رغم محاولات بعض الدوائر الأمريكية لإلغاء، أو أقلها تأجيل، قمة هلسنكي بين الزعيمين الأمريكي (دونالد ترمب) والروسي (فلاديمير بوتين)، بحجة 'التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية'، رأينا كيف كان (ترمب) يتوق إلى الجلوس مع (بوتين). القمة، بحد ذاتها أثارت عددا من التساؤلات والتوقعات كان على رأسها: هل نشهد تفاهما بين الرئيسين في حل بعض المعضلات الدولية، أو أن الصفقات هي الطابع الذي سيغلب على القمة التي - إن نجحت - ستكون علامة فارقة في محاولة إعادة التوازن للنظام العالمي الذي يعيش تقلبات كبيرة منذ العودة الروسية الناجحة إلى المسرح العالمي بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. نعم، القمة تاريخية، طرفاها زعيمان: الأول واثق الخطى يحقق مكاسب في عديد من بقاع العالم، والثاني مثير للجدل يعمل بعقلية التاجر، وكلاهما يحتاج الآخر. فهل الزعيمان مرشحان لإبرام صفقات وتسويات، بعضها سيخرج للعلن وربما يبقى الآخر طي الكتمان؟
في الأدبيات السياسية المتكاثرة، ثمة ثلاثة سيناريوهات هي الأبرز: أولها كون (ترمب) هو رافع شعار 'أمريكا أولا'، ويحب العمل مع الزعماء الأقوياء، لكن منفردا وبعيدا عن التكتلات، فقد أبدى مبكرا إعجابه بالرئيس الروسي وامتدح وطنيته وقوة روسيا، مع تجاهل اتهامات انتهاك حقوق الإنسان والديموقراطية وكذلك التباينات الثنائية مع أوروبا بشأن التعاملات سواء مع روسيا أو سوريا أو إيران أو كوريا الشمالية. مثل هذا السيناريو يصب في صميم عقليته التجارية إذ هو دوما بصدد 'صفقة' تحقق له وللولايات المتحدة الأمريكية مكاسب. وفي السياق، أبرز (ترمب)، عبر تصريحاته المثيرة للجدل، وجهة نظره المغايرة لحلفائه في عديد القضايا. فاستيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم والصدام مع أوكرانيا، وهي الإجراءات التي تسببت في فرض عقوبات دولية على روسيا، لم تمنعه في اجتماع 'السبع الكبار' في كندا في حزيران/ يونيو، من المناداة بأن 'القرم هي منطقة روسية، لأن الجميع هناك يتحدثون هذه اللغة'. كما نقل عنه قوله خلال الاجتماع: 'الناتو سيء مثل 'نافتا' -اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية'، التي سبق وعاداها الرئيس الأمريكي. بل إنه صدم أصدقاء واشنطن وحلفاءها الأقربين بحديثه عن 'الحاجة لوجود روسيا على مائدة القمة'. وأخيرا، أعلن في قمة الحلف الأطلسي قبل حوالي الأسبوعين، بأن (بوتين) 'أسهل' من رؤساء دول الناتو وأوروبا. وعليه، هذا السيناريو يعتبر المسألة لدى (ترمب) مسألة نهج وعقلية.
السيناريو الثاني يتحدث عن وقوع (ترمب) أو بعض فريقه في 'فخ' صفقة عقدتها لجنته الانتخابية أثناء معركة الرئاسة. وحاليا، تجري في الكونغرس الأمريكي تحقيقات مستقلة حول ما يوصف بـ 'تدخل روسي' في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، كما يجري تحقيق مماثل من قبل المدعي الخاص (روبرت مولر). وهذا السيناريو ('الفخ') لا يمكن تجاهله لكثرة الأدبيات السياسية والإعلامية التي تتناوله وكأنه حقيقة. وفي السياق، يتردد الحديث عن مستمسكات لدى (بوتين) والدولة الروسية على (ترمب) وعلى جماعته، الأمر الذي يجعله 'مستكينا'! وهنا يجري التدليل على امتداح (ترمب) للرئيس الروسي كثيرا، ناهيك عن الموقف من شبه جزيرة القرم، وكأنه يدفع سلفا ومقدما (لبوتين) ولروسيا، أي أنه 'مرتهن' بشكل أو بآخر لها، وسط حديث عن توتر تقصده (ترمب) في العلاقات الأوروبية/ الأمريكية عبر عديد الملفات: ضرائب على السلع الأوروبية، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، تجاهل أمريكي لتصاعد القوة العسكرية الروسية في أوروبا والموقف من سوريا. وبحسب صحيفة 'نيويورك تايمز': 'يخشى مسؤولون أوروبيون مما قد يعطيه ترمب سرا من تحت الطاولة من مكاسب للرئيس بوتين' وبالذات في اجتماعهما المنفرد بعيدا عن العيون. وفي 'سيناريو المؤامرة' هذا، يتجلى الإفتراض بأن (ترمب) يريد إرضاء (بوتين) وروسيا ويدفع لهما ثمن سكوته من خلال كل ما أشير إليه أعلاه.
أما السيناريو الثالث فيرتبط بالعلاقة الخاصة جدا بين إسرائيل وإدارة الرئيس (ترمب) وهو موضوع سنعالجه لاحقا من زاوية (قمة هلسنكي) تحديدا.
وعليه، ومهما كانت المحركات الظاهرة والخفية في قمة العملاقين، فإن عديد التقييمات تتحدث عن انعدام إمكانية التوصل إلى اتفاق سحري على حل القضايا الخلافية العالقة إذ هي أصلا، ويا للغرابة، تنعقد بدون برنامج عمل واضح. وهي قمة ستشكل، في أحسن الأحوال، نوعا من 'التفاهم' وليس 'الاتفاق' لكنها ستسهم – قطعا – في 'إرخاء التوتر' السائد، ولربما المتنامي، في العلاقات الثنائية. وهذه القمة، التي عقدت في وجه مقاومات شطر مهم من المؤسسة الأمريكية العميقة مرهون ارتقاؤها من حالة 'إرخاء التوتر' إلى حالة 'الوفاق' بمواقف 'الدولة العميقة' ومؤسساتها في الولايات المتحدة، وكذلك بتأثيرات تحالف اللوبي الإسرائيلي/ اللوبي الصهيوني الذي يعيش 'عصر الازدهار' غير المسبوق مع إدارة الرئيس (ترمب).
رغم محاولات بعض الدوائر الأمريكية لإلغاء، أو أقلها تأجيل، قمة هلسنكي بين الزعيمين الأمريكي (دونالد ترمب) والروسي (فلاديمير بوتين)، بحجة 'التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية'، رأينا كيف كان (ترمب) يتوق إلى الجلوس مع (بوتين). القمة، بحد ذاتها أثارت عددا من التساؤلات والتوقعات كان على رأسها: هل نشهد تفاهما بين الرئيسين في حل بعض المعضلات الدولية، أو أن الصفقات هي الطابع الذي سيغلب على القمة التي - إن نجحت - ستكون علامة فارقة في محاولة إعادة التوازن للنظام العالمي الذي يعيش تقلبات كبيرة منذ العودة الروسية الناجحة إلى المسرح العالمي بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. نعم، القمة تاريخية، طرفاها زعيمان: الأول واثق الخطى يحقق مكاسب في عديد من بقاع العالم، والثاني مثير للجدل يعمل بعقلية التاجر، وكلاهما يحتاج الآخر. فهل الزعيمان مرشحان لإبرام صفقات وتسويات، بعضها سيخرج للعلن وربما يبقى الآخر طي الكتمان؟
في الأدبيات السياسية المتكاثرة، ثمة ثلاثة سيناريوهات هي الأبرز: أولها كون (ترمب) هو رافع شعار 'أمريكا أولا'، ويحب العمل مع الزعماء الأقوياء، لكن منفردا وبعيدا عن التكتلات، فقد أبدى مبكرا إعجابه بالرئيس الروسي وامتدح وطنيته وقوة روسيا، مع تجاهل اتهامات انتهاك حقوق الإنسان والديموقراطية وكذلك التباينات الثنائية مع أوروبا بشأن التعاملات سواء مع روسيا أو سوريا أو إيران أو كوريا الشمالية. مثل هذا السيناريو يصب في صميم عقليته التجارية إذ هو دوما بصدد 'صفقة' تحقق له وللولايات المتحدة الأمريكية مكاسب. وفي السياق، أبرز (ترمب)، عبر تصريحاته المثيرة للجدل، وجهة نظره المغايرة لحلفائه في عديد القضايا. فاستيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم والصدام مع أوكرانيا، وهي الإجراءات التي تسببت في فرض عقوبات دولية على روسيا، لم تمنعه في اجتماع 'السبع الكبار' في كندا في حزيران/ يونيو، من المناداة بأن 'القرم هي منطقة روسية، لأن الجميع هناك يتحدثون هذه اللغة'. كما نقل عنه قوله خلال الاجتماع: 'الناتو سيء مثل 'نافتا' -اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية'، التي سبق وعاداها الرئيس الأمريكي. بل إنه صدم أصدقاء واشنطن وحلفاءها الأقربين بحديثه عن 'الحاجة لوجود روسيا على مائدة القمة'. وأخيرا، أعلن في قمة الحلف الأطلسي قبل حوالي الأسبوعين، بأن (بوتين) 'أسهل' من رؤساء دول الناتو وأوروبا. وعليه، هذا السيناريو يعتبر المسألة لدى (ترمب) مسألة نهج وعقلية.
السيناريو الثاني يتحدث عن وقوع (ترمب) أو بعض فريقه في 'فخ' صفقة عقدتها لجنته الانتخابية أثناء معركة الرئاسة. وحاليا، تجري في الكونغرس الأمريكي تحقيقات مستقلة حول ما يوصف بـ 'تدخل روسي' في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، كما يجري تحقيق مماثل من قبل المدعي الخاص (روبرت مولر). وهذا السيناريو ('الفخ') لا يمكن تجاهله لكثرة الأدبيات السياسية والإعلامية التي تتناوله وكأنه حقيقة. وفي السياق، يتردد الحديث عن مستمسكات لدى (بوتين) والدولة الروسية على (ترمب) وعلى جماعته، الأمر الذي يجعله 'مستكينا'! وهنا يجري التدليل على امتداح (ترمب) للرئيس الروسي كثيرا، ناهيك عن الموقف من شبه جزيرة القرم، وكأنه يدفع سلفا ومقدما (لبوتين) ولروسيا، أي أنه 'مرتهن' بشكل أو بآخر لها، وسط حديث عن توتر تقصده (ترمب) في العلاقات الأوروبية/ الأمريكية عبر عديد الملفات: ضرائب على السلع الأوروبية، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، تجاهل أمريكي لتصاعد القوة العسكرية الروسية في أوروبا والموقف من سوريا. وبحسب صحيفة 'نيويورك تايمز': 'يخشى مسؤولون أوروبيون مما قد يعطيه ترمب سرا من تحت الطاولة من مكاسب للرئيس بوتين' وبالذات في اجتماعهما المنفرد بعيدا عن العيون. وفي 'سيناريو المؤامرة' هذا، يتجلى الإفتراض بأن (ترمب) يريد إرضاء (بوتين) وروسيا ويدفع لهما ثمن سكوته من خلال كل ما أشير إليه أعلاه.
أما السيناريو الثالث فيرتبط بالعلاقة الخاصة جدا بين إسرائيل وإدارة الرئيس (ترمب) وهو موضوع سنعالجه لاحقا من زاوية (قمة هلسنكي) تحديدا.
وعليه، ومهما كانت المحركات الظاهرة والخفية في قمة العملاقين، فإن عديد التقييمات تتحدث عن انعدام إمكانية التوصل إلى اتفاق سحري على حل القضايا الخلافية العالقة إذ هي أصلا، ويا للغرابة، تنعقد بدون برنامج عمل واضح. وهي قمة ستشكل، في أحسن الأحوال، نوعا من 'التفاهم' وليس 'الاتفاق' لكنها ستسهم – قطعا – في 'إرخاء التوتر' السائد، ولربما المتنامي، في العلاقات الثنائية. وهذه القمة، التي عقدت في وجه مقاومات شطر مهم من المؤسسة الأمريكية العميقة مرهون ارتقاؤها من حالة 'إرخاء التوتر' إلى حالة 'الوفاق' بمواقف 'الدولة العميقة' ومؤسساتها في الولايات المتحدة، وكذلك بتأثيرات تحالف اللوبي الإسرائيلي/ اللوبي الصهيوني الذي يعيش 'عصر الازدهار' غير المسبوق مع إدارة الرئيس (ترمب).
رغم محاولات بعض الدوائر الأمريكية لإلغاء، أو أقلها تأجيل، قمة هلسنكي بين الزعيمين الأمريكي (دونالد ترمب) والروسي (فلاديمير بوتين)، بحجة 'التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية'، رأينا كيف كان (ترمب) يتوق إلى الجلوس مع (بوتين). القمة، بحد ذاتها أثارت عددا من التساؤلات والتوقعات كان على رأسها: هل نشهد تفاهما بين الرئيسين في حل بعض المعضلات الدولية، أو أن الصفقات هي الطابع الذي سيغلب على القمة التي - إن نجحت - ستكون علامة فارقة في محاولة إعادة التوازن للنظام العالمي الذي يعيش تقلبات كبيرة منذ العودة الروسية الناجحة إلى المسرح العالمي بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. نعم، القمة تاريخية، طرفاها زعيمان: الأول واثق الخطى يحقق مكاسب في عديد من بقاع العالم، والثاني مثير للجدل يعمل بعقلية التاجر، وكلاهما يحتاج الآخر. فهل الزعيمان مرشحان لإبرام صفقات وتسويات، بعضها سيخرج للعلن وربما يبقى الآخر طي الكتمان؟
في الأدبيات السياسية المتكاثرة، ثمة ثلاثة سيناريوهات هي الأبرز: أولها كون (ترمب) هو رافع شعار 'أمريكا أولا'، ويحب العمل مع الزعماء الأقوياء، لكن منفردا وبعيدا عن التكتلات، فقد أبدى مبكرا إعجابه بالرئيس الروسي وامتدح وطنيته وقوة روسيا، مع تجاهل اتهامات انتهاك حقوق الإنسان والديموقراطية وكذلك التباينات الثنائية مع أوروبا بشأن التعاملات سواء مع روسيا أو سوريا أو إيران أو كوريا الشمالية. مثل هذا السيناريو يصب في صميم عقليته التجارية إذ هو دوما بصدد 'صفقة' تحقق له وللولايات المتحدة الأمريكية مكاسب. وفي السياق، أبرز (ترمب)، عبر تصريحاته المثيرة للجدل، وجهة نظره المغايرة لحلفائه في عديد القضايا. فاستيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم والصدام مع أوكرانيا، وهي الإجراءات التي تسببت في فرض عقوبات دولية على روسيا، لم تمنعه في اجتماع 'السبع الكبار' في كندا في حزيران/ يونيو، من المناداة بأن 'القرم هي منطقة روسية، لأن الجميع هناك يتحدثون هذه اللغة'. كما نقل عنه قوله خلال الاجتماع: 'الناتو سيء مثل 'نافتا' -اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية'، التي سبق وعاداها الرئيس الأمريكي. بل إنه صدم أصدقاء واشنطن وحلفاءها الأقربين بحديثه عن 'الحاجة لوجود روسيا على مائدة القمة'. وأخيرا، أعلن في قمة الحلف الأطلسي قبل حوالي الأسبوعين، بأن (بوتين) 'أسهل' من رؤساء دول الناتو وأوروبا. وعليه، هذا السيناريو يعتبر المسألة لدى (ترمب) مسألة نهج وعقلية.
السيناريو الثاني يتحدث عن وقوع (ترمب) أو بعض فريقه في 'فخ' صفقة عقدتها لجنته الانتخابية أثناء معركة الرئاسة. وحاليا، تجري في الكونغرس الأمريكي تحقيقات مستقلة حول ما يوصف بـ 'تدخل روسي' في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، كما يجري تحقيق مماثل من قبل المدعي الخاص (روبرت مولر). وهذا السيناريو ('الفخ') لا يمكن تجاهله لكثرة الأدبيات السياسية والإعلامية التي تتناوله وكأنه حقيقة. وفي السياق، يتردد الحديث عن مستمسكات لدى (بوتين) والدولة الروسية على (ترمب) وعلى جماعته، الأمر الذي يجعله 'مستكينا'! وهنا يجري التدليل على امتداح (ترمب) للرئيس الروسي كثيرا، ناهيك عن الموقف من شبه جزيرة القرم، وكأنه يدفع سلفا ومقدما (لبوتين) ولروسيا، أي أنه 'مرتهن' بشكل أو بآخر لها، وسط حديث عن توتر تقصده (ترمب) في العلاقات الأوروبية/ الأمريكية عبر عديد الملفات: ضرائب على السلع الأوروبية، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، تجاهل أمريكي لتصاعد القوة العسكرية الروسية في أوروبا والموقف من سوريا. وبحسب صحيفة 'نيويورك تايمز': 'يخشى مسؤولون أوروبيون مما قد يعطيه ترمب سرا من تحت الطاولة من مكاسب للرئيس بوتين' وبالذات في اجتماعهما المنفرد بعيدا عن العيون. وفي 'سيناريو المؤامرة' هذا، يتجلى الإفتراض بأن (ترمب) يريد إرضاء (بوتين) وروسيا ويدفع لهما ثمن سكوته من خلال كل ما أشير إليه أعلاه.
أما السيناريو الثالث فيرتبط بالعلاقة الخاصة جدا بين إسرائيل وإدارة الرئيس (ترمب) وهو موضوع سنعالجه لاحقا من زاوية (قمة هلسنكي) تحديدا.
وعليه، ومهما كانت المحركات الظاهرة والخفية في قمة العملاقين، فإن عديد التقييمات تتحدث عن انعدام إمكانية التوصل إلى اتفاق سحري على حل القضايا الخلافية العالقة إذ هي أصلا، ويا للغرابة، تنعقد بدون برنامج عمل واضح. وهي قمة ستشكل، في أحسن الأحوال، نوعا من 'التفاهم' وليس 'الاتفاق' لكنها ستسهم – قطعا – في 'إرخاء التوتر' السائد، ولربما المتنامي، في العلاقات الثنائية. وهذه القمة، التي عقدت في وجه مقاومات شطر مهم من المؤسسة الأمريكية العميقة مرهون ارتقاؤها من حالة 'إرخاء التوتر' إلى حالة 'الوفاق' بمواقف 'الدولة العميقة' ومؤسساتها في الولايات المتحدة، وكذلك بتأثيرات تحالف اللوبي الإسرائيلي/ اللوبي الصهيوني الذي يعيش 'عصر الازدهار' غير المسبوق مع إدارة الرئيس (ترمب).
التعليقات