يبنى الكون على فكرة الشمول والتكامل وتبادل الأدوار من حين لآخر وجميعنا يوقن أن هذا الأمر من سنن الله تبارك وتعالى بالخلق ، وهنا نتفق جميعاً من حيث المبدأ أن الإبدال والترك فرصة وفسحة ونافذة لبدايات جديدة تطل هي علينا لتسحب بصرنا وبصيرتنا لعوالم جديدة لكن ما نتوقف عنده طويلاً ويحرك مشاعرنا ويستفز عواطفنا أساليب الإبدال وطرق الترك والتخلي .
وسأركز اليوم على موضوع ( التقاعد ) ، بوصفة وجة من وجوة التخلي والترك ولن أتحدث عن حقوق مادية نهائياً بل سأتحدث عن طرق إحتفال القطاع العام بالمتقاعد بداية من إخبارة بنفاذ الكتاب الرسمي مروراً بجولات التشفي والملاسنة نهاية ببراءة الذمة وخطواتها المريرة .
من يلتحق بالعمل بالقطاع العام يظهر له من أول فترة تعينة أنه رقم (رقم ملف ، رقم بصمة ، رقم كرت إجازة ، رقم تسلسلي بكشوفات المالية ، رقم كتاب مباشرة عمل ، رقم كتاب نقل داخلي ، رقم بالتأخر الصباحي ، ورقم بالمغادرات ....وتطول سلسلة الأرقام إلى أن يصل الموظف / ة لرقم (60) ، هنا تختلف الصورة ويبدأ يتجاوز الموظف /ة والمحيط فكرة الرقم للوصف ويبدأ الإجتهاد بالتوصيف (ختير/ت ، بين عليه /ا التعب ، العمر اله حقه ) بطبيعة الحال المحيط (زملاء وإدارة ) يتعامل مع التقاعد وكأنه أقصى عقوبة وظيفية قد تلحق بالموظف لا بإعتبارة تتويج لعمر من العطاء والبذل والخدمة العامة ينسى الموظف فيها الكثير من أدوارة الإجتماعية والإنسانية ويغيب عنه تفاصيل يومه فرص أن يكون أب وأخ وقريب كما يجب وهنا أتحدث عن الإنشغال بالوظيفه كدور إجتماعي لا مهام وواجبات وإتقان وكفاءة .
نعود للحديث عن (تكتيك التقاعد ) يبدأ مدير الموارد البشريه بالمراوغة مع الشخص المعني والحديث بكل وضوح مع المحيط وهنا تبدأ حركات الغيبة والنميمة و(تسميع الحكي ... شو مروح ...متى النية ....مياتك بغلوو) ، وبحال نفاذ الكتاب يصل للمعني مع مجموعة معاملات رسمية فيبدأ بجمع أوراقه ومتعلقاته الخاصة وتسليم مفتاح مكتبة لأكبر روؤساء الأقسام سناً وهنا تعود لتشاهد منظر النهب الذي نقلته الجزيزة يوم سقوط بغداد (اللي طالع بصينية مكتب ، اللي حامل مكبس ، اللي بإيدة ستاند مفكرة ) لاحقاً يبدأ المدير بإجراءات براءة الذمة وأولها من دائرة اللوازم وبهذه اللحظه يصدم بكم قيود الإدخال التي لازمت ذمتة والتي لا يملك فعلياً منها إلا الشيء القليل وبتفاصيل البحث والجمع لهذه المقتنيات يمر المدير المتقاعد (بدور كونان ، بالبحث والتحري ) ودور (الشيال) ودور (المراسل ) وتعجز وزارتة أو مؤسستة أن توكل هذه المهام لمختص إحتراماً للعمر الوظيفي والتاريخ المهني وتراكم العمر _للمتقاعد ، الموظف السابق_ .
يغادر المتقاعد مكان عمه دون لقاء مع قمة الهرم الإداري أو كلمة تقدير وإحترام على أبسط تقدير لما قدم وينسى كأنه لم يكن صاحب دور يعول على توقيعة قبل حضوره حتى .
إنتهاء الدور الوظيفي لا يعني نهاية العطاء أو فقد رصيد العطاء لكن قد يعني للبعض أنه تواجد لفترة زمنية طويلة بمكان خطأ .
لينا خليل العطيات
10/1/2017
يبنى الكون على فكرة الشمول والتكامل وتبادل الأدوار من حين لآخر وجميعنا يوقن أن هذا الأمر من سنن الله تبارك وتعالى بالخلق ، وهنا نتفق جميعاً من حيث المبدأ أن الإبدال والترك فرصة وفسحة ونافذة لبدايات جديدة تطل هي علينا لتسحب بصرنا وبصيرتنا لعوالم جديدة لكن ما نتوقف عنده طويلاً ويحرك مشاعرنا ويستفز عواطفنا أساليب الإبدال وطرق الترك والتخلي .
وسأركز اليوم على موضوع ( التقاعد ) ، بوصفة وجة من وجوة التخلي والترك ولن أتحدث عن حقوق مادية نهائياً بل سأتحدث عن طرق إحتفال القطاع العام بالمتقاعد بداية من إخبارة بنفاذ الكتاب الرسمي مروراً بجولات التشفي والملاسنة نهاية ببراءة الذمة وخطواتها المريرة .
من يلتحق بالعمل بالقطاع العام يظهر له من أول فترة تعينة أنه رقم (رقم ملف ، رقم بصمة ، رقم كرت إجازة ، رقم تسلسلي بكشوفات المالية ، رقم كتاب مباشرة عمل ، رقم كتاب نقل داخلي ، رقم بالتأخر الصباحي ، ورقم بالمغادرات ....وتطول سلسلة الأرقام إلى أن يصل الموظف / ة لرقم (60) ، هنا تختلف الصورة ويبدأ يتجاوز الموظف /ة والمحيط فكرة الرقم للوصف ويبدأ الإجتهاد بالتوصيف (ختير/ت ، بين عليه /ا التعب ، العمر اله حقه ) بطبيعة الحال المحيط (زملاء وإدارة ) يتعامل مع التقاعد وكأنه أقصى عقوبة وظيفية قد تلحق بالموظف لا بإعتبارة تتويج لعمر من العطاء والبذل والخدمة العامة ينسى الموظف فيها الكثير من أدوارة الإجتماعية والإنسانية ويغيب عنه تفاصيل يومه فرص أن يكون أب وأخ وقريب كما يجب وهنا أتحدث عن الإنشغال بالوظيفه كدور إجتماعي لا مهام وواجبات وإتقان وكفاءة .
نعود للحديث عن (تكتيك التقاعد ) يبدأ مدير الموارد البشريه بالمراوغة مع الشخص المعني والحديث بكل وضوح مع المحيط وهنا تبدأ حركات الغيبة والنميمة و(تسميع الحكي ... شو مروح ...متى النية ....مياتك بغلوو) ، وبحال نفاذ الكتاب يصل للمعني مع مجموعة معاملات رسمية فيبدأ بجمع أوراقه ومتعلقاته الخاصة وتسليم مفتاح مكتبة لأكبر روؤساء الأقسام سناً وهنا تعود لتشاهد منظر النهب الذي نقلته الجزيزة يوم سقوط بغداد (اللي طالع بصينية مكتب ، اللي حامل مكبس ، اللي بإيدة ستاند مفكرة ) لاحقاً يبدأ المدير بإجراءات براءة الذمة وأولها من دائرة اللوازم وبهذه اللحظه يصدم بكم قيود الإدخال التي لازمت ذمتة والتي لا يملك فعلياً منها إلا الشيء القليل وبتفاصيل البحث والجمع لهذه المقتنيات يمر المدير المتقاعد (بدور كونان ، بالبحث والتحري ) ودور (الشيال) ودور (المراسل ) وتعجز وزارتة أو مؤسستة أن توكل هذه المهام لمختص إحتراماً للعمر الوظيفي والتاريخ المهني وتراكم العمر _للمتقاعد ، الموظف السابق_ .
يغادر المتقاعد مكان عمه دون لقاء مع قمة الهرم الإداري أو كلمة تقدير وإحترام على أبسط تقدير لما قدم وينسى كأنه لم يكن صاحب دور يعول على توقيعة قبل حضوره حتى .
إنتهاء الدور الوظيفي لا يعني نهاية العطاء أو فقد رصيد العطاء لكن قد يعني للبعض أنه تواجد لفترة زمنية طويلة بمكان خطأ .
لينا خليل العطيات
10/1/2017
يبنى الكون على فكرة الشمول والتكامل وتبادل الأدوار من حين لآخر وجميعنا يوقن أن هذا الأمر من سنن الله تبارك وتعالى بالخلق ، وهنا نتفق جميعاً من حيث المبدأ أن الإبدال والترك فرصة وفسحة ونافذة لبدايات جديدة تطل هي علينا لتسحب بصرنا وبصيرتنا لعوالم جديدة لكن ما نتوقف عنده طويلاً ويحرك مشاعرنا ويستفز عواطفنا أساليب الإبدال وطرق الترك والتخلي .
وسأركز اليوم على موضوع ( التقاعد ) ، بوصفة وجة من وجوة التخلي والترك ولن أتحدث عن حقوق مادية نهائياً بل سأتحدث عن طرق إحتفال القطاع العام بالمتقاعد بداية من إخبارة بنفاذ الكتاب الرسمي مروراً بجولات التشفي والملاسنة نهاية ببراءة الذمة وخطواتها المريرة .
من يلتحق بالعمل بالقطاع العام يظهر له من أول فترة تعينة أنه رقم (رقم ملف ، رقم بصمة ، رقم كرت إجازة ، رقم تسلسلي بكشوفات المالية ، رقم كتاب مباشرة عمل ، رقم كتاب نقل داخلي ، رقم بالتأخر الصباحي ، ورقم بالمغادرات ....وتطول سلسلة الأرقام إلى أن يصل الموظف / ة لرقم (60) ، هنا تختلف الصورة ويبدأ يتجاوز الموظف /ة والمحيط فكرة الرقم للوصف ويبدأ الإجتهاد بالتوصيف (ختير/ت ، بين عليه /ا التعب ، العمر اله حقه ) بطبيعة الحال المحيط (زملاء وإدارة ) يتعامل مع التقاعد وكأنه أقصى عقوبة وظيفية قد تلحق بالموظف لا بإعتبارة تتويج لعمر من العطاء والبذل والخدمة العامة ينسى الموظف فيها الكثير من أدوارة الإجتماعية والإنسانية ويغيب عنه تفاصيل يومه فرص أن يكون أب وأخ وقريب كما يجب وهنا أتحدث عن الإنشغال بالوظيفه كدور إجتماعي لا مهام وواجبات وإتقان وكفاءة .
نعود للحديث عن (تكتيك التقاعد ) يبدأ مدير الموارد البشريه بالمراوغة مع الشخص المعني والحديث بكل وضوح مع المحيط وهنا تبدأ حركات الغيبة والنميمة و(تسميع الحكي ... شو مروح ...متى النية ....مياتك بغلوو) ، وبحال نفاذ الكتاب يصل للمعني مع مجموعة معاملات رسمية فيبدأ بجمع أوراقه ومتعلقاته الخاصة وتسليم مفتاح مكتبة لأكبر روؤساء الأقسام سناً وهنا تعود لتشاهد منظر النهب الذي نقلته الجزيزة يوم سقوط بغداد (اللي طالع بصينية مكتب ، اللي حامل مكبس ، اللي بإيدة ستاند مفكرة ) لاحقاً يبدأ المدير بإجراءات براءة الذمة وأولها من دائرة اللوازم وبهذه اللحظه يصدم بكم قيود الإدخال التي لازمت ذمتة والتي لا يملك فعلياً منها إلا الشيء القليل وبتفاصيل البحث والجمع لهذه المقتنيات يمر المدير المتقاعد (بدور كونان ، بالبحث والتحري ) ودور (الشيال) ودور (المراسل ) وتعجز وزارتة أو مؤسستة أن توكل هذه المهام لمختص إحتراماً للعمر الوظيفي والتاريخ المهني وتراكم العمر _للمتقاعد ، الموظف السابق_ .
يغادر المتقاعد مكان عمه دون لقاء مع قمة الهرم الإداري أو كلمة تقدير وإحترام على أبسط تقدير لما قدم وينسى كأنه لم يكن صاحب دور يعول على توقيعة قبل حضوره حتى .
إنتهاء الدور الوظيفي لا يعني نهاية العطاء أو فقد رصيد العطاء لكن قد يعني للبعض أنه تواجد لفترة زمنية طويلة بمكان خطأ .
لينا خليل العطيات
10/1/2017
التعليقات