هاهي شمس الاجازة الصيفية شارفت على الغروب سريعا والعام الدراسي الجديد يقف على الأبواب أيام معدودات ويكونوا طلابنا على مقاعد الدراسة ومع بداية كل عام دراسي جديد نسمع ونقرأ عن استعدادات وتجهيزات تجرى على قدم وساق يقوم بها المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لاستقبال الطلبة والمعلمين في مختلف المراحل الدراسية.
في تصريح صحفي اعتيادي لوزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني بداية الشهر الجاري أكد فيه أن الوزارة أنهت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد بكافة المدارس في إنحاء المملكة ضمن خطة أعدت لهذه الغاية وأن جميع المدارس بمستوى جاهزية عالية لاستقبال الطلبة وقد تم توفير كافة الكتب المدرسية بالمدارس وتجهيز البنية التحتية وإنهاء عمليات الصيانة وتزويد المديريات بكافة احتياجاتها قبل بدء العام الدراسي مطلع أيلول القادم وإن الوزارة شكلت في وقت مبكر غرف عمليات في المركز ومديرياتها في الميدان لمتابعة جاهزية واستعدادات المدارس وملاءمتها لبدء العام الدراسي من حيث الصيانة وتوفير المقاعد الدراسية والكتب المدرسية والكوادر البشرية ومتابعة تعبئة الشواغر من المعلمين والإداريين بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية.
وبعد كل هذه التصاريح يجب على المسؤولين في وزارة التربية القيام بجولات مكوكية أخيرة قبل بدء العام الدراسي للتأكد من مدى الجاهزية الفعلية على الأرض والتعرف على الاحتياجات والنواقص في كل مدرسة على حدة وإيجاد الحلول المناسبة لضمان بدء العام الدراسي دون معوقات او إرباك وأننا هنا ومن زاوية مسؤولية والتزامات المواطنة وضرورة في متابعة مسار العمل العام بما يفيد مسيرة التعليم ودون التشكيك أو التقليل من شأن ما قاله السيد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي او إنكار الجهود النشطة والحثيثة التي يبذلها العاملين في الوزارة كل حسب موقعه واختصاصه.
ومن باب التنبيه والتدقيق كنا نتمنى على الوزارة عدم الاستعجال في إعلان جاهزية المدارس الحكومية وإطلاق العنان لتصاريح ربما يثبت عدم مطابقتها للواقع بحكم ضغط العمل الهائل واتساع رقعته الخدمات المطلوبة إلا بعد التأكد ميدانيا وثبوت سلامة المنشآت التعليمية ومرافقها بالكامل وهنا تبرز بعض الأسئلة من رحم وواقع تجارب السنوات الماضية هل لا يوجد نقص حقيقي في عدد أفراد الهيئة التعليمية في جميع المدارس وهل انتم فعلا متأكدون من جاهزيتكم قبل انطلاق العام الدراسي المقبل بما لا يكشف شيئا من عوارها ووخللها وهل تم إجراء إعمال الصيانة المطلوبة في كل المجالات وخاصة في دورات المياه التي تشكل عقدة نفسية للطلبة وكذلك الخزانات بعد طول العطلة المدرسية إضافة الى التمديدات الكهربائية وخطوط الهواتف وشبكة الانترنت وغيرها بالشكل السليم ودون أعطال كالمعهودة سابقا وهل تم عمل مسح ميداني للتأكد من انجاز كافة أعمال الصيانة في المدارس وهل تمت تغطية جميع المدارس بالكتب وسد النواقص في الاثاث المدرسي الأخرى بشكل مغاير لما وقع في العام الماضي وما سبقه وهل تم طلاء الاسوار الخارجية لبعض مدارس الاناث بسبب ما كتب عليها من رسومات وعبارات كثيفة خادشة للذوق العام والحياء جميع هذه الأسئلة وسوها سيتم الإجابة عليها خلال أول يوم للدوام المدرسي للطلبة وسينقل لنا أبنائنا ما شاهدوا وعايشوا وستكون النتيجة نقطة البداية لفحص مصداقية العمل والمتابعة ومدى صدقية والتزام التصريحات الرسمية في الوزارة الأم وباقي مديريات التربية في مختلف المحافظات بعدن التهويل والمبالغة في تعظيم الانجازات لهذا نقول للاخوة اعملوا واجتهدوا فما زال هناك متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء وتصويب السلبيات أن وجدت.
وينبغي هنا ان نعترف بان ما يحصل في كثير من المدارس الحكومية بالمملكة أمور يرثى لها الصفوف مكتظة تضم 40 طالب وبيروقراطية إدارية تقليدية وضعف هيبة ومكانة المعلم وتنمر لافت للطلبة وتسيب وعدم انضباط وأساتذة يتغيرون في نفس العام ثلاث او أربع مرات ودورات مياه متهالكة وقذرة لا يدخلها الا المضطر الأمر الذي يؤدي لانتشار الإمراض بين الطلبة بسبب قلة النظافة وغير ذلك مما لا يتسع ذكره كثير وفي جميع الأحوال يبقى الطالب المتضرر الأكبر من إهمال الجهات المعنية للمدارس الحكومية والخدمات التي تقدمها لتلاميذها.
ويعلم جيدا المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ماذا يعني أن يجلس الطلاب على مقاعدهم الدراسية دون نقص في المعلمين بالتخصصات الضرورية أو تأخير في تسليم الكتب المدرسية وأن لا يكون هناك أي خلل في البيئه الصفية مثل عدم توفر السبورات والطباشير والكتب وأمور أخرى من مستلزمات العملية التعليمية إضافة الى ضرورة تفعيل دور الإشراف التربوي والشراكة مع المجتمع المحلي ومجالس التطوير التربوي للتعاون في معالجة التحديات التي تواجه الميدان التربوي وتعزيز الإيجابيات وتعظيم الانجازات وبما يحقق رؤية القيادة الهاشمية في التطوير والإصلاح التربوي وإعداد الأجيال المقبلة لمستقبل واعد أكثر معرفة وأمان واستقرار.
وبكل أمانه ان مهنة التعليم اشرف رسالة وليست مجرد وظيفة وأن المعلم نبراس ضياء يبني الأجيال ويؤدي رسالة عظيمة وشريفه لذا يجب ان نركز على تدريب وتأهيل المعلمين الجدد وإعطاءهم أهمية كبيرة وفي المقابل زيادة قدرات وخبرات المعلمين القدامى بالدورات المؤتمرات التشاركية وتبادل العلوم والمعارف حتى يكون معلمنا الحالي والقادم النموذج والقدوة مما سيؤثر على رفع سوية التعليم وجودته وبالتالي رفع مستوى سمعة التعليم في الوطن بعد ان فقدناها لعقود مضت لتعلو سمعتنا ويزدهر تنافسنا بين الدول المتقدمة في العلم والتعليم في أبهى صوره.
يذكر ان وزارة التربية والتعليم وفي إطار استقبالها للعام الدراسي ( 2019 – 2020 ) تسلمت 14 مدرسة جديدة في مختلف مناطق المملكة تضم 311 غرفة صفية ونفذت 43 مشروعا لبناء اضافات في مداس قائمة ضمت 360 غرفة صفية جديدة وما زالت تجري الطرح والتنفيذ ل 36 جديدة بسعة 632 غرفة صفية جديدة إضافة إلى 109 مشاريع لإضافة 656 غرفة صفية لمدارس قائمة كما تسلمت الوزارة مدرسة مهنية جديدة في منطقة الموقر ضمن خطتها للتوسع في إنشاء المدارس المهنية وتشمل بناء 3 مدارس مهنية أخرى وقد تسلمت 320 طلب من مديريات التربية والتعليم لصيانة المدارس فيما طرحت 77 عطاء لغايات الصيانة.
ومن المتوقع أن تستقبل مدارس المملكة الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية ووكالة الغوث 2 مليون طالب وطالبة للعام الدراسي المقبل من بينهم 200 ألف طالب وطالبة في الصف الأول الأساسي وفي جانب آخر تعمل الوزارة على التخلص من الأبنية المستأجرة من خلال خطة طموحة لبناء 60 مدرسة جديدة كل عام مما ادى الى انخفاض نسبة المدارس المستأجرة إلى نحو 20% للعام الدراسي الماضي عن الذي سبقه وقد بلغ عدد المدارس الحكومية في المملكة 3865 من بينها 777 مدرسة مستأجرة وفيما يتعلق برياض الأطفال تسلمت الوزارة 75 غرفة جديدة لرياض الأطفال موزعة على مداس مختلفة في المملكة ولا زالت 65 غرفة أخرى قيد التنفيذ وقد التحق في العام الماضي 103991 طفلا في رياض الأطفال من خلال 1816 شعبة في المدارس الحكومية و3713 في القطاع الخاص.
شكر خاص وتقدير موصول لكافة السواعد الوطنية والكوادر المخلصة في وزارة التربية والتعليم ( معلمين وإداريين وفنيين ومهنيين وموظفين ) الذين يعملون بجهد صادق وانتماء مشرف لخدمة مسيرة التعليم والحرص على تميزها وتقدمها نتمنى للجميع عاما دراسيا ناجحا ومزدهرا ومسيرة تعليمية مثمرة يكون أساسها البناء القوي والاستعداد السليم.
mahdimubarak@gmail.com
هاهي شمس الاجازة الصيفية شارفت على الغروب سريعا والعام الدراسي الجديد يقف على الأبواب أيام معدودات ويكونوا طلابنا على مقاعد الدراسة ومع بداية كل عام دراسي جديد نسمع ونقرأ عن استعدادات وتجهيزات تجرى على قدم وساق يقوم بها المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لاستقبال الطلبة والمعلمين في مختلف المراحل الدراسية.
في تصريح صحفي اعتيادي لوزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني بداية الشهر الجاري أكد فيه أن الوزارة أنهت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد بكافة المدارس في إنحاء المملكة ضمن خطة أعدت لهذه الغاية وأن جميع المدارس بمستوى جاهزية عالية لاستقبال الطلبة وقد تم توفير كافة الكتب المدرسية بالمدارس وتجهيز البنية التحتية وإنهاء عمليات الصيانة وتزويد المديريات بكافة احتياجاتها قبل بدء العام الدراسي مطلع أيلول القادم وإن الوزارة شكلت في وقت مبكر غرف عمليات في المركز ومديرياتها في الميدان لمتابعة جاهزية واستعدادات المدارس وملاءمتها لبدء العام الدراسي من حيث الصيانة وتوفير المقاعد الدراسية والكتب المدرسية والكوادر البشرية ومتابعة تعبئة الشواغر من المعلمين والإداريين بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية.
وبعد كل هذه التصاريح يجب على المسؤولين في وزارة التربية القيام بجولات مكوكية أخيرة قبل بدء العام الدراسي للتأكد من مدى الجاهزية الفعلية على الأرض والتعرف على الاحتياجات والنواقص في كل مدرسة على حدة وإيجاد الحلول المناسبة لضمان بدء العام الدراسي دون معوقات او إرباك وأننا هنا ومن زاوية مسؤولية والتزامات المواطنة وضرورة في متابعة مسار العمل العام بما يفيد مسيرة التعليم ودون التشكيك أو التقليل من شأن ما قاله السيد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي او إنكار الجهود النشطة والحثيثة التي يبذلها العاملين في الوزارة كل حسب موقعه واختصاصه.
ومن باب التنبيه والتدقيق كنا نتمنى على الوزارة عدم الاستعجال في إعلان جاهزية المدارس الحكومية وإطلاق العنان لتصاريح ربما يثبت عدم مطابقتها للواقع بحكم ضغط العمل الهائل واتساع رقعته الخدمات المطلوبة إلا بعد التأكد ميدانيا وثبوت سلامة المنشآت التعليمية ومرافقها بالكامل وهنا تبرز بعض الأسئلة من رحم وواقع تجارب السنوات الماضية هل لا يوجد نقص حقيقي في عدد أفراد الهيئة التعليمية في جميع المدارس وهل انتم فعلا متأكدون من جاهزيتكم قبل انطلاق العام الدراسي المقبل بما لا يكشف شيئا من عوارها ووخللها وهل تم إجراء إعمال الصيانة المطلوبة في كل المجالات وخاصة في دورات المياه التي تشكل عقدة نفسية للطلبة وكذلك الخزانات بعد طول العطلة المدرسية إضافة الى التمديدات الكهربائية وخطوط الهواتف وشبكة الانترنت وغيرها بالشكل السليم ودون أعطال كالمعهودة سابقا وهل تم عمل مسح ميداني للتأكد من انجاز كافة أعمال الصيانة في المدارس وهل تمت تغطية جميع المدارس بالكتب وسد النواقص في الاثاث المدرسي الأخرى بشكل مغاير لما وقع في العام الماضي وما سبقه وهل تم طلاء الاسوار الخارجية لبعض مدارس الاناث بسبب ما كتب عليها من رسومات وعبارات كثيفة خادشة للذوق العام والحياء جميع هذه الأسئلة وسوها سيتم الإجابة عليها خلال أول يوم للدوام المدرسي للطلبة وسينقل لنا أبنائنا ما شاهدوا وعايشوا وستكون النتيجة نقطة البداية لفحص مصداقية العمل والمتابعة ومدى صدقية والتزام التصريحات الرسمية في الوزارة الأم وباقي مديريات التربية في مختلف المحافظات بعدن التهويل والمبالغة في تعظيم الانجازات لهذا نقول للاخوة اعملوا واجتهدوا فما زال هناك متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء وتصويب السلبيات أن وجدت.
وينبغي هنا ان نعترف بان ما يحصل في كثير من المدارس الحكومية بالمملكة أمور يرثى لها الصفوف مكتظة تضم 40 طالب وبيروقراطية إدارية تقليدية وضعف هيبة ومكانة المعلم وتنمر لافت للطلبة وتسيب وعدم انضباط وأساتذة يتغيرون في نفس العام ثلاث او أربع مرات ودورات مياه متهالكة وقذرة لا يدخلها الا المضطر الأمر الذي يؤدي لانتشار الإمراض بين الطلبة بسبب قلة النظافة وغير ذلك مما لا يتسع ذكره كثير وفي جميع الأحوال يبقى الطالب المتضرر الأكبر من إهمال الجهات المعنية للمدارس الحكومية والخدمات التي تقدمها لتلاميذها.
ويعلم جيدا المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ماذا يعني أن يجلس الطلاب على مقاعدهم الدراسية دون نقص في المعلمين بالتخصصات الضرورية أو تأخير في تسليم الكتب المدرسية وأن لا يكون هناك أي خلل في البيئه الصفية مثل عدم توفر السبورات والطباشير والكتب وأمور أخرى من مستلزمات العملية التعليمية إضافة الى ضرورة تفعيل دور الإشراف التربوي والشراكة مع المجتمع المحلي ومجالس التطوير التربوي للتعاون في معالجة التحديات التي تواجه الميدان التربوي وتعزيز الإيجابيات وتعظيم الانجازات وبما يحقق رؤية القيادة الهاشمية في التطوير والإصلاح التربوي وإعداد الأجيال المقبلة لمستقبل واعد أكثر معرفة وأمان واستقرار.
وبكل أمانه ان مهنة التعليم اشرف رسالة وليست مجرد وظيفة وأن المعلم نبراس ضياء يبني الأجيال ويؤدي رسالة عظيمة وشريفه لذا يجب ان نركز على تدريب وتأهيل المعلمين الجدد وإعطاءهم أهمية كبيرة وفي المقابل زيادة قدرات وخبرات المعلمين القدامى بالدورات المؤتمرات التشاركية وتبادل العلوم والمعارف حتى يكون معلمنا الحالي والقادم النموذج والقدوة مما سيؤثر على رفع سوية التعليم وجودته وبالتالي رفع مستوى سمعة التعليم في الوطن بعد ان فقدناها لعقود مضت لتعلو سمعتنا ويزدهر تنافسنا بين الدول المتقدمة في العلم والتعليم في أبهى صوره.
يذكر ان وزارة التربية والتعليم وفي إطار استقبالها للعام الدراسي ( 2019 – 2020 ) تسلمت 14 مدرسة جديدة في مختلف مناطق المملكة تضم 311 غرفة صفية ونفذت 43 مشروعا لبناء اضافات في مداس قائمة ضمت 360 غرفة صفية جديدة وما زالت تجري الطرح والتنفيذ ل 36 جديدة بسعة 632 غرفة صفية جديدة إضافة إلى 109 مشاريع لإضافة 656 غرفة صفية لمدارس قائمة كما تسلمت الوزارة مدرسة مهنية جديدة في منطقة الموقر ضمن خطتها للتوسع في إنشاء المدارس المهنية وتشمل بناء 3 مدارس مهنية أخرى وقد تسلمت 320 طلب من مديريات التربية والتعليم لصيانة المدارس فيما طرحت 77 عطاء لغايات الصيانة.
ومن المتوقع أن تستقبل مدارس المملكة الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية ووكالة الغوث 2 مليون طالب وطالبة للعام الدراسي المقبل من بينهم 200 ألف طالب وطالبة في الصف الأول الأساسي وفي جانب آخر تعمل الوزارة على التخلص من الأبنية المستأجرة من خلال خطة طموحة لبناء 60 مدرسة جديدة كل عام مما ادى الى انخفاض نسبة المدارس المستأجرة إلى نحو 20% للعام الدراسي الماضي عن الذي سبقه وقد بلغ عدد المدارس الحكومية في المملكة 3865 من بينها 777 مدرسة مستأجرة وفيما يتعلق برياض الأطفال تسلمت الوزارة 75 غرفة جديدة لرياض الأطفال موزعة على مداس مختلفة في المملكة ولا زالت 65 غرفة أخرى قيد التنفيذ وقد التحق في العام الماضي 103991 طفلا في رياض الأطفال من خلال 1816 شعبة في المدارس الحكومية و3713 في القطاع الخاص.
شكر خاص وتقدير موصول لكافة السواعد الوطنية والكوادر المخلصة في وزارة التربية والتعليم ( معلمين وإداريين وفنيين ومهنيين وموظفين ) الذين يعملون بجهد صادق وانتماء مشرف لخدمة مسيرة التعليم والحرص على تميزها وتقدمها نتمنى للجميع عاما دراسيا ناجحا ومزدهرا ومسيرة تعليمية مثمرة يكون أساسها البناء القوي والاستعداد السليم.
mahdimubarak@gmail.com
هاهي شمس الاجازة الصيفية شارفت على الغروب سريعا والعام الدراسي الجديد يقف على الأبواب أيام معدودات ويكونوا طلابنا على مقاعد الدراسة ومع بداية كل عام دراسي جديد نسمع ونقرأ عن استعدادات وتجهيزات تجرى على قدم وساق يقوم بها المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لاستقبال الطلبة والمعلمين في مختلف المراحل الدراسية.
في تصريح صحفي اعتيادي لوزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني بداية الشهر الجاري أكد فيه أن الوزارة أنهت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد بكافة المدارس في إنحاء المملكة ضمن خطة أعدت لهذه الغاية وأن جميع المدارس بمستوى جاهزية عالية لاستقبال الطلبة وقد تم توفير كافة الكتب المدرسية بالمدارس وتجهيز البنية التحتية وإنهاء عمليات الصيانة وتزويد المديريات بكافة احتياجاتها قبل بدء العام الدراسي مطلع أيلول القادم وإن الوزارة شكلت في وقت مبكر غرف عمليات في المركز ومديرياتها في الميدان لمتابعة جاهزية واستعدادات المدارس وملاءمتها لبدء العام الدراسي من حيث الصيانة وتوفير المقاعد الدراسية والكتب المدرسية والكوادر البشرية ومتابعة تعبئة الشواغر من المعلمين والإداريين بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية.
وبعد كل هذه التصاريح يجب على المسؤولين في وزارة التربية القيام بجولات مكوكية أخيرة قبل بدء العام الدراسي للتأكد من مدى الجاهزية الفعلية على الأرض والتعرف على الاحتياجات والنواقص في كل مدرسة على حدة وإيجاد الحلول المناسبة لضمان بدء العام الدراسي دون معوقات او إرباك وأننا هنا ومن زاوية مسؤولية والتزامات المواطنة وضرورة في متابعة مسار العمل العام بما يفيد مسيرة التعليم ودون التشكيك أو التقليل من شأن ما قاله السيد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي او إنكار الجهود النشطة والحثيثة التي يبذلها العاملين في الوزارة كل حسب موقعه واختصاصه.
ومن باب التنبيه والتدقيق كنا نتمنى على الوزارة عدم الاستعجال في إعلان جاهزية المدارس الحكومية وإطلاق العنان لتصاريح ربما يثبت عدم مطابقتها للواقع بحكم ضغط العمل الهائل واتساع رقعته الخدمات المطلوبة إلا بعد التأكد ميدانيا وثبوت سلامة المنشآت التعليمية ومرافقها بالكامل وهنا تبرز بعض الأسئلة من رحم وواقع تجارب السنوات الماضية هل لا يوجد نقص حقيقي في عدد أفراد الهيئة التعليمية في جميع المدارس وهل انتم فعلا متأكدون من جاهزيتكم قبل انطلاق العام الدراسي المقبل بما لا يكشف شيئا من عوارها ووخللها وهل تم إجراء إعمال الصيانة المطلوبة في كل المجالات وخاصة في دورات المياه التي تشكل عقدة نفسية للطلبة وكذلك الخزانات بعد طول العطلة المدرسية إضافة الى التمديدات الكهربائية وخطوط الهواتف وشبكة الانترنت وغيرها بالشكل السليم ودون أعطال كالمعهودة سابقا وهل تم عمل مسح ميداني للتأكد من انجاز كافة أعمال الصيانة في المدارس وهل تمت تغطية جميع المدارس بالكتب وسد النواقص في الاثاث المدرسي الأخرى بشكل مغاير لما وقع في العام الماضي وما سبقه وهل تم طلاء الاسوار الخارجية لبعض مدارس الاناث بسبب ما كتب عليها من رسومات وعبارات كثيفة خادشة للذوق العام والحياء جميع هذه الأسئلة وسوها سيتم الإجابة عليها خلال أول يوم للدوام المدرسي للطلبة وسينقل لنا أبنائنا ما شاهدوا وعايشوا وستكون النتيجة نقطة البداية لفحص مصداقية العمل والمتابعة ومدى صدقية والتزام التصريحات الرسمية في الوزارة الأم وباقي مديريات التربية في مختلف المحافظات بعدن التهويل والمبالغة في تعظيم الانجازات لهذا نقول للاخوة اعملوا واجتهدوا فما زال هناك متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء وتصويب السلبيات أن وجدت.
وينبغي هنا ان نعترف بان ما يحصل في كثير من المدارس الحكومية بالمملكة أمور يرثى لها الصفوف مكتظة تضم 40 طالب وبيروقراطية إدارية تقليدية وضعف هيبة ومكانة المعلم وتنمر لافت للطلبة وتسيب وعدم انضباط وأساتذة يتغيرون في نفس العام ثلاث او أربع مرات ودورات مياه متهالكة وقذرة لا يدخلها الا المضطر الأمر الذي يؤدي لانتشار الإمراض بين الطلبة بسبب قلة النظافة وغير ذلك مما لا يتسع ذكره كثير وفي جميع الأحوال يبقى الطالب المتضرر الأكبر من إهمال الجهات المعنية للمدارس الحكومية والخدمات التي تقدمها لتلاميذها.
ويعلم جيدا المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ماذا يعني أن يجلس الطلاب على مقاعدهم الدراسية دون نقص في المعلمين بالتخصصات الضرورية أو تأخير في تسليم الكتب المدرسية وأن لا يكون هناك أي خلل في البيئه الصفية مثل عدم توفر السبورات والطباشير والكتب وأمور أخرى من مستلزمات العملية التعليمية إضافة الى ضرورة تفعيل دور الإشراف التربوي والشراكة مع المجتمع المحلي ومجالس التطوير التربوي للتعاون في معالجة التحديات التي تواجه الميدان التربوي وتعزيز الإيجابيات وتعظيم الانجازات وبما يحقق رؤية القيادة الهاشمية في التطوير والإصلاح التربوي وإعداد الأجيال المقبلة لمستقبل واعد أكثر معرفة وأمان واستقرار.
وبكل أمانه ان مهنة التعليم اشرف رسالة وليست مجرد وظيفة وأن المعلم نبراس ضياء يبني الأجيال ويؤدي رسالة عظيمة وشريفه لذا يجب ان نركز على تدريب وتأهيل المعلمين الجدد وإعطاءهم أهمية كبيرة وفي المقابل زيادة قدرات وخبرات المعلمين القدامى بالدورات المؤتمرات التشاركية وتبادل العلوم والمعارف حتى يكون معلمنا الحالي والقادم النموذج والقدوة مما سيؤثر على رفع سوية التعليم وجودته وبالتالي رفع مستوى سمعة التعليم في الوطن بعد ان فقدناها لعقود مضت لتعلو سمعتنا ويزدهر تنافسنا بين الدول المتقدمة في العلم والتعليم في أبهى صوره.
يذكر ان وزارة التربية والتعليم وفي إطار استقبالها للعام الدراسي ( 2019 – 2020 ) تسلمت 14 مدرسة جديدة في مختلف مناطق المملكة تضم 311 غرفة صفية ونفذت 43 مشروعا لبناء اضافات في مداس قائمة ضمت 360 غرفة صفية جديدة وما زالت تجري الطرح والتنفيذ ل 36 جديدة بسعة 632 غرفة صفية جديدة إضافة إلى 109 مشاريع لإضافة 656 غرفة صفية لمدارس قائمة كما تسلمت الوزارة مدرسة مهنية جديدة في منطقة الموقر ضمن خطتها للتوسع في إنشاء المدارس المهنية وتشمل بناء 3 مدارس مهنية أخرى وقد تسلمت 320 طلب من مديريات التربية والتعليم لصيانة المدارس فيما طرحت 77 عطاء لغايات الصيانة.
ومن المتوقع أن تستقبل مدارس المملكة الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية ووكالة الغوث 2 مليون طالب وطالبة للعام الدراسي المقبل من بينهم 200 ألف طالب وطالبة في الصف الأول الأساسي وفي جانب آخر تعمل الوزارة على التخلص من الأبنية المستأجرة من خلال خطة طموحة لبناء 60 مدرسة جديدة كل عام مما ادى الى انخفاض نسبة المدارس المستأجرة إلى نحو 20% للعام الدراسي الماضي عن الذي سبقه وقد بلغ عدد المدارس الحكومية في المملكة 3865 من بينها 777 مدرسة مستأجرة وفيما يتعلق برياض الأطفال تسلمت الوزارة 75 غرفة جديدة لرياض الأطفال موزعة على مداس مختلفة في المملكة ولا زالت 65 غرفة أخرى قيد التنفيذ وقد التحق في العام الماضي 103991 طفلا في رياض الأطفال من خلال 1816 شعبة في المدارس الحكومية و3713 في القطاع الخاص.
شكر خاص وتقدير موصول لكافة السواعد الوطنية والكوادر المخلصة في وزارة التربية والتعليم ( معلمين وإداريين وفنيين ومهنيين وموظفين ) الذين يعملون بجهد صادق وانتماء مشرف لخدمة مسيرة التعليم والحرص على تميزها وتقدمها نتمنى للجميع عاما دراسيا ناجحا ومزدهرا ومسيرة تعليمية مثمرة يكون أساسها البناء القوي والاستعداد السليم.
mahdimubarak@gmail.com
التعليقات