تعود مجدداً دوائر صنع القرار الأردني للانشغال بملف الجنوب السوري ،فما قام به الملك عبدالله الثاني مؤخراً من زيارات متزامنة بين موسكو وواشنطن وتصدرت أولوياتها ملف التسوية في سورية والتي اسفرت عن انخراط الأردن بشكل مباشر بمسار مؤتمر 'الأستانة 'الخاص بوضع مسار سياسي – عسكري لأنهاء ملف الحرب على الدولة السورية ،ومن ينظر لابعاد وخلفيات العمليات العسكرية الجوية الأردنية ضد اهداف عسكرية لتنظيم داعش الإرهابي في جنوب سورية ،والتي تعتبر اليوم علامة فارقة بمسار نظرة الاردن لمسار الحرب على سورية ،سيدرك حقيقة أن الأردن ودوائر صنع القرار الأردني وكما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات تقرأ بعناية تفاصيل وتداعيات ونتائج متغيرات ما يجري بعموم الساحة السورية عسكرياً وسياسياً ،فهذه المتغيرات بدأت تأخذ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها على الصعيدين السياسي والعسكري الداخلي الأردني.
والواضح اكثر اليوم أن دوائر صنع القرار الأردني نجحت اليوم بالعمل مع الجميع وخصوصاً مع الروس ،ونجحت بالتواصل مع السوريين عبر خطوط اتصالات عسكرية وقريباً سياسية للعمل على انجاز تسوية ما بملف الجنوب السوري ، فدوائر صنع القرار الأردني تسعى لتجنيب الأردن أي تداعيات لمعارك ما بالجنوب السوري ولهذا تسعى لانجاز مسار من التسوية بخصوص ملف الجنوب السوري،فاليوم يعتبر مسار انخراط الأردن بمسار التسوية بملف الجنوب السوري تعتبر خطوة في الطريق الصحيح في توقيتها ونتائجها المستقبلية وعنواناً لمرحلة جديدة من عمر الحرب المفروضة على الدولة السورية.
اليوم ومع انخراط الأردن بشكل مباشر بمسار هذه التسوية والمتوقعة ان تكون على مراحل ولن تتوقف عند ملف تسوية ملف الجماعات المسلحة في الجنوب السوري والتي قد تتطور لدور ما لهذه الجماعات بمحاربة تنظيمي داعش والنصرة في درعا والقنيطرة.
الجانب السوري الرسمي ، بدوره ليس ممانعاً بأن تلعب الأردن دوراً ما بملف الجنوب السوري ،بما يخدم مسار الحرب على الإرهاب وعودة الاستقرار للمنطقة الجنوبية بمجموعها بما يمهد لانجاز مصالحات وطنية كبرى بعموم مناطق الجنوب السوري ،فالدولة السورية مستعدة لانجاز هذه المصالحات بما يخدم مسار نهاية ملف الحرب عى الدولة السورية .
ولكن هنا يجب التنويه أن ملف الجنوب السوري بالذات هناك أكثر من لاعب بساحاته المختلفة ،فهناك بالاضافة للأردن ،هناك الكيان الصهيوني بالاضافة إلى السعودي ،ولا أظن أن الاسرائيلي والسعودي تخدمهما مسار هذه التسوية بالجنوب السوري ،فمحور العدوان على سورية يعيش بصدمة حقيقية بعد تحرير حلب المدينة ،ومازال يعمل على تفعيل غرف عمليات جديدة ودعم المجاميع المسلحة بالسلاح النوعي والمقاتلين ،فبعض قوى الإقليم المنغمسة بالحرب على الدولة السورية والتي لا تريد أن تتلقى هزيمة جديدة، وقد تكررت هزائمها في الآونة الأخيرة بسورية، فانجاز تسوية ما بخصوص ملف الجنوب السوري يعني لبعض القوى الإقليمية المنخرطة بالحرب على سورية سقوط كل ما يليه كأحجار الدومينو، وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة لهذه القوى وهذا ما لا تريده هذه القوى اليوم ولذلك اليوم نرى هناك حالة هلع وهستيريا في صفوف هذه القوى.
ختاماً، على الجميع أن يدرك أن أي تسوية بخصوص ملف الجنوب السوري بشكل خاص ستكون لها الكلمة الفصل وفق نتائجها المنتظرة بأي حديث مقبل يتحدث عن تسويات بالحرب على الدولة السورية وتغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع الأطراف.
*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com
تعود مجدداً دوائر صنع القرار الأردني للانشغال بملف الجنوب السوري ،فما قام به الملك عبدالله الثاني مؤخراً من زيارات متزامنة بين موسكو وواشنطن وتصدرت أولوياتها ملف التسوية في سورية والتي اسفرت عن انخراط الأردن بشكل مباشر بمسار مؤتمر 'الأستانة 'الخاص بوضع مسار سياسي – عسكري لأنهاء ملف الحرب على الدولة السورية ،ومن ينظر لابعاد وخلفيات العمليات العسكرية الجوية الأردنية ضد اهداف عسكرية لتنظيم داعش الإرهابي في جنوب سورية ،والتي تعتبر اليوم علامة فارقة بمسار نظرة الاردن لمسار الحرب على سورية ،سيدرك حقيقة أن الأردن ودوائر صنع القرار الأردني وكما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات تقرأ بعناية تفاصيل وتداعيات ونتائج متغيرات ما يجري بعموم الساحة السورية عسكرياً وسياسياً ،فهذه المتغيرات بدأت تأخذ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها على الصعيدين السياسي والعسكري الداخلي الأردني.
والواضح اكثر اليوم أن دوائر صنع القرار الأردني نجحت اليوم بالعمل مع الجميع وخصوصاً مع الروس ،ونجحت بالتواصل مع السوريين عبر خطوط اتصالات عسكرية وقريباً سياسية للعمل على انجاز تسوية ما بملف الجنوب السوري ، فدوائر صنع القرار الأردني تسعى لتجنيب الأردن أي تداعيات لمعارك ما بالجنوب السوري ولهذا تسعى لانجاز مسار من التسوية بخصوص ملف الجنوب السوري،فاليوم يعتبر مسار انخراط الأردن بمسار التسوية بملف الجنوب السوري تعتبر خطوة في الطريق الصحيح في توقيتها ونتائجها المستقبلية وعنواناً لمرحلة جديدة من عمر الحرب المفروضة على الدولة السورية.
اليوم ومع انخراط الأردن بشكل مباشر بمسار هذه التسوية والمتوقعة ان تكون على مراحل ولن تتوقف عند ملف تسوية ملف الجماعات المسلحة في الجنوب السوري والتي قد تتطور لدور ما لهذه الجماعات بمحاربة تنظيمي داعش والنصرة في درعا والقنيطرة.
الجانب السوري الرسمي ، بدوره ليس ممانعاً بأن تلعب الأردن دوراً ما بملف الجنوب السوري ،بما يخدم مسار الحرب على الإرهاب وعودة الاستقرار للمنطقة الجنوبية بمجموعها بما يمهد لانجاز مصالحات وطنية كبرى بعموم مناطق الجنوب السوري ،فالدولة السورية مستعدة لانجاز هذه المصالحات بما يخدم مسار نهاية ملف الحرب عى الدولة السورية .
ولكن هنا يجب التنويه أن ملف الجنوب السوري بالذات هناك أكثر من لاعب بساحاته المختلفة ،فهناك بالاضافة للأردن ،هناك الكيان الصهيوني بالاضافة إلى السعودي ،ولا أظن أن الاسرائيلي والسعودي تخدمهما مسار هذه التسوية بالجنوب السوري ،فمحور العدوان على سورية يعيش بصدمة حقيقية بعد تحرير حلب المدينة ،ومازال يعمل على تفعيل غرف عمليات جديدة ودعم المجاميع المسلحة بالسلاح النوعي والمقاتلين ،فبعض قوى الإقليم المنغمسة بالحرب على الدولة السورية والتي لا تريد أن تتلقى هزيمة جديدة، وقد تكررت هزائمها في الآونة الأخيرة بسورية، فانجاز تسوية ما بخصوص ملف الجنوب السوري يعني لبعض القوى الإقليمية المنخرطة بالحرب على سورية سقوط كل ما يليه كأحجار الدومينو، وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة لهذه القوى وهذا ما لا تريده هذه القوى اليوم ولذلك اليوم نرى هناك حالة هلع وهستيريا في صفوف هذه القوى.
ختاماً، على الجميع أن يدرك أن أي تسوية بخصوص ملف الجنوب السوري بشكل خاص ستكون لها الكلمة الفصل وفق نتائجها المنتظرة بأي حديث مقبل يتحدث عن تسويات بالحرب على الدولة السورية وتغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع الأطراف.
*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com
تعود مجدداً دوائر صنع القرار الأردني للانشغال بملف الجنوب السوري ،فما قام به الملك عبدالله الثاني مؤخراً من زيارات متزامنة بين موسكو وواشنطن وتصدرت أولوياتها ملف التسوية في سورية والتي اسفرت عن انخراط الأردن بشكل مباشر بمسار مؤتمر 'الأستانة 'الخاص بوضع مسار سياسي – عسكري لأنهاء ملف الحرب على الدولة السورية ،ومن ينظر لابعاد وخلفيات العمليات العسكرية الجوية الأردنية ضد اهداف عسكرية لتنظيم داعش الإرهابي في جنوب سورية ،والتي تعتبر اليوم علامة فارقة بمسار نظرة الاردن لمسار الحرب على سورية ،سيدرك حقيقة أن الأردن ودوائر صنع القرار الأردني وكما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات تقرأ بعناية تفاصيل وتداعيات ونتائج متغيرات ما يجري بعموم الساحة السورية عسكرياً وسياسياً ،فهذه المتغيرات بدأت تأخذ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها على الصعيدين السياسي والعسكري الداخلي الأردني.
والواضح اكثر اليوم أن دوائر صنع القرار الأردني نجحت اليوم بالعمل مع الجميع وخصوصاً مع الروس ،ونجحت بالتواصل مع السوريين عبر خطوط اتصالات عسكرية وقريباً سياسية للعمل على انجاز تسوية ما بملف الجنوب السوري ، فدوائر صنع القرار الأردني تسعى لتجنيب الأردن أي تداعيات لمعارك ما بالجنوب السوري ولهذا تسعى لانجاز مسار من التسوية بخصوص ملف الجنوب السوري،فاليوم يعتبر مسار انخراط الأردن بمسار التسوية بملف الجنوب السوري تعتبر خطوة في الطريق الصحيح في توقيتها ونتائجها المستقبلية وعنواناً لمرحلة جديدة من عمر الحرب المفروضة على الدولة السورية.
اليوم ومع انخراط الأردن بشكل مباشر بمسار هذه التسوية والمتوقعة ان تكون على مراحل ولن تتوقف عند ملف تسوية ملف الجماعات المسلحة في الجنوب السوري والتي قد تتطور لدور ما لهذه الجماعات بمحاربة تنظيمي داعش والنصرة في درعا والقنيطرة.
الجانب السوري الرسمي ، بدوره ليس ممانعاً بأن تلعب الأردن دوراً ما بملف الجنوب السوري ،بما يخدم مسار الحرب على الإرهاب وعودة الاستقرار للمنطقة الجنوبية بمجموعها بما يمهد لانجاز مصالحات وطنية كبرى بعموم مناطق الجنوب السوري ،فالدولة السورية مستعدة لانجاز هذه المصالحات بما يخدم مسار نهاية ملف الحرب عى الدولة السورية .
ولكن هنا يجب التنويه أن ملف الجنوب السوري بالذات هناك أكثر من لاعب بساحاته المختلفة ،فهناك بالاضافة للأردن ،هناك الكيان الصهيوني بالاضافة إلى السعودي ،ولا أظن أن الاسرائيلي والسعودي تخدمهما مسار هذه التسوية بالجنوب السوري ،فمحور العدوان على سورية يعيش بصدمة حقيقية بعد تحرير حلب المدينة ،ومازال يعمل على تفعيل غرف عمليات جديدة ودعم المجاميع المسلحة بالسلاح النوعي والمقاتلين ،فبعض قوى الإقليم المنغمسة بالحرب على الدولة السورية والتي لا تريد أن تتلقى هزيمة جديدة، وقد تكررت هزائمها في الآونة الأخيرة بسورية، فانجاز تسوية ما بخصوص ملف الجنوب السوري يعني لبعض القوى الإقليمية المنخرطة بالحرب على سورية سقوط كل ما يليه كأحجار الدومينو، وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة لهذه القوى وهذا ما لا تريده هذه القوى اليوم ولذلك اليوم نرى هناك حالة هلع وهستيريا في صفوف هذه القوى.
ختاماً، على الجميع أن يدرك أن أي تسوية بخصوص ملف الجنوب السوري بشكل خاص ستكون لها الكلمة الفصل وفق نتائجها المنتظرة بأي حديث مقبل يتحدث عن تسويات بالحرب على الدولة السورية وتغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع الأطراف.
*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com
التعليقات