جلسوا أمام شاشة التلفاز يتابعون مجريات الانتخابات الإلمانية الأخيرة عبر قناة دي دبليو؛ وحديثهم عن فرص ميركل وخوفهم من حزب ' البديل لألمانية ' العنصري ، والصغير مغرم جدا بكتاب ' كفاحي ' بنسخة الأصلية المترجمة للغة الإنجليزية بعد أن أكتشف أن النسخة العربية المنشورة منذ السبعينيات من القرن الماضي كانت نسخة فاشلة ، وخلاصة الموقف هنا أن هناك من يجد في التجربة الألمانية امل لتمسكة بفكر هتلر في صنع ألمانيا كمثال يحتذى .
وفي الصباح وعلى نفس القناة برنامج وثائقي إتخذ شكل التحقيق التلفزيوني يتحدث عن الصناعات الإسرائيلية العسكرية ؛ والتقرير تناول صناعة الطائرات بدون طيار والتجربة التكنولوجية الإسرائيلية المتطورة بها ، وكمحاولة لإيجاد مبرر فكري لطرح هذا التطور تم تناول التحقيق من باب دور التكنولوجيا في الحرب ؛ وهو الدور الذي أدى الى فقدان مفهوم الشجاعة العسكرية المتمثلة بالإنسان الجندي المقاتل .
وعند تصفح صحف الصباح خرجت علينا الصحف الإسرائيلية لتقول : أن هناك عشق تاريخي متأصل لدى رموز القيادة السورية ' أل طلاس ' بالحياة الإسرائلية وبإسرائيل كدولة حريات إفتقدها الشعب السوري لأربعين عاما وإلى اليوم ، وعائلة إطلاس من مهجرها الفرنسي وبين جزر الخليج ' الفارسي ' تتنفس حريتها والى جوارها كنوز الشعب السوري التي جمعوها .
والمفارقة السياسية هنا بين تلك المواقف الثلاث السابقة ؛ أن البحث عن الديمقراطية العربية في زمن الربيع العربي أوجدت جيل من الشباب أصبح يؤمن بأن البقاء تحت المطر أفضل كثيرا من الهروب منه للوقوف تحت المزراب ، وأن كراهيته للشخص التاريخي الذي تعلم كرهه من كتب الدراسة وأحاديث الساسة ؛ لايمنع من أن يحترم فكر ذلك الشخص ، لأن بفكره تحولت دول من حال الدمار الى القوة خلال جيلين من شعوبها ، وأن عشق الحرية لايعني بأي حال الخيانة ، وذلك لأن الحرية موجودة هي حقيقة ولكن هناك أشخاص لايفضلونها ، والخلاصة هنا ؛ أن حكاية العدو تحولت من الأخر الى الذات ؛ وكل شخص هو عدو نفسه اذ لم يؤمن بأن كراهيتنا لشخص ما لايعني ان نرفض الجوانب المضيئة من طرحه الفكري ، وكل ذلك لابد وان يكون بعيدا عن الانتقائية .
جلسوا أمام شاشة التلفاز يتابعون مجريات الانتخابات الإلمانية الأخيرة عبر قناة دي دبليو؛ وحديثهم عن فرص ميركل وخوفهم من حزب ' البديل لألمانية ' العنصري ، والصغير مغرم جدا بكتاب ' كفاحي ' بنسخة الأصلية المترجمة للغة الإنجليزية بعد أن أكتشف أن النسخة العربية المنشورة منذ السبعينيات من القرن الماضي كانت نسخة فاشلة ، وخلاصة الموقف هنا أن هناك من يجد في التجربة الألمانية امل لتمسكة بفكر هتلر في صنع ألمانيا كمثال يحتذى .
وفي الصباح وعلى نفس القناة برنامج وثائقي إتخذ شكل التحقيق التلفزيوني يتحدث عن الصناعات الإسرائيلية العسكرية ؛ والتقرير تناول صناعة الطائرات بدون طيار والتجربة التكنولوجية الإسرائيلية المتطورة بها ، وكمحاولة لإيجاد مبرر فكري لطرح هذا التطور تم تناول التحقيق من باب دور التكنولوجيا في الحرب ؛ وهو الدور الذي أدى الى فقدان مفهوم الشجاعة العسكرية المتمثلة بالإنسان الجندي المقاتل .
وعند تصفح صحف الصباح خرجت علينا الصحف الإسرائيلية لتقول : أن هناك عشق تاريخي متأصل لدى رموز القيادة السورية ' أل طلاس ' بالحياة الإسرائلية وبإسرائيل كدولة حريات إفتقدها الشعب السوري لأربعين عاما وإلى اليوم ، وعائلة إطلاس من مهجرها الفرنسي وبين جزر الخليج ' الفارسي ' تتنفس حريتها والى جوارها كنوز الشعب السوري التي جمعوها .
والمفارقة السياسية هنا بين تلك المواقف الثلاث السابقة ؛ أن البحث عن الديمقراطية العربية في زمن الربيع العربي أوجدت جيل من الشباب أصبح يؤمن بأن البقاء تحت المطر أفضل كثيرا من الهروب منه للوقوف تحت المزراب ، وأن كراهيته للشخص التاريخي الذي تعلم كرهه من كتب الدراسة وأحاديث الساسة ؛ لايمنع من أن يحترم فكر ذلك الشخص ، لأن بفكره تحولت دول من حال الدمار الى القوة خلال جيلين من شعوبها ، وأن عشق الحرية لايعني بأي حال الخيانة ، وذلك لأن الحرية موجودة هي حقيقة ولكن هناك أشخاص لايفضلونها ، والخلاصة هنا ؛ أن حكاية العدو تحولت من الأخر الى الذات ؛ وكل شخص هو عدو نفسه اذ لم يؤمن بأن كراهيتنا لشخص ما لايعني ان نرفض الجوانب المضيئة من طرحه الفكري ، وكل ذلك لابد وان يكون بعيدا عن الانتقائية .
جلسوا أمام شاشة التلفاز يتابعون مجريات الانتخابات الإلمانية الأخيرة عبر قناة دي دبليو؛ وحديثهم عن فرص ميركل وخوفهم من حزب ' البديل لألمانية ' العنصري ، والصغير مغرم جدا بكتاب ' كفاحي ' بنسخة الأصلية المترجمة للغة الإنجليزية بعد أن أكتشف أن النسخة العربية المنشورة منذ السبعينيات من القرن الماضي كانت نسخة فاشلة ، وخلاصة الموقف هنا أن هناك من يجد في التجربة الألمانية امل لتمسكة بفكر هتلر في صنع ألمانيا كمثال يحتذى .
وفي الصباح وعلى نفس القناة برنامج وثائقي إتخذ شكل التحقيق التلفزيوني يتحدث عن الصناعات الإسرائيلية العسكرية ؛ والتقرير تناول صناعة الطائرات بدون طيار والتجربة التكنولوجية الإسرائيلية المتطورة بها ، وكمحاولة لإيجاد مبرر فكري لطرح هذا التطور تم تناول التحقيق من باب دور التكنولوجيا في الحرب ؛ وهو الدور الذي أدى الى فقدان مفهوم الشجاعة العسكرية المتمثلة بالإنسان الجندي المقاتل .
وعند تصفح صحف الصباح خرجت علينا الصحف الإسرائيلية لتقول : أن هناك عشق تاريخي متأصل لدى رموز القيادة السورية ' أل طلاس ' بالحياة الإسرائلية وبإسرائيل كدولة حريات إفتقدها الشعب السوري لأربعين عاما وإلى اليوم ، وعائلة إطلاس من مهجرها الفرنسي وبين جزر الخليج ' الفارسي ' تتنفس حريتها والى جوارها كنوز الشعب السوري التي جمعوها .
والمفارقة السياسية هنا بين تلك المواقف الثلاث السابقة ؛ أن البحث عن الديمقراطية العربية في زمن الربيع العربي أوجدت جيل من الشباب أصبح يؤمن بأن البقاء تحت المطر أفضل كثيرا من الهروب منه للوقوف تحت المزراب ، وأن كراهيته للشخص التاريخي الذي تعلم كرهه من كتب الدراسة وأحاديث الساسة ؛ لايمنع من أن يحترم فكر ذلك الشخص ، لأن بفكره تحولت دول من حال الدمار الى القوة خلال جيلين من شعوبها ، وأن عشق الحرية لايعني بأي حال الخيانة ، وذلك لأن الحرية موجودة هي حقيقة ولكن هناك أشخاص لايفضلونها ، والخلاصة هنا ؛ أن حكاية العدو تحولت من الأخر الى الذات ؛ وكل شخص هو عدو نفسه اذ لم يؤمن بأن كراهيتنا لشخص ما لايعني ان نرفض الجوانب المضيئة من طرحه الفكري ، وكل ذلك لابد وان يكون بعيدا عن الانتقائية .
التعليقات