نشر موقع الجيش الإسرائيلي اليوم مقابلة مفصلة مع العريف اليانور جوزيف، وهي عربية مجندة في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويأتي التقرير في أعقاب انهاء جوزيف تدريب خاص في وحدة "كركال" المقاتلة، ووسط ارتفاع في أصوات المعارضين للخدمة في الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين سكان إسرائيل، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى انخفاض ملحوظ في عدد العرب المنخرطين في صفوف الجيش ، مما يعزز الاعتقاد أن هذا التقرير يأتي ضمن سياق المحاولات دمج أكبر عدد من العرب في صفوف الجيش أو دفعهم إلى التطوّع ضمن ما يسمى بالخدمة المدنية.
وأشار التقرير في البداية إلى أن العريف اليانور "تفتخر بخدمتها العسكرية، خاصة بعد أن أنهت فترة تدريباتها ضمن مسار محاربات، الأمر الذي يطفي عليها لمسة تاريخية كونها أول محاربة عربية في جيش الدفاع الإسرائيلي".
وذكر التقرير أن "جوزيف ولدت ونشأت في حيفا، في حي مختلط مع اليهود، لكنها تربت في المدرسة مع أصدقاء عرب، ثم انتقلت بعد ذلك إلى العيش بقرب حي وادي النسناس، وهو حي عربي، وهي تسكن فيه اليوم، وفي الماضي لم تفكر أبدا في التجنيد، كانت تريد السفر لخارج البلاد لتعلم الطب".
وأضاف التقرير أن جوزيف "لم تكن تريد الالتحاق بالجيش كي لا تخسر أصدقائها، كونهم عارضوا التحاقها بالجيش، هذا الأمر أخافها جدا، وفعلا فقد قطعوا علاقتهم بها وبقيت وحيدة، ورغم المعارضة، قررت جوزيف اتخاذ قرار جريء، قررت مواجهتهم، ذلك لمعرفة من هم أصدقائها الحقيقيين"!
إذا فليكن...لكن محاربة ليس أقل
وتطرق التقرير إلى لحظة تجنيد الينور حيث ذكر أن "جوزيف ليست كغيرها مثل باقي الشبان في إسرائيل، لم تقم اليانور بالاستعدادات المكثفة للتجنيد، عدا بعض الأمور من والدها ومرافقة ضابط يهمه تجنيد أبناء الأقليات، فأنها لم يكن لديها أي علم إلى أين تتجه. لقد وصلت إلى معسكر التجنيد والتصنيف وقالت: بأنها تريد أن تكون مسعفة ومحاربة لعل والدها يغير رأيه بالنسبة لها، الأمر الذي أضحك الضابط والذي رد عليها بأنها رقيقة لتكون محاربة مما أدى الى بكائها".
وأضاف التقرير "بعد أن قاتلت من اجل رفع نسبة كفاءتها الطبية ومحاولات إقناع ضابط التصنيف، اخبروها بأنها ستكون مقاتلة، وعند وصولها إلى معسكر التجنيد والتصنيف، قالت: "أول مرة رأيت والدي يبكي، كان ذلك عندما قالوا لي بأنني لن أكون مقاتلة، فقد بكيت أنا ايضًا".
وأكمل التقرير " جوزيف وصلت إلى وحدة التدريبات ولم تفهم ما يدور حولها، لم تكن مستعدة لذلك، فهي لم تفهم ما يقصدون بانتبه! أو قول يا سيدي، أو حتى الوقوف في الثلاثات. ورغم الوهلة الأولى، وخيبة ألأمل لأنها ربما لن تكون مقاتلة، قررت جوزيف النظر إلى الأشياء بطريقة إيجابية، وساعدها دعم الجيش لذلك".
وأِشار التقرير "لم تغب حقيقة اليانور العربية المسيحية عن أعين الفتيات من حولها. كان ذلك واضحا من لهجتها، وقد قالت: اعتقد الجميع في البداية بأنني أرجنتينية، لكنهم ذهلوا عندما عرفوا الحقيقة، لقد التقت خلال التدريبات ببنات قلن بأنهن تكرهن العربيات، لكن بفضل موقفها الإيجابي نجحت في تغير رأيهن".
عاملت الجميع كبشر
وقال التقرير المعّد من قبل الناطق في الجيش "بعد فترة التدريبات وصلت الينور إلى معسكر التدريب 10 لدورة المسعفين، وقد تفوقت في هذه الدورة ونالت وسام من الضابط، بعد الدورة تم إدراجها كمسعفة في الشرطة العسكرية في قلقيلية. وقالت ضاحكة: سررت جدا، أحببت الناس، لم يرغب احد في الجلوس بجانبي في الحافلة بفضل الطاقية الزرقاء، لذلك كان بجانبي مكان للنوم. المعضلة الصعبة كانت خلال خدمتها في المعابر، لم يكن بالأمر الهين، حتى في لحظات التردد والصعوبة كانت تتذكر: سقط صاروخ كاتيوشا بجانب بيتي وأصاب عربا، إذا أراد احد أن يقول لي بان الخدمة في الجيش معناها قتل العرب، فانا اذكره بان العرب يقتلون العرب".
وتقول جوزيف في التقرير "لقد عاملت الناس في المعابر نفس الشيء، كلهم بشر، بسبب لذلك لم يتصرف معي احد بصورة سلبية، حقيقة هذا الأمر فاجئني، لقد عرفوا – الجنود- بأنني هناك، هذا الأمر ذكرهم دائما للتصرف بشكل جيد مع الفلسطينيين، لم أتوانى في تقديم ملاحظة لأي كان، عندما كانت هناك داعي لذلك، فعلا كانت العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل".
وأشار التقرير الى أنه "وبالرغم من أن اليانور سرت في الخدمة، إلا إن ذلك لم يكفيها، لم تشعر بالمسئولية بشكل كاف وأرادت أن تقدم أكثر، فبعد حديث مع ضابط من القيادة الشمالية ومع ضابطة كبيرة في قسم القوى البشرية والتي أكدت لها بان التقدم في الجيش غير منوط في الخدمة ضمن صفوف المحاربين، لم تقتنع اليانور وتوجهت إلى تكتل المحاربات في وحدة كركال".
الهوية...دخلت الى الجيش الإسرائيلي وأحترم الهوية!
وأكمل التقرير " اليوم عادت اليانور مرة أخرى إلى معسكر التجنيد والتصنيف؛ هذه المرة حصلت على الحذاء الأحمر الذي طالما حلمت به؛ لم تكن البداية بالنسبة لها سهلة، حيث قالت: لقد اشتقت في البداية إلى الشرطة العسكرية، كانت العلاقات مع الناس هناك مختلفة، لأنني عرفتهم ليس فقط بشكل شخصي إلا من ناحية طبية، وهذا خلق علاقات شخصية وحميمة مع الإنسان، هذه علاقة خاصة. لكني فهمت بأنني في مكان جديد، رويدا رويدا تعرفت على الأشخاص، أنا الآن أحبهم جميعا".
وأضاف التقرير "في إطار خدمتها العسكرية وبالذات خلال تأهيلها كمقاتلة، كان التركيز على هوية الدولة اليهودية خلال العديد من النشاطات المبنية على القيم والأهداف التي تعلم للجنود، وهذا الأمر لم يردعها، كما ذكر التقرير".
وأكمل "الآن وبعد أن أنهت مسار التدريب وقبل أن تنقل إلى الخط الأمامي، تقول بثقة تامة بأنها لم تندم على أي خيار قامت به، تفكر أحيانا ماذا كان سيحدث لو سافرت إلى الخارج لتعلم الطب، كما خططت، لكنها تعلم انها لن تكون صاحبة خبرة ومسئولية كما هي الآن، هذا بمثابة اكتفاء ذاتي عند القيام بتحديات".
أؤمن بما اعمل، هذه مهمة
وينتهي التقرير برسالة من المفترض أن تكون مطمئنة من اليانور للشباب العرب الفلسطيني حيث ذكر التقرير أن جوزيف "استغربت عندما اكتشفت بان بعض أولئك الذين هددوا بمقاطعتها، رضوا بها في نهاية الأمر، وقالت أنها تعرف بان هناك بعض أهالي الشباب الذين لم يريدوا بان يخرج ابنهم معي بسبب خدمتي العسكرية، خاصة لأنني محاربة، لكني تجاهلت ذلك" .
وخلص التقرير بالجملة "في اعتقاد اليانور بان حقيقة كونها مقاتلة ومحاربة تعطي لمواطني الدولة ومن بينهم أهلها الحق في الهدوء والنوم في الليل أكثر؛ "في نهاية الأمر سيكون دائما هذا بيتي"، هذا ما تقوله، وتضيف انها تأمل أن يحل السلام".
(دنيا الوطن)
نشر موقع الجيش الإسرائيلي اليوم مقابلة مفصلة مع العريف اليانور جوزيف، وهي عربية مجندة في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويأتي التقرير في أعقاب انهاء جوزيف تدريب خاص في وحدة "كركال" المقاتلة، ووسط ارتفاع في أصوات المعارضين للخدمة في الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين سكان إسرائيل، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى انخفاض ملحوظ في عدد العرب المنخرطين في صفوف الجيش ، مما يعزز الاعتقاد أن هذا التقرير يأتي ضمن سياق المحاولات دمج أكبر عدد من العرب في صفوف الجيش أو دفعهم إلى التطوّع ضمن ما يسمى بالخدمة المدنية.
وأشار التقرير في البداية إلى أن العريف اليانور "تفتخر بخدمتها العسكرية، خاصة بعد أن أنهت فترة تدريباتها ضمن مسار محاربات، الأمر الذي يطفي عليها لمسة تاريخية كونها أول محاربة عربية في جيش الدفاع الإسرائيلي".
وذكر التقرير أن "جوزيف ولدت ونشأت في حيفا، في حي مختلط مع اليهود، لكنها تربت في المدرسة مع أصدقاء عرب، ثم انتقلت بعد ذلك إلى العيش بقرب حي وادي النسناس، وهو حي عربي، وهي تسكن فيه اليوم، وفي الماضي لم تفكر أبدا في التجنيد، كانت تريد السفر لخارج البلاد لتعلم الطب".
وأضاف التقرير أن جوزيف "لم تكن تريد الالتحاق بالجيش كي لا تخسر أصدقائها، كونهم عارضوا التحاقها بالجيش، هذا الأمر أخافها جدا، وفعلا فقد قطعوا علاقتهم بها وبقيت وحيدة، ورغم المعارضة، قررت جوزيف اتخاذ قرار جريء، قررت مواجهتهم، ذلك لمعرفة من هم أصدقائها الحقيقيين"!
إذا فليكن...لكن محاربة ليس أقل
وتطرق التقرير إلى لحظة تجنيد الينور حيث ذكر أن "جوزيف ليست كغيرها مثل باقي الشبان في إسرائيل، لم تقم اليانور بالاستعدادات المكثفة للتجنيد، عدا بعض الأمور من والدها ومرافقة ضابط يهمه تجنيد أبناء الأقليات، فأنها لم يكن لديها أي علم إلى أين تتجه. لقد وصلت إلى معسكر التجنيد والتصنيف وقالت: بأنها تريد أن تكون مسعفة ومحاربة لعل والدها يغير رأيه بالنسبة لها، الأمر الذي أضحك الضابط والذي رد عليها بأنها رقيقة لتكون محاربة مما أدى الى بكائها".
وأضاف التقرير "بعد أن قاتلت من اجل رفع نسبة كفاءتها الطبية ومحاولات إقناع ضابط التصنيف، اخبروها بأنها ستكون مقاتلة، وعند وصولها إلى معسكر التجنيد والتصنيف، قالت: "أول مرة رأيت والدي يبكي، كان ذلك عندما قالوا لي بأنني لن أكون مقاتلة، فقد بكيت أنا ايضًا".
وأكمل التقرير " جوزيف وصلت إلى وحدة التدريبات ولم تفهم ما يدور حولها، لم تكن مستعدة لذلك، فهي لم تفهم ما يقصدون بانتبه! أو قول يا سيدي، أو حتى الوقوف في الثلاثات. ورغم الوهلة الأولى، وخيبة ألأمل لأنها ربما لن تكون مقاتلة، قررت جوزيف النظر إلى الأشياء بطريقة إيجابية، وساعدها دعم الجيش لذلك".
وأِشار التقرير "لم تغب حقيقة اليانور العربية المسيحية عن أعين الفتيات من حولها. كان ذلك واضحا من لهجتها، وقد قالت: اعتقد الجميع في البداية بأنني أرجنتينية، لكنهم ذهلوا عندما عرفوا الحقيقة، لقد التقت خلال التدريبات ببنات قلن بأنهن تكرهن العربيات، لكن بفضل موقفها الإيجابي نجحت في تغير رأيهن".
عاملت الجميع كبشر
وقال التقرير المعّد من قبل الناطق في الجيش "بعد فترة التدريبات وصلت الينور إلى معسكر التدريب 10 لدورة المسعفين، وقد تفوقت في هذه الدورة ونالت وسام من الضابط، بعد الدورة تم إدراجها كمسعفة في الشرطة العسكرية في قلقيلية. وقالت ضاحكة: سررت جدا، أحببت الناس، لم يرغب احد في الجلوس بجانبي في الحافلة بفضل الطاقية الزرقاء، لذلك كان بجانبي مكان للنوم. المعضلة الصعبة كانت خلال خدمتها في المعابر، لم يكن بالأمر الهين، حتى في لحظات التردد والصعوبة كانت تتذكر: سقط صاروخ كاتيوشا بجانب بيتي وأصاب عربا، إذا أراد احد أن يقول لي بان الخدمة في الجيش معناها قتل العرب، فانا اذكره بان العرب يقتلون العرب".
وتقول جوزيف في التقرير "لقد عاملت الناس في المعابر نفس الشيء، كلهم بشر، بسبب لذلك لم يتصرف معي احد بصورة سلبية، حقيقة هذا الأمر فاجئني، لقد عرفوا – الجنود- بأنني هناك، هذا الأمر ذكرهم دائما للتصرف بشكل جيد مع الفلسطينيين، لم أتوانى في تقديم ملاحظة لأي كان، عندما كانت هناك داعي لذلك، فعلا كانت العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل".
وأشار التقرير الى أنه "وبالرغم من أن اليانور سرت في الخدمة، إلا إن ذلك لم يكفيها، لم تشعر بالمسئولية بشكل كاف وأرادت أن تقدم أكثر، فبعد حديث مع ضابط من القيادة الشمالية ومع ضابطة كبيرة في قسم القوى البشرية والتي أكدت لها بان التقدم في الجيش غير منوط في الخدمة ضمن صفوف المحاربين، لم تقتنع اليانور وتوجهت إلى تكتل المحاربات في وحدة كركال".
الهوية...دخلت الى الجيش الإسرائيلي وأحترم الهوية!
وأكمل التقرير " اليوم عادت اليانور مرة أخرى إلى معسكر التجنيد والتصنيف؛ هذه المرة حصلت على الحذاء الأحمر الذي طالما حلمت به؛ لم تكن البداية بالنسبة لها سهلة، حيث قالت: لقد اشتقت في البداية إلى الشرطة العسكرية، كانت العلاقات مع الناس هناك مختلفة، لأنني عرفتهم ليس فقط بشكل شخصي إلا من ناحية طبية، وهذا خلق علاقات شخصية وحميمة مع الإنسان، هذه علاقة خاصة. لكني فهمت بأنني في مكان جديد، رويدا رويدا تعرفت على الأشخاص، أنا الآن أحبهم جميعا".
وأضاف التقرير "في إطار خدمتها العسكرية وبالذات خلال تأهيلها كمقاتلة، كان التركيز على هوية الدولة اليهودية خلال العديد من النشاطات المبنية على القيم والأهداف التي تعلم للجنود، وهذا الأمر لم يردعها، كما ذكر التقرير".
وأكمل "الآن وبعد أن أنهت مسار التدريب وقبل أن تنقل إلى الخط الأمامي، تقول بثقة تامة بأنها لم تندم على أي خيار قامت به، تفكر أحيانا ماذا كان سيحدث لو سافرت إلى الخارج لتعلم الطب، كما خططت، لكنها تعلم انها لن تكون صاحبة خبرة ومسئولية كما هي الآن، هذا بمثابة اكتفاء ذاتي عند القيام بتحديات".
أؤمن بما اعمل، هذه مهمة
وينتهي التقرير برسالة من المفترض أن تكون مطمئنة من اليانور للشباب العرب الفلسطيني حيث ذكر التقرير أن جوزيف "استغربت عندما اكتشفت بان بعض أولئك الذين هددوا بمقاطعتها، رضوا بها في نهاية الأمر، وقالت أنها تعرف بان هناك بعض أهالي الشباب الذين لم يريدوا بان يخرج ابنهم معي بسبب خدمتي العسكرية، خاصة لأنني محاربة، لكني تجاهلت ذلك" .
وخلص التقرير بالجملة "في اعتقاد اليانور بان حقيقة كونها مقاتلة ومحاربة تعطي لمواطني الدولة ومن بينهم أهلها الحق في الهدوء والنوم في الليل أكثر؛ "في نهاية الأمر سيكون دائما هذا بيتي"، هذا ما تقوله، وتضيف انها تأمل أن يحل السلام".
(دنيا الوطن)
نشر موقع الجيش الإسرائيلي اليوم مقابلة مفصلة مع العريف اليانور جوزيف، وهي عربية مجندة في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويأتي التقرير في أعقاب انهاء جوزيف تدريب خاص في وحدة "كركال" المقاتلة، ووسط ارتفاع في أصوات المعارضين للخدمة في الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين سكان إسرائيل، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى انخفاض ملحوظ في عدد العرب المنخرطين في صفوف الجيش ، مما يعزز الاعتقاد أن هذا التقرير يأتي ضمن سياق المحاولات دمج أكبر عدد من العرب في صفوف الجيش أو دفعهم إلى التطوّع ضمن ما يسمى بالخدمة المدنية.
وأشار التقرير في البداية إلى أن العريف اليانور "تفتخر بخدمتها العسكرية، خاصة بعد أن أنهت فترة تدريباتها ضمن مسار محاربات، الأمر الذي يطفي عليها لمسة تاريخية كونها أول محاربة عربية في جيش الدفاع الإسرائيلي".
وذكر التقرير أن "جوزيف ولدت ونشأت في حيفا، في حي مختلط مع اليهود، لكنها تربت في المدرسة مع أصدقاء عرب، ثم انتقلت بعد ذلك إلى العيش بقرب حي وادي النسناس، وهو حي عربي، وهي تسكن فيه اليوم، وفي الماضي لم تفكر أبدا في التجنيد، كانت تريد السفر لخارج البلاد لتعلم الطب".
وأضاف التقرير أن جوزيف "لم تكن تريد الالتحاق بالجيش كي لا تخسر أصدقائها، كونهم عارضوا التحاقها بالجيش، هذا الأمر أخافها جدا، وفعلا فقد قطعوا علاقتهم بها وبقيت وحيدة، ورغم المعارضة، قررت جوزيف اتخاذ قرار جريء، قررت مواجهتهم، ذلك لمعرفة من هم أصدقائها الحقيقيين"!
إذا فليكن...لكن محاربة ليس أقل
وتطرق التقرير إلى لحظة تجنيد الينور حيث ذكر أن "جوزيف ليست كغيرها مثل باقي الشبان في إسرائيل، لم تقم اليانور بالاستعدادات المكثفة للتجنيد، عدا بعض الأمور من والدها ومرافقة ضابط يهمه تجنيد أبناء الأقليات، فأنها لم يكن لديها أي علم إلى أين تتجه. لقد وصلت إلى معسكر التجنيد والتصنيف وقالت: بأنها تريد أن تكون مسعفة ومحاربة لعل والدها يغير رأيه بالنسبة لها، الأمر الذي أضحك الضابط والذي رد عليها بأنها رقيقة لتكون محاربة مما أدى الى بكائها".
وأضاف التقرير "بعد أن قاتلت من اجل رفع نسبة كفاءتها الطبية ومحاولات إقناع ضابط التصنيف، اخبروها بأنها ستكون مقاتلة، وعند وصولها إلى معسكر التجنيد والتصنيف، قالت: "أول مرة رأيت والدي يبكي، كان ذلك عندما قالوا لي بأنني لن أكون مقاتلة، فقد بكيت أنا ايضًا".
وأكمل التقرير " جوزيف وصلت إلى وحدة التدريبات ولم تفهم ما يدور حولها، لم تكن مستعدة لذلك، فهي لم تفهم ما يقصدون بانتبه! أو قول يا سيدي، أو حتى الوقوف في الثلاثات. ورغم الوهلة الأولى، وخيبة ألأمل لأنها ربما لن تكون مقاتلة، قررت جوزيف النظر إلى الأشياء بطريقة إيجابية، وساعدها دعم الجيش لذلك".
وأِشار التقرير "لم تغب حقيقة اليانور العربية المسيحية عن أعين الفتيات من حولها. كان ذلك واضحا من لهجتها، وقد قالت: اعتقد الجميع في البداية بأنني أرجنتينية، لكنهم ذهلوا عندما عرفوا الحقيقة، لقد التقت خلال التدريبات ببنات قلن بأنهن تكرهن العربيات، لكن بفضل موقفها الإيجابي نجحت في تغير رأيهن".
عاملت الجميع كبشر
وقال التقرير المعّد من قبل الناطق في الجيش "بعد فترة التدريبات وصلت الينور إلى معسكر التدريب 10 لدورة المسعفين، وقد تفوقت في هذه الدورة ونالت وسام من الضابط، بعد الدورة تم إدراجها كمسعفة في الشرطة العسكرية في قلقيلية. وقالت ضاحكة: سررت جدا، أحببت الناس، لم يرغب احد في الجلوس بجانبي في الحافلة بفضل الطاقية الزرقاء، لذلك كان بجانبي مكان للنوم. المعضلة الصعبة كانت خلال خدمتها في المعابر، لم يكن بالأمر الهين، حتى في لحظات التردد والصعوبة كانت تتذكر: سقط صاروخ كاتيوشا بجانب بيتي وأصاب عربا، إذا أراد احد أن يقول لي بان الخدمة في الجيش معناها قتل العرب، فانا اذكره بان العرب يقتلون العرب".
وتقول جوزيف في التقرير "لقد عاملت الناس في المعابر نفس الشيء، كلهم بشر، بسبب لذلك لم يتصرف معي احد بصورة سلبية، حقيقة هذا الأمر فاجئني، لقد عرفوا – الجنود- بأنني هناك، هذا الأمر ذكرهم دائما للتصرف بشكل جيد مع الفلسطينيين، لم أتوانى في تقديم ملاحظة لأي كان، عندما كانت هناك داعي لذلك، فعلا كانت العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل".
وأشار التقرير الى أنه "وبالرغم من أن اليانور سرت في الخدمة، إلا إن ذلك لم يكفيها، لم تشعر بالمسئولية بشكل كاف وأرادت أن تقدم أكثر، فبعد حديث مع ضابط من القيادة الشمالية ومع ضابطة كبيرة في قسم القوى البشرية والتي أكدت لها بان التقدم في الجيش غير منوط في الخدمة ضمن صفوف المحاربين، لم تقتنع اليانور وتوجهت إلى تكتل المحاربات في وحدة كركال".
الهوية...دخلت الى الجيش الإسرائيلي وأحترم الهوية!
وأكمل التقرير " اليوم عادت اليانور مرة أخرى إلى معسكر التجنيد والتصنيف؛ هذه المرة حصلت على الحذاء الأحمر الذي طالما حلمت به؛ لم تكن البداية بالنسبة لها سهلة، حيث قالت: لقد اشتقت في البداية إلى الشرطة العسكرية، كانت العلاقات مع الناس هناك مختلفة، لأنني عرفتهم ليس فقط بشكل شخصي إلا من ناحية طبية، وهذا خلق علاقات شخصية وحميمة مع الإنسان، هذه علاقة خاصة. لكني فهمت بأنني في مكان جديد، رويدا رويدا تعرفت على الأشخاص، أنا الآن أحبهم جميعا".
وأضاف التقرير "في إطار خدمتها العسكرية وبالذات خلال تأهيلها كمقاتلة، كان التركيز على هوية الدولة اليهودية خلال العديد من النشاطات المبنية على القيم والأهداف التي تعلم للجنود، وهذا الأمر لم يردعها، كما ذكر التقرير".
وأكمل "الآن وبعد أن أنهت مسار التدريب وقبل أن تنقل إلى الخط الأمامي، تقول بثقة تامة بأنها لم تندم على أي خيار قامت به، تفكر أحيانا ماذا كان سيحدث لو سافرت إلى الخارج لتعلم الطب، كما خططت، لكنها تعلم انها لن تكون صاحبة خبرة ومسئولية كما هي الآن، هذا بمثابة اكتفاء ذاتي عند القيام بتحديات".
أؤمن بما اعمل، هذه مهمة
وينتهي التقرير برسالة من المفترض أن تكون مطمئنة من اليانور للشباب العرب الفلسطيني حيث ذكر التقرير أن جوزيف "استغربت عندما اكتشفت بان بعض أولئك الذين هددوا بمقاطعتها، رضوا بها في نهاية الأمر، وقالت أنها تعرف بان هناك بعض أهالي الشباب الذين لم يريدوا بان يخرج ابنهم معي بسبب خدمتي العسكرية، خاصة لأنني محاربة، لكني تجاهلت ذلك" .
وخلص التقرير بالجملة "في اعتقاد اليانور بان حقيقة كونها مقاتلة ومحاربة تعطي لمواطني الدولة ومن بينهم أهلها الحق في الهدوء والنوم في الليل أكثر؛ "في نهاية الأمر سيكون دائما هذا بيتي"، هذا ما تقوله، وتضيف انها تأمل أن يحل السلام".
(دنيا الوطن)
التعليقات
ياخوان حادثه تهريب طائره من العراق الى اسرائيل كانت من قبل لاجئ ليس عربي وليس مسلم
انا لا اقول اننا هناك اناس انفسهم رديئه لكن اقل من اصابع اليد والواحد يذكرون
انا اقول والله اعلم والله اعلم لو دققتم في تفاصيل اي خبر مماثل تجده درزي او غير مسلم سني وغير عربي
عندنا في العالم العربي الحر المتحد من محيطه خليجه،
أو من محيطه إلى حطيطه، المؤمن بالشعارات الخالدة:
"وحدة، حرية، إشتراكية، حزب وطني حاكم"
كل شيئ إلا بالواسطة، أيه عيني حتى ما يدخل في الجيش،
لا سمح الله غريب، وما غريب غير الشيطان، يعني عشان
ما يدخل في الجيش شياطين، فالواسطة بتقوم بعمل المطهر،
الذي يزيل البقع والروائح الكريهة والشياطين.
فا إللي ما عندو واسطة هذا شيطان ونهارو زي ما بيقولوا
إخوانا المصاروة "نهارو إسود"، أو زي ما بيقولوا إخوانا العراقيين
"نهارو جندرة".
أنا شخصيا ما عندي واسطة تدخلني الجيش، بس الحمد لله لقيت
واسطة رتبتني في حزب ديمقراطي مؤمن بالمساوة زي سنان
المشط. ولذلك عندنا في صالون مقر الحزب صورة مشط كبير متساوي الأسنان،
كل من زارنا يرى هذه الصورة، فيخرج مقتنعا بأن حزبنا الأفضل في الساحة.
ونظام حزبنا الداخلي يقول إن مهامنا شاقة، ولذلك لا نقبل
الجنس اللطيف (اللي زيك يعني) لأنكي لا تستطيعين تحضير نفسكي
للمهام الشاقة، وثانيا ما أعتقد عندكي أهم متطلبات العضوية: وهي الواسطة.
أعود بكي إلى موضوع المهام الشاقة. صارلي في الحزب شي أربعين سنة
وأنا أنتظر المهام الشاقة على أحر من الجمر، ولم تأت المهام الشاقة، وحين ناقشت
عظيم الحزب أو رئيس الحزب لماذا تأخرت المهام الشاقة يارفيق؟ قال لي طالما أنك تنتظر
المهام الشاقة فلن تأت أبدا !!!
فسألته لماذا، فأجاب بكل ثقة: يا إبني شي واضح: أطلب الموت توهب لك الحياة، وطالما أنك
تنتظر المهام الشاقة ستبقى متمتعا بالحياة الرغيدة والرفاهية، لأن كل شيئ بعكسه في
العالم العربي: أطلب الموت توهب لك الحياة؛ أطلب طول العمر ما بتلاقي إلا
وعمرك انقصف (انئصف)،
(مش بالمدفعية لا سمح الله، لأ، لأ) انقصف زي ما جدتي بتقوللي: يامئصوف العمر عشان
عمري يطول. وفعلا بتزبط معنا الله وكيلك دايما، والدليل على ذلك كل ما
بأطلب واسطة ما بلاقيها. بحاول ما أطلب واسطة عشان الواسطة
تيجي (بموجب قانون كل شي بالمقلوب السائد
في العالم العربي) مش قادر، بدي واسطة، ما هي طالعة مني
أقول "ما بدي واسطة"، لا سمح الله ولا قدّر. أبدا ما هي طالعة مني
هالكلمة العاطلة، ومصمم بدي واسطة.
مرتي ما بتعرف شو هي الواسطة، فسألتني مرة، ش هيه الواسطة
اللي كل الليل بتحلم بالواسطة، إن كانها أكله باطبخلك
إياها، بس قوللي ش هيه؟ قلت إلها هاي مؤنث صحيح بس الواسطة زلمة
ياحفيظة العمر. قالتلي ش هالزلمة اللي بتقولو عنو واسطة، والواسطة من
اسمها مبين عليها إنها مََرَه (بتقصد مؤنثة)؟
قلت إلها ياحبيبتي ما هو الزلمة كمان مؤنث، والواسطة مؤنث وبيزبطن مع بعظ.
قالتلي والله يا سلامه شايفتلك كل شي صار مقلوب بهالدنيا.
شايفه ياعريف ياإليانور (إخوانا المصاروة بيقول شاويش)، شايفه كيف عندنا كل
الأمور بتزبط لما بنقلبها. حتى في السير إذا بنسوق على اليمين،
كل المسبات بتنصب عاروسنا، لكن لما بنسوق على الشمال وازرق قدام هاظا، وبطِّئ قدام هالمستعجل، الكل بيظربلك سلام.
وإذا الواحد عندو واسطة بيقدر يمشي بعكس السير، وبيوصل
أسرع من غيرو. والمخالفة، الله لا يقيمها، الشرطي بيخسر ورقة بس.
آه، لأن الواسطة بكرة بتسوي جولتها على الدوائر وبتجيبلي المخالفة
الأصلية قبل ما تدخل في ظبارتي.
هسع قوليلي، دخلتي بواسطة ولا لأ؟ بس قولي الصحيح. الكزب عندنا في
العالم العربي حرام. ولا تنسي إن الدنيا عندنا بالمقلوب عشان تفهمي موقع الكزب
من الإعراب في جملة العالم العربي.
اذا كان رب البيت بدف ضاربا
فشيمة اهل البيت الرقص
الجيش الذي هاجم العرق اغلبه مرتزقه ولدو وعاشو في بلاد اجنبيه وادوالمهمه وعادو الى بلادهم
لما تكون شغله تخزي تلبسوها للعرب ولما يكون شهيد او بطل بتقولوا فلسطيني.
ba3at sharafha 3ashan al shekel.