شهدت الشهور والسنوات عدداً من الوقائع والأحداث التي عكست بوضوح حجم الانحياز الأمريكي لإسرائيل فمن تمرير قانون نقل السفارة الأمريكية للقدس إلى الموقف من مذبحة قانا إلى الاستقبال المذهل لنتانياهو وشارون في الكونجرس سجلت أمريكا تأييداً علنياً ساخراً لإسرائيل. إلا أن أهم من ذلك في الواقع أن هذا التأييد بدا في كل هذه الوقائع وغيرها موقفاً يتعبره صانع القرار بل والرأي العام من طبعية الأشياء إذ يمر دوماً دون مساءلة ولا انتقادات علنية إلا فيما ندر فهو حتى لا يثير اهتمام الرأي العام على أنه أمر لافت للانتباه. فقد توجد في داخل أمريكا نفسها وبالتحديد في طبيعة النظام السياسي نفسه وديناميات عمله. والسؤال الذي يطرح نفسه أنه لا يمكن فهم ذلك الانحياز الأمريكي المعلن لإسرائيل دون فهم طبيعة النظام السياسي الأمريكي نفسه بعبارة أخرى فإن أدوات إسرائيل الخارجية للتأثير على صنع القرار الأمريكي أي الأدوات التي تستخدمها شأنها شأن أية دولة أخرى رغم أهميتها تعتبر أقل بكثير من مفعولها من الأدوات الداخلية أي التي يستخدمها أنصارها في داخل الولايات المتحدة نفسها بناء على استيعاب كامل لطبيعة النظام السياسي الأمريكي والاستفادة منه أقصى استفادة.
غير أن كل ما سبق ذكره من مصادر النفوذ رغم أهميته القصوى وفاعليته لم يكن من الممكن أن يؤتى أثره في دعم إسرائيل لولا قدرة اليهود الأمريكيين على دعم مواقعهم داخل المجتمع الأمريكي نفسه والروابط الوثيقة التي يتمتعون بها ليس قفط مع صناع القرار وإنما وهم الأهم مع غيرهم من الأمريكيين صحيح أنهم يهتمون بإسرائيل اهتماماً كبيراً إلا أن إسرائيل ليست هي قضيتهم الوحيدة إذ أن أنهم منظومة من القضايا والمصالح التي يدافعون عنها ويحمونها وهو الذي يتضح من خلال التمويل الذي ينفق لأغراض أخرى مجتمعية في الأساس وأيضاً من تعددية تحالفاتهم السياسية.
لعله من اللافت للانتباه أن معظم الزعماء العرب لا يحرصون عند زيارة الولايات المتحدة على لقاء الأمريكيين العرب الناشطين سياسياً هذا في الوقت الذي يحرص فيه بعضهم على الالتقاء بزعماء اليهود الأمريكيين وينبع هذا الموقف من قناعة لدى الأمة العربية بأن نفوذ الأمريكيين العرب لا يقارن بنفوذ اليهود.
شهدت الشهور والسنوات عدداً من الوقائع والأحداث التي عكست بوضوح حجم الانحياز الأمريكي لإسرائيل فمن تمرير قانون نقل السفارة الأمريكية للقدس إلى الموقف من مذبحة قانا إلى الاستقبال المذهل لنتانياهو وشارون في الكونجرس سجلت أمريكا تأييداً علنياً ساخراً لإسرائيل. إلا أن أهم من ذلك في الواقع أن هذا التأييد بدا في كل هذه الوقائع وغيرها موقفاً يتعبره صانع القرار بل والرأي العام من طبعية الأشياء إذ يمر دوماً دون مساءلة ولا انتقادات علنية إلا فيما ندر فهو حتى لا يثير اهتمام الرأي العام على أنه أمر لافت للانتباه. فقد توجد في داخل أمريكا نفسها وبالتحديد في طبيعة النظام السياسي نفسه وديناميات عمله. والسؤال الذي يطرح نفسه أنه لا يمكن فهم ذلك الانحياز الأمريكي المعلن لإسرائيل دون فهم طبيعة النظام السياسي الأمريكي نفسه بعبارة أخرى فإن أدوات إسرائيل الخارجية للتأثير على صنع القرار الأمريكي أي الأدوات التي تستخدمها شأنها شأن أية دولة أخرى رغم أهميتها تعتبر أقل بكثير من مفعولها من الأدوات الداخلية أي التي يستخدمها أنصارها في داخل الولايات المتحدة نفسها بناء على استيعاب كامل لطبيعة النظام السياسي الأمريكي والاستفادة منه أقصى استفادة.
غير أن كل ما سبق ذكره من مصادر النفوذ رغم أهميته القصوى وفاعليته لم يكن من الممكن أن يؤتى أثره في دعم إسرائيل لولا قدرة اليهود الأمريكيين على دعم مواقعهم داخل المجتمع الأمريكي نفسه والروابط الوثيقة التي يتمتعون بها ليس قفط مع صناع القرار وإنما وهم الأهم مع غيرهم من الأمريكيين صحيح أنهم يهتمون بإسرائيل اهتماماً كبيراً إلا أن إسرائيل ليست هي قضيتهم الوحيدة إذ أن أنهم منظومة من القضايا والمصالح التي يدافعون عنها ويحمونها وهو الذي يتضح من خلال التمويل الذي ينفق لأغراض أخرى مجتمعية في الأساس وأيضاً من تعددية تحالفاتهم السياسية.
لعله من اللافت للانتباه أن معظم الزعماء العرب لا يحرصون عند زيارة الولايات المتحدة على لقاء الأمريكيين العرب الناشطين سياسياً هذا في الوقت الذي يحرص فيه بعضهم على الالتقاء بزعماء اليهود الأمريكيين وينبع هذا الموقف من قناعة لدى الأمة العربية بأن نفوذ الأمريكيين العرب لا يقارن بنفوذ اليهود.
شهدت الشهور والسنوات عدداً من الوقائع والأحداث التي عكست بوضوح حجم الانحياز الأمريكي لإسرائيل فمن تمرير قانون نقل السفارة الأمريكية للقدس إلى الموقف من مذبحة قانا إلى الاستقبال المذهل لنتانياهو وشارون في الكونجرس سجلت أمريكا تأييداً علنياً ساخراً لإسرائيل. إلا أن أهم من ذلك في الواقع أن هذا التأييد بدا في كل هذه الوقائع وغيرها موقفاً يتعبره صانع القرار بل والرأي العام من طبعية الأشياء إذ يمر دوماً دون مساءلة ولا انتقادات علنية إلا فيما ندر فهو حتى لا يثير اهتمام الرأي العام على أنه أمر لافت للانتباه. فقد توجد في داخل أمريكا نفسها وبالتحديد في طبيعة النظام السياسي نفسه وديناميات عمله. والسؤال الذي يطرح نفسه أنه لا يمكن فهم ذلك الانحياز الأمريكي المعلن لإسرائيل دون فهم طبيعة النظام السياسي الأمريكي نفسه بعبارة أخرى فإن أدوات إسرائيل الخارجية للتأثير على صنع القرار الأمريكي أي الأدوات التي تستخدمها شأنها شأن أية دولة أخرى رغم أهميتها تعتبر أقل بكثير من مفعولها من الأدوات الداخلية أي التي يستخدمها أنصارها في داخل الولايات المتحدة نفسها بناء على استيعاب كامل لطبيعة النظام السياسي الأمريكي والاستفادة منه أقصى استفادة.
غير أن كل ما سبق ذكره من مصادر النفوذ رغم أهميته القصوى وفاعليته لم يكن من الممكن أن يؤتى أثره في دعم إسرائيل لولا قدرة اليهود الأمريكيين على دعم مواقعهم داخل المجتمع الأمريكي نفسه والروابط الوثيقة التي يتمتعون بها ليس قفط مع صناع القرار وإنما وهم الأهم مع غيرهم من الأمريكيين صحيح أنهم يهتمون بإسرائيل اهتماماً كبيراً إلا أن إسرائيل ليست هي قضيتهم الوحيدة إذ أن أنهم منظومة من القضايا والمصالح التي يدافعون عنها ويحمونها وهو الذي يتضح من خلال التمويل الذي ينفق لأغراض أخرى مجتمعية في الأساس وأيضاً من تعددية تحالفاتهم السياسية.
لعله من اللافت للانتباه أن معظم الزعماء العرب لا يحرصون عند زيارة الولايات المتحدة على لقاء الأمريكيين العرب الناشطين سياسياً هذا في الوقت الذي يحرص فيه بعضهم على الالتقاء بزعماء اليهود الأمريكيين وينبع هذا الموقف من قناعة لدى الأمة العربية بأن نفوذ الأمريكيين العرب لا يقارن بنفوذ اليهود.
التعليقات