ايهاب سلامة - الشتاء على اﻻبواب، والبرد يطرقها معه.. كل شيء في بلادنا يتكشف مع قدوم المطر ..كل شيء .. الفقر والجوع .. البيوت العتيقة المهلهلة الواقفة على عمدانها رغماً عنها.. فساد عطاءات تعبيد الطرق ..عيوب البنى التحتية .. مناهل الصرف الصحي المغشوشة.. اﻻنفاق التي تغرق مع أول شتوة .. تقاعس مسؤول هامل اكتفى بالجلوس تحت مدفئة مكتبه التي ﻻ يدفع فواتيرها من جيبه ..
كل شيء يكشفه المطر الواقف خلف اﻻبواب .. حتى مشاعرنا الصيفية المخبأة تتحضر لتنهمر شوقًا مع تباشير مواسم الشتاء والحنين والحزن والدهشة ..
***********
في الشتاء .. يلتسع الفقراء الذين نسيتهم حكومات بلادهم بقسوة البرد والمصاريف التي يحملها معه موسم يحبونه رغم عوزهم، لكنه ثقيل على جيوبهم الخاوية التي أفرغتها الحكومات واحدة تلو أخرى ..
في الشتاء .. كل كلام السياسة المعسول ومبرراته لا يمنح الدفء لأطفال عجز والدهم الذي أحنى الزمان ظهره عن شراء صفيحة وقود لمدفأة ..وكل التنظير اﻻقتصادي 'الخزعبلائي' المطعّم ببهارات وطنية ﻻ يسكت رضيعًا عن البكاء لم تجد أمه التي هدّها الفقر ثمن علبة حليب كي تهدء امعاءه الفارغة ..
كل المبررات الحكومية، وإعلامها الببغائي، والناطقون باسماء وزرائها ووزاراتهم، المجملون قبحها بزيف كلماتهم، المبررون تجويعنا وجنون أسعارهم، لا تساوي تعريفة واحدة.. وﻻ تُصرف في مخبز لاذت به سيدة عجوز لشراء ربطة خبز ولم تجد في 'جزدانها' سوى حبات ضغط وفواتير ماء وكهرباء ..
*********
عندما ترى حوتاً من حيتان المقاوﻻت 'رضي الله عنهم وارضاهم'.. ممن تُلزم الحكومات شركاتهم بعطاءاتها المليونية.. يسكن هو وكلابه التي تحرسه وخدمه وحشمه، في قصر يتسع لاسكان أهل قرية ومخيم .. ويمتلك واحدهم ثروات تعادل ثروات مدينة باهلها.. وﻻ تُلزم الحكومة نفسها بتأمين وظيفة يقل دخلها عن مصروف كلب من كلاب السادة اﻻكابر، لمواطن غلبان عض على جوع بطنه باسنانه مكابرًا .. وتحسبه من التعفف أغنى من أغناهم ..تسال نفسك ماذا أبقوا لك في وطنك من وطنك ؟
حين يعيّن ابن سعادته ومعاليه، وهو أبله ﻻ يعرف الخمسة من الطمسة، بوظيفة حكومية يزيد راتبها عن رواتب عشرة من خريجي الجامعات الذين نالوا شهاداتهم بعرق ابائهم الكادحين وصبرهم، تأتيك لحظة تسأل فيها نفسك لمن يا ترى هذا الوطن الذي نعيش فيه ويعيش فينا ؟
عندما تورثّ الوظائف العليا في بلادنا توريثًا ..ويضمن 'نجل معاليه' مستقبله مذ يخرج من رحم أمه المقدس وملعقة ذهبية في فمه، سيّان كان فاشلاً أو مختلاً، بحكم مؤهلات جيناته الوراثية .. تفكر حينها بتعليق علمك وشهاداتك التي نلت كل حرف كتب عليها بحبر من دم أبيك .. في مرحاض بيتك فقد تستعملها في لحظة ضيق لامر لا تجيز هيئة اﻻعلام ذكره !
عندما يتحول الوطن في نظر البعض الى كعكة .. يتهافت كل السادة المبجلون لاقتسامها فيما بينهم .. ويرمون لنا فتات مخلفاتهم .. يصبح الوطن برغم براحته، اضيق من خرم ابرة ..
حين تكون أرصدة 6 أثرياء، أزيد مما يمتلك 6 ملايين مواطن .. يقف حينها ابليس ذاته على عتبات عقولنا المثخنة عاجزًا عن الوسوسة !
****** يا اولياء نعمتنا ..
نريد شوارعًا مثل شوارع احيائكم .. بلا حفر ولا مطبات وﻻ مناهل مخلّعة ..
نريد حدائق لاوﻻدنا وملاعب يلهون فيها مثل سعادات اوﻻدكم.. وعمال نظافة يهتمون بازقتنا وحاراتنا كما يعتنون بمداخل فللكم وقصوركم ..
نريد تأمين أدوية للضغط والسكري ووجع اﻻعصاب، لابائنا وامهاتنا، تكون قادرة على خفض الضغط وضبط السكر وتقليل آﻻم سنينهم ..ﻻ مجرد أدوية فعاليتها اضعف من فعاليتكم في مخادعكم ..
نريد مسكنات قادرة على اخراس أوجاعنا .. ﻻ ذات الحبوب التي توارثناها من المراكز الصحية وتأقلمت معها أجسادنا فصارت بدﻻً من تخفيف اﻻلتهاب تمر عنه مرور الكرام، وتغازله ..
نريد فقط ، حياة نعيش فيها بكرامة.. نموت فيها بكرامة .. وخذوا الباقي كله لكم، عليكم من الله ما عليكم !
ايهاب سلامة - الشتاء على اﻻبواب، والبرد يطرقها معه.. كل شيء في بلادنا يتكشف مع قدوم المطر ..كل شيء .. الفقر والجوع .. البيوت العتيقة المهلهلة الواقفة على عمدانها رغماً عنها.. فساد عطاءات تعبيد الطرق ..عيوب البنى التحتية .. مناهل الصرف الصحي المغشوشة.. اﻻنفاق التي تغرق مع أول شتوة .. تقاعس مسؤول هامل اكتفى بالجلوس تحت مدفئة مكتبه التي ﻻ يدفع فواتيرها من جيبه ..
كل شيء يكشفه المطر الواقف خلف اﻻبواب .. حتى مشاعرنا الصيفية المخبأة تتحضر لتنهمر شوقًا مع تباشير مواسم الشتاء والحنين والحزن والدهشة ..
***********
في الشتاء .. يلتسع الفقراء الذين نسيتهم حكومات بلادهم بقسوة البرد والمصاريف التي يحملها معه موسم يحبونه رغم عوزهم، لكنه ثقيل على جيوبهم الخاوية التي أفرغتها الحكومات واحدة تلو أخرى ..
في الشتاء .. كل كلام السياسة المعسول ومبرراته لا يمنح الدفء لأطفال عجز والدهم الذي أحنى الزمان ظهره عن شراء صفيحة وقود لمدفأة ..وكل التنظير اﻻقتصادي 'الخزعبلائي' المطعّم ببهارات وطنية ﻻ يسكت رضيعًا عن البكاء لم تجد أمه التي هدّها الفقر ثمن علبة حليب كي تهدء امعاءه الفارغة ..
كل المبررات الحكومية، وإعلامها الببغائي، والناطقون باسماء وزرائها ووزاراتهم، المجملون قبحها بزيف كلماتهم، المبررون تجويعنا وجنون أسعارهم، لا تساوي تعريفة واحدة.. وﻻ تُصرف في مخبز لاذت به سيدة عجوز لشراء ربطة خبز ولم تجد في 'جزدانها' سوى حبات ضغط وفواتير ماء وكهرباء ..
*********
عندما ترى حوتاً من حيتان المقاوﻻت 'رضي الله عنهم وارضاهم'.. ممن تُلزم الحكومات شركاتهم بعطاءاتها المليونية.. يسكن هو وكلابه التي تحرسه وخدمه وحشمه، في قصر يتسع لاسكان أهل قرية ومخيم .. ويمتلك واحدهم ثروات تعادل ثروات مدينة باهلها.. وﻻ تُلزم الحكومة نفسها بتأمين وظيفة يقل دخلها عن مصروف كلب من كلاب السادة اﻻكابر، لمواطن غلبان عض على جوع بطنه باسنانه مكابرًا .. وتحسبه من التعفف أغنى من أغناهم ..تسال نفسك ماذا أبقوا لك في وطنك من وطنك ؟
حين يعيّن ابن سعادته ومعاليه، وهو أبله ﻻ يعرف الخمسة من الطمسة، بوظيفة حكومية يزيد راتبها عن رواتب عشرة من خريجي الجامعات الذين نالوا شهاداتهم بعرق ابائهم الكادحين وصبرهم، تأتيك لحظة تسأل فيها نفسك لمن يا ترى هذا الوطن الذي نعيش فيه ويعيش فينا ؟
عندما تورثّ الوظائف العليا في بلادنا توريثًا ..ويضمن 'نجل معاليه' مستقبله مذ يخرج من رحم أمه المقدس وملعقة ذهبية في فمه، سيّان كان فاشلاً أو مختلاً، بحكم مؤهلات جيناته الوراثية .. تفكر حينها بتعليق علمك وشهاداتك التي نلت كل حرف كتب عليها بحبر من دم أبيك .. في مرحاض بيتك فقد تستعملها في لحظة ضيق لامر لا تجيز هيئة اﻻعلام ذكره !
عندما يتحول الوطن في نظر البعض الى كعكة .. يتهافت كل السادة المبجلون لاقتسامها فيما بينهم .. ويرمون لنا فتات مخلفاتهم .. يصبح الوطن برغم براحته، اضيق من خرم ابرة ..
حين تكون أرصدة 6 أثرياء، أزيد مما يمتلك 6 ملايين مواطن .. يقف حينها ابليس ذاته على عتبات عقولنا المثخنة عاجزًا عن الوسوسة !
****** يا اولياء نعمتنا ..
نريد شوارعًا مثل شوارع احيائكم .. بلا حفر ولا مطبات وﻻ مناهل مخلّعة ..
نريد حدائق لاوﻻدنا وملاعب يلهون فيها مثل سعادات اوﻻدكم.. وعمال نظافة يهتمون بازقتنا وحاراتنا كما يعتنون بمداخل فللكم وقصوركم ..
نريد تأمين أدوية للضغط والسكري ووجع اﻻعصاب، لابائنا وامهاتنا، تكون قادرة على خفض الضغط وضبط السكر وتقليل آﻻم سنينهم ..ﻻ مجرد أدوية فعاليتها اضعف من فعاليتكم في مخادعكم ..
نريد مسكنات قادرة على اخراس أوجاعنا .. ﻻ ذات الحبوب التي توارثناها من المراكز الصحية وتأقلمت معها أجسادنا فصارت بدﻻً من تخفيف اﻻلتهاب تمر عنه مرور الكرام، وتغازله ..
نريد فقط ، حياة نعيش فيها بكرامة.. نموت فيها بكرامة .. وخذوا الباقي كله لكم، عليكم من الله ما عليكم !
ايهاب سلامة - الشتاء على اﻻبواب، والبرد يطرقها معه.. كل شيء في بلادنا يتكشف مع قدوم المطر ..كل شيء .. الفقر والجوع .. البيوت العتيقة المهلهلة الواقفة على عمدانها رغماً عنها.. فساد عطاءات تعبيد الطرق ..عيوب البنى التحتية .. مناهل الصرف الصحي المغشوشة.. اﻻنفاق التي تغرق مع أول شتوة .. تقاعس مسؤول هامل اكتفى بالجلوس تحت مدفئة مكتبه التي ﻻ يدفع فواتيرها من جيبه ..
كل شيء يكشفه المطر الواقف خلف اﻻبواب .. حتى مشاعرنا الصيفية المخبأة تتحضر لتنهمر شوقًا مع تباشير مواسم الشتاء والحنين والحزن والدهشة ..
***********
في الشتاء .. يلتسع الفقراء الذين نسيتهم حكومات بلادهم بقسوة البرد والمصاريف التي يحملها معه موسم يحبونه رغم عوزهم، لكنه ثقيل على جيوبهم الخاوية التي أفرغتها الحكومات واحدة تلو أخرى ..
في الشتاء .. كل كلام السياسة المعسول ومبرراته لا يمنح الدفء لأطفال عجز والدهم الذي أحنى الزمان ظهره عن شراء صفيحة وقود لمدفأة ..وكل التنظير اﻻقتصادي 'الخزعبلائي' المطعّم ببهارات وطنية ﻻ يسكت رضيعًا عن البكاء لم تجد أمه التي هدّها الفقر ثمن علبة حليب كي تهدء امعاءه الفارغة ..
كل المبررات الحكومية، وإعلامها الببغائي، والناطقون باسماء وزرائها ووزاراتهم، المجملون قبحها بزيف كلماتهم، المبررون تجويعنا وجنون أسعارهم، لا تساوي تعريفة واحدة.. وﻻ تُصرف في مخبز لاذت به سيدة عجوز لشراء ربطة خبز ولم تجد في 'جزدانها' سوى حبات ضغط وفواتير ماء وكهرباء ..
*********
عندما ترى حوتاً من حيتان المقاوﻻت 'رضي الله عنهم وارضاهم'.. ممن تُلزم الحكومات شركاتهم بعطاءاتها المليونية.. يسكن هو وكلابه التي تحرسه وخدمه وحشمه، في قصر يتسع لاسكان أهل قرية ومخيم .. ويمتلك واحدهم ثروات تعادل ثروات مدينة باهلها.. وﻻ تُلزم الحكومة نفسها بتأمين وظيفة يقل دخلها عن مصروف كلب من كلاب السادة اﻻكابر، لمواطن غلبان عض على جوع بطنه باسنانه مكابرًا .. وتحسبه من التعفف أغنى من أغناهم ..تسال نفسك ماذا أبقوا لك في وطنك من وطنك ؟
حين يعيّن ابن سعادته ومعاليه، وهو أبله ﻻ يعرف الخمسة من الطمسة، بوظيفة حكومية يزيد راتبها عن رواتب عشرة من خريجي الجامعات الذين نالوا شهاداتهم بعرق ابائهم الكادحين وصبرهم، تأتيك لحظة تسأل فيها نفسك لمن يا ترى هذا الوطن الذي نعيش فيه ويعيش فينا ؟
عندما تورثّ الوظائف العليا في بلادنا توريثًا ..ويضمن 'نجل معاليه' مستقبله مذ يخرج من رحم أمه المقدس وملعقة ذهبية في فمه، سيّان كان فاشلاً أو مختلاً، بحكم مؤهلات جيناته الوراثية .. تفكر حينها بتعليق علمك وشهاداتك التي نلت كل حرف كتب عليها بحبر من دم أبيك .. في مرحاض بيتك فقد تستعملها في لحظة ضيق لامر لا تجيز هيئة اﻻعلام ذكره !
عندما يتحول الوطن في نظر البعض الى كعكة .. يتهافت كل السادة المبجلون لاقتسامها فيما بينهم .. ويرمون لنا فتات مخلفاتهم .. يصبح الوطن برغم براحته، اضيق من خرم ابرة ..
حين تكون أرصدة 6 أثرياء، أزيد مما يمتلك 6 ملايين مواطن .. يقف حينها ابليس ذاته على عتبات عقولنا المثخنة عاجزًا عن الوسوسة !
****** يا اولياء نعمتنا ..
نريد شوارعًا مثل شوارع احيائكم .. بلا حفر ولا مطبات وﻻ مناهل مخلّعة ..
نريد حدائق لاوﻻدنا وملاعب يلهون فيها مثل سعادات اوﻻدكم.. وعمال نظافة يهتمون بازقتنا وحاراتنا كما يعتنون بمداخل فللكم وقصوركم ..
نريد تأمين أدوية للضغط والسكري ووجع اﻻعصاب، لابائنا وامهاتنا، تكون قادرة على خفض الضغط وضبط السكر وتقليل آﻻم سنينهم ..ﻻ مجرد أدوية فعاليتها اضعف من فعاليتكم في مخادعكم ..
نريد مسكنات قادرة على اخراس أوجاعنا .. ﻻ ذات الحبوب التي توارثناها من المراكز الصحية وتأقلمت معها أجسادنا فصارت بدﻻً من تخفيف اﻻلتهاب تمر عنه مرور الكرام، وتغازله ..
نريد فقط ، حياة نعيش فيها بكرامة.. نموت فيها بكرامة .. وخذوا الباقي كله لكم، عليكم من الله ما عليكم !
التعليقات
ساااااااااااااااااااااااااااااااااااااااحر
سااحر
أبدعت مقال روعه
روووعه
ضيف على ذلك الشتاء على الأبواب وفقرنا وقلة حيلنا تزداد والعبأ ملئ قلوبنا
ساحر
يزم انتا رهيب تضع يدك تماما على موطن الوجع
عجلوني
اقسم بالله انك من اشرف وانظف وابدع الكتاب العربوالله يبارك فيك وفي عمرك .والله شفيت قلبي وغلي ويا ريتني بعرف اكتب مثلك اخينا الكريم واستاذنا الكبير الصادق
ابو عﻻء البوريني
Simple, Straight, and Direct to the Point.This is the sound of People.
Dr Adli Al Mansour
ابداع ابداع مؤلم وححقيقي ويعبر عن الواقع بشكل كامل
وليد المجدوب
روووعه والله أنك تأتيني كما نريد
أحمد سلامة
صدقت يا أستاذنا الكبير المعروف أبدعت ووفقك الله
علي الحنيطي
ليتني مكان قلمك الساحر اوجعتنا وكتبت اوجاعنا
سامي علي
وفوق ذلك أوضاعنا وفقرنا تزداد ولا أحد يهتم بنا السادة الأكابر عظم الله اجركم
أردني وافتخر
أيضا نريد منكم أن تعطونا الحرية أن نتكلم ان لأنه ضع لأمن الدولة نريد منكم ان تجعلونا نحيا بكرامة
مواطن موجوع
مقال ساحر أبدعت أستاذنا الكبير
روووعه
السادة الأكابر عظم الله أجركم
ساحررر
لا بد لهم أن أيضا يعيشو براحة لكن ليس عحسابنا أيضا لدينا حقوق وواجبات ونفتخر بأننا نعيش بأمان
أردني وافتخر
القدر يحكم علينا أي شيء ممكن ان لا يكون منهم الغلط والفقر ممكن نحن نريد ذلك او الاغلبية يتكاسلون عن العمل رسولنا اوصانا بان نتحرك لا نعتمد على احد ايضا هم مخطؤن بحقنا ...
الديرباني
سلم الله فمك أستاذنا الكبير وصفت مشاعرنا وعبرت عن اوجاعنا
مجذوبة العلي
دام قلمك حر ناطق بالحق دوما ابدعت
فلسطينية
كلام موجع الى ابعد حد ويحكي عن حال الاف الناس في بلدنا بكل اسف
ربيع المنسي
لعنة الله على كل الظالمين والخونة في بلادنا يأكلون من خيراتنا وتعبنا
فلسطيني مقهور
اشرت لك في مقالك انه من اجمل المقالات في رثاء الوطن مقال يستحق التحية مني ومن الاخرين ابدعت صديقي ووفقك الله
السادة الأكابر
خليك متل ما انت اوعى يشتروك
محمد عامر
السادة الأكابر ..
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
السادة الأكابر ..
ايهاب سلامة - الشتاء على اﻻبواب، والبرد يطرقها معه.. كل شيء في بلادنا يتكشف مع قدوم المطر ..كل شيء .. الفقر والجوع .. البيوت العتيقة المهلهلة الواقفة على عمدانها رغماً عنها.. فساد عطاءات تعبيد الطرق ..عيوب البنى التحتية .. مناهل الصرف الصحي المغشوشة.. اﻻنفاق التي تغرق مع أول شتوة .. تقاعس مسؤول هامل اكتفى بالجلوس تحت مدفئة مكتبه التي ﻻ يدفع فواتيرها من جيبه ..
كل شيء يكشفه المطر الواقف خلف اﻻبواب .. حتى مشاعرنا الصيفية المخبأة تتحضر لتنهمر شوقًا مع تباشير مواسم الشتاء والحنين والحزن والدهشة ..
***********
في الشتاء .. يلتسع الفقراء الذين نسيتهم حكومات بلادهم بقسوة البرد والمصاريف التي يحملها معه موسم يحبونه رغم عوزهم، لكنه ثقيل على جيوبهم الخاوية التي أفرغتها الحكومات واحدة تلو أخرى ..
في الشتاء .. كل كلام السياسة المعسول ومبرراته لا يمنح الدفء لأطفال عجز والدهم الذي أحنى الزمان ظهره عن شراء صفيحة وقود لمدفأة ..وكل التنظير اﻻقتصادي 'الخزعبلائي' المطعّم ببهارات وطنية ﻻ يسكت رضيعًا عن البكاء لم تجد أمه التي هدّها الفقر ثمن علبة حليب كي تهدء امعاءه الفارغة ..
كل المبررات الحكومية، وإعلامها الببغائي، والناطقون باسماء وزرائها ووزاراتهم، المجملون قبحها بزيف كلماتهم، المبررون تجويعنا وجنون أسعارهم، لا تساوي تعريفة واحدة.. وﻻ تُصرف في مخبز لاذت به سيدة عجوز لشراء ربطة خبز ولم تجد في 'جزدانها' سوى حبات ضغط وفواتير ماء وكهرباء ..
*********
عندما ترى حوتاً من حيتان المقاوﻻت 'رضي الله عنهم وارضاهم'.. ممن تُلزم الحكومات شركاتهم بعطاءاتها المليونية.. يسكن هو وكلابه التي تحرسه وخدمه وحشمه، في قصر يتسع لاسكان أهل قرية ومخيم .. ويمتلك واحدهم ثروات تعادل ثروات مدينة باهلها.. وﻻ تُلزم الحكومة نفسها بتأمين وظيفة يقل دخلها عن مصروف كلب من كلاب السادة اﻻكابر، لمواطن غلبان عض على جوع بطنه باسنانه مكابرًا .. وتحسبه من التعفف أغنى من أغناهم ..تسال نفسك ماذا أبقوا لك في وطنك من وطنك ؟
حين يعيّن ابن سعادته ومعاليه، وهو أبله ﻻ يعرف الخمسة من الطمسة، بوظيفة حكومية يزيد راتبها عن رواتب عشرة من خريجي الجامعات الذين نالوا شهاداتهم بعرق ابائهم الكادحين وصبرهم، تأتيك لحظة تسأل فيها نفسك لمن يا ترى هذا الوطن الذي نعيش فيه ويعيش فينا ؟
عندما تورثّ الوظائف العليا في بلادنا توريثًا ..ويضمن 'نجل معاليه' مستقبله مذ يخرج من رحم أمه المقدس وملعقة ذهبية في فمه، سيّان كان فاشلاً أو مختلاً، بحكم مؤهلات جيناته الوراثية .. تفكر حينها بتعليق علمك وشهاداتك التي نلت كل حرف كتب عليها بحبر من دم أبيك .. في مرحاض بيتك فقد تستعملها في لحظة ضيق لامر لا تجيز هيئة اﻻعلام ذكره !
عندما يتحول الوطن في نظر البعض الى كعكة .. يتهافت كل السادة المبجلون لاقتسامها فيما بينهم .. ويرمون لنا فتات مخلفاتهم .. يصبح الوطن برغم براحته، اضيق من خرم ابرة ..
حين تكون أرصدة 6 أثرياء، أزيد مما يمتلك 6 ملايين مواطن .. يقف حينها ابليس ذاته على عتبات عقولنا المثخنة عاجزًا عن الوسوسة !
****** يا اولياء نعمتنا ..
نريد شوارعًا مثل شوارع احيائكم .. بلا حفر ولا مطبات وﻻ مناهل مخلّعة ..
نريد حدائق لاوﻻدنا وملاعب يلهون فيها مثل سعادات اوﻻدكم.. وعمال نظافة يهتمون بازقتنا وحاراتنا كما يعتنون بمداخل فللكم وقصوركم ..
نريد تأمين أدوية للضغط والسكري ووجع اﻻعصاب، لابائنا وامهاتنا، تكون قادرة على خفض الضغط وضبط السكر وتقليل آﻻم سنينهم ..ﻻ مجرد أدوية فعاليتها اضعف من فعاليتكم في مخادعكم ..
نريد مسكنات قادرة على اخراس أوجاعنا .. ﻻ ذات الحبوب التي توارثناها من المراكز الصحية وتأقلمت معها أجسادنا فصارت بدﻻً من تخفيف اﻻلتهاب تمر عنه مرور الكرام، وتغازله ..
نريد فقط ، حياة نعيش فيها بكرامة.. نموت فيها بكرامة .. وخذوا الباقي كله لكم، عليكم من الله ما عليكم !
التعليقات
تضع يدك تماما على موطن الوجع
اوجعتنا وكتبت اوجاعنا
أن نتكلم ان لأنه ضع لأمن الدولة نريد منكم ان تجعلونا نحيا بكرامة
وصفت مشاعرنا وعبرت عن اوجاعنا
ابدعت