طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

الشعب في خدمة الوطن ام الوطن في خدمة الشعب


يبدو ان العواصف المالية التي تهز العالم اليوم واثرها على كافة دول العالم وخصوصا دول العالم الثالث التي تاثرت باقتصاديات الدول العظمى التي طالمت تحكمت في اقتصاديات الدول الاخرى التابعة لها ماليا قد بدت الان بأخذ منحنى خطير يهز المواطنين مرورا بقضايا البورصات التي لا يعرف احد من الشعب الى الان لماذا اطيح بها ومن المسؤول عن ذلك ولماذا الى قضية المحروقات من مشتقات البترول والتي اصبحت تطل علينا من حين لأخر.

من هنا يبرز لنا سؤال في غاية الاهمية اصبح يلوح في الافق الان وخصوصا بين الشباب المغترب الذي اتيحت له كافة سبل العيش الكريم خارج وطنه الا وهو من في خدمة من هل الشعب في خدمة الوطن ام الوطن في خدمة الشعب. المتابع لأخبار العالم وشعوبها وحال شبابها يرى ان حكوماتهم هي في خدمتهم مما يعطيهم الدافعية ليكونوا هم ايضا في خدمتها بقدر ما تعطيهم من خدمات مما يؤدي الى ازدهار بلدانهم من كافة المجالات ان كانت علمية او اقتصادية.

اما المتابع لاخبار الوطن وحال شبابهم يدعو الى التباكي عليهم من كل الجوانب فالشباب مشغولين بتوفير العمل الجيد الى لقمة الخبز الى قضايا المحروقات الى قضية البورصة التي على ما يبدو ان الشعب بدأ ينساها رويدا رويدا. اما الشباب المغترب الذي يتابع اخبار الوطن الان فانه لا يرى اي محفز او دافع للعودة الى الوطن فالشباب التي تقرأ على المواقع الاخبارية على مدار اليوم من اخبار المشاجرات في الجامعات والطرقات لا يجد سبب مشجعا للعودة الى العمل في جامعات الوطن والفرصة سانحه وبقوة له في التدريس والعمل في الجامعات الخارجية واما حالات الاعتداء على المعلمين والاطباء فهذه اخذت منحنى اخر في تفكير الشباب المغترب الذي اصبح يتخوف من العودة والعمل في مستشفيات ومدارس الوطن التي بحاجة ماسة الينا ناهيك عن الواسطة والمحسوبية والبيروقراطية المتفشية الان في بلدنا.

كل هذه العوامل التي اصبحت الان عوامل طرد من الوطن وليس عوامل جذب نستطيع ان نقول ان معظم الشباب المغترب المتعلم همه الوحيد الخروج من الوطن او ابقاء خبرته وتكريس وتطبيق ما تعلمه في الدولة المستقبله له التي وفرة له الاحترام والدعم المادي والمختبرات وكل ما يحتاجة ليساهم مع غيره من ابناء الدول الطارده للعقول في تدعيم اقتصادها وتمكينها من مواجهة عوامل التغيير العالمية بكل اقتدار.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/3203