طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

رسالة ابناء قبائل بني حسن السبعة للمقام السامي


مولانا القادم من نبع الشرف والرجولة والكرامة عبدالله الثاني بن الحسين المعظم. سلام عليك من الله, يهديه لكم نشامى ونشميات قبائل بني حسن السبعة على امتداد اطراف الوطن في مدنه وبواديه وحضره , يقولون لك نحن معك, فمكانك القلب, وعرشك أهداب العيون , نحيطك بسياج لحمي , اعمدته عظامنا , واوتاده ضلوعنا , فدتك مهج ابناء وبنات قبائل بني حسن الواسعة الانتشار, والملقبة بقوات التدخل السريع, إن لوحت بذراعك فقط من على سطح بسمان او رغدان, فالعهد بيننا وبينك يا سيد البلاد عهد الله, فانتم يا بني هاشم الرجال الذين حملوا رسالة الوطن بكل كبرياء وافتخار واعتزاز, فسطرتم لنا مواقف الشرف والكرامة فكنا اليوم بفضلكم اهل الكرامة.

مولانا عبد الله الثاني انت منا ونحن منك , وليموتوا بغيظهم أصحاب الأقلام والمواقف المسمومة المدفوعة الأجر. فقبائل بني حسن تقول لكل من يقف ضد عرشكم السامي خسئتم, خسئتم, خسئتم ,فاذا كنا قد حملنا أبا عبد الله 47 عاما على الأكتاف طائعين, ورسمناه وشما على الزنود كان وسيبقى, فلا زالت لدينا ذات القدرة على حمل أبا الحسين 47 عاما أخرى واكثر , وشما يزّين القامات والهامات, و شعارا محفورا على الجبين.

فاسمع اليوم من الشرفاء يا عبدالله الثاني وافتخر, وليدوي صوتك عاليا بان قبائل بني حسن اسوة بشقيقاتها الاردنيات من القبائل والعشائر الاردنية الوفية لك , لا زالوا على العهد الذي قطعوه لاجدادك وللحسين العظيم.

فالعهد يا سيد البلاد هو ذات العهد لابيك لم يتغير ولم يتبدل , لانك تمثل شرفنا وعرضنا, كما هو الاردن شرفنا وعرضنا, واعلم سيدي باننا تعرضنا في الأردن للكثير الكثير على مدى سنوات العمر وميلاد الوطن من المؤامرات والتقريع والاضطهاد والملاحقة والابتزاز على يد فئة ضالة لا مبدأ لها ولا عقيدة, أدواتها ومخالبها من أبناء جلدتنا, ولنعترف بذلك حماية للوطن الحبيب.

نعم هذه قبائل بني حسن التي لم تتلون يوما, ولم تبدل ولاءها وانتماءها لكم يا سيد البلاد فكانوا بحق أخوة لكم وسندا ايام الشدائد والازمات, وبالمقابل كنتم لهم بيضة القبان, إن طرأت مشكلة بينهم لجأوا اليك يحجون صوب مقامكم السامي للاحتكام , فيكون دائما الحل الذي يرضي جميع الأطراف.

سيدي القائد كم من محاولة انقلاب فاشلة تحطمت على اسوار وفاء واخلاص وتضحيات ابناء بني حسن واخوتهم من ابناء القبائل والعشائر الاردنية , الذبن احبوكم لعطائكم واخلصوا لكم لعلو كعبكم بين الحكام فكنتم بحق السادة الذين لم يظلموا ولم يسيروا بشعبهم نحو الهاوية فعقدنا الامل والرجاء للمضي نحو المستقبل بكم.

فهل سمعتم يا أصحاب الأقلام المسمومة في الداخل والخارج؟ فأبناء بني حسن ولا زالوا سائرين طائعين خلف قيادتهم, ولن يرضون عنها تبديلا, فقادتنا نضعهم في حدقات العيون وضلوع الصدور, والتاريخ بيننا ايها المرتزقة الذين جللّتم مواقفكم بمسوح البراءة الملائكية, وأسبغتم على الوطن وشعبه عطفا مستقى من نبع إبليس.

وليعلم يا سيدي هولاء الخبثاء أن الضعفاء في الأردن, ومنهم قبائل بني حسن هم الأكثرون, لانهم لا يملكون قصورا واستثمارات في الخارج, وليس لهم سوى الأردن جنسية, والقيادة العبدلية هوية, وليعلم الخبثاء أن قيام أمر الأمم بجيوشها ومفكريها وزعمائها منوط بالفقراء والمساكين, لا بالأغنياء والمترفين, ونفتخر اليوم بأننا الجياع السواد الاعظم في الاردن, فلا نريد أن نشبع, اذا كانت اللقمة على حساب الاردن وعبدالله .

نعم اراد البعض أن يقتحم علينا الولاء لك ياعبد الله, ولكننا لم نلتفت اليهم, لنقول لك امضي على بركة الله, وليلبس اعدائك من المكر والدهاء ما يشاءون, وسنبقى نحن العراة من النفاق والدجل والخبث والدسائس الاوفياء لعرشكم على المدى, نمد بساط الروح تحت قدميكم قصيداً ، لكي نؤثث الذاكرة بما يليق بمسكنكم وجلال قدركم في قلوبنا , فموقف ابناء قبائل بني حسن لم يكن مولودا فجائيا, بل هو موقف زرعه الاباء والاجداد, الذين رددوا طوال حياتهم ((بأن في الأردن عظيمان النهر والملك)).

فالاردنيون من ابناء قبائل بني حسن حين ينبلج صباحهم, يطالعون بمرآة بيوتهم وصفحات وجوههم تاريخ الوطن الحبيب وجغرافيته, حيث يتجسد التاريخ بحسينه العظيم طيب الله ثراه, والجغرافيا بنهر الاردن الخالد , والذين يصرا صبيحة كل فجر يوم على أن يلتقيا مجددا, ليكونا لنا رافدا واحدا هو مولانا عبدالله.

نقسم يا صاحب المقام الرفيع ان اعداء الوطن يخافون حين يلتف الشعب حولك كما التف ابناء بني حسن حولك بالامس القريب واخوتهم في كل صوب وحدب , فيعز عليهم رؤية ذلك , فيلجأون الى استخدام ميكانيزمات الأقلام المأجورة, لبث السموم وإحداث الفرقة دون ان يعلموا بأن شعبك سيدي تلقى جرعات السموم منذ امد بعيد ولن تجدي بهم عضات الافاعي ولسعات العقارب التي إن لامست جلودهم ستموت.

فيا أصحاب الأقلام المأجورة والمشبوهة, الأردن ما كان يوما الا كالغصن الأخضر, فلماذا تريدون قطعه وأخذه للوقود بعد انتهابكم ما يحمل من ثمر؟ , ولكن افعلوا ماشئتم, فقد أدركنا كما أدرك إباءنا ذات يوم, انه بالضغط والتضييق تلتحم الأجزاء المبعثرة, والأزمة تلد الهمة, فما بالكم بشعب هو من يلد الهمة ويصدرها, .

فيا صاحب المقام والخلق الرفيع ها هم ابناء قبائل بني حسن يصرخون باعالي الصوت لك قائلين:

يا صاحب السيف اطلق صهوة الرسن *** فهذه يـــدنا ممدودة للواثق الفطن

وامضي إلى المجد وارسم فيـه ملحمة *** يا صانع العز لا تسمع من الخونِ

واصرخ بصوتك ليس الـرزقُ يشغلنـا *** وامضي بعـزك واقطـع دابـرالفتـن

واكتـب بسيفـك لا ترحـم نواصيهـم *** لا لـن نطيـق لـظـا الآلام واللـعن

واسلم للشرفاء من الاهل والسند والعزوة.

Quraan1964@yahoo.com

*عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/30474