فأثارتني الوالدات وهن يشترين الدفاتر والمساطر والبرايات ويخرجن الدنانير المصرورة ، وأعينهن تفيض بالمعاني ما بين الامل والفقر والتعب اليومي ، كنت سأصرخ بهن ولكن ،للأم قداستها عادت بي الذكرى لأسوار المدرسة العتيقه وسألت السؤال أي تعليم تريدون ؟ أيها العربان في صحرائكم ... وقبل أن يطلع علي أحدهم بحاية الكأس النصف المملوء من الكأس ... قلت ..
لماذا نترحم على 'مدارس الماضي '، دون نقدها ، ككل الماضي المقدس الذي يسكننا فلا نخرج منه !
وعودة الى مثلث التعليم الذي عشناه ‘ بأضلاعه الثلاثة المرعوبه والمرضوضة رضاً عنيفا لا تشفى كدماته رضوض نفسية وجسدية و كان الأباء مغرمون بتعليم أولادهم ، وتأديبهم ،لأنهم إعتقدوا أن التعليم _ أمان _ أما الان _ فلا أمان _!
واليوم نترحم على تلك الأيام رغم أن التلقين كان ' سيد التعليم '! ونريد الرجوع ! لم نخط خطوة كالناس للأمام ، ، نحو الإبداع وما بعد الحداثه والتقدم ! تأخرنا و نبكي زمناً ما كان جميلا لكننا نتخيله زاهياً عكس الحقيقة !
كنت في المريخ ، حين علمونا استخدموا الخيزران ، المعلم يتعمد ضرب التلاميذ على مفاصلهم الرقيقة في ضربات متتابعه بعصاً مزركشة ، يجلد كل الصف !
وبأحسن الأحوال ' صباحا ' كان التهديد بالحبس في - غرفة الفئران - التي لم تكن موجوده أصلا - ولكن كنا نؤلف قصصا - مرعوبه - غير حقيقية عنها ، وعن ظلمتها وما فيها من التعذيب ، هكذا كي ننعم - نحن الأجيال الواعدة _ بالأحلام المرعبة والكوابيس هكذا لنخلق بيئة الإبداع والجمال والإختراع !!!! واليوم وفي ثورة الاتصالات والفضاء المفتوح نريد تمجيد ' العصا الغليظه '! نريد العودة لرفع الأرجل الصغيرة لتلهبها السياط ويتأهب 'حامل العصا 'خالعا جاكيته ، وفي أحوال معينة كان يطلب الوالدون لحضور حفلة التعذيب وبعدها يشكر الوالد المحترم الأستاذ على جهده وعرقه كونه يريد - مصلحة الطفل المرضوض جسدياً ونفسياً - !
فلا شيئ مرعب أكثر من إرسال أحدهم لإحضار _ عصا المدير - وتحديدا اي واحدة منهن ، تلك الملفوفة بالورق اللاصق ، أو طلب عصا فلان ذات البروزات ، المدهونة عند النجار !!! ولزيادة الإحتفال بهاءا وروعة كان الجلد يتم أمام الجمهور وقد يكون عند وجبة موعد وجبة الإفطار ! ، و يصفر ' المعاقب ' ، يقاوم رغبة التبول ، فتذبحه فلا ينزل منه قطرة دم ، وهو يصرخ _ يا استاذ - وقد يتشفى به الصغار ويبتسم اللئام !
في زمن الطفل المبدع ، المخترع ، في زمن تطور مفاهيم الذكاء والخلق والإبتكار نريد العودة ل' غرفة الفئران ' نريد ' الإعتقال ' نريد العودة للوراء ،
لا نملك مشروعا جاداً على أي صعيد ولا أفقا ولا إرتقاءاً ، ولأن الامم والركب لا ينتظر فلا خيار إلا غرفة الفئران . كان الحلم مرعباً وطويلا ! هكذا نحن في كوكب المريخ
كنت بالأمس في كوكب المريخ ..
فأثارتني الوالدات وهن يشترين الدفاتر والمساطر والبرايات ويخرجن الدنانير المصرورة ، وأعينهن تفيض بالمعاني ما بين الامل والفقر والتعب اليومي ، كنت سأصرخ بهن ولكن ،للأم قداستها عادت بي الذكرى لأسوار المدرسة العتيقه وسألت السؤال أي تعليم تريدون ؟ أيها العربان في صحرائكم ... وقبل أن يطلع علي أحدهم بحاية الكأس النصف المملوء من الكأس ... قلت ..
لماذا نترحم على 'مدارس الماضي '، دون نقدها ، ككل الماضي المقدس الذي يسكننا فلا نخرج منه !
وعودة الى مثلث التعليم الذي عشناه ‘ بأضلاعه الثلاثة المرعوبه والمرضوضة رضاً عنيفا لا تشفى كدماته رضوض نفسية وجسدية و كان الأباء مغرمون بتعليم أولادهم ، وتأديبهم ،لأنهم إعتقدوا أن التعليم _ أمان _ أما الان _ فلا أمان _!
واليوم نترحم على تلك الأيام رغم أن التلقين كان ' سيد التعليم '! ونريد الرجوع ! لم نخط خطوة كالناس للأمام ، ، نحو الإبداع وما بعد الحداثه والتقدم ! تأخرنا و نبكي زمناً ما كان جميلا لكننا نتخيله زاهياً عكس الحقيقة !
كنت في المريخ ، حين علمونا استخدموا الخيزران ، المعلم يتعمد ضرب التلاميذ على مفاصلهم الرقيقة في ضربات متتابعه بعصاً مزركشة ، يجلد كل الصف !
وبأحسن الأحوال ' صباحا ' كان التهديد بالحبس في - غرفة الفئران - التي لم تكن موجوده أصلا - ولكن كنا نؤلف قصصا - مرعوبه - غير حقيقية عنها ، وعن ظلمتها وما فيها من التعذيب ، هكذا كي ننعم - نحن الأجيال الواعدة _ بالأحلام المرعبة والكوابيس هكذا لنخلق بيئة الإبداع والجمال والإختراع !!!! واليوم وفي ثورة الاتصالات والفضاء المفتوح نريد تمجيد ' العصا الغليظه '! نريد العودة لرفع الأرجل الصغيرة لتلهبها السياط ويتأهب 'حامل العصا 'خالعا جاكيته ، وفي أحوال معينة كان يطلب الوالدون لحضور حفلة التعذيب وبعدها يشكر الوالد المحترم الأستاذ على جهده وعرقه كونه يريد - مصلحة الطفل المرضوض جسدياً ونفسياً - !
فلا شيئ مرعب أكثر من إرسال أحدهم لإحضار _ عصا المدير - وتحديدا اي واحدة منهن ، تلك الملفوفة بالورق اللاصق ، أو طلب عصا فلان ذات البروزات ، المدهونة عند النجار !!! ولزيادة الإحتفال بهاءا وروعة كان الجلد يتم أمام الجمهور وقد يكون عند وجبة موعد وجبة الإفطار ! ، و يصفر ' المعاقب ' ، يقاوم رغبة التبول ، فتذبحه فلا ينزل منه قطرة دم ، وهو يصرخ _ يا استاذ - وقد يتشفى به الصغار ويبتسم اللئام !
في زمن الطفل المبدع ، المخترع ، في زمن تطور مفاهيم الذكاء والخلق والإبتكار نريد العودة ل' غرفة الفئران ' نريد ' الإعتقال ' نريد العودة للوراء ،
لا نملك مشروعا جاداً على أي صعيد ولا أفقا ولا إرتقاءاً ، ولأن الامم والركب لا ينتظر فلا خيار إلا غرفة الفئران . كان الحلم مرعباً وطويلا ! هكذا نحن في كوكب المريخ
كنت بالأمس في كوكب المريخ ..
فأثارتني الوالدات وهن يشترين الدفاتر والمساطر والبرايات ويخرجن الدنانير المصرورة ، وأعينهن تفيض بالمعاني ما بين الامل والفقر والتعب اليومي ، كنت سأصرخ بهن ولكن ،للأم قداستها عادت بي الذكرى لأسوار المدرسة العتيقه وسألت السؤال أي تعليم تريدون ؟ أيها العربان في صحرائكم ... وقبل أن يطلع علي أحدهم بحاية الكأس النصف المملوء من الكأس ... قلت ..
لماذا نترحم على 'مدارس الماضي '، دون نقدها ، ككل الماضي المقدس الذي يسكننا فلا نخرج منه !
وعودة الى مثلث التعليم الذي عشناه ‘ بأضلاعه الثلاثة المرعوبه والمرضوضة رضاً عنيفا لا تشفى كدماته رضوض نفسية وجسدية و كان الأباء مغرمون بتعليم أولادهم ، وتأديبهم ،لأنهم إعتقدوا أن التعليم _ أمان _ أما الان _ فلا أمان _!
واليوم نترحم على تلك الأيام رغم أن التلقين كان ' سيد التعليم '! ونريد الرجوع ! لم نخط خطوة كالناس للأمام ، ، نحو الإبداع وما بعد الحداثه والتقدم ! تأخرنا و نبكي زمناً ما كان جميلا لكننا نتخيله زاهياً عكس الحقيقة !
كنت في المريخ ، حين علمونا استخدموا الخيزران ، المعلم يتعمد ضرب التلاميذ على مفاصلهم الرقيقة في ضربات متتابعه بعصاً مزركشة ، يجلد كل الصف !
وبأحسن الأحوال ' صباحا ' كان التهديد بالحبس في - غرفة الفئران - التي لم تكن موجوده أصلا - ولكن كنا نؤلف قصصا - مرعوبه - غير حقيقية عنها ، وعن ظلمتها وما فيها من التعذيب ، هكذا كي ننعم - نحن الأجيال الواعدة _ بالأحلام المرعبة والكوابيس هكذا لنخلق بيئة الإبداع والجمال والإختراع !!!! واليوم وفي ثورة الاتصالات والفضاء المفتوح نريد تمجيد ' العصا الغليظه '! نريد العودة لرفع الأرجل الصغيرة لتلهبها السياط ويتأهب 'حامل العصا 'خالعا جاكيته ، وفي أحوال معينة كان يطلب الوالدون لحضور حفلة التعذيب وبعدها يشكر الوالد المحترم الأستاذ على جهده وعرقه كونه يريد - مصلحة الطفل المرضوض جسدياً ونفسياً - !
فلا شيئ مرعب أكثر من إرسال أحدهم لإحضار _ عصا المدير - وتحديدا اي واحدة منهن ، تلك الملفوفة بالورق اللاصق ، أو طلب عصا فلان ذات البروزات ، المدهونة عند النجار !!! ولزيادة الإحتفال بهاءا وروعة كان الجلد يتم أمام الجمهور وقد يكون عند وجبة موعد وجبة الإفطار ! ، و يصفر ' المعاقب ' ، يقاوم رغبة التبول ، فتذبحه فلا ينزل منه قطرة دم ، وهو يصرخ _ يا استاذ - وقد يتشفى به الصغار ويبتسم اللئام !
في زمن الطفل المبدع ، المخترع ، في زمن تطور مفاهيم الذكاء والخلق والإبتكار نريد العودة ل' غرفة الفئران ' نريد ' الإعتقال ' نريد العودة للوراء ،
لا نملك مشروعا جاداً على أي صعيد ولا أفقا ولا إرتقاءاً ، ولأن الامم والركب لا ينتظر فلا خيار إلا غرفة الفئران . كان الحلم مرعباً وطويلا ! هكذا نحن في كوكب المريخ
التعليقات
غرفة الفئران .. التعلم والرعب
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
غرفة الفئران .. التعلم والرعب
كنت بالأمس في كوكب المريخ ..
فأثارتني الوالدات وهن يشترين الدفاتر والمساطر والبرايات ويخرجن الدنانير المصرورة ، وأعينهن تفيض بالمعاني ما بين الامل والفقر والتعب اليومي ، كنت سأصرخ بهن ولكن ،للأم قداستها عادت بي الذكرى لأسوار المدرسة العتيقه وسألت السؤال أي تعليم تريدون ؟ أيها العربان في صحرائكم ... وقبل أن يطلع علي أحدهم بحاية الكأس النصف المملوء من الكأس ... قلت ..
لماذا نترحم على 'مدارس الماضي '، دون نقدها ، ككل الماضي المقدس الذي يسكننا فلا نخرج منه !
وعودة الى مثلث التعليم الذي عشناه ‘ بأضلاعه الثلاثة المرعوبه والمرضوضة رضاً عنيفا لا تشفى كدماته رضوض نفسية وجسدية و كان الأباء مغرمون بتعليم أولادهم ، وتأديبهم ،لأنهم إعتقدوا أن التعليم _ أمان _ أما الان _ فلا أمان _!
واليوم نترحم على تلك الأيام رغم أن التلقين كان ' سيد التعليم '! ونريد الرجوع ! لم نخط خطوة كالناس للأمام ، ، نحو الإبداع وما بعد الحداثه والتقدم ! تأخرنا و نبكي زمناً ما كان جميلا لكننا نتخيله زاهياً عكس الحقيقة !
كنت في المريخ ، حين علمونا استخدموا الخيزران ، المعلم يتعمد ضرب التلاميذ على مفاصلهم الرقيقة في ضربات متتابعه بعصاً مزركشة ، يجلد كل الصف !
وبأحسن الأحوال ' صباحا ' كان التهديد بالحبس في - غرفة الفئران - التي لم تكن موجوده أصلا - ولكن كنا نؤلف قصصا - مرعوبه - غير حقيقية عنها ، وعن ظلمتها وما فيها من التعذيب ، هكذا كي ننعم - نحن الأجيال الواعدة _ بالأحلام المرعبة والكوابيس هكذا لنخلق بيئة الإبداع والجمال والإختراع !!!! واليوم وفي ثورة الاتصالات والفضاء المفتوح نريد تمجيد ' العصا الغليظه '! نريد العودة لرفع الأرجل الصغيرة لتلهبها السياط ويتأهب 'حامل العصا 'خالعا جاكيته ، وفي أحوال معينة كان يطلب الوالدون لحضور حفلة التعذيب وبعدها يشكر الوالد المحترم الأستاذ على جهده وعرقه كونه يريد - مصلحة الطفل المرضوض جسدياً ونفسياً - !
فلا شيئ مرعب أكثر من إرسال أحدهم لإحضار _ عصا المدير - وتحديدا اي واحدة منهن ، تلك الملفوفة بالورق اللاصق ، أو طلب عصا فلان ذات البروزات ، المدهونة عند النجار !!! ولزيادة الإحتفال بهاءا وروعة كان الجلد يتم أمام الجمهور وقد يكون عند وجبة موعد وجبة الإفطار ! ، و يصفر ' المعاقب ' ، يقاوم رغبة التبول ، فتذبحه فلا ينزل منه قطرة دم ، وهو يصرخ _ يا استاذ - وقد يتشفى به الصغار ويبتسم اللئام !
في زمن الطفل المبدع ، المخترع ، في زمن تطور مفاهيم الذكاء والخلق والإبتكار نريد العودة ل' غرفة الفئران ' نريد ' الإعتقال ' نريد العودة للوراء ،
لا نملك مشروعا جاداً على أي صعيد ولا أفقا ولا إرتقاءاً ، ولأن الامم والركب لا ينتظر فلا خيار إلا غرفة الفئران . كان الحلم مرعباً وطويلا ! هكذا نحن في كوكب المريخ
التعليقات