لو سألنا الشهيدة "دلال مُغربي" عن رأيها بشأن افتتاح "ميدان" في رام الله باسمها ، امس الاول ، او الذهاب امس الاول الجمعة الى القدس ، لمواجهة القوات الاسرائيلية عند المسجد الاقصى ، لاختارت ان تكون في "ميدان" القدس اولا واخيرا.
الجُمعة في فلسطين ، شهدت قصتين. الاولى افتتاح ميدان في رام الله حمل اسم الشهيدة دلال مُغربي ، حضره جمع كبير من الفتحاويين ، والثانية حدوث مواجهات دموية في القدس ، قرب المسجد الاقصى ، ادت الى اعتقال وجرح اعداد من الفلسطينيين ، في توقيت خطير جدا ، يتم تهديد القدس فيه ، وتهديد المسجد الاقصى بالهدم او التقسيم. فكرت مُطولا في المفارقات. لو عادت "دلال مُغربي" الى الحياة اليوم ، لقالت ان مُواجهة اسرائيل لا تكون بميدان ولا دوار للسيارات في رام الله ، ولا بايقاد الاف الشموع عن ارواح شهداء فلسطين وغزة.
القدس امام المجرمين الذين يريدون ذبحها بحاجة الى مواجهات وبحاجة الى ثورة غضب ورجال ونساء. لم تكتف رام الله بنبذ فكرة انتفاضة ثالثة ، او ثورة فوق العادة ، بل صاغت فكرا جديدا يقوم على تخليد الشهادة ، بمعنى تمويتها ، وادخال الفعل الى الثلاجة والاكتفاء بميدان باسم "دلال مُغربي" كرد فعل وحيد متوفر ومتاح على هذه الهجمة الصهيونية على هذه الارض ، وعلى هذه الامة. لماذا اختارت رام الله نسيان دلال مُغربي كل هذا الوقت ، وتذكرها فقط في عز حاجتنا الى الفعل والمقاومة ، وليس الى الرسائل والتخليد والتثليج للعواطف ، وتحويل الفعل باليد والجسد ، الى مجرد رسائل واشارات ، وكفى الله المؤمنين القتال؟.
ميدان دلال مُغربي في رام الله ، فعل حميد. غير ان توقيته ومغزاه المُبطن غير حميدين على الاطلاق. القدس تحت السكين. وبحاجة الى ثورة غضب. لا الى ميدان ودوار يستدعي الشهادة ، ويُوظفها امام الجمهور للقول اننا لا ننسى الشهداء. اسرائيل تبتلع فلسطين وتُهودّها والخطر فوق المسجد الاقصى وفوق مسجد قبة الصخرة وفوق كنيسة القيامة ، وفوق رؤوس الناس. الخطر بحاجة الى مواجهة على الارض ، لا الى الهروب الى الرموز والاختباء تحت دمها الساخن المُسال لاجل فلسطين. دلال مُغربي لو سألناها لقالت انها لا تقبل ان يكون اسمها خاتمة للفعل ، واسدال للستار على المقاومة ، عبر ميدان في رام الله ، في الوقت الذي تستصرخ القدس الضمائر ، وفي الوقت الذي يسيل فيه دم القدس ، على مرأى ومسمع الجميع.
اشغلونا ، الايام الماضية في قصة اعتراض نائب الرئيس الامريكي على افتتاح ميدان دلال مُغربي وتهديدات اسرائيل اذا اقيم الميدان. ثم جاء افتتاحه وكأنه انتصار. في المشهد ضحك على الذقون. واستبدال في آليات الفعل. ما الذي يهم تل ابيب وواشنطن اساسا. افتتاح ميدان. ام احياء ميدان المقاومة باليد والجسد والسلاح في القدس؟؟ ولتعذرنا دلال مُغربي لان بعضنا يحاول توظيفها في لعبة تسكين عواطف الجماهير ، وتقديم القصة باعتبارها حُقنة تخدر الاعصاب ، في وقت يجب فيه ان تتفجر الاعصاب ، وباعتبار ميدانها انتصارا كبيرا في وجه تل ابيب وواشنطن.
لو سألنا "دلال مغربي" لقالت ان ميدانها هو في القدس ، وقرب الاقصى ، وفي وجه اسرائيل ، وهو ميدان المقاومة. اما استبدال الفعل بفعل ، واستبدال الميدان الحقيقي بميدان مزور ، واغلاق الملف على ميدان في رام الله باسمها ، فهو هروب مكشوف من الواجب ، نحو الاحتفالية الرمزية ، التي اوانها تحرير كل فلسطين ، لا وفلسطين تحت مرمى القصف والقتل.
فرق كبير بين ما يُريدونه لدلال مُغربي وما تُريده هي لنفسها ، واحترام روحها يكون بعدم التخلي عن طرازها وفعلها. أليس كذلك؟.
الدستور
لو سألنا الشهيدة "دلال مُغربي" عن رأيها بشأن افتتاح "ميدان" في رام الله باسمها ، امس الاول ، او الذهاب امس الاول الجمعة الى القدس ، لمواجهة القوات الاسرائيلية عند المسجد الاقصى ، لاختارت ان تكون في "ميدان" القدس اولا واخيرا.
الجُمعة في فلسطين ، شهدت قصتين. الاولى افتتاح ميدان في رام الله حمل اسم الشهيدة دلال مُغربي ، حضره جمع كبير من الفتحاويين ، والثانية حدوث مواجهات دموية في القدس ، قرب المسجد الاقصى ، ادت الى اعتقال وجرح اعداد من الفلسطينيين ، في توقيت خطير جدا ، يتم تهديد القدس فيه ، وتهديد المسجد الاقصى بالهدم او التقسيم. فكرت مُطولا في المفارقات. لو عادت "دلال مُغربي" الى الحياة اليوم ، لقالت ان مُواجهة اسرائيل لا تكون بميدان ولا دوار للسيارات في رام الله ، ولا بايقاد الاف الشموع عن ارواح شهداء فلسطين وغزة.
القدس امام المجرمين الذين يريدون ذبحها بحاجة الى مواجهات وبحاجة الى ثورة غضب ورجال ونساء. لم تكتف رام الله بنبذ فكرة انتفاضة ثالثة ، او ثورة فوق العادة ، بل صاغت فكرا جديدا يقوم على تخليد الشهادة ، بمعنى تمويتها ، وادخال الفعل الى الثلاجة والاكتفاء بميدان باسم "دلال مُغربي" كرد فعل وحيد متوفر ومتاح على هذه الهجمة الصهيونية على هذه الارض ، وعلى هذه الامة. لماذا اختارت رام الله نسيان دلال مُغربي كل هذا الوقت ، وتذكرها فقط في عز حاجتنا الى الفعل والمقاومة ، وليس الى الرسائل والتخليد والتثليج للعواطف ، وتحويل الفعل باليد والجسد ، الى مجرد رسائل واشارات ، وكفى الله المؤمنين القتال؟.
ميدان دلال مُغربي في رام الله ، فعل حميد. غير ان توقيته ومغزاه المُبطن غير حميدين على الاطلاق. القدس تحت السكين. وبحاجة الى ثورة غضب. لا الى ميدان ودوار يستدعي الشهادة ، ويُوظفها امام الجمهور للقول اننا لا ننسى الشهداء. اسرائيل تبتلع فلسطين وتُهودّها والخطر فوق المسجد الاقصى وفوق مسجد قبة الصخرة وفوق كنيسة القيامة ، وفوق رؤوس الناس. الخطر بحاجة الى مواجهة على الارض ، لا الى الهروب الى الرموز والاختباء تحت دمها الساخن المُسال لاجل فلسطين. دلال مُغربي لو سألناها لقالت انها لا تقبل ان يكون اسمها خاتمة للفعل ، واسدال للستار على المقاومة ، عبر ميدان في رام الله ، في الوقت الذي تستصرخ القدس الضمائر ، وفي الوقت الذي يسيل فيه دم القدس ، على مرأى ومسمع الجميع.
اشغلونا ، الايام الماضية في قصة اعتراض نائب الرئيس الامريكي على افتتاح ميدان دلال مُغربي وتهديدات اسرائيل اذا اقيم الميدان. ثم جاء افتتاحه وكأنه انتصار. في المشهد ضحك على الذقون. واستبدال في آليات الفعل. ما الذي يهم تل ابيب وواشنطن اساسا. افتتاح ميدان. ام احياء ميدان المقاومة باليد والجسد والسلاح في القدس؟؟ ولتعذرنا دلال مُغربي لان بعضنا يحاول توظيفها في لعبة تسكين عواطف الجماهير ، وتقديم القصة باعتبارها حُقنة تخدر الاعصاب ، في وقت يجب فيه ان تتفجر الاعصاب ، وباعتبار ميدانها انتصارا كبيرا في وجه تل ابيب وواشنطن.
لو سألنا "دلال مغربي" لقالت ان ميدانها هو في القدس ، وقرب الاقصى ، وفي وجه اسرائيل ، وهو ميدان المقاومة. اما استبدال الفعل بفعل ، واستبدال الميدان الحقيقي بميدان مزور ، واغلاق الملف على ميدان في رام الله باسمها ، فهو هروب مكشوف من الواجب ، نحو الاحتفالية الرمزية ، التي اوانها تحرير كل فلسطين ، لا وفلسطين تحت مرمى القصف والقتل.
فرق كبير بين ما يُريدونه لدلال مُغربي وما تُريده هي لنفسها ، واحترام روحها يكون بعدم التخلي عن طرازها وفعلها. أليس كذلك؟.
الدستور
لو سألنا الشهيدة "دلال مُغربي" عن رأيها بشأن افتتاح "ميدان" في رام الله باسمها ، امس الاول ، او الذهاب امس الاول الجمعة الى القدس ، لمواجهة القوات الاسرائيلية عند المسجد الاقصى ، لاختارت ان تكون في "ميدان" القدس اولا واخيرا.
الجُمعة في فلسطين ، شهدت قصتين. الاولى افتتاح ميدان في رام الله حمل اسم الشهيدة دلال مُغربي ، حضره جمع كبير من الفتحاويين ، والثانية حدوث مواجهات دموية في القدس ، قرب المسجد الاقصى ، ادت الى اعتقال وجرح اعداد من الفلسطينيين ، في توقيت خطير جدا ، يتم تهديد القدس فيه ، وتهديد المسجد الاقصى بالهدم او التقسيم. فكرت مُطولا في المفارقات. لو عادت "دلال مُغربي" الى الحياة اليوم ، لقالت ان مُواجهة اسرائيل لا تكون بميدان ولا دوار للسيارات في رام الله ، ولا بايقاد الاف الشموع عن ارواح شهداء فلسطين وغزة.
القدس امام المجرمين الذين يريدون ذبحها بحاجة الى مواجهات وبحاجة الى ثورة غضب ورجال ونساء. لم تكتف رام الله بنبذ فكرة انتفاضة ثالثة ، او ثورة فوق العادة ، بل صاغت فكرا جديدا يقوم على تخليد الشهادة ، بمعنى تمويتها ، وادخال الفعل الى الثلاجة والاكتفاء بميدان باسم "دلال مُغربي" كرد فعل وحيد متوفر ومتاح على هذه الهجمة الصهيونية على هذه الارض ، وعلى هذه الامة. لماذا اختارت رام الله نسيان دلال مُغربي كل هذا الوقت ، وتذكرها فقط في عز حاجتنا الى الفعل والمقاومة ، وليس الى الرسائل والتخليد والتثليج للعواطف ، وتحويل الفعل باليد والجسد ، الى مجرد رسائل واشارات ، وكفى الله المؤمنين القتال؟.
ميدان دلال مُغربي في رام الله ، فعل حميد. غير ان توقيته ومغزاه المُبطن غير حميدين على الاطلاق. القدس تحت السكين. وبحاجة الى ثورة غضب. لا الى ميدان ودوار يستدعي الشهادة ، ويُوظفها امام الجمهور للقول اننا لا ننسى الشهداء. اسرائيل تبتلع فلسطين وتُهودّها والخطر فوق المسجد الاقصى وفوق مسجد قبة الصخرة وفوق كنيسة القيامة ، وفوق رؤوس الناس. الخطر بحاجة الى مواجهة على الارض ، لا الى الهروب الى الرموز والاختباء تحت دمها الساخن المُسال لاجل فلسطين. دلال مُغربي لو سألناها لقالت انها لا تقبل ان يكون اسمها خاتمة للفعل ، واسدال للستار على المقاومة ، عبر ميدان في رام الله ، في الوقت الذي تستصرخ القدس الضمائر ، وفي الوقت الذي يسيل فيه دم القدس ، على مرأى ومسمع الجميع.
اشغلونا ، الايام الماضية في قصة اعتراض نائب الرئيس الامريكي على افتتاح ميدان دلال مُغربي وتهديدات اسرائيل اذا اقيم الميدان. ثم جاء افتتاحه وكأنه انتصار. في المشهد ضحك على الذقون. واستبدال في آليات الفعل. ما الذي يهم تل ابيب وواشنطن اساسا. افتتاح ميدان. ام احياء ميدان المقاومة باليد والجسد والسلاح في القدس؟؟ ولتعذرنا دلال مُغربي لان بعضنا يحاول توظيفها في لعبة تسكين عواطف الجماهير ، وتقديم القصة باعتبارها حُقنة تخدر الاعصاب ، في وقت يجب فيه ان تتفجر الاعصاب ، وباعتبار ميدانها انتصارا كبيرا في وجه تل ابيب وواشنطن.
لو سألنا "دلال مغربي" لقالت ان ميدانها هو في القدس ، وقرب الاقصى ، وفي وجه اسرائيل ، وهو ميدان المقاومة. اما استبدال الفعل بفعل ، واستبدال الميدان الحقيقي بميدان مزور ، واغلاق الملف على ميدان في رام الله باسمها ، فهو هروب مكشوف من الواجب ، نحو الاحتفالية الرمزية ، التي اوانها تحرير كل فلسطين ، لا وفلسطين تحت مرمى القصف والقتل.
فرق كبير بين ما يُريدونه لدلال مُغربي وما تُريده هي لنفسها ، واحترام روحها يكون بعدم التخلي عن طرازها وفعلها. أليس كذلك؟.
الدستور
التعليقات