ما جرى مؤخرا من قبل الرئيس الامريكي الغادر دونالد ترامب باقدامه على تنفيذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني المحتل ضاربا عرض الحائط بالعرب، والمسلمين، ودون النظر الى عواقب هذا القرار على الوضع الاردني والفلسطيني، وبما يشي بتجاوز واضح لدور الاردن والاضرار بمصالحه الوطنية العليا هو بمثابة احداث للشرخ في العلاقات الاردنية الامريكية، ويظهر مدى التباين في رؤية البلدين - ان كنا ننظر لانفسنا كدولة مستقلة تملك قرارها وتحتفظ بسيادتها الوطنية- وذلك ازاء القضية المركزية في الاقليم، والتي يعد الاردن الطرف الاهم فيها بعد الاخوة الفلسطينيين.
وهذا ما يدعونا لاجراء تغييرات عميقة في رؤية الدولة على صعيد تحالفاتنا وكيفية ادارة شؤوننا الداخلية، ونوع الحكومات المطلوبة في المرحلة القادمة لاسترداد هيبة ومكانة واهمية الاردن، ودوره الاقليمي والعربي.
وعلى الحكومة الاردنية ان تتخذ من الاجراءات ما يفهم الرئيس الامريكي الارعن ان الأردن دولة لا يمكن لها ان تقبع على هامش احداث المنطقة، وهي التي تمثل جوهر ولب الصراع فيها، وهي لاعب رئيسي لم يكن يصح تجاوزها بحال من الاحوال من قبل رئيس فيما يبدو انه يقيم الدول ماليا، وليس بناء على اهمية الدور الذي تلعبه.
وما جرى يجب ان يوقظ الداخل الاردني وان نصحوا من فرط تسليمنا للسياسة الامريكية في المنطقة فلا يعقل ان يصار الى وضع ترتيبات الوضع النهائي للصراع العربي الاسرائيلي بمعزل عن اصحاب القضية الرئيسيين ( الاردنيين والفلسطيني) وبحيث يتحولون الى مجرد من يخضع لشروط الامر الواقع، وتملى عليهم صيغة الحل التي ترضي الطرف الاسرائيلي فقط.
وربما يكون مرد الاستهتار الامريكي بالأردن عائد للطريقة التي تعامل فيها الحكومات الاردنية الامريكان، وكأنهم ولي النعمة لنا، وهذا الامر غير واقعي فالسياسة لا تدار بالبعد الانساني والتحالفات هي مصالح متبادلة بين الدول، ولننظر للحليف الايراني وماذا قدمه لحليفه النظام السوري ، وقد ضخ مئات المليارات في غضون سنوات قليلة لابقائه على الخارطة السياسية، ونحن حليفنا الذي قدمنا له كل التنازلات على صعيد القضية الفلسطينية، وبما يمس بمعتقداتنا بات ينظر لنا على اساس اننا الطرف الهش في معادلة المنطقة السياسية، والذي لا يؤخذ على محمل الجد ، ويصار الى عزلنا في اللحظة التي يمثل فيها الاردن موقع رئيس القمة العربية.
وحتى في اطار علاقاتنا العربية فلا يجوز ان ينظر للاردن على انه البلد الذي يتلقى المساعدات، وما قدمه اخواننا العرب وخاصة نظام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين وعدد من دول الخليج كان اعترافا باهمية الحفاظ على منعة وصمود الاردن في ظل قلة مواره الطبيعية، وخلوه من النفط والغاز كما هو معلن، ولمواجهة احتياجاته المتزايدة من الطاقة. ولاهمية دوره الذي يؤديه في اطار المنظومة العربية، وخاصة وانه يمثل اطول خطوط تماس مع العدو الصهيوني.
ولا يجوز ان نرضى بسياسة التعالي على الاردن من أي طرف كان، وهذا يظهر اهمية الحفاظ على الكرامة الوطنية من قبل مؤسسات الدولة، ونحن يجب ان ندرك خلل السياسات التي اتبعت وادت الى هذا الضعف في الصورة الوطنية الاردنية حتى صار البعض يمارس الضغط من خلال خنق المملكة، واستغلال اوضاعها الاقتصادية الصعبة لافقادها حرية قرارها السياسي والسيادي .
والاردن معني بقلب الطاولة على رأس كل من يعتقد انه قادر على حشره في الزاوية ، او يتوهم انه يستطيع ان يملي عليه شروطاً ضد ارادته الوطنية.
ويجب ايصال رسالة مباشرة للأمريكان بان الحل يمر من البوابة الاردنية ، وان الفلسطينيين هم اصحاب الشأن، وان اية قوى اقليمية او عربية هي مساندة، وليست صاحبة الحل.
والاردن لديه خيارات كثيرة ويحتاج لحكومات تدرك مقتضيات الكرامة الوطنية لتقوم فورا باستدعاء السفير الامريكي وتبلغه مذكرة احتجاج رسمية على قرار الرئيس الامريكي، وليذهب هذا الرئيس ومساعداته الى الجحيم. ونستطيع ان نستعيد زمام المبادرة في دعم قوى الممانعة بعد ان كان قرار الرئيس الامريكي الاهوج بمثابة المعول الذي هدم مرحلة السلام المزعوم، وقد انهار عالم من الاكاذيب والاضاليل على صعيد الحل للقضية الفلسطينية، واعاد الصراع الى بعده الديني في الاساس.
والعالم ليس امريكا، والكيان الصهيوني محتل ولا يجوز الركون الى العلاقات معه واعتبارها قدرا، وبإمكان هذا البلد ان يعمل على احداث الاستدارة في علاقاته نحو الشرق، وسيجد انه يحظى بأهمية بالغة نظرا لموقعه الحساس، وما يمكن ان يؤثر في مجريات المنطقة، وربما يدب العويل في الكيان الصهيوني، وكل ذلك مرتبط بإدارة الظهر لامريكا ومدللها هذا الكيان المسخ.
ما جرى مؤخرا من قبل الرئيس الامريكي الغادر دونالد ترامب باقدامه على تنفيذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني المحتل ضاربا عرض الحائط بالعرب، والمسلمين، ودون النظر الى عواقب هذا القرار على الوضع الاردني والفلسطيني، وبما يشي بتجاوز واضح لدور الاردن والاضرار بمصالحه الوطنية العليا هو بمثابة احداث للشرخ في العلاقات الاردنية الامريكية، ويظهر مدى التباين في رؤية البلدين - ان كنا ننظر لانفسنا كدولة مستقلة تملك قرارها وتحتفظ بسيادتها الوطنية- وذلك ازاء القضية المركزية في الاقليم، والتي يعد الاردن الطرف الاهم فيها بعد الاخوة الفلسطينيين.
وهذا ما يدعونا لاجراء تغييرات عميقة في رؤية الدولة على صعيد تحالفاتنا وكيفية ادارة شؤوننا الداخلية، ونوع الحكومات المطلوبة في المرحلة القادمة لاسترداد هيبة ومكانة واهمية الاردن، ودوره الاقليمي والعربي.
وعلى الحكومة الاردنية ان تتخذ من الاجراءات ما يفهم الرئيس الامريكي الارعن ان الأردن دولة لا يمكن لها ان تقبع على هامش احداث المنطقة، وهي التي تمثل جوهر ولب الصراع فيها، وهي لاعب رئيسي لم يكن يصح تجاوزها بحال من الاحوال من قبل رئيس فيما يبدو انه يقيم الدول ماليا، وليس بناء على اهمية الدور الذي تلعبه.
وما جرى يجب ان يوقظ الداخل الاردني وان نصحوا من فرط تسليمنا للسياسة الامريكية في المنطقة فلا يعقل ان يصار الى وضع ترتيبات الوضع النهائي للصراع العربي الاسرائيلي بمعزل عن اصحاب القضية الرئيسيين ( الاردنيين والفلسطيني) وبحيث يتحولون الى مجرد من يخضع لشروط الامر الواقع، وتملى عليهم صيغة الحل التي ترضي الطرف الاسرائيلي فقط.
وربما يكون مرد الاستهتار الامريكي بالأردن عائد للطريقة التي تعامل فيها الحكومات الاردنية الامريكان، وكأنهم ولي النعمة لنا، وهذا الامر غير واقعي فالسياسة لا تدار بالبعد الانساني والتحالفات هي مصالح متبادلة بين الدول، ولننظر للحليف الايراني وماذا قدمه لحليفه النظام السوري ، وقد ضخ مئات المليارات في غضون سنوات قليلة لابقائه على الخارطة السياسية، ونحن حليفنا الذي قدمنا له كل التنازلات على صعيد القضية الفلسطينية، وبما يمس بمعتقداتنا بات ينظر لنا على اساس اننا الطرف الهش في معادلة المنطقة السياسية، والذي لا يؤخذ على محمل الجد ، ويصار الى عزلنا في اللحظة التي يمثل فيها الاردن موقع رئيس القمة العربية.
وحتى في اطار علاقاتنا العربية فلا يجوز ان ينظر للاردن على انه البلد الذي يتلقى المساعدات، وما قدمه اخواننا العرب وخاصة نظام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين وعدد من دول الخليج كان اعترافا باهمية الحفاظ على منعة وصمود الاردن في ظل قلة مواره الطبيعية، وخلوه من النفط والغاز كما هو معلن، ولمواجهة احتياجاته المتزايدة من الطاقة. ولاهمية دوره الذي يؤديه في اطار المنظومة العربية، وخاصة وانه يمثل اطول خطوط تماس مع العدو الصهيوني.
ولا يجوز ان نرضى بسياسة التعالي على الاردن من أي طرف كان، وهذا يظهر اهمية الحفاظ على الكرامة الوطنية من قبل مؤسسات الدولة، ونحن يجب ان ندرك خلل السياسات التي اتبعت وادت الى هذا الضعف في الصورة الوطنية الاردنية حتى صار البعض يمارس الضغط من خلال خنق المملكة، واستغلال اوضاعها الاقتصادية الصعبة لافقادها حرية قرارها السياسي والسيادي .
والاردن معني بقلب الطاولة على رأس كل من يعتقد انه قادر على حشره في الزاوية ، او يتوهم انه يستطيع ان يملي عليه شروطاً ضد ارادته الوطنية.
ويجب ايصال رسالة مباشرة للأمريكان بان الحل يمر من البوابة الاردنية ، وان الفلسطينيين هم اصحاب الشأن، وان اية قوى اقليمية او عربية هي مساندة، وليست صاحبة الحل.
والاردن لديه خيارات كثيرة ويحتاج لحكومات تدرك مقتضيات الكرامة الوطنية لتقوم فورا باستدعاء السفير الامريكي وتبلغه مذكرة احتجاج رسمية على قرار الرئيس الامريكي، وليذهب هذا الرئيس ومساعداته الى الجحيم. ونستطيع ان نستعيد زمام المبادرة في دعم قوى الممانعة بعد ان كان قرار الرئيس الامريكي الاهوج بمثابة المعول الذي هدم مرحلة السلام المزعوم، وقد انهار عالم من الاكاذيب والاضاليل على صعيد الحل للقضية الفلسطينية، واعاد الصراع الى بعده الديني في الاساس.
والعالم ليس امريكا، والكيان الصهيوني محتل ولا يجوز الركون الى العلاقات معه واعتبارها قدرا، وبإمكان هذا البلد ان يعمل على احداث الاستدارة في علاقاته نحو الشرق، وسيجد انه يحظى بأهمية بالغة نظرا لموقعه الحساس، وما يمكن ان يؤثر في مجريات المنطقة، وربما يدب العويل في الكيان الصهيوني، وكل ذلك مرتبط بإدارة الظهر لامريكا ومدللها هذا الكيان المسخ.
ما جرى مؤخرا من قبل الرئيس الامريكي الغادر دونالد ترامب باقدامه على تنفيذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني المحتل ضاربا عرض الحائط بالعرب، والمسلمين، ودون النظر الى عواقب هذا القرار على الوضع الاردني والفلسطيني، وبما يشي بتجاوز واضح لدور الاردن والاضرار بمصالحه الوطنية العليا هو بمثابة احداث للشرخ في العلاقات الاردنية الامريكية، ويظهر مدى التباين في رؤية البلدين - ان كنا ننظر لانفسنا كدولة مستقلة تملك قرارها وتحتفظ بسيادتها الوطنية- وذلك ازاء القضية المركزية في الاقليم، والتي يعد الاردن الطرف الاهم فيها بعد الاخوة الفلسطينيين.
وهذا ما يدعونا لاجراء تغييرات عميقة في رؤية الدولة على صعيد تحالفاتنا وكيفية ادارة شؤوننا الداخلية، ونوع الحكومات المطلوبة في المرحلة القادمة لاسترداد هيبة ومكانة واهمية الاردن، ودوره الاقليمي والعربي.
وعلى الحكومة الاردنية ان تتخذ من الاجراءات ما يفهم الرئيس الامريكي الارعن ان الأردن دولة لا يمكن لها ان تقبع على هامش احداث المنطقة، وهي التي تمثل جوهر ولب الصراع فيها، وهي لاعب رئيسي لم يكن يصح تجاوزها بحال من الاحوال من قبل رئيس فيما يبدو انه يقيم الدول ماليا، وليس بناء على اهمية الدور الذي تلعبه.
وما جرى يجب ان يوقظ الداخل الاردني وان نصحوا من فرط تسليمنا للسياسة الامريكية في المنطقة فلا يعقل ان يصار الى وضع ترتيبات الوضع النهائي للصراع العربي الاسرائيلي بمعزل عن اصحاب القضية الرئيسيين ( الاردنيين والفلسطيني) وبحيث يتحولون الى مجرد من يخضع لشروط الامر الواقع، وتملى عليهم صيغة الحل التي ترضي الطرف الاسرائيلي فقط.
وربما يكون مرد الاستهتار الامريكي بالأردن عائد للطريقة التي تعامل فيها الحكومات الاردنية الامريكان، وكأنهم ولي النعمة لنا، وهذا الامر غير واقعي فالسياسة لا تدار بالبعد الانساني والتحالفات هي مصالح متبادلة بين الدول، ولننظر للحليف الايراني وماذا قدمه لحليفه النظام السوري ، وقد ضخ مئات المليارات في غضون سنوات قليلة لابقائه على الخارطة السياسية، ونحن حليفنا الذي قدمنا له كل التنازلات على صعيد القضية الفلسطينية، وبما يمس بمعتقداتنا بات ينظر لنا على اساس اننا الطرف الهش في معادلة المنطقة السياسية، والذي لا يؤخذ على محمل الجد ، ويصار الى عزلنا في اللحظة التي يمثل فيها الاردن موقع رئيس القمة العربية.
وحتى في اطار علاقاتنا العربية فلا يجوز ان ينظر للاردن على انه البلد الذي يتلقى المساعدات، وما قدمه اخواننا العرب وخاصة نظام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين وعدد من دول الخليج كان اعترافا باهمية الحفاظ على منعة وصمود الاردن في ظل قلة مواره الطبيعية، وخلوه من النفط والغاز كما هو معلن، ولمواجهة احتياجاته المتزايدة من الطاقة. ولاهمية دوره الذي يؤديه في اطار المنظومة العربية، وخاصة وانه يمثل اطول خطوط تماس مع العدو الصهيوني.
ولا يجوز ان نرضى بسياسة التعالي على الاردن من أي طرف كان، وهذا يظهر اهمية الحفاظ على الكرامة الوطنية من قبل مؤسسات الدولة، ونحن يجب ان ندرك خلل السياسات التي اتبعت وادت الى هذا الضعف في الصورة الوطنية الاردنية حتى صار البعض يمارس الضغط من خلال خنق المملكة، واستغلال اوضاعها الاقتصادية الصعبة لافقادها حرية قرارها السياسي والسيادي .
والاردن معني بقلب الطاولة على رأس كل من يعتقد انه قادر على حشره في الزاوية ، او يتوهم انه يستطيع ان يملي عليه شروطاً ضد ارادته الوطنية.
ويجب ايصال رسالة مباشرة للأمريكان بان الحل يمر من البوابة الاردنية ، وان الفلسطينيين هم اصحاب الشأن، وان اية قوى اقليمية او عربية هي مساندة، وليست صاحبة الحل.
والاردن لديه خيارات كثيرة ويحتاج لحكومات تدرك مقتضيات الكرامة الوطنية لتقوم فورا باستدعاء السفير الامريكي وتبلغه مذكرة احتجاج رسمية على قرار الرئيس الامريكي، وليذهب هذا الرئيس ومساعداته الى الجحيم. ونستطيع ان نستعيد زمام المبادرة في دعم قوى الممانعة بعد ان كان قرار الرئيس الامريكي الاهوج بمثابة المعول الذي هدم مرحلة السلام المزعوم، وقد انهار عالم من الاكاذيب والاضاليل على صعيد الحل للقضية الفلسطينية، واعاد الصراع الى بعده الديني في الاساس.
والعالم ليس امريكا، والكيان الصهيوني محتل ولا يجوز الركون الى العلاقات معه واعتبارها قدرا، وبإمكان هذا البلد ان يعمل على احداث الاستدارة في علاقاته نحو الشرق، وسيجد انه يحظى بأهمية بالغة نظرا لموقعه الحساس، وما يمكن ان يؤثر في مجريات المنطقة، وربما يدب العويل في الكيان الصهيوني، وكل ذلك مرتبط بإدارة الظهر لامريكا ومدللها هذا الكيان المسخ.
التعليقات