دخل مفهوم التنمية بشكل اساسي الى منظومة الأمم المتحدة عام 1972 من خلال مؤتمر ستوكهولم بينما مقهوم السلام العالمي ورد في وثيقة تأسيس الأمم المتحدة الذي وقـِّع ميثاقها في 26 حزيران 1945 في سان فرانسيسكو في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية وأصبح نافذاً في 24 تشرين الأول 1945, ويعتبر النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية جزءاً متمماً للميثاق, وكانت الطبعة الخاصة بالذكرى السبعين للأمم المتحدة تحتوي على مقدمة جديدة بعنوان من الحرب إلى السلام, وتشمل أهدافها الحفاظ على السلام والأمن الدوليين ، وحماية حقوق الإنسان ، وتقديم المساعدات الإنسانية ، وتعزيز التنمية المستدامة ، ودعم القانون الدولي .
ومن الأجهزة الرئيسية والجمعيات والمنظمات والبرامج ذات العلاقة
الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس ألآمن الدولي,والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة و والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية و منظمة السياحة العالمية , والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ,و برنامج الأغذية العالمي , و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و برنامج الأمم المتحدة للبيئة , وإدارة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام وبرنامج الأمم المتحدة المشترك للأيدز ,و مكتب الأمم المتحدة لخدمات دعم المشاريع , والإستراتيجية الدولية للأمم المتحدة للحد من الكوارث وغيرها الكثير من الهيئات التابعة للأمم المتحدة .
واما بخصوص التنمية فقد عقد في ستوكهولم المؤتمر العالمي للتنمية البشرية عام 1972 وعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية في ريو عام 1992 وعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية المستدامة عام 2012.
وهكذا من حق اي فرد ان يتسائل ماذا حققت الأمم المتحدة خلال خمسة وسبعون عاما على تأسيسها في مجال التنمية والسلام خاصّة اننا نرى الحروب والقتلى في كلّ مكان كما نرى الكوارث في كافّة الفصول المناخيّة وفي انحاء العالم هذا عدا عن التلوث البيئي والصحّي الذي فتك بملايين البشر ويشعر كافة البشربالخطر الداهم من التغيُّر المناخي وتداعياته .
ومنذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة بعد انتصار الحلفاء قي الحرب العالمية الثانية التي اودت بحياة مئات الملايين من مختلف الجنسيات والأديان والأعراق والقوميات والألوان وتأسيس مجلس الأمن الدولي الذي اعطى لخمس دول عظمى حق النقد الفيتو وكان هذا القرار هو بداية الظلم الدولي لبقية الدول ويمثِّل عدم العدالة والمساواة الدوليّة وكان له الأثر السيئ والسلبي على التنمية والسلام في العالم .
واهم مثال صارخ على عدم العدالة في إحقاق السلم العالمي هو آخر إستعمار وإحتلال صهيوني غاشم للأراضي العربيّة والذي وقفت معه الدول الكبرى بريطانيا وفرنسا وروسيا وامريكا وغيرها وما زالت تلك الدول وبعضها تستغل حق النقض (الفيتو)لإسقاط اي قرار فيه اقل الحقوق العربية والفلسطينية بل وزادت امريكا في تبجحها بالوقوف مع اسرائيل وضربت عرض الحائط بكافة القرارات الدوليّة واهمها تنكُّر اسرائيل لشروط تأسيسها وتنكرها لقرارات حق العودة والتعويض وقرار 242لعام1967 و338 لعام 1973 واتفاقية اوسلوا لعام1993 وقرارات متعلِّقة بالقدس والجولان وجنوب لبنان وكانت قرارات الرئيس الأمريكي مؤخرا بخصوص نقل السفارة والإعتراف بالقدس الموحدة عاصمة للكيان الغاصب وضم الجولان لإسرائيل صفعة في وجوه دول العالم ومنهم الحلفاء الأوروبيّين لأمريكا ليثبت الرئيس الأمريكي أنه لم يُبقي لا ذمّة ولا ضمير للإدارة الأمريكيّة امام العالم .
والمثال الثاني الصارخ هو انسحاب الرئيس الأمريكي من الإتفاق النووي الذي عقد عام 2015 بين ايران وست دول عظمى بينها امريكا نفسها وكانت المفاوضات حول ذلك الإتفاق استمرت سنوات واعتبرته امريكا في حينها مكسبا عالميا ولكن بتغيُّر الإدارة الأمريكية وانسحابها منه زاد الخطر النووي في العالم وزادت فرص الحرب على حساب آمال السلام العالمي وغير ذلك من بؤر التوتُّر في اسيا وافريقيا واوروبا وامريكيا اللاتينية وقد تصل تلك البؤر مستقبلا الى القمر والمريخ والله اعلم وحقيقة لم تستطع منظمة الأمم المتحدة عمل شيئ من اجل الحفاظ على السلام العالمي سوى الصرف على قوات حفظ السلام لتنفيع بعض الدول التي ترسل قوات حفظ السلام .
أما بخصوص التنمية في العالم فقد صرفت الأمم المتحدة مليارات الدولارات منذ عام 1992 والزمت الدول بإصدار استراتيجياتها لحماية البيئة وثم اجنداتها للقرن 21 مبينة اهدافهاومشاريعها المستقبلية كما اصدرت المنظمة اتفاقية التنوُّع الحيوي ومكافحة التصحروبيانات والتكيُّف مع التغيُّر المناخي وكذلك بروتوكول كيوتو والمتعلق بتجارة الكربون وبروتوكول حماية طبقة الأوزون وبروتوكول السلامة الإحيائيّة المتعلِّقة بالجينات وتغيُّرها وتحوُّلها وتجارة المنتجات المحوّرة جينيا وشروط عبورها للأسواق المختلفة وكذلك اصدرت ما يتعلق بالتجارة والبيئة كما اصدرت المنظّمة العديد من المعاهدات والإتفاقيات الدوليّة فيما يتعلّق بتلوث الهواء والمياه والتربة والضجيج والكوارث الطبيعيّة واكثر ما يخشاه العالم حاليا هو تداعيات خطر التغيُّر المناخي الذي اجتمع العالم واصدر اتفاقيته بذلك في نهاية عام 2015 ووقعت عليه جميع الدول بما فيها امريكا ولكن عندما تغيرت الإدارة الأمريكية انسحب الرئيس الأمريكي من تلك الإتفاقية اي كأنه يعلن انه سيستمر في تلوث الجو ويزيد من الإنبعاثات الغازيّة السيئة للجو غير آبه بما يعود على العالم من وبال كبير وما يؤثر على الحياة البشرية والحيوانية والنباتية وعلى استدامتها بالرغم من دعوة الأمم المتحدة الدول كافة لتحقيق التنمية المستدامة لشعوبها وتنمية اقتصاداتها نحو الأفضل .
اي ان السلام لم يتحقق والتنمية واجهت العوائق ولم تستطع الأمم المتحدة تطبيق ما ورد في ميثاقها حتى الآن .
لذلك اعتقد انه ليس هناك امل في قدرة منظمة الأمم المتحدة في تحقيق العدالة والسلام والتنمية للعالم اجمع وقد يكون من المحتمل تغييرمنظمة الأمم المتحدة التي كانت عصبة الأمم سابقا وقد تصبح باسم جديد وقوى عالمية جديدة وتحالفات جديدة ونأمل ان يكون للعرب فيها مكانا افضل حالاواقوى موقفا بين الدول .
اللهم احفظ بلدنا ارضا وشعبا وقيادة من أيِّ مكروه وسدد خطاه لتحقيق التنمية المستدامة وينعم بالسلام العادل والدائم .
ambanr@hotmail.com
دخل مفهوم التنمية بشكل اساسي الى منظومة الأمم المتحدة عام 1972 من خلال مؤتمر ستوكهولم بينما مقهوم السلام العالمي ورد في وثيقة تأسيس الأمم المتحدة الذي وقـِّع ميثاقها في 26 حزيران 1945 في سان فرانسيسكو في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية وأصبح نافذاً في 24 تشرين الأول 1945, ويعتبر النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية جزءاً متمماً للميثاق, وكانت الطبعة الخاصة بالذكرى السبعين للأمم المتحدة تحتوي على مقدمة جديدة بعنوان من الحرب إلى السلام, وتشمل أهدافها الحفاظ على السلام والأمن الدوليين ، وحماية حقوق الإنسان ، وتقديم المساعدات الإنسانية ، وتعزيز التنمية المستدامة ، ودعم القانون الدولي .
ومن الأجهزة الرئيسية والجمعيات والمنظمات والبرامج ذات العلاقة
الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس ألآمن الدولي,والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة و والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية و منظمة السياحة العالمية , والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ,و برنامج الأغذية العالمي , و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و برنامج الأمم المتحدة للبيئة , وإدارة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام وبرنامج الأمم المتحدة المشترك للأيدز ,و مكتب الأمم المتحدة لخدمات دعم المشاريع , والإستراتيجية الدولية للأمم المتحدة للحد من الكوارث وغيرها الكثير من الهيئات التابعة للأمم المتحدة .
واما بخصوص التنمية فقد عقد في ستوكهولم المؤتمر العالمي للتنمية البشرية عام 1972 وعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية في ريو عام 1992 وعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية المستدامة عام 2012.
وهكذا من حق اي فرد ان يتسائل ماذا حققت الأمم المتحدة خلال خمسة وسبعون عاما على تأسيسها في مجال التنمية والسلام خاصّة اننا نرى الحروب والقتلى في كلّ مكان كما نرى الكوارث في كافّة الفصول المناخيّة وفي انحاء العالم هذا عدا عن التلوث البيئي والصحّي الذي فتك بملايين البشر ويشعر كافة البشربالخطر الداهم من التغيُّر المناخي وتداعياته .
ومنذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة بعد انتصار الحلفاء قي الحرب العالمية الثانية التي اودت بحياة مئات الملايين من مختلف الجنسيات والأديان والأعراق والقوميات والألوان وتأسيس مجلس الأمن الدولي الذي اعطى لخمس دول عظمى حق النقد الفيتو وكان هذا القرار هو بداية الظلم الدولي لبقية الدول ويمثِّل عدم العدالة والمساواة الدوليّة وكان له الأثر السيئ والسلبي على التنمية والسلام في العالم .
واهم مثال صارخ على عدم العدالة في إحقاق السلم العالمي هو آخر إستعمار وإحتلال صهيوني غاشم للأراضي العربيّة والذي وقفت معه الدول الكبرى بريطانيا وفرنسا وروسيا وامريكا وغيرها وما زالت تلك الدول وبعضها تستغل حق النقض (الفيتو)لإسقاط اي قرار فيه اقل الحقوق العربية والفلسطينية بل وزادت امريكا في تبجحها بالوقوف مع اسرائيل وضربت عرض الحائط بكافة القرارات الدوليّة واهمها تنكُّر اسرائيل لشروط تأسيسها وتنكرها لقرارات حق العودة والتعويض وقرار 242لعام1967 و338 لعام 1973 واتفاقية اوسلوا لعام1993 وقرارات متعلِّقة بالقدس والجولان وجنوب لبنان وكانت قرارات الرئيس الأمريكي مؤخرا بخصوص نقل السفارة والإعتراف بالقدس الموحدة عاصمة للكيان الغاصب وضم الجولان لإسرائيل صفعة في وجوه دول العالم ومنهم الحلفاء الأوروبيّين لأمريكا ليثبت الرئيس الأمريكي أنه لم يُبقي لا ذمّة ولا ضمير للإدارة الأمريكيّة امام العالم .
والمثال الثاني الصارخ هو انسحاب الرئيس الأمريكي من الإتفاق النووي الذي عقد عام 2015 بين ايران وست دول عظمى بينها امريكا نفسها وكانت المفاوضات حول ذلك الإتفاق استمرت سنوات واعتبرته امريكا في حينها مكسبا عالميا ولكن بتغيُّر الإدارة الأمريكية وانسحابها منه زاد الخطر النووي في العالم وزادت فرص الحرب على حساب آمال السلام العالمي وغير ذلك من بؤر التوتُّر في اسيا وافريقيا واوروبا وامريكيا اللاتينية وقد تصل تلك البؤر مستقبلا الى القمر والمريخ والله اعلم وحقيقة لم تستطع منظمة الأمم المتحدة عمل شيئ من اجل الحفاظ على السلام العالمي سوى الصرف على قوات حفظ السلام لتنفيع بعض الدول التي ترسل قوات حفظ السلام .
أما بخصوص التنمية في العالم فقد صرفت الأمم المتحدة مليارات الدولارات منذ عام 1992 والزمت الدول بإصدار استراتيجياتها لحماية البيئة وثم اجنداتها للقرن 21 مبينة اهدافهاومشاريعها المستقبلية كما اصدرت المنظمة اتفاقية التنوُّع الحيوي ومكافحة التصحروبيانات والتكيُّف مع التغيُّر المناخي وكذلك بروتوكول كيوتو والمتعلق بتجارة الكربون وبروتوكول حماية طبقة الأوزون وبروتوكول السلامة الإحيائيّة المتعلِّقة بالجينات وتغيُّرها وتحوُّلها وتجارة المنتجات المحوّرة جينيا وشروط عبورها للأسواق المختلفة وكذلك اصدرت ما يتعلق بالتجارة والبيئة كما اصدرت المنظّمة العديد من المعاهدات والإتفاقيات الدوليّة فيما يتعلّق بتلوث الهواء والمياه والتربة والضجيج والكوارث الطبيعيّة واكثر ما يخشاه العالم حاليا هو تداعيات خطر التغيُّر المناخي الذي اجتمع العالم واصدر اتفاقيته بذلك في نهاية عام 2015 ووقعت عليه جميع الدول بما فيها امريكا ولكن عندما تغيرت الإدارة الأمريكية انسحب الرئيس الأمريكي من تلك الإتفاقية اي كأنه يعلن انه سيستمر في تلوث الجو ويزيد من الإنبعاثات الغازيّة السيئة للجو غير آبه بما يعود على العالم من وبال كبير وما يؤثر على الحياة البشرية والحيوانية والنباتية وعلى استدامتها بالرغم من دعوة الأمم المتحدة الدول كافة لتحقيق التنمية المستدامة لشعوبها وتنمية اقتصاداتها نحو الأفضل .
اي ان السلام لم يتحقق والتنمية واجهت العوائق ولم تستطع الأمم المتحدة تطبيق ما ورد في ميثاقها حتى الآن .
لذلك اعتقد انه ليس هناك امل في قدرة منظمة الأمم المتحدة في تحقيق العدالة والسلام والتنمية للعالم اجمع وقد يكون من المحتمل تغييرمنظمة الأمم المتحدة التي كانت عصبة الأمم سابقا وقد تصبح باسم جديد وقوى عالمية جديدة وتحالفات جديدة ونأمل ان يكون للعرب فيها مكانا افضل حالاواقوى موقفا بين الدول .
اللهم احفظ بلدنا ارضا وشعبا وقيادة من أيِّ مكروه وسدد خطاه لتحقيق التنمية المستدامة وينعم بالسلام العادل والدائم .
ambanr@hotmail.com
دخل مفهوم التنمية بشكل اساسي الى منظومة الأمم المتحدة عام 1972 من خلال مؤتمر ستوكهولم بينما مقهوم السلام العالمي ورد في وثيقة تأسيس الأمم المتحدة الذي وقـِّع ميثاقها في 26 حزيران 1945 في سان فرانسيسكو في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية وأصبح نافذاً في 24 تشرين الأول 1945, ويعتبر النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية جزءاً متمماً للميثاق, وكانت الطبعة الخاصة بالذكرى السبعين للأمم المتحدة تحتوي على مقدمة جديدة بعنوان من الحرب إلى السلام, وتشمل أهدافها الحفاظ على السلام والأمن الدوليين ، وحماية حقوق الإنسان ، وتقديم المساعدات الإنسانية ، وتعزيز التنمية المستدامة ، ودعم القانون الدولي .
ومن الأجهزة الرئيسية والجمعيات والمنظمات والبرامج ذات العلاقة
الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس ألآمن الدولي,والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة و والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية و منظمة السياحة العالمية , والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ,و برنامج الأغذية العالمي , و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و برنامج الأمم المتحدة للبيئة , وإدارة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام وبرنامج الأمم المتحدة المشترك للأيدز ,و مكتب الأمم المتحدة لخدمات دعم المشاريع , والإستراتيجية الدولية للأمم المتحدة للحد من الكوارث وغيرها الكثير من الهيئات التابعة للأمم المتحدة .
واما بخصوص التنمية فقد عقد في ستوكهولم المؤتمر العالمي للتنمية البشرية عام 1972 وعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية في ريو عام 1992 وعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية المستدامة عام 2012.
وهكذا من حق اي فرد ان يتسائل ماذا حققت الأمم المتحدة خلال خمسة وسبعون عاما على تأسيسها في مجال التنمية والسلام خاصّة اننا نرى الحروب والقتلى في كلّ مكان كما نرى الكوارث في كافّة الفصول المناخيّة وفي انحاء العالم هذا عدا عن التلوث البيئي والصحّي الذي فتك بملايين البشر ويشعر كافة البشربالخطر الداهم من التغيُّر المناخي وتداعياته .
ومنذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة بعد انتصار الحلفاء قي الحرب العالمية الثانية التي اودت بحياة مئات الملايين من مختلف الجنسيات والأديان والأعراق والقوميات والألوان وتأسيس مجلس الأمن الدولي الذي اعطى لخمس دول عظمى حق النقد الفيتو وكان هذا القرار هو بداية الظلم الدولي لبقية الدول ويمثِّل عدم العدالة والمساواة الدوليّة وكان له الأثر السيئ والسلبي على التنمية والسلام في العالم .
واهم مثال صارخ على عدم العدالة في إحقاق السلم العالمي هو آخر إستعمار وإحتلال صهيوني غاشم للأراضي العربيّة والذي وقفت معه الدول الكبرى بريطانيا وفرنسا وروسيا وامريكا وغيرها وما زالت تلك الدول وبعضها تستغل حق النقض (الفيتو)لإسقاط اي قرار فيه اقل الحقوق العربية والفلسطينية بل وزادت امريكا في تبجحها بالوقوف مع اسرائيل وضربت عرض الحائط بكافة القرارات الدوليّة واهمها تنكُّر اسرائيل لشروط تأسيسها وتنكرها لقرارات حق العودة والتعويض وقرار 242لعام1967 و338 لعام 1973 واتفاقية اوسلوا لعام1993 وقرارات متعلِّقة بالقدس والجولان وجنوب لبنان وكانت قرارات الرئيس الأمريكي مؤخرا بخصوص نقل السفارة والإعتراف بالقدس الموحدة عاصمة للكيان الغاصب وضم الجولان لإسرائيل صفعة في وجوه دول العالم ومنهم الحلفاء الأوروبيّين لأمريكا ليثبت الرئيس الأمريكي أنه لم يُبقي لا ذمّة ولا ضمير للإدارة الأمريكيّة امام العالم .
والمثال الثاني الصارخ هو انسحاب الرئيس الأمريكي من الإتفاق النووي الذي عقد عام 2015 بين ايران وست دول عظمى بينها امريكا نفسها وكانت المفاوضات حول ذلك الإتفاق استمرت سنوات واعتبرته امريكا في حينها مكسبا عالميا ولكن بتغيُّر الإدارة الأمريكية وانسحابها منه زاد الخطر النووي في العالم وزادت فرص الحرب على حساب آمال السلام العالمي وغير ذلك من بؤر التوتُّر في اسيا وافريقيا واوروبا وامريكيا اللاتينية وقد تصل تلك البؤر مستقبلا الى القمر والمريخ والله اعلم وحقيقة لم تستطع منظمة الأمم المتحدة عمل شيئ من اجل الحفاظ على السلام العالمي سوى الصرف على قوات حفظ السلام لتنفيع بعض الدول التي ترسل قوات حفظ السلام .
أما بخصوص التنمية في العالم فقد صرفت الأمم المتحدة مليارات الدولارات منذ عام 1992 والزمت الدول بإصدار استراتيجياتها لحماية البيئة وثم اجنداتها للقرن 21 مبينة اهدافهاومشاريعها المستقبلية كما اصدرت المنظمة اتفاقية التنوُّع الحيوي ومكافحة التصحروبيانات والتكيُّف مع التغيُّر المناخي وكذلك بروتوكول كيوتو والمتعلق بتجارة الكربون وبروتوكول حماية طبقة الأوزون وبروتوكول السلامة الإحيائيّة المتعلِّقة بالجينات وتغيُّرها وتحوُّلها وتجارة المنتجات المحوّرة جينيا وشروط عبورها للأسواق المختلفة وكذلك اصدرت ما يتعلق بالتجارة والبيئة كما اصدرت المنظّمة العديد من المعاهدات والإتفاقيات الدوليّة فيما يتعلّق بتلوث الهواء والمياه والتربة والضجيج والكوارث الطبيعيّة واكثر ما يخشاه العالم حاليا هو تداعيات خطر التغيُّر المناخي الذي اجتمع العالم واصدر اتفاقيته بذلك في نهاية عام 2015 ووقعت عليه جميع الدول بما فيها امريكا ولكن عندما تغيرت الإدارة الأمريكية انسحب الرئيس الأمريكي من تلك الإتفاقية اي كأنه يعلن انه سيستمر في تلوث الجو ويزيد من الإنبعاثات الغازيّة السيئة للجو غير آبه بما يعود على العالم من وبال كبير وما يؤثر على الحياة البشرية والحيوانية والنباتية وعلى استدامتها بالرغم من دعوة الأمم المتحدة الدول كافة لتحقيق التنمية المستدامة لشعوبها وتنمية اقتصاداتها نحو الأفضل .
اي ان السلام لم يتحقق والتنمية واجهت العوائق ولم تستطع الأمم المتحدة تطبيق ما ورد في ميثاقها حتى الآن .
لذلك اعتقد انه ليس هناك امل في قدرة منظمة الأمم المتحدة في تحقيق العدالة والسلام والتنمية للعالم اجمع وقد يكون من المحتمل تغييرمنظمة الأمم المتحدة التي كانت عصبة الأمم سابقا وقد تصبح باسم جديد وقوى عالمية جديدة وتحالفات جديدة ونأمل ان يكون للعرب فيها مكانا افضل حالاواقوى موقفا بين الدول .
اللهم احفظ بلدنا ارضا وشعبا وقيادة من أيِّ مكروه وسدد خطاه لتحقيق التنمية المستدامة وينعم بالسلام العادل والدائم .
ambanr@hotmail.com
التعليقات