كما في مؤتمر كل عام، حرص الساسة الأمريكيون على خطب ود 'لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية' (إيباك)، أقوى لوبي أمريكي، الذي ثبت تأثيره في حملات الترشيح للانتخابات الأمريكية الرئاسية منها والتشريعية، بل وعلى مجمل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. فقد وقف الساسة الأمريكيون الكبار صفا لإلقاء كلماتهم في 'إيباك'، وتنافس كل من نائب الرئيس الأمريكي (مايك بنس) مع المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة (نيكي هيلي) على إثبات من هو أكثر عشقا لإسرائيل ودعما لاحتلالها وتهويدها للقدس وضمها للمستعمرات/ 'المستوطنات'، مع زيادة نبرة العداء للفلسطينيين. ومما قاله (بنس): 'الأمن الإسرائيلي غير مطروح للتفاوض. الرئيس ترمب وعد بالوقوف إلى جانب إسرائيل ضد معاداة السامية على المسرح العالمي. أيام لوم إسرائيل ومهاجمتها في الأمم المتحدة ولت'. أما (هيلي) فقالت: 'قوض السلام طويلا بتشجيع الوهم بأن إسرائيل سوف تختفي ببساطة. سيأتي اليوم عندما يحذو العالم بأسره حذو أمريكا ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. إنني لن أخرس وسأدافع دوماً عن إسرائيل'.
في مؤتمرها هذا العام، سعت (إيباك) إلى تتويج إنجازاتها المؤيدة لإسرائيل في الكونغرس والبيت الأبيض على حد سواء. وكان على قمة التتويج انتصار إسرائيل باعتماد الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) للقدس عاصمة لدولة الاحتلال، فضلا عن سعي (إيباك) إلى الحد من الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية، إلى جانب استهداف 'الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل – BDS'، بالإضافة إلى الموضوع القديم الجديد وهو الضغط على إدارة (ترمب) لإبطال الاتفاق النووي مع إيران المبرم في عهد الرئيس السابق (باراك أوباما). من جهتها، نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' مقالا عن (إيباك)، تحدثت فيه عما أسمته 'الجذور المظلمة' لنشوء هذه اللجنة، والأسباب والأهداف التي نشأت لأجلها. وقال كاتب المقال (دوغ روسينو) أستاذ التاريخ بجامعة أوسلو، ويؤلف حاليا كتاب 'تاريخ الصهاينة الأمريكيين بين عامي 1948 و1995' إن 'إيباك تعمل على ضمان الدعم الأمريكي لإسرائيل، وتبرير إجراءاتها في حق العرب، رغم اختراق إسرائيل للقانون الدولي وعدم تطبيقها للعديد من القرارات الدولية، بل وشنها حروبا على العرب ابتداء من حرب الأيام الستة عام 1967 ومرورا بغزو لبنان عام 1982، وحربها على غزة عدة مرات'.
لقد ذهبت أدراج الرياح خشية كثيرين في صفوف اليمين الإسرائيلي من أن لا يجد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ضالته في المؤتمر، في خضم التحقيقات معه ومع زوجته (سارة) في قضايا الفساد. بل إن (أوري مسغاف) أكد تحول (إيباك) من لوبي مؤيد لإسرائيل إلى لوبي مؤيد لحزب (نتنياهو) 'ليكود'. وفي هذا السياق، كتب يقول: 'منظمة إيباك تسبب الضرر لإسرائيل، وقد حان الوقت لنقول هذا باللغتين العبرية والإنجليزية. تعرف إيباك نفسها منذ العام 1951 بأنها لوبي مؤيد لإسرائيل، لكنها تتصرف حاليا، كلوبي مؤيد لنتنياهو، إنهم يتماشون مع ترمب، ويعملون معه كجماعات ضغط في خدمة نتنياهو'. من جانبه، قال (حيمي شليف): 'المكان الوحيد في إسرائيل الذي يستطيع فيه نتنياهو الحصول على الهتافات مثلما في إيباك، هو مركز الليكود'. ويضيف: 'أعضاء إيباك ومن يؤيدون الليكود، يفضلون تجاهل الشرخ العميق في المجتمع الإسرائيلي، من التهويد المنتشر في الدولة ومؤسساتها، وحرب نتنياهو ضد الديمقراطية وسلطة القانون والتشجيع الذي يعطيه للوطنية الدينية المتطرفة، وبصورة محددة، تجاهل الاحتلال، حيث لا تروق لهم التقارير عن نصف قرن من سيطرة جنود الجيش الإسرائيلي وتحكمهم بسكان المناطق، وعن المنحدر الذي يؤدي إلى كابوس ثنائية القومية، أو عن الثمن المستمر الذي يدفعه المجتمع الإسرائيلي... من المريح لهؤلاء وأولئك رؤية نصف الكأس المليء لنتنياهو وأعضاء الكونغرس الذين يهللون ويمدحون إسرائيل بلا حدود ويتهمون أعداءها والمتآمرين عليها باختراع خبيث لنصف الكأس الفارغ'.
في سياق ما سبق، جاء الوصف العجيب غير المتوازن للمدير التنفيذي 'لإيباك' (هوارد كوهر) إذ نادى 'بدولتين لشعبين': يهودية مع حدود آمنة وقابلة للدفاع، وفلسطينية مع علمها الخاص ومستقبلها الخاص' (متجاهلا مسألة الحدود + الأمن!!!). ومع ذلك، أغضب (كوهر) قادة اليمين الإسرائيلي وطالبوه بالتخلي عن تصريحاته!!! وفي السياق، اعتبر عضو الكنيست (يهودا غليك) إيباك 'صديقا كبيرا وهاما لاسرائيل، ولكن اذا كانت تتظاهر بانها تمثل الموقف الرسمي لدولة اسرائيل للمسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة، فعليها أن تفعل ذلك باخلاص. من الواضح للغالبية العظمى من وزراء الحكومة والائتلاف أن إقامة دولة فلسطينية في قلب دولة إسرائيل يعني جلب الإرهاب الى قلب الدولة'. من جانبه، قال رئيس مجلس السامرة الإقليمي 'الاستيطاني' (يوسي دغان) إن 'ادعاء إيباك بأن إسرائيل تفضل دولتين لا أساس له في الواقع'!!! وأضاف: 'إنني منذهل كيف أن تنظيما عظيما وهادفا مثل إيباك… يمثل مواقف دولة إسرائيل والولايات المتحدة على نحو غير دقيق أمام كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس والجمهور العام المؤيد لإسرائيل'!!! وقالت نائبة وزير الخارجية (تسيبي حوتوفيلي) إن 'انسحاب إسرائيل من قطاع غزة 2005 أثبت أن المبادئ الواقفة وراء حل الدولتين مُنيت بالفشل. بل إن الإنشغال الدولي بقضية غزة نابع أساساً من عدم الإدراك بأن حل الدولتين سيؤدي في نهاية الأمر إلى مزيد من الإرهاب'!!!
مؤتمر (إيباك) 2018، تحول إلى مزاد علني لتقديم صكوك الولاء لإسرائيل، وتبييض صفحتها وتبرئتها من أنها دولة الأبارتايد في العالم، محاولا إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو).
كما في مؤتمر كل عام، حرص الساسة الأمريكيون على خطب ود 'لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية' (إيباك)، أقوى لوبي أمريكي، الذي ثبت تأثيره في حملات الترشيح للانتخابات الأمريكية الرئاسية منها والتشريعية، بل وعلى مجمل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. فقد وقف الساسة الأمريكيون الكبار صفا لإلقاء كلماتهم في 'إيباك'، وتنافس كل من نائب الرئيس الأمريكي (مايك بنس) مع المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة (نيكي هيلي) على إثبات من هو أكثر عشقا لإسرائيل ودعما لاحتلالها وتهويدها للقدس وضمها للمستعمرات/ 'المستوطنات'، مع زيادة نبرة العداء للفلسطينيين. ومما قاله (بنس): 'الأمن الإسرائيلي غير مطروح للتفاوض. الرئيس ترمب وعد بالوقوف إلى جانب إسرائيل ضد معاداة السامية على المسرح العالمي. أيام لوم إسرائيل ومهاجمتها في الأمم المتحدة ولت'. أما (هيلي) فقالت: 'قوض السلام طويلا بتشجيع الوهم بأن إسرائيل سوف تختفي ببساطة. سيأتي اليوم عندما يحذو العالم بأسره حذو أمريكا ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. إنني لن أخرس وسأدافع دوماً عن إسرائيل'.
في مؤتمرها هذا العام، سعت (إيباك) إلى تتويج إنجازاتها المؤيدة لإسرائيل في الكونغرس والبيت الأبيض على حد سواء. وكان على قمة التتويج انتصار إسرائيل باعتماد الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) للقدس عاصمة لدولة الاحتلال، فضلا عن سعي (إيباك) إلى الحد من الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية، إلى جانب استهداف 'الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل – BDS'، بالإضافة إلى الموضوع القديم الجديد وهو الضغط على إدارة (ترمب) لإبطال الاتفاق النووي مع إيران المبرم في عهد الرئيس السابق (باراك أوباما). من جهتها، نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' مقالا عن (إيباك)، تحدثت فيه عما أسمته 'الجذور المظلمة' لنشوء هذه اللجنة، والأسباب والأهداف التي نشأت لأجلها. وقال كاتب المقال (دوغ روسينو) أستاذ التاريخ بجامعة أوسلو، ويؤلف حاليا كتاب 'تاريخ الصهاينة الأمريكيين بين عامي 1948 و1995' إن 'إيباك تعمل على ضمان الدعم الأمريكي لإسرائيل، وتبرير إجراءاتها في حق العرب، رغم اختراق إسرائيل للقانون الدولي وعدم تطبيقها للعديد من القرارات الدولية، بل وشنها حروبا على العرب ابتداء من حرب الأيام الستة عام 1967 ومرورا بغزو لبنان عام 1982، وحربها على غزة عدة مرات'.
لقد ذهبت أدراج الرياح خشية كثيرين في صفوف اليمين الإسرائيلي من أن لا يجد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ضالته في المؤتمر، في خضم التحقيقات معه ومع زوجته (سارة) في قضايا الفساد. بل إن (أوري مسغاف) أكد تحول (إيباك) من لوبي مؤيد لإسرائيل إلى لوبي مؤيد لحزب (نتنياهو) 'ليكود'. وفي هذا السياق، كتب يقول: 'منظمة إيباك تسبب الضرر لإسرائيل، وقد حان الوقت لنقول هذا باللغتين العبرية والإنجليزية. تعرف إيباك نفسها منذ العام 1951 بأنها لوبي مؤيد لإسرائيل، لكنها تتصرف حاليا، كلوبي مؤيد لنتنياهو، إنهم يتماشون مع ترمب، ويعملون معه كجماعات ضغط في خدمة نتنياهو'. من جانبه، قال (حيمي شليف): 'المكان الوحيد في إسرائيل الذي يستطيع فيه نتنياهو الحصول على الهتافات مثلما في إيباك، هو مركز الليكود'. ويضيف: 'أعضاء إيباك ومن يؤيدون الليكود، يفضلون تجاهل الشرخ العميق في المجتمع الإسرائيلي، من التهويد المنتشر في الدولة ومؤسساتها، وحرب نتنياهو ضد الديمقراطية وسلطة القانون والتشجيع الذي يعطيه للوطنية الدينية المتطرفة، وبصورة محددة، تجاهل الاحتلال، حيث لا تروق لهم التقارير عن نصف قرن من سيطرة جنود الجيش الإسرائيلي وتحكمهم بسكان المناطق، وعن المنحدر الذي يؤدي إلى كابوس ثنائية القومية، أو عن الثمن المستمر الذي يدفعه المجتمع الإسرائيلي... من المريح لهؤلاء وأولئك رؤية نصف الكأس المليء لنتنياهو وأعضاء الكونغرس الذين يهللون ويمدحون إسرائيل بلا حدود ويتهمون أعداءها والمتآمرين عليها باختراع خبيث لنصف الكأس الفارغ'.
في سياق ما سبق، جاء الوصف العجيب غير المتوازن للمدير التنفيذي 'لإيباك' (هوارد كوهر) إذ نادى 'بدولتين لشعبين': يهودية مع حدود آمنة وقابلة للدفاع، وفلسطينية مع علمها الخاص ومستقبلها الخاص' (متجاهلا مسألة الحدود + الأمن!!!). ومع ذلك، أغضب (كوهر) قادة اليمين الإسرائيلي وطالبوه بالتخلي عن تصريحاته!!! وفي السياق، اعتبر عضو الكنيست (يهودا غليك) إيباك 'صديقا كبيرا وهاما لاسرائيل، ولكن اذا كانت تتظاهر بانها تمثل الموقف الرسمي لدولة اسرائيل للمسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة، فعليها أن تفعل ذلك باخلاص. من الواضح للغالبية العظمى من وزراء الحكومة والائتلاف أن إقامة دولة فلسطينية في قلب دولة إسرائيل يعني جلب الإرهاب الى قلب الدولة'. من جانبه، قال رئيس مجلس السامرة الإقليمي 'الاستيطاني' (يوسي دغان) إن 'ادعاء إيباك بأن إسرائيل تفضل دولتين لا أساس له في الواقع'!!! وأضاف: 'إنني منذهل كيف أن تنظيما عظيما وهادفا مثل إيباك… يمثل مواقف دولة إسرائيل والولايات المتحدة على نحو غير دقيق أمام كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس والجمهور العام المؤيد لإسرائيل'!!! وقالت نائبة وزير الخارجية (تسيبي حوتوفيلي) إن 'انسحاب إسرائيل من قطاع غزة 2005 أثبت أن المبادئ الواقفة وراء حل الدولتين مُنيت بالفشل. بل إن الإنشغال الدولي بقضية غزة نابع أساساً من عدم الإدراك بأن حل الدولتين سيؤدي في نهاية الأمر إلى مزيد من الإرهاب'!!!
مؤتمر (إيباك) 2018، تحول إلى مزاد علني لتقديم صكوك الولاء لإسرائيل، وتبييض صفحتها وتبرئتها من أنها دولة الأبارتايد في العالم، محاولا إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو).
كما في مؤتمر كل عام، حرص الساسة الأمريكيون على خطب ود 'لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية' (إيباك)، أقوى لوبي أمريكي، الذي ثبت تأثيره في حملات الترشيح للانتخابات الأمريكية الرئاسية منها والتشريعية، بل وعلى مجمل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. فقد وقف الساسة الأمريكيون الكبار صفا لإلقاء كلماتهم في 'إيباك'، وتنافس كل من نائب الرئيس الأمريكي (مايك بنس) مع المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة (نيكي هيلي) على إثبات من هو أكثر عشقا لإسرائيل ودعما لاحتلالها وتهويدها للقدس وضمها للمستعمرات/ 'المستوطنات'، مع زيادة نبرة العداء للفلسطينيين. ومما قاله (بنس): 'الأمن الإسرائيلي غير مطروح للتفاوض. الرئيس ترمب وعد بالوقوف إلى جانب إسرائيل ضد معاداة السامية على المسرح العالمي. أيام لوم إسرائيل ومهاجمتها في الأمم المتحدة ولت'. أما (هيلي) فقالت: 'قوض السلام طويلا بتشجيع الوهم بأن إسرائيل سوف تختفي ببساطة. سيأتي اليوم عندما يحذو العالم بأسره حذو أمريكا ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. إنني لن أخرس وسأدافع دوماً عن إسرائيل'.
في مؤتمرها هذا العام، سعت (إيباك) إلى تتويج إنجازاتها المؤيدة لإسرائيل في الكونغرس والبيت الأبيض على حد سواء. وكان على قمة التتويج انتصار إسرائيل باعتماد الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) للقدس عاصمة لدولة الاحتلال، فضلا عن سعي (إيباك) إلى الحد من الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية، إلى جانب استهداف 'الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل – BDS'، بالإضافة إلى الموضوع القديم الجديد وهو الضغط على إدارة (ترمب) لإبطال الاتفاق النووي مع إيران المبرم في عهد الرئيس السابق (باراك أوباما). من جهتها، نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' مقالا عن (إيباك)، تحدثت فيه عما أسمته 'الجذور المظلمة' لنشوء هذه اللجنة، والأسباب والأهداف التي نشأت لأجلها. وقال كاتب المقال (دوغ روسينو) أستاذ التاريخ بجامعة أوسلو، ويؤلف حاليا كتاب 'تاريخ الصهاينة الأمريكيين بين عامي 1948 و1995' إن 'إيباك تعمل على ضمان الدعم الأمريكي لإسرائيل، وتبرير إجراءاتها في حق العرب، رغم اختراق إسرائيل للقانون الدولي وعدم تطبيقها للعديد من القرارات الدولية، بل وشنها حروبا على العرب ابتداء من حرب الأيام الستة عام 1967 ومرورا بغزو لبنان عام 1982، وحربها على غزة عدة مرات'.
لقد ذهبت أدراج الرياح خشية كثيرين في صفوف اليمين الإسرائيلي من أن لا يجد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ضالته في المؤتمر، في خضم التحقيقات معه ومع زوجته (سارة) في قضايا الفساد. بل إن (أوري مسغاف) أكد تحول (إيباك) من لوبي مؤيد لإسرائيل إلى لوبي مؤيد لحزب (نتنياهو) 'ليكود'. وفي هذا السياق، كتب يقول: 'منظمة إيباك تسبب الضرر لإسرائيل، وقد حان الوقت لنقول هذا باللغتين العبرية والإنجليزية. تعرف إيباك نفسها منذ العام 1951 بأنها لوبي مؤيد لإسرائيل، لكنها تتصرف حاليا، كلوبي مؤيد لنتنياهو، إنهم يتماشون مع ترمب، ويعملون معه كجماعات ضغط في خدمة نتنياهو'. من جانبه، قال (حيمي شليف): 'المكان الوحيد في إسرائيل الذي يستطيع فيه نتنياهو الحصول على الهتافات مثلما في إيباك، هو مركز الليكود'. ويضيف: 'أعضاء إيباك ومن يؤيدون الليكود، يفضلون تجاهل الشرخ العميق في المجتمع الإسرائيلي، من التهويد المنتشر في الدولة ومؤسساتها، وحرب نتنياهو ضد الديمقراطية وسلطة القانون والتشجيع الذي يعطيه للوطنية الدينية المتطرفة، وبصورة محددة، تجاهل الاحتلال، حيث لا تروق لهم التقارير عن نصف قرن من سيطرة جنود الجيش الإسرائيلي وتحكمهم بسكان المناطق، وعن المنحدر الذي يؤدي إلى كابوس ثنائية القومية، أو عن الثمن المستمر الذي يدفعه المجتمع الإسرائيلي... من المريح لهؤلاء وأولئك رؤية نصف الكأس المليء لنتنياهو وأعضاء الكونغرس الذين يهللون ويمدحون إسرائيل بلا حدود ويتهمون أعداءها والمتآمرين عليها باختراع خبيث لنصف الكأس الفارغ'.
في سياق ما سبق، جاء الوصف العجيب غير المتوازن للمدير التنفيذي 'لإيباك' (هوارد كوهر) إذ نادى 'بدولتين لشعبين': يهودية مع حدود آمنة وقابلة للدفاع، وفلسطينية مع علمها الخاص ومستقبلها الخاص' (متجاهلا مسألة الحدود + الأمن!!!). ومع ذلك، أغضب (كوهر) قادة اليمين الإسرائيلي وطالبوه بالتخلي عن تصريحاته!!! وفي السياق، اعتبر عضو الكنيست (يهودا غليك) إيباك 'صديقا كبيرا وهاما لاسرائيل، ولكن اذا كانت تتظاهر بانها تمثل الموقف الرسمي لدولة اسرائيل للمسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة، فعليها أن تفعل ذلك باخلاص. من الواضح للغالبية العظمى من وزراء الحكومة والائتلاف أن إقامة دولة فلسطينية في قلب دولة إسرائيل يعني جلب الإرهاب الى قلب الدولة'. من جانبه، قال رئيس مجلس السامرة الإقليمي 'الاستيطاني' (يوسي دغان) إن 'ادعاء إيباك بأن إسرائيل تفضل دولتين لا أساس له في الواقع'!!! وأضاف: 'إنني منذهل كيف أن تنظيما عظيما وهادفا مثل إيباك… يمثل مواقف دولة إسرائيل والولايات المتحدة على نحو غير دقيق أمام كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس والجمهور العام المؤيد لإسرائيل'!!! وقالت نائبة وزير الخارجية (تسيبي حوتوفيلي) إن 'انسحاب إسرائيل من قطاع غزة 2005 أثبت أن المبادئ الواقفة وراء حل الدولتين مُنيت بالفشل. بل إن الإنشغال الدولي بقضية غزة نابع أساساً من عدم الإدراك بأن حل الدولتين سيؤدي في نهاية الأمر إلى مزيد من الإرهاب'!!!
مؤتمر (إيباك) 2018، تحول إلى مزاد علني لتقديم صكوك الولاء لإسرائيل، وتبييض صفحتها وتبرئتها من أنها دولة الأبارتايد في العالم، محاولا إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو).
التعليقات