديد صوب الدولة التي لا تعي أهمية إعادة الحقوق لأصحابها.
ويؤكد الحمود على الصعوبات التي واجهتها دول الطوق في إنجاز برامجها التنموية بسبب الصراع العربي الإسرائيلي ، حيث اضطرت لمواصلة الإنفاق على التسليح عوضاً عن بناء مخصصات لأغراض الصحة والتعليم الجيد، وهو ما أدى لتراجع ترتيب جامعات تلك البلدان من قائمة أفضل 500 جامعة في العالم".
وذكر الحمود أن نسب البطالة في دوار الطوق المختلفة تزيد على 10% ، ما يجعل من الشباب غير المنتج صاحب طاقات سلبية قد توجه نحو ممارسات غير مرغوبة وهو ما سيتسبب في الإضرار بدول الشرق الأوسط جميعها بما في ذلك إسرائيل.
كما نبه الحمود لتكبد عدد من دول الطوق لخسائر مادية ناتجة عن استضافتها ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وإن كانت تلك الدول احتضن هؤلاء نتيجة إيمانها ببعدها القومي والديني، غير أن إنفاقها على استضافتهم من جراء التعنت الإسرائيلي تجاه ملف اللاجئين ، تسبب في تأخير وتعطيل برامج التنمية التي تعكف بلدان عربية على إنجازها، ما يعني أن تل أبيب باتت مطالبة بالتعويض عن تأخرها في تنفيذ تعهداتها منذ اجتماع أوسلو.
عمان، 27 ايلول 2010
أشاد سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير شاهر الحمود بخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة "امسام" — المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة نصير الحمود " خطاب جلالته وضع الأمور في سياقها الطبيعي ، حيث حذر من تبعات فشل تحقيق السلام في المنطقة، ما سيضعها على حافة الهاوية وسيؤدي إلى حروب إقليمية"، لافتاً إلى أن فشل الجهود السلمية قد تفضي لإضاعة سنوات من تأسيس وإنجاز البرامج التنموية التي كلفت بلدان المنطقة مليارات الدولارات في حال اندلاع مناوشات أو حروب إقليمية.
وزاد الحمود في تعليق صحافي " كلمة جلالته في الجمعية الخامسة والستين حملت في طياتها صراحة مطلوبة في هكذا توقيت ، حيث بدأت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، فيما يرمي رئيس وزراء تل أبيب بنيامين نتنياهو بتعهدات بلاده الدولية عُرض الحائط من خلال مواصلة سياسة الاستيطان والتضييق على أبناء قطاع غزة".
ولفت الحمود إلى أن الفرصة باتت سانحة لتحقيق سلام القائم على أسس العدالة والشمولية التي من شأنها إعادة الحقوق لأصحابها واستيعاب إسرائيل كدولة في المنطقة تحترم حدود جيرانها، غير أن على تل أبيب مراعاة عدم تأجيج شعور العداء العربي إزائها في حال مواصلة ذات السياسة التي تنتهجها منذ 6 عقود.
ونوه الحمود بتحذير جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم من إضاعة الفرصة المتاحة لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في ظل وجود إدارة أميركية أكثر اعتدالا من سابقتها.
وقال " لا زلنا نعلق آمالاً عريضة على قدرة الرئيس الأميركي باراك أوباما على إنجاز ما وعد به من قيام الدولة الفلسطينية بعد عام، إذ أن ترجمة ذلك الوعد ستكون أبرز ما حققته إدارته مع تبقي نحو عامين على الانتخابات الأميركية التي قد تفضي إلى ظهور إدارة جديدة لا يعرف توجهاتها حيال المنطقة".
وأشاد الحمود بالجهود الدولية التي يقودها جلالته والتي تساهم في إطلاع الدول الفاعلة دولياً على حقيقة الأمور على الأرض، حيث تتجاهل إسرائيل الدعوات الايجابية التي أطلقتها الدول العربية خلال قممها المختلفة ومن ذلك المبادرة العربية في قمة بيروت التي ظلت الحكومات الإسرائيلية تماطل في قبولها والتعاطي معها.
ويعتقد الحمود أن المنطقة ستحقق قفزات تنموية كبيرة حال تحقيق السلام الشامل على أسس واضحة، وهو ما تناوله جلالة الملك عبد الله الثاني حين أكد على أهمية تلك العملية في توفير فرص العمل وبناء المستقبل لجيل الشباب الذي يراهن عليه جلالته على الدوام.
وقال " نبه جلالته لهذه الجزئية تحديداً حين قال إن الشباب باتوا بحاجة 200 مليون فرصة عمل"، حيث أكد الحمود أن عدم نجاح البلدان القريبة من إسرائيل من تحقيق برامجها التنموية، سيؤدي لقوة كامنة سلبية لدى هؤلاء الشباب التي قد توجه من جديد صوب الدولة التي لا تعي أهمية إعادة الحقوق لأصحابها.
ويؤكد الحمود على الصعوبات التي واجهتها دول الطوق في إنجاز برامجها التنموية بسبب الصراع العربي الإسرائيلي ، حيث اضطرت لمواصلة الإنفاق على التسليح عوضاً عن بناء مخصصات لأغراض الصحة والتعليم الجيد، وهو ما أدى لتراجع ترتيب جامعات تلك البلدان من قائمة أفضل 500 جامعة في العالم".
وذكر الحمود أن نسب البطالة في دوار الطوق المختلفة تزيد على 10% ، ما يجعل من الشباب غير المنتج صاحب طاقات سلبية قد توجه نحو ممارسات غير مرغوبة وهو ما سيتسبب في الإضرار بدول الشرق الأوسط جميعها بما في ذلك إسرائيل.
كما نبه الحمود لتكبد عدد من دول الطوق لخسائر مادية ناتجة عن استضافتها ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وإن كانت تلك الدول احتضن هؤلاء نتيجة إيمانها ببعدها القومي والديني، غير أن إنفاقها على استضافتهم من جراء التعنت الإسرائيلي تجاه ملف اللاجئين ، تسبب في تأخير وتعطيل برامج التنمية التي تعكف بلدان عربية على إنجازها، ما يعني أن تل أبيب باتت مطالبة بالتعويض عن تأخرها في تنفيذ تعهداتها منذ اجتماع أوسلو.
عمان، 27 ايلول 2010
التعليقات